نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الجمعة، 15 فبراير 2013

آية وقول وحكمة ليوم 2/16



أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


آية اليوم
{ مَنْ يَرْفَعْ نَفْسَهُ يَتَّضِعْ، وَمَنْ يَضَعْ نَفْسَهُ يَرْتَفِعْ.} (مت 23 : 12)
قول لقديس..
(كما تعمل مشيئتك في الملائكة سكان السماء حتى انهم ملتصقون بك تماماً ومتمتعون بك كلية ولا تشوب حكمتهم خطأ ولا يمس سعادتهم شقاء هكذا لتسكن إرادتك في قديسيك قاطني الأرض.فعندما تسير إرادتنا حسب إرادة الله حينئذ تكمل إرادته فينا كما هي كاملة في الملائكة السمائيين وعندئذ لا توجد مقاومة في طريق سعادتنا وهذا هو السلام.) القديس أغسطينوس
حكمة لليوم ..           
+ لا تدع الرحمة والحق يتركانك تقلدهما على عنقك اكتبهما على لوح قلبك (ام  3 :  3)
Let not mercy and truth forsakes you, Bind them around your neck,   and write them on the table of your heart. Pro 3:3
من صلوات الاباء..
" ايها الرب الهنا يامن يجذبنا اليه بربط المحبة،  ودعانا ان نتعلم منه الوداعة والواضع،
نسأل ونطلب من صلاحك يا محب البشر الصالح ان تقودنا بروح قدسك لنسلك ونعبد بالروح والحق دون رياء او مظهرية العبادة. ولتهبنا حكمة من لدنك لكى نعمل بما نعلم ونعلم ما نعمل. اعنا على رضاك والعمل بوصاياك فى زهد فى العالم وشهواته ومناصبه، وان تكون انت القدوس قدوتنا وقائدنا ومعلمنا وسيدنا، علمنا ان نعمل فى خدمتك لا طمعا فى ربح  مادى أو معنوى او حتى خوفا من عقاب بل كابناء لك نسعى لمجد اسمك القدوس وليرى الناس اعمالنا الصالحة ويمجدوك انت ايها الرب القدوس، أمين"

من الشعر والادب
"كبرياء حمل " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
يوما ما اشتهى الحمل الصغير
ان يكون ذئبا يخيف الراعي الفقير
فلبس جلد الذئاب وعوى وجرى
وذهب عن القطيع بعيداً وغاب
اشتمت رائحته الذئاب
واقتربت منه وهي تهاب
واكتشفته فهاجمته فى ارتياب
فخاف وركض مذعوراً وخاب
وركض اليه الراعي غير هياب
وانقذه مسخن بجراح صعاب
فارضى وعش بما لك من ثياب
وتواضع يرفعك الله متى رجع وآب
 
قراءة مختارة  ليوم
السبت الموافق 2/16
مت 1:23- 22
التعليم والعمل، كبرياء الفرّيسيّين واهمية التواضع
صعوبة إعثار الآخرين، محبة المال والسعى الى الربح
حِينَئِذٍ خَاطَبَ يَسُوعُ الْجُمُوعَ وَتَلاَمِيذَهُ قَائِلاً: «عَلَى كُرْسِيِّ مُوسَى جَلَسَ الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ، فَكُلُّ مَا قَالُوا لَكُمْ أَنْ تَحْفَظُوهُ فَاحْفَظُوهُ وَافْعَلُوهُ، وَلَكِنْ حَسَبَ أَعْمَالِهِمْ لاَ تَعْمَلُوا، لأَنَّهُمْ يَقُولُونَ وَلاَ يَفْعَلُونَ. فَإِنَّهُمْ يَحْزِمُونَ أَحْمَالاً ثَقِيلَةً عَسِرَةَ الْحَمْلِ وَيَضَعُونَهَا عَلَى أَكْتَافِ النَّاسِ، وَهُمْ لاَ يُرِيدُونَ أَنْ يُحَرِّكُوهَا بِإِصْبِعِهِمْ، وَكُلَّ أَعْمَالِهِمْ يَعْمَلُونَهَا لِكَيْ تَنْظُرَهُمُ النَّاسُ: فَيُعَرِّضُونَ عَصَائِبَهُمْ وَيُعَظِّمُونَ أَهْدَابَ ثِيَابِهِمْ، وَيُحِبُّونَ الْمُتَّكَأَ الأَوَّلَ فِي الْوَلاَئِمِ، وَالْمَجَالِسَ الأُولَى فِي الْمَجَامِعِ، وَالتَّحِيَّاتِ فِي الأَسْوَاقِ، وَأَنْ يَدْعُوَهُمُ النَّاسُ: سَيِّدِي سَيِّدِي! وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلاَ تُدْعَوْا سَيِّدِي، لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ، وَأَنْتُمْ جَمِيعاً إِخْوَةٌ. وَلاَ تَدْعُوا لَكُمْ أَباً عَلَى الأَرْضِ، لأَنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.  وَلاَ تُدْعَوْا مُعَلِّمِينَ، لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ.  وَأَكْبَرُكُمْ يَكُونُ خَادِماً لَكُمْ.  فَمَنْ يَرْفَعْ نَفْسَهُ يَتَّضِعْ، وَمَنْ يَضَعْ نَفْسَهُ يَرْتَفِعْ. «لَكِنْ وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تُغْلِقُونَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ قُدَّامَ النَّاسِ، فَلاَ تَدْخُلُونَ أَنْتُمْ وَلاَ تَدَعُونَ الدَّاخِلِينَ يَدْخُلُونَ. وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تَأْكُلُونَ بُيُوتَ الأَرَامِلِ، ولِعِلَّةٍ تُطِيلُونَ صَلَوَاتِكُمْ. لِذَلِكَ تَأْخُذُونَ دَيْنُونَةً أَعْظَمَ. وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ!لأَنَّكُمْ تَطُوفُونَ الْبَحْرَ وَالْبَرَّ لِتَكْسَبُوا دَخِيلاً وَاحِداً، وَمَتَى حَصَلَ تَصْنَعُونَهُ ابْناً لِجَهَنَّمَ أَكْثَرَ مِنْكُمْ مُضَاعَفاً. وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْقَادَةُ الْعُمْيَانُ! الْقَائِلُونَ: مَنْ حَلَفَ بِالْهَيْكَلِ فَلَيْسَ بِشَيْءٍ، وَلَكِنْ مَنْ حَلَفَ بِذَهَبِ الْهَيْكَلِ يَلْتَزِمُ. أَيُّهَا الْجُهَّالُ وَالْعُمْيَانُ! أَيُّمَا أَعْظَمُ: أَلذَّهَبُ أَمِ الْهَيْكَلُ الَّذِي يُقَدِّسُ الذَّهَبَ؟ وَمَنْ حَلَفَ بِالْمَذْبَحِ فَلَيْسَ بِشَيْءٍ، وَلَكِنْ مَنْ حَلَفَ بِالْقُرْبَانِ الَّذِي عَلَيْهِ يَلْتَزِمُ! أَيُّهَا الْجُهَّالُ وَالْعُمْيَانُ! أَيُّمَا أَعْظَمُ: أَلْقُرْبَانُ أَمِ الْمَذْبَحُ الَّذِي يُقَدِّسُ الْقُرْبَانَ؟ فَإِنَّ مَنْ حَلَفَ بِالْمَذْبَحِ فَقَدْ حَلَفَ بِهِ وَبِكُلِّ مَا عَلَيْهِ! وَمَنْ حَلَفَ بِالْهَيْكَلِ فَقَدْ حَلَفَ بِهِ وَبِالسَّاكِنِ فِيهِ، وَمَنْ حَلَفَ بِالسَّمَاءِ فَقَدْ حَلَفَ بِعَرْشِ اللَّهِ وَبِالْجَالِسِ عَلَيْهِ! والمجد لله دائما
تأمل..
+ التعليم والعمل... لقد قاوم الكتبة والفرّيسيّين والصدّوقيّين مع الهيرودسيّين في ملكوت السموات وامتداده وها هو السيد المسيح فى الاسبوع الاخير من خدمته على الارض ولهذا حوّل السيِّد مقاومتهم إلى فرصة لتعليمهم مع الشعب عن المفاهيم الجديدة لملكوته. وإذ أصرّوا على مقاومتهم سقطوا تحت الويْلات نتيجة لمقاومتهم وشرورهم. انهم يجنون ثمار تصرُّفاتهم ويعطيهم بهذا فرصة لمراجعة أنفسهم وفي نفس الوقت يُحذِّر تلاميذه لئلا يسقطوا فيما سقط فيه هؤلاء المقاومين.  لقد أئتمنوا على تعليم الشعب الوصايا والناموس، فعلّموا  بحرفية وتدقيق، ولكنهم عاشوا حياة بعيدة تماما عن الوصايا. فنبّه المسيح تلاميذه والجموع أن يطيعوا كلام الله الذى يعلّم به الكتبة والفرّيسيّون، مع الاحتراس الشديد حتى لا يقلّدوهم فى أعمالهم الخاطئة، لأن الفرّيسيّين أهملوا تنفيذ وصايا الله. بل يحملوا الناس الوصايا فى حرفيه كاحمال ثقيله ويطالبون بها الشعب ويرفضو هم  تنفيذ أقل شىء منها. لنقبل اذن كلمات الخدّام ولا نمتثَّل بضعفاتهم أو شرورهم ولا ندين تصرفاتهم. أمّا الخدّام فيليق بهم أن يهتمّوا أن تكون أعمالهم شاهد عملية على تعليمهم، حتى لا تتحوّل عظاتهم وتوجيهاتهم إلى كلام نظريّ وسفسطه ودينونة لهم. فلا نعلّم شيئا لغيرنا ما لم نبدأ نحن فى  تنفيذه عمليا فى حياتنا، حتى يكون لكلامنا تأثيرا فيهم وعندها نرشد الناس بكلام واقعى عملى يناسب ظروف الحياة المحيطة بنا وبهم. كما عمل وعلم السيد المسيح له المجد.
+ كبرياء الفرّيسيّين واهمية التواضع... لقد طلب الفريسيين الكرامة ومديح الناس فالناموس أمر ان نعيش الوصية وننفذها وتكون فى فكر الإنسان وأمام عينيه دائما ليعمل بها. أما هم فجعلها عصائب عريضة، للتظاهر أنهم أكثر تمسكا بالوصايا من غيرهم. وامر ان تكون فى نهاية الثياب بعض الخيوط الأسمانجونية الزرقاء لتذكيرهم بالحياة السمائية السامية. أما الفرّيسيّون فجعلوا هذه الأهداب كبيرة لإظهار تقواهم أكثر من غيرهم وعاشوا فى كبرياء ورياء اذ إن العصائب المادية طمست ذهنهم وأبعدتهم عن الوصية، والأهداب الطويلة العظيمة أسقطتهم فى الكبرياء، وأعاقتهم عن الجهاد الروحى وكانوا يطلبون المكان العظيم المتقدم فى الحفلات والولائم والمجامع. وعندما يمرون بالأسواق المزدحمة بالناس، يحبون أن يعطيهم الناس تحيات المديح والتعظيم، وينادونهم بألفاظ التكريم مثل سيدى، وانشغلوا بهذا الكبرياء عن محبة الله وتنفيذ وصاياه. لهذا حرص السيد المسيح على الاتضاع فى كل سلوكه، سواء فى التواجد فى الاماكن العامه كخادم للناس أو حتى  ميله للخفاء، أو غسله أرجل التلاميذ وخدمته للخلاص. فعلى قدر اتضاع الانسان يرتفع والعكس فحتى الناس تبتعد عن المتكبرين وتنفر منهم. لهذا حذّر المعلم الصالح تلاميذه من محبة الرئاسة والسلطان ومديح الناس، مطالبا إياهم بالاتضاع، والشعور بأن كل من يرعونهم من الشعب هم إخوتهم والمسيح فقط هو المعلم والراعى. وان كان الكتاب المقدس فى العهد الجديد يدعونا لإكرام المرشدين والاباء سواء بالجسد او الاباء الروحيين لكن على الاباء والمرشدين ان يكونوا متواضعين فمن يتضع يمجده الله ويرفعه، أما من يتكبر فيسقط من نظر الله. السيِّد المسيح إذ نزل إلينا على أرضنا حاملاً طبيعتنا، إنّما يريد أن تكون بصيرتنا منفتحة نحو السماء وعلاقتنا بالجميع، وخاصة القادة الروحيّين علاقة محبة واحترام نتعلم منهم في المسيح يسوع ربّنا، لهذا يقول السيِّد نفسه لتلاميذه: {فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم... وعلِّموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به، وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر}(مت 28: 20). أعطاهم حق التعليم بقوله: علّموهم فيُدعون معلّمين لكن لا يعلِّمون خارج المسيح بل "جميع ما أوصيتكم به"، خلال حلوله فيهم "ها أنا معكم". إنهم معلّمون حقيقيُّون ماداموا يعملون لحساب السيِّد وباسمه، وليس لحسابهم الخاص ومن عنديّاتهم. "أم المعلّم ففي التعليم" (رو 12: 7).
+ صعوبة إعثار الآخرين... أغلق الفرّيسيّون ملكوت السماوات أمام أنفسهم بكبريائهم وسطحيتهم وابتعادهم عن تنفيذ الوصايا، وأغلقوه أيضا فى وجه الشعب بأن جعلوا الوصايا صعبة فى نظرهم، إذ حمّلوهم أحمالا عثرة الحمل، كما أعثروهم بسلوكهم الخاطئ، فأبعدوا الناس عن الحياة الأبدية. لقد امتد رياء الفرّيسيّين، فلم يكتفوا بتعطيل الآخرين عن دخول الملكوت، بل تمسكوا بمظهر الصلاة وإطالتها لينالوا مديح الناس، وليس حبا لله. وامتلأ قلبهم بمحبة المال، حتى أنهم استغلوا الضعفاء مثل الأرامل وظلموهن وأخذوا أموالهن، ولم يشعروا أن هذا استغلال وظلم، لانهماكهم فى محبة المال والكبرياء. كانوا يسعون ليضموا أحد الوثنيين الشرفاء الأغنياء إلى الإيمان، فيبذلون جهدا كبيرا لأن معونة الله لا تساعدهم، ثم بعد إيمانه، يكتشفوا رياءهم وابتعاد قلوبهم عن الله، فيعثروا فيهم ويبتعدوا عن الله، فيستحقوا العذاب الأبدى أكثر من ذى قبل، إذ بعدما عرفوا الإيمان يجحدونه. فلنحذر من ان نكون سبب عثرة لغيرنا أو ان نعطى صورة سيئة عن الله أو كنيسته. ولا يكون لنا أغراض شخصيه فى العبادة  أو الكرازة بل لنختفى نحن ويظهر الله فنربح انفسنا والناس الى الإيمان.
+ محبة المال والسعى الى الربح... أنشغل الفرّيسيّين بمحبة المال وعلّموا أن من يحلف أوينذر ذهب يجب ان يقدمه للهيكل ويلتزم بتنفيذ ما أقسم به. ولكن من حلف بالهيكل، فيمكنه الرجوع فيما حلف به. لكن كيف هذا والهيكل بالطبع أعظم من الذهب الذى يُقدّم له؟ ولكن، لاهتمامهم بتحصيل المال، علّموا هذا التعليم الفاسد. ومن يحلف بالقربان، لابد أن يوفى ما حلف به. ولكن من حلف بالمذبح، فليس من المهم أن يوفى ما وعد به، وذلك ليحصلوا على القرابين المقدمة من الشعب كمكسب مادى لهم، غير مهتمين بالعبادة، وتشجيع الناس على الوعود لله والحياة معه. فمن يحلف بشىء، فهو يحلف به وبكل ما يحتويه، وهذا أمر منطقى. وقد كان القَسَمُ مباحا فى شريعة موسى، بشرط أن يكون صادقا ويلتزم به صاحبه، ولكنهم كسروا وصية القَسَمِ بتمسكهم بمكاسبهم المادية. ووجّه المسيح نظرهم إلى  قدسيه الله والاشياء المقدسة واحترامها وتكريمها بعيدا عن محبة المال وفى بعد عن السعى الى التربح من وراء الخدمة. 

ليست هناك تعليقات: