نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

السبت، 16 فبراير 2013

آية وقول وحكمة ليوم 2/17



أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


آية للتأمل..
{ طوبى للانقياء القلب لانهم يعاينون الله (مت  5 :  8)

قول لقديس..
) من الأفضل أن نتغير إلى ما هو أفضل "من مجدٍ إلى مجدٍ" (2كو18: 3). هذا يدخل بنا إلى تقدمٍ دائمٍ نحو الكمال بالنمو اليومي، دون الاكتفاء بحدودٍ معينة من الكمال، هذا يعني عدم توقفنا عن بلوغ ما هو أفضل، وعدم وضع حدودٍ يقف عندها نمونا.ان الإنسان يمتلك في داخله المواهب التي هي الأبدية والسعادة والحرية والإرادة الحرة ورؤية البرّ بعقل غير مظلم، بل نقي من كل شهوة؛ وهذه هي صورة الإنسان التي عاش بها حين كان في الفردوس)القديس أغريغوريوس اسقف نيصص


حكمة للحياة ..          
+ قد اخبرك ايها الانسان ما هو صالح وماذا يطلبه منك الرب الا ان تصنع الحق وتحب الرحمة وتسلك متواضعا مع الهك (مي  6 :  8)
He has shown you, O man, what is good; and what does the LORD require of you but to do justly, to love mercy. And to walk humbly with your God. Mic 6:8
 صلاة ..
" يارب الحكمة ومعلم البر والقداسة، ايها الاله الرحوم الذى يريد ان الجميع يخلصون والى معرفة الحق يقبلون، نصلى اليك ان تهبنا ان نعرفك بالحق وننمو فى المعرفة الاختبارية لنسلك بالرحمة ونحيا الإيمان العامل بالمحبة. اعطنا الحكمة لكى نسلك فى حياة البر بعيدا عن مظهرية العبادة وحرفيه الناموس بل ننقى  حواسنا وأفكارنا وقلوبنا وسلوكنا لكي يحل ملكوتك فى قلوبنا. هبنا كمال مسيحيا يرضيك أمامك لنحتمى تحت جناحي محبتك ورحمتك ونعيش خلاصنا يوما فيوم وندعو الاخرين ليذوقوا رحمتك وخلاصك ولكى ما يتمجد أسمك القدوس ايها الأب والابن والروح القدس الاله الواحد، أمين"

من الشعر والادب
"البار بالإيمان يحيا" للأب أفرايم الأنبا بيشوى
بالإيمان عاش يبنى فلك نجاة
لسنين عديدة وسط الارض القفراء
والناس بتضحك عليه فى استهزاء
هو فيه سفينة تمشي فى صحراء!
وجه طوفان ونجي نوح واللى معاه
وهلك اللى كانوا يقاوموه فى جفاء
واحنا بالإيمان لازم نعيش فى رجاء
هيجي المخلص وياخدنا لحد سماه
والبار بالايمان يحيا والله يرعاه.

قراءة مختارة  ليوم
الاحد الموافق 2/17
مت 23:23- 39
+ الحق والرحمة والإيمان، دعوة لحياة الطهارة عوض المظهرية.
 مقاومة للحق تحت ستار الدين، الاستجابة لسعي الله الخلاصنا
وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تُعَشِّرُونَ النَّعْنَعَ وَالشِّبِثَّ وَالْكَمُّونَ، وَتَرَكْتُمْ أَثْقَلَ النَّامُوسِ: الْحَقَّ وَالرَّحْمَةَ وَالإِيمَانَ. كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَعْمَلُوا هَذِهِ وَلاَ تَتْرُكُوا تِلْكَ. أَيُّهَا الْقَادَةُ الْعُمْيَانُ! الَّذِينَ يُصَفُّونَ عَنِ الْبَعُوضَةِ وَيَبْلَعُونَ الْجَمَلَ! وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ تُنَقُّونَ خَارِجَ الْكَأْسِ وَالصَّحْفَةِ، وَهُمَا مِنْ دَاخِلٍ مَمْلُوآنِ اخْتِطَافاً وَدَعَارَةً. أَيُّهَا الْفَرِّيسِيُّ الأَعْمَى:نَقِّ أَوَّلاً دَاخِلَ الْكَأْسِ وَالصَّحْفَةِ لِكَيْ يَكُونَ خَارِجُهُمَا أَيْضاً نَقِيّاً. وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تُشْبِهُونَ قُبُوراً مُبَيَّضَةً تَظْهَرُ مِنْ خَارِجٍ جَمِيلَةً، وَهِيَ مِنْ دَاخِلٍ مَمْلُوءَةٌ عِظَامَ أَمْوَاتٍ وَكُلَّ نَجَاسَةٍ. هَكَذَا أَنْتُمْ أَيْضاً: مِنْ خَارِجٍ تَظْهَرُونَ لِلنَّاسِ أَبْرَاراً، وَلَكِنَّكُمْ مِنْ دَاخِلٍ مَشْحُونُونَ رِيَاءً وَإِثْماً. وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تَبْنُونَ قُبُورَ الأَنْبِيَاءِ وَتُزَيِّنُونَ مَدَافِنَ الصِّدِّيقِينَ، وَتَقُولُونَ: لَوْ كُنَّا فِي أَيَّامِ آبَائِنَا لَمَا شَارَكْنَاهُمْ فِي دَمِ الأَنْبِيَاءِ. فَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنَّكُمْ أَبْنَاءُ قَتَلَةِ الأَنْبِيَاءِ. فَامْلَأُوا أَنْتُمْ مِكْيَالَ آبَائِكُمْ. أَيُّهَا الْحَيَّاتُ أَوْلاَدَ الأَفَاعِي! كَيْفَ تَهْرُبُونَ مِنْ دَيْنُونَةِ جَهَنَّمَ؟ لِذَلِكَ هَا أَنَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ أَنْبِيَاءَ وَحُكَمَاءَ وَكَتَبَةً، فَمِنْهُمْ تَقْتُلُونَ وَتَصْلِبُونَ، وَمِنْهُمْ تَجْلِدُونَ فِي مَجَامِعِكُمْ، وَتَطْرُدُونَ مِنْ مَدِينَةٍ إِلَى مَدِينَةٍ، لِكَيْ يَأْتِيَ عَلَيْكُمْ كُلُّ دَمٍ زَكِيٍّ سُفِكَ عَلَى الأَرْضِ، مِنْ دَمِ هَابِيلَ الصِّدِّيقِ إِلَى دَمِ زَكَرِيَّا بْنِ بَرَخِيَّا الَّذِي قَتَلْتُمُوهُ بَيْنَ الْهَيْكَلِ وَالْمَذْبَحِ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ هَذَا كُلَّهُ يَأْتِي عَلَى هَذَا الْجِيلِ! «يَا أُورُشَلِيمُ، يَا أُورُشَلِيمُ! يَا قَاتِلَةَ الأَنْبِيَاءِ وَرَاجِمَةَ الْمُرْسَلِينَ إِلَيْهَا، كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا، وَلَمْ تُرِيدُوا! هُوَذَا بَيْتُكُمْ يُتْرَكُ لَكُمْ خَرَاباً. لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ لاَ تَرَوْنَنِي مِنَ الآنَ حَتَّى تَقُولُوا: مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ!». والمجد لله دائما

تأمل..
+ الحق والرحمة والإيمان... ان الناموس يهتم بقيادة النفس البشرية لمعرفة الحق وصنعة والنمو فى المحبة والرحمة وحياة الإيمان { قد اخبرك ايها الانسان ما هو صالح وماذا يطلبه منك الرب الا ان تصنع الحق وتحب الرحمة وتسلك متواضعا مع الهك }(مي 6 : 8). اما الفريسيين ففى مظهرية ورياء ومادية يظروا كمدقِّقين للغاية فى تنفيذ الوصايا، فيُعشِّرون النِعناع والشبَت والكمُّون الخ... لكن تركوا أثقل الناموس الحق والرحمة والإيمان. من أجل المظهر يتمِّمون الأمور التافهة تحت ستار التدقيق، أمّا جوهر الوصيّة الخفي فلا يمسُّونه. يحملون في قلوبهم الكراهيّة والبُغضة والحسد، ويتخلُّون عن الحق والرحمة والإيمان. فيُصفُّون عن البعوضة، مع أنهم في الداخل يبلعون الجمل. ان السيد المسيح لا يرفض تقديم العشور، حتى فى الأمور الصغيرة. ولكن لنفهم ونعيش روح الوصية وليس حرفيتها، فنقدّم العشور إيمانا ببركة الله ونسلك بالرحمة والحق والإيمان فى كل حياتنا ونخدم الكل خاصة الايتام والأرامل والضعفاء والمحتاجين ونمد اليهم يد الرحمة والمحبة والمساعدة.
+ دعوة لحياة الطهارة عوض المظهرية... لقد ادان السيد الرب الاهتمام بالمظهر دون الجوهر فى شكليه العبادة والطقس والحياة. كان الفريسيين يهتمّون جدًا بنقاوة الكأس والصحفة من الخارج، ولا يبالون بما يحملونه في الداخل غير المنظور، فصاروا أشبه بالقبور الجميلة المبْيَّضة من الخارج ومن الداخل مملوءة نتانة وكل نجاسة. وما أخطر أن يهتمّ الإنسان بشكليّات العبادة الخارجيّة دون أن يلتقي بالسيِّد المسيح نفسه جوهر عبادتنا وسرّ حياتنا، فتصير العبادة ليست كأسًا للخلاص، وإنما تحمل الموت للنفس والضيقً للجسد. وتتحوّل حياة الإنسان إلى قبر جميل من الخارج ينعته الناس بالجمال الروحي والنقاوة، إذ هو مبيَضّ بينما في داخله يحمل نفسًا ميّتة ونجاسة، ولا يجد السيِّد المسيح فيه له مسكنًا.ان الرب يدعونا الى تنقيه القلب وقداسة الفكر وعفة الحواس لنكون لله مسكنا. وينبهنا السيد المسيح إلى أهمية ما هو داخل الكأس والصَّحْفَةِ وليس فقط تنظيفهما من الخارج، بالابتعاد عن كل نجاسة شخصية، لأن الطعام والشراب، الذى يجمع بالطمع والشر لا يفيده تنظيف الأوعية خارجيا، بل تنقية القلب من الداخل والسلوك والعمل.
+ مقاومة للحق تحت ستار الدين .. لقد أهتمّ الكتبة والفرّيسيّون ببناء قبور الأنبياء وتزيين مدافن الصدِّيقين وبهذا العمل إنّما يشهدون عما فعله آباؤهم بالأنبياء والصدِّيقين، إذ قاوموهم وقتلوهم. وها هم يكمِّلون مكيال آبائهم مدبِّرين المؤامرات لقتل السيِّد المسيح نفسه. هكذا يدفع الرياء الإنسان من عمل شرير إلى آخر حتى ينتهي بمقاومة الحق تمامًا، مقدّمين دم الأبرياء ثمنًا رخيصًا في أعينهم، إنه يُحذّرهم من هذا المرض الخبيث الذي هو الرياء، الذي دخل بهم إلى دوَّامة المظهر الباطل والكرامة الزمنيّة ليعبر بهم إلى اغتصاب حقوق الأرامل، متستّرين تحت لواء الكرازة، فيدخلون بالدخلاء إلى نار جهنّم، وتحت ستار الوصيّة يقدّمون ما هو ظاهر، ويكسرون جوهرها. هكذا يلتحفون بشكليَّات العبادة، فيحكمون على أنفسهم بالموت، وأخيرًا ها هم يدبِّرون المؤامرات لقتل ابن الله الوحيد ثمنًا للحفاظ على كراسيهم وسلطانهم وكرامتهم، تحت ستار الدفاع عن مجد الله والناموس والأنبياء. لهذا دفعوا أنفسهم مع الشعب إلى الخراب الأبدي بمقاومتهم للحق فيحملون ثمر أعمالهم وأعمال آبائهم.
+ الاستجابة لسعي الله لخلاصنا ...  لقد جاء السيد الرب يريد خلاص كل أحد ولاسيما اورشليم وساكنيها فشفقته ورحمته جعله يصور نفسه بالدجاجه التى تريد ان تجمع فراخها تحت جناحيها لتحميهم وتخلصهم ولكن اهلها رفضوا الخلاص لهذا بكى السيِّد على أورشليم عندما اقترب منها، وهو يقول: {إنك لو علمتِ أنتِ أيضًا حتى في يومك هذا ما هو لسلامك، ولكن الآن قد أُخفيَ عن عينيّك، فإنه ستأتي أيام ويحيط بك أعداؤك بمترسة، ويحدقون بك ويحاصرونك من كل جهة، ويهدمونك وبنيك فيك، ولا يتركون فيك حجرًا على حجر، لأنك لا تعرفي زمان افتقادك} (لو 19: 42-44). ويبقى السيِّد المسيح يبكي على كل نفس استقبلته كأورشليم وصارت هيكلاً له ثم عادت فتنجَّست وقاومته أو تأمرت عليه فتركها لمصيرها المحتوم. لقد تم قول السيد بتدمير أورشليم من قبل الرومان وقتل من فيها عام 70م بيد تيطس قائد الرومان ثم أكمل الخراب الامبراطور هدريان سنة 135م.

ليست هناك تعليقات: