نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الخميس، 21 فبراير 2013

آية وقول وحكمة ليوم 2/22


أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


آية للتأمل
{ نِعِمَّا أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ وَالأَمِينُ. كُنْتَ أَمِيناً فِي الْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى الْكَثِيرِ. ادْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ. } (مت 25 : 21)
قول لقديس..
(مشورتي لكم "اعطوا الفقراء فيكون لك كنز في السماء" إنني أعطيكم مشورة للحفظ لا للفقدان. إنه يقول "فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني" العطاء ليس تبديد لكنه إدخار لينقل البشر أمتعتهم إلى السماء ويقول أرفعوا قلوبكم إلى السماء حتى لا تفسد على الأرض هذه مشورة من يرغب في حفظ قلوبكم لا إهلاكها. كثيرين يقولون ينبغي أن تكون هناك مخبأة كنوزنا في أمن حيث نتبعها بعد قليل ونحن مطمئنون. ما الفقراء سوي حمالين ينقلون أمتعتنا من الأرض إلى السماء ليحملوا ما تعطونهم إلى السماء) القديس أغسطينوس
حكمة للحياة ..          
+ واما انت فاصح في كل شيء احتمل المشقات اعمل عمل المبشر تمم خدمتك (2تي  4 :  5)
 But you be watchful in all things, endure afflictions, do the work of an evangelist, fulfill your ministry. 2Ti 4:5 
صلاة..
" أيها الرب الهى كلى الحكمة والمعرفة، الكثير الرحمة ومصدر النعم الالهية . نشكرك على ما اعطيتنا من أبوة صادقة ومحبة كاملة ورحمة عاملة. ونسأل ونطلب من صلاحك يا محب البشر ان تعطينا الحكمة والنعمة والقوة لنتاجر بما لدينا من وزنات وعطايا ومواهب واموال ونستثمر وقتنا وحياتنا واعمالنا فيما يرضيك. اجعلنا رسالتك المقرؤة من جميع الناس ورائحتك الذكية التى تعلن للكل حبك العظيم ورحمتك الغنية التى تصبر وترحم وتهب التوبة والسلام للراجعين اليه وتهبهم ملكوت السماوات، أمين

من الشعر والادب
"انت ابويا " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
انت يارب ابويا وحتي لما أكون تايه خاطي  وبعيد
تبحث عنى وتطمني وتعصب جرحي وحبك ليا يزيد
وتقولى ارجع يابنى، انت غالي عليا وليك المواعيد
 شبعك وسلامك معايا بيتجدد وأفراحك تنمو وتفيض
لو نسيتك ربى مابتنسانى ولاحضانك تضم من جديد
تعلمنى أتاجر واربح، وتضمن لي ملكوت ومجد سعيد

قراءة مختارة  ليوم
الجمعة الموافق 2/22
مت 14:25- 30
وكلاء من الله على وزنات
المحاسبة والاجر السمائى
وَكَأَنَّمَا إِنْسَانٌ مُسَافِرٌ دَعَا عَبِيدَهُ وَسَلَّمَهُمْ أَمْوَالَهُ،فَأَعْطَى وَاحِداً خَمْسَ وَزَنَاتٍ،وَآخَرَ وَزْنَتَيْنِ،وَآخَرَ وَزْنَةً. كُلَّ وَاحِدٍ عَلَى قَدْرِ طَاقَتِهِ. وَسَافَرَ لِلْوَقْتِ. فَمَضَى الَّذِي أَخَذَ الْخَمْسَ وَزَنَاتٍ وَتَاجَرَ بِهَا،فَرَبِحَ خَمْسَ وَزَنَاتٍ أُخَرَ. وَهَكَذَا الَّذِي أَخَذَ الْوَزْنَتَيْنِ،رَبِحَ أَيْضاً وَزْنَتَيْنِ أُخْرَيَيْنِ. وَأَمَّا الَّذِي أَخَذَ الْوَزْنَةَ فَمَضَى وَحَفَرَ فِي الأَرْضِ وَأَخْفَى فِضَّةَ سَيِّدِهِ. وَبَعْدَ زَمَانٍ طَوِيلٍ أَتَى سَيِّدُ أُولَئِكَ الْعَبِيدِ وَحَاسَبَهُمْ. فَجَاءَ الَّذِي أَخَذَ الْخَمْسَ وَزَنَاتٍ وَقَدَّمَ خَمْسَ وَزَنَاتٍ أُخَرَ قَائِلاً: يَا سَيِّدُ،خَمْسَ وَزَنَاتٍ سَلَّمْتَنِي. هُوَذَا خَمْسُ وَزَنَاتٍ أُخَرُ رَبِحْتُهَا فَوْقَهَا. فَقَالَ لَهُ سَيِّدُهُ: نِعِمَّا أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ وَالأَمِينُ! كُنْتَ أَمِيناً فِي الْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى الْكَثِيرِ. ادْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ. ثُمَّ جَاءَ الَّذِي أَخَذَ الْوَزْنَتَيْنِ وَقَالَ: يَا سَيِّدُ،وَزْنَتَيْنِ سَلَّمْتَنِي. هُوَذَا وَزْنَتَانِ أُخْرَيَانِ رَبِحْتُهُمَا فَوْقَهُمَا. قَالَ لَهُ سَيِّدُهُ: نِعِمَّا أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ الأَمِينُ! كُنْتَ أَمِيناً فِي الْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى الْكَثِيرِ. ادْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ. ثُمَّ جَاءَ أَيْضاً الَّذِي أَخَذَ الْوَزْنَةَ الْوَاحِدَةَ وَقَالَ: يَا سَيِّدُ،عَرَفْتُ أَنَّكَ إِنْسَانٌ قَاسٍ،تَحْصُدُ حَيْثُ لَمْ تَزْرَعْ،وَتَجْمَعُ مِنْ حَيْثُ لَمْ تَبْذُرْ. فَخِفْتُ وَمَضَيْتُ وَأَخْفَيْتُ وَزْنَتَكَ فِي الأَرْضِ. هُوَذَا الَّذِي لَكَ. فَأَجَابَ سَيِّدُهُ وَقَالَ لَهُ: أَيُّهَا الْعَبْدُ الشِّرِّيرُ وَالْكَسْلاَنُ،عَرَفْتَ أَنِّي أَحْصُدُ حَيْثُ لَمْ أَزْرَعْ،وَأَجْمَعُ مِنْ حَيْثُ لَمْ أَبْذُرْ، فَكَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَضَعَ فِضَّتِي عِنْدَ الصَّيَارِفَةِ،فَعِنْدَ مَجِيئِي كُنْتُ آخُذُ الَّذِي لِي مَعَ رِباً. فَخُذُوا مِنْهُ الْوَزْنَةَ وَأَعْطُوهَا لِلَّذِي لَهُ الْعَشْرُ وَزَنَاتٍ. لأَنَّ كُلَّ مَنْ لَهُ يُعْطَى،فَيَزْدَادُ وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَالَّذِي عِنْدَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ. وَالْعَبْدُ الْبَطَّالُ اطْرَحُوهُ إِلَى الظُّلْمَةِ الْخَارِجِيَّةِ،هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ. والمجد لله دائما
تأمل..
+ وكلاء من الله على وزنات.. ان  كل امكانياتنا وقدراتنا ووقتنا واولادنا واموالنا وعملنا هى عطايا إلهية يجب ان نكون امناء عليها كوكلاء من الله، وسنقدم عنها حسابا فى اليوم الأخير. وعلى قدر طاقتنا يأتمننا الله على عطاياه وكلمنا عملنا بها وتاجرنا نربح. اننا فى فتره غربة على الارض لنجتهد فى حياتنا الروحية على الأرض حتى نربح أمجاد السماء. وتختلف عطايا الله ومواهبه من شخص إلى آخر على حسب امكانياته، فالبعض يأخذ أكثر من غيره سواء امكانيات او وظيفة او مواهب ولان الهنا عادل ورحيم فانه سيحاسب كل واحد حسبما أخذ، فلا يتكبر من أخذ أكثر ولا يحسد ولا يغير من أخذ أقل فالمهم هو الأمانة فى استثمار قدرات البشر التى وهبها لهم الله، كثيرة كانت أو قليلة. بل ان كل منا وكيل على حياته لأنها ملك الله الذى اشترانا بدمه. فينبغى أن نحيا له، أمناء فى استثمار كل قدراتنا ومواهبنا وما لدينا.
صاحب الخمس وزنات يرمز لمن استثمر حواسه الخمس، فربح خمس وزنات أخر، أى صارت له الحواس الداخلية، وهى القدرة على معرفة الله، وليس فقط معرفة العالم المادى المحيط به، أى صارت له العين الداخلية والبصيرة، والأذن الداخلية لسماع صوت الله. أما صاحب الوزنتين فرقم اثنين يرمز للحب فعندما تاجر بوزنتيه، ربح أيضا وزنتين أخريين، أى تضاعف حبه فصار لله وأيضا لكل البشر. العبد الأخير صاحب الوزنة الواحدة يرمز للأنانى، أى يحب ذاته فقط، فهو كسلان لم يتعب نفسه بتقديم محبة لله وللآخرين، بل أخفى وزنته فى التراب، أى انغمس فى الشهوات الأرضية وتنعمه فى لذّات لإشباع مزاجه الشخصى، متناسيا أنه وكيل على هذه الوزنة وهى ملكٌ لله.
 + المحاسبة والاجر السمائى... بعد انتهاء هذه الحياة يأتى يوم الدينونة ليحاسب السيد الرب عبيده. قدم صاحب الخمس وزنات ما ربحه وهى خمس وزنات أُخَرَ، فمدحه سيده ووصفه أنه صالح، لأنه عاش لله ومحبة الآخرين، وأيضا أمين لأنه استثمر كل طاقاته فحقق ربحا مضاعفا. وكافأه الله لأمانته على الأرض وهى القليل بمنحه الحياة فى الملكوت حيث يهبه بركات عظيمة فيحيا فى حب الله كعروس مع عريسها إلى الأبد فى فرح دائم مع الله سيده وأبوه السماوى. وقدم العبد الثانى الوزنتين اللتين ربحهما مثل العبد الأول، فمدحه سيده مثل الأول بنفس المقدار والصفات أنه صالح وأمين، وأعطاه نفس المكافأة وهى دخول الملكوت، لأنه حقق ربحا مضاغفا اما العبد الأناني الشرير فسقط فى التهاون واتهم الله ووصفه أنه قاسى وطماع يأخذ مع أنه لم يعطِ، وهذا عكس الحقيقة. ولكن الخطية التى تبدأ صغيرة بالكسل والتهاون، تؤدى إلى خطايا أصعب، وفى النهاية تُفْقِدُ الخاطئ بصيرته الروحية. لقد فضح السيد السبب الحقيقى لعدم اتجاره بالوزنة، وهو كسله وشره وأدان السيد هذا العبد من كلمات فمه، إذ قال له إن كنت أنا قاسيا وطماعا لكان الأولى بك أن تتاجر بالوزنة أى تستخدمها فى المعاملات المادية لتقتنى ربحا، ويقصد بذلك استثمار إمكانياته فى محبة الله والآخرين. وكان يجب ان يستثمر إمكانياته لمجد الله. وعاقبه بان جرده من إمكانياته ثم وهبها للذى صار له العشر وزنات مؤكدا أن كل من له أمانة ومحبة لله يُعْطَى من الله مواهب متزايدة. وأما من ليس له محبة لله وللآخرين وغير أمين فإن الله ينزع عنه عطاياه لأنه لا يستحقها. فلنكن أمناء فى استغلال إمكانياتنا فتزداد بركات الله لنا ولا نهمل أية نعمة أو وقت متاح لدينا لنربح السماء. ان هذا المثل رساله الله لكل منا لنكون امناء على وزناتنا المعطاة لنا من الله سواء وزنات فكرية او مالية او عملية سواء فى حياتنا الخاصة أو العامة فحياتنا قصيرة ويجب ان نتاجر ونربح على الارض لنربح الابدية السعيدة.

ليست هناك تعليقات: