نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الأربعاء، 20 فبراير 2013

آية وقول وحكمة ليوم 2/21



أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


آية للتامل...
{ من له العروس فهو العريس واما صديق العريس الذي يقف و يسمعه فيفرح فرحا من اجل صوت العريس }(يو 3 : 29)

قول لقديس..
(قليلون اقتنوا بتولية الجسد لكن يليق بالكل أن يقتنوا بتولية الروح. فإن كان التحفظ من الفساد أمرًا صالحًا لذلك تقبل النفس لقب البتولية، وإن كانت الأعمال الصالحة تستحق المديح وقد شُبِّهت بالمصابيح، فلماذا خمس منهُنَّ مقبولات وخمس مرفوضات؟ وكيف نميِّز بين الاثنين؟ يميّز بينهُنَّ بالزيت؛ هذا الزيت هو شيء عظيم وعظيم جدًا، ألا وهو المحبّة. يقول الرسول {وأيضًا أُريكم طريقًا أفضل: إن كنت أتكلّم بألسِنة الناس والملائكة ولكن ليس لي محبّة فقد صرتُ نحاسًا يَطِن أو صنجًا يَرِن}  هذه هي المحبّة، الطريق الأفضل، والتي شُبِّهت بالزيت، إذ يطفو على جميع السوائل. إن صبَبْت عليه ماءً يطفو الزيت، لأن المحبّة لا تسقط أبدًا ) القديس يوحنا ذهبى الفم

حكمة للحياة ..          
+ {واخطبك لنفسي الى الابد واخطبك لنفسي بالعدل والحق والاحسان والمراحم. اخطبك لنفسي بالامانة فتعرفين الرب} (هو 2 : 19- 20)
I will betroth you to me forever; Yes, I will betroth you to me in righteousness and justice, in loving-kindness and mercy; I will betroth you to me in faithfulness and you shall know the LORD. Hos 2:19-20
من صلوات الاباء..

" ايها العريس السمائى الذى خطبنا اليه بدمه الكريم  لنكون نفوس تحبه وتعبده بالروح والحق يامن دعانا الى الفرح السمائى بحلول ملكوتك فينا بالإيمان لتقدس الحواس والفكر والقلب. واذ يحل روحك القدوس فينا فنثمر ثمر البر وتعمل فينا نعمتك الغنية لنحبك ونفرح بك ونحب الجميع محبة روحية مقدسة تعمل على خلاصهم. لهذا نصلى طالبين روحك القدوس، روح الحكمة والقوة والنعمة الغنية ليحل فينا لنكون على خلاصنا ساهرين ولاستقبال حضورك البهى مستعدين وبالثمار الصالحة كعذارى حكيمات تكون مصابيحنا مملؤة زيتا ومستعدة لاستقبال العريس السمائى ونسمع الصوت القائل نعما ايها العبد الصالح والامين  كنت امينا على القليل اقيمك علي الكثير ادخل الى فرح سيدك، أمين"

من الشعر والادب
"عريس نفسي " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
انا لحبيبى وحبيبى لي
هو عريس نفسى وفادي.
جه وتجسد فى  محبة فيٌ
وقبل ياخد صورة العبد
ويحرر من القيود ايدي
ويفدينى بدمه وينور عيني
ويدينى روحى نعمة تغني
ويعدلي مكان فى السماء
يسوع من السماء قرب يجي
أمين تعالي يا يسوع الحي.

قراءة مختارة  ليوم
الخميس الموافق 2/21             
مت 1:25- 13
السهر والاستعداد لملكوت الله ، مجئ العريس والدينونة العامة
حِينَئِذٍ يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ عَشْرَ عَذَارَى، أَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ وَخَرَجْنَ لِلِقَاءِ الْعَرِيسِ. وَكَانَ خَمْسٌ مِنْهُنَّ حَكِيمَاتٍ، وَخَمْسٌ جَاهِلاَتٍ. أَمَّا الْجَاهِلاَتُ فَأَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ وَلَمْ يَأْخُذْنَ مَعَهُنَّ زَيْتاً،وَأَمَّا الْحَكِيمَاتُ فَأَخَذْنَ زَيْتاً فِي آنِيَتِهِنَّ مَعَ مَصَابِيحِهِنَّ. وَفِيمَا أَبْطَأَ الْعَرِيسُ نَعَسْنَ جَمِيعُهُنَّ وَنِمْنَ. فَفِي نِصْفِ اللَّيْلِ صَارَ صُرَاخٌ: هُوَذَا الْعَرِيسُ مُقْبِلٌ، فَاخْرُجْنَ لِلِقَائِهِ! فَقَامَتْ جَمِيعُ أُولَئِكَ الْعَذَارَى وَأَصْلَحْنَ مَصَابِيحَهُنَّ. فَقَالَتِ الْجَاهِلاَتُ لِلْحَكِيمَاتِ: أَعْطِينَنَا مِنْ زَيْتِكُنَّ فَإِنَّ مَصَابِيحَنَا تَنْطَفِئُ. فَأَجَابَتِ الْحَكِيمَاتُ قَائِلاتٍ: لَعَلَّهُ لاَ يَكْفِي لَنَا وَلَكُنَّ، بَلِ اذْهَبْنَ إِلَى الْبَاعَةِ وَابْتَعْنَ لَكُنَّ. وَفِيمَا هُنَّ ذَاهِبَاتٌ لِيَبْتَعْنَ جَاءَ الْعَرِيسُ،وَالْمُسْتَعِدَّاتُ دَخَلْنَ مَعَهُ إِلَى الْعُرْسِ،وَأُغْلِقَ الْبَابُ. أَخِيراً جَاءَتْ بَقِيَّةُ الْعَذَارَى أَيْضاً قَائِلاَتٍ: يَا سَيِّدُ،يَا سَيِّدُ،افْتَحْ لَنَا! فَأَجَابَ وَقَالَ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُنَّ: إِنِّي مَا أَعْرِفُكُنَّ. فَاسْهَرُوا إِذاً لأَنَّكُمْ لاَ تَعْرِفُونَ الْيَوْمَ وَلاَ السَّاعَةَ الَّتِي يَأْتِي فِيهَا ابْنُ الإِنْسَانِ. والمجد لله دائما
تأمل..
+ السهر والاستعداد لملكوت الله...فى مثل العشر عذارى يشبه السيد المسيح المؤمنين بالله بالعشر عذارى والمصابيح التى معهم رمز لامكانيات الانسان التى عليه ان يستخدمها ليحيا مع الله لتستنير حياته استعدادا للملكوت السماوى بحلول الله فى القلب لانتقالنا الى الملكوت السماوى الأبدي للعيش مع عريس انفسنا فى فرح روحى لا ينطق به ومجيد والخمس عذارى تشير الى حواس الانسان الخمسة التى يستخدمها إما حسنا مثل العذارى الحكيمات، أو يسلمها للشر مثل الجاهلات. العذاري الحكيمات كان لهن مظهر التقوى وعمقها، وهو الزيت الذى فى المصابيح. اما الجاهلات فهن اللاتى لهن مظهر الحياة الروحية، ولكن ليس لهن زيت، وهو محبة الله وخدمة الآخرين. او نعمة عمل الروح القدس واضرامها فى النفس. ان النوم يعنى نهاية العمر والموت. اننا في منتصف كل ليلة نصلى هذا المقطع من الإنجيل في الخدمة الأولى لنتعرّف على سرّ وقوفنا للصلاة ألا وهو السهر وانتظار العريس، مهتمّين أن نكون كإحدى العذارى الحكيمات اللواتي يدخلن العرس الأبدي. إنه ونصلى: ها هوذا العريس يأتي في نصف الليل، طوبى للعبد الذي يجده مستيقظًا. أمّا الذي يجده متغافلاً، فإنه غير مستحق المُضيّ معه. فانظري يا نفسي لئلاّ تثقلي نومًا فتُلقي خارج الملكوت، بل اسهري واصرخي قائلة: قدّوس، قدّوس، قدّوس، أنت يا الله من أجل والدة الإله ارحمنا.
 لتحيا النفس المؤمنة مع الله مشتاقة أن تقدّم حواسها الخمس مقدّسة له، كالعذارى الحكيمات اللواتي أخذن زيتًا في آنيتهن مع مصابيح ينتظرن العريس. حقًا إن العذارى الحكيمات يقفن جنبًا إلى جنب مع الجاهلات لكن الحكيمات يحملن زيت الروح القدس وثماره فيها بينما تفتقر إليه الجاهلات.
+مجئ العريس والدينونة العامة... فى نصف الليل جاء العريس يشير الي المجىء الثانى للمسيح بعد رقاد النفوس، واستعلان دينونته العادلة، حيث يكافئ الذين رقدوا على الإيمان، ويجازى من ابتلعهم ظلام العالم الشرير. عندما يبوق الملائكة بالبوق الأخير لمناداة المؤمنين بالخلاص، والأشرار بالدينونة. فتتغيّر أجسادالراقدين، وتتجمّع بعد تحلّلها، فتصير أجساما روحية تتحد بأرواحها، لتقابل المسيح، وتقف أمامه فى يوم الدينونة. تقدّمت العذارى جميعهن، أى كل البشر، للوقوف أمام الله الديّان العادل. وكل واحد بما عنده من إيمان وثمار، أى أصلح مصباحه، وهنا انتبهت الجاهلات إلى أن الإيمان بدون عمل الروح وثمارة والمحبة لله والقريب، أى الزيت، لا ينفع شيئا وينطفئ المصباح، لأن الإيمان بدون أعمال ميت، فالشياطين يؤمنون بالله ويقشعرّون ولكن لن يخلُصوا. لقد حاولت العذارى الجاهلات أن تأخذن زيتا من الحكيمات، ولكنهن اعتذرن بأنه لا يكفى لهن وللجاهلات، وينبغى أن يبحثن عن هذا الزيت ويبتعنه من الباعة، أى يقدمن محبة ورحمة للآخرين، لأن الأعمال الصالحة مهما عمل الإنسان لا تفضُل وتزيد عنه حتى يعطيها لآخرين. ان الباعة فى المثل اشارة الي أى كل إنسان يمكن أن نعمل معه عمل رحمة، مثل الفقراء والمحتاجين. حاولت العذارى الجاهلات أن يصنعن الرحمة، ويعملن الخير فى يوم الدينونة، ولكن لم تعد هناك فرصة. فقد أخذ المسيح العذارى الحكيمات ودخل بهن إلى الملكوت وأُغْلِقَ الباب، ولم يعد هناك فرصة لدخول أحد بعد ذلك. لقد أُغْلِقَ الباب معناه ضمان ثبات الحكيمات فى الملكوت، ومنع الأشرار والشيطان من الدخول، فلا يواجه الأبرار متاعب فى الملكوت. كما انه لا توجد أية فرصة لنجاة الأشرار من العذاب الأبدى بعيدا عن الله. لقد حاولت العذارى الجاهلات الدخول بعد إغلاق الباب فرفض المسيح، بل أعلن أنه لا يعرفهن، أى لا علاقة له بهن، لأنه كان لهن مظهر التقوى وليس قوتها وعمقها. فمن لا يحيا فى الايمان ويثمر ثمر الروح على الأرض، ليس له مكان للتمتع بمحبته فى السماء. ويؤكد الرب يسوع المسيح بوضوح على أهمية السهر الروحى، أى الاستعداد الدائم لمجيئه، لأننا لا نعرف ميعاده. فلنكن كالعذاري الحكيمات بقلوب تعاين الله بفرح وتتمتّع ببهائه.

ليست هناك تعليقات: