نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الخميس، 25 يوليو 2013

آية وقول وحكمة لكل يوم الجمعة الموافق 7/26

أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{ نِعْمَةٌ لَكُمْ وَسَلاَمٌ مِنَ اللهِ الآبِ، وَمِنْ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ،الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ لأَجْلِ خَطَايَانَا، لِيُنْقِذَنَا مِنَ الْعَالَمِ الْحَاضِرِ الشِّرِّيرِ} ( غلا3:1 -4)
قول لقديس..
(تسعى الفضيلة نحو تقدم الغالبية، لهذا فاللطف هو أحب الفضائل. لأن اللطف لا يمكن أن يؤدي بمن يرشده إلى أي ضرر، بل غالبًا ما يؤهله لنوال الغفران. واللطف هو الفضيلة التي تسعي نحو نمو الكنيسة، الأمر الذي يطلبه الرب ثمنًا لدمه. اللطف هو اقتداء بحنان السماء نحو البشر، يهدف نحو خلاص الجميع، باحثًا عن هذه الغاية بوسيلة تحتملها آذان البشر، دون أن تخور قلوبهم أو تيأس نفوسهم. فمن أُلقي على عاتقه إصلاح الضعفات البشرية، عليه أن يحتملها ولا يلقي بها عنه، حتى وإن أثقلت كتفيه، فالكتاب المقدس يذكر عن الراعي أنه يحمل الخروف الضال) القديس يوحنا الذهبي الفم
حكمة للحياة ..
+ بعدم الحطب تنطفئ النار وحيث لا نمام يهدا الخصام. أم 20:26
Where there is no wood, the fire goes out; And where there is no talebearer strife ceases. Pro 26:20
صلاة..
" ايها الرب الهنا الذى أحبنا وحبه اراد ان ينقذنا من الموت الأبدى وخلصنا بتجسد أبنه الوحيد يسوع المسيح ربنا معلما ايانا الفضيلة والبر وبذل ذاته فداءا عنا لينقذنا من العالم الشرير حسب ارادته الصالحة وقام ليقيمنا من موت الخطية ويحيينا حياة أبدية، نشكرك على محبتك ونبارك أسمك القدوس ونبشر بعملك الخلاصى ونفرح بعمل روحك القدوس فينا ومعنا قائدا ومرشدا ونترجي مراحمك واحساناتك يوما فيوم واثقين انك اله أمين فى عمل الخير وقادر ان تقودنا وكل شعبك فى موكب نصرتك الى النفس الاخير، أمين"
من الشعر والادب
"حكمتك يارب "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
حكمتك يارب تفوق كل العقول
حولت شاول المضطهد لرسول
والخاطئة لقديسة تبشر وتجول
اللص يتوب ويبقى عندك مقبول
زكا يتحرر دا محبتك تقدر وتطول
انت امس واليوم ومعانا على طول
وبتدعو واللى يطاوع بركاتك ينول
قراءة مختارة ليوم
الجمعة الموافق 7/26
الإصحَاحُ الأَوَّلُ
غلا 1:1- 24
بُولُسُ، رَسُولٌ لاَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ بِإِنْسَانٍ، بَلْ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ وَاللهِ الآبِ الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَجَمِيعُ الإِخْوَةِ الَّذِينَ مَعِي، إِلَى كَنَائِسِ غَلاَطِيَّةَ. نِعْمَةٌ لَكُمْ وَسَلاَمٌ مِنَ اللهِ الآبِ، وَمِنْ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ لأَجْلِ خَطَايَانَا، لِيُنْقِذَنَا مِنَ الْعَالَمِ الْحَاضِرِ الشِّرِّيرِ حَسَبَ إِرَادَةِ اللهِ وَأَبِينَا، الَّذِي لَهُ الْمَجْدُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ. إِنِّي أَتَعَجَّبُ أَنَّكُمْ تَنْتَقِلُونَ هَكَذَا سَرِيعاً عَنِ الَّذِي دَعَاكُمْ بِنِعْمَةِ الْمَسِيحِ إِلَى إِنْجِيلٍ آخَرَ. لَيْسَ هُوَ آخَرَ، غَيْرَ أَنَّهُ يُوجَدُ قَوْمٌ يُزْعِجُونَكُمْ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُحَوِّلُوا إِنْجِيلَ الْمَسِيحِ. وَلَكِنْ إِنْ بَشَّرْنَاكُمْ نَحْنُ أَوْ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ بِغَيْرِ مَا بَشَّرْنَاكُمْ، فَلْيَكُنْ «أَنَاثِيمَا»! كَمَا سَبَقْنَا فَقُلْنَا أَقُولُ الآنَ أَيْضاً: إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُبَشِّرُكُمْ بِغَيْرِ مَا قَبِلْتُمْ، فَلْيَكُنْ «أَنَاثِيمَا». أَفَأَسْتَعْطِفُ الآنَ النَّاسَ أَمِ اللهَ؟ أَمْ أَطْلُبُ أَنْ أُرْضِيَ النَّاسَ؟ فَلَوْ كُنْتُ بَعْدُ أُرْضِي النَّاسَ لَمْ أَكُنْ عَبْداً لِلْمَسِيحِ. وَأُعَرِّفُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ الإِنْجِيلَ الَّذِي بَشَّرْتُ بِهِ، أَنَّهُ لَيْسَ بِحَسَبِ إِنْسَانٍ. لأَنِّي لَمْ أَقْبَلْهُ مِنْ عِنْدِ إِنْسَانٍ وَلاَ عُلِّمْتُهُ. بَلْ بِإِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. فَإِنَّكُمْ سَمِعْتُمْ بِسِيرَتِي قَبْلاً فِي الدِّيَانَةِ الْيَهُودِيَّةِ، أَنِّي كُنْتُ أَضْطَهِدُ كَنِيسَةَ اللهِ بِإِفْرَاطٍ وَأُتْلِفُهَا. وَكُنْتُ أَتَقَدَّمُ فِي الدِّيَانَةِ الْيَهُودِيَّةِ عَلَى كَثِيرِينَ مِنْ أَتْرَابِي فِي جِنْسِي، إِذْ كُنْتُ أَوْفَرَ غَيْرَةً فِي تَقْلِيدَاتِ آبَائِي. وَلَكِنْ لَمَّا سَرَّ اللهَ الَّذِي أَفْرَزَنِي مِنْ بَطْنِ أُمِّي، وَدَعَانِي بِنِعْمَتِهِ أَنْ يُعْلِنَ ابْنَهُ فِيَّ لأُبَشِّرَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، لِلْوَقْتِ لَمْ أَسْتَشِرْ لَحْماً وَدَماً وَلاَ صَعِدْتُ إِلَى أُورُشَلِيمَ إِلَى الرُّسُلِ الَّذِينَ قَبْلِي، بَلِ انْطَلَقْتُ إِلَى الْعَرَبِيَّةِ، ثُمَّ رَجَعْتُ أَيْضاً إِلَى دِمَشْقَ. ثُمَّ بَعْدَ ثَلاَثِ سِنِينَ صَعِدْتُ إِلَى أُورُشَلِيمَ لأَتَعَرَّفَ بِبُطْرُسَ، فَمَكَثْتُ عِنْدَهُ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْماً. وَلَكِنَّنِي لَمْ أَرَ غَيْرَهُ مِنَ الرُّسُلِ إِلاَّ يَعْقُوبَ أَخَا الرَّبِّ. وَالَّذِي أَكْتُبُ بِهِ إِلَيْكُمْ هُوَذَا قُدَّامَ اللهِ أَنِّي لَسْتُ أَكْذِبُ فِيهِ. وَبَعْدَ ذَلِكَ جِئْتُ إِلَى أَقَالِيمِ سُورِيَّةَ وَكِيلِيكِيَّةَ. وَلَكِنَّنِي كُنْتُ غَيْرَ مَعْرُوفٍ بِالْوَجْهِ عِنْدَ كَنَائِسِ الْيَهُودِيَّةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ. غَيْرَ أَنَّهُمْ كَانُوا يَسْمَعُونَ «أَنَّ الَّذِي كَانَ يَضْطَهِدُنَا قَبْلاً، يُبَشِّرُ الآنَ بِالإِيمَانِ الَّذِي كَانَ قَبْلاً يُتْلِفُهُ.» فَكَانُوا يُمَجِّدُونَ اللهَ فِيَّ.
تأمل..
+ مقدمة الرسالة ... كتبها القديس بولس الرسول الى المؤمنين فى غلاطية من كورنثوس فى عام 57م وهى ولاية فى وسط تركيا حاليًا، وكانت تشمل مدن كثيرة وسميت غلاطية نسبة إلى غالية أى فرنسا التى هاجر أهلها إلى هذا المكان واشتركوا فى حروب كثيرة، وتميزوا بالقوة والتقلب واختلطوا فى القرن الاول بأهل فريجية واليونان. وسكانها معظمهم أمميون وقليل من اليهود. وقد زارها بولس فى رحلاته التبشيرية الثلاث، فى الأولى (أع 13: 14)، وفى الثانية (أع 16: 6) وفى الثالثة (أع 18: 23). وكان الهدف منها الرد على المعلمين الكذبة الذين نادوا بضرورة التهود وبين فيها أهمية عمل النعمة والإيمان ومفهوم الحرية فى حياة المؤمنين وكيفية التبرير والخلاص وعمل الروح القدس فى الحياة المسيحية والسلوك الروحى والفضائل. وتحتوى على: مقدمة ودفاع بولس الرسول عن رسوليته. (ص 1، 2) والتبرير بالإيمان (ص 3، 4) وثمار الروح القدس ونتائج عمل النعمة والنهى عن أعمال الجسد. (ص 5، 6).
+ رسولية القديس بولس ومحبته .. القديس بولس رسول يسوع المسيح والله الآب كمصدر واحد للإرسالية، فالآب والابن واحد فى الجوهر، وهذا اعتراف بلاهوت المسيح وقد نسب قيامة السيد المسيح من الأموات للآب أحياناً وللمسيح أحياناً أخرى، فإذا كان القديس بولس نسبها للآب هنا، فان المسيح قال عن موته وقيامته "لى سلطان أن أضعها ولى سلطان أن آخذها أيضا" (يو10 : 18). ويؤكد على ان رسوليته هى من المسيح الرب، شأنه فى ذلك شأن جميع الرسل والتلاميذ الذين أرسلهم المسيح أثناء تجسده، ليرد بذلك على الذين يشككون فى رسوليته ثم يطلب من الله عمل نعمته في مخدوميه وسلام الله ليملأ قلوبهم. ويظهر بولس الرسول وحدانية الآب والابن فى الجوهر كمصدر للنعمة والسلام. فإن كان الابن قد قدم الفداء، إلا أنه قد تم حسب إرادة الآب. وهكذا يظهر وحدانية الإرادة بين الآب والابن؛ وأظهر بذلك أن الخلاص بدم المسيح، وليس كما ينادى المعلمون الكذبة ان الخلاص بأعمال الناموس مقدما المجد لله، لأنه مستحق المجد والإكرام إلى الأبد.
+ رفض التعاليم الخاطئة .. يتعجب القديس بولس لتأثر البعض بتعليم المعلمين الكذبة والبعد عن الإيمان السليم الذى تسلموه منه. فيوبيخ بشده لخطورة التحول عن الإيمان الصحيح، كقضية حياة أو موت ولكنه يعطي رجاء فى التوبة، ويستنكر باندهاش لسرعة تحولهم حينما آمنوا على يديه بدعوة من الله الذى دعاهم لنوال الفداء والخلاص المجانى، إلى دعوة أخرى للخلاص بأعمال الناموس والختان فلا يوجد سوى إنجيل واحد، ومن يبشر بخلاف تعاليم الكتاب المقدس فليكن محروما ويستخدم بولس هنا سلطان الحل والربط كما سلمه الرب لتلاميذه. لذلك كان بولس الرسول يشدد على الأمانة فى التسليم (2تى 1 : 13)، (1كو11: 23)، (2تى 2: 2)، فعلينا ضرورة التمسك بالإيمان الذى تسلمناه من الآباء القديسين. ونلاحظ أن السلطان الرسولى لم يكن للافتخار بل للبنيان (2كو 10: 8). ويضع بولس نفسه فى دائرة الحرمان إن غيَّر إيمانه. وبهذا يوضح أنه لا يحتقر بشارة باقى الرسل بل إن البشارة المسيحية مصدرها واحد وهو الروح القدس. وان كان بولس يرضى الناس فى كل شئ حتى على حساب نفسه ولكن عندما يختص الأمر بالإيمان والعقيدة، فلا يتنازل ولا يظهر أى استعداد للتساهل، فهو يخضع للحق الذى فى المسيح لأنه عبد للمسيح وليس للناس.
+ دعوة بولس للإيمان .. ان كرازة القديس بولس لم يتسلمها من إنسان بل بإعلان يسوع المسيح نفسه، وهذا دليل كافٍ لصحة بشارته. ولابد أن هذا قد تم من الرب مباشرة فى فترة خلوته فى الصحراء العربية بجوار دمشق بعد رؤياه للرب وقد كان يضطهد الكنيسة بكل الطرق غيور على تعاليم موسى، وكان متقدماً فى علوم الديانة اليهودية لأنه تعلم على يد أعظم معلمى الناموس وهو غمالائيل (أع 22: 3، فى 3 : 5، 1تى1 : 13) وذلك لكى يظهر قوة النعمة الإلهية فى حياته، بعدما كان أكثر من أترابه اضطهادا للمسيحيين. ولكن عندما دعاه الرب يسوع تحول بكل طاقته لبناء كنيسة المسيح بعدما كان يعمل على إتلافها. لكن الله بسابق معرفته دعاه وأفرزه لمهمة خاصة كما أفرز يوحنا المعمدان من بطن أمه. وحدث التحول فى حياة بولس الرسول وهو فى طريقه لدمشق حين كان ذاهبًا ليضطهد كنيسة المسيح، ولما أعلن الله نفسه لبولس قَبِلَ الدعوة فسرَّ الله أن يعلن ابنه فيه. ويقول ذهبى الفم أن بولس قال "أن يعلن ابنه فىّ" بعمل الروح القدس فتغيرت حياته وسلوكياته. وآمن واعتمد ثم انطلق إلى صحراء العربية بجوار دمشق فى خلوة لمدة ثلاث سنين استلم فيها من المسيح كل التعاليم، فصار رسولا له مثل باقى التلاميذ الإثنى عشر.
رغم أن بولس بقى أياماً فى دمشق بعدما عمده حنانيا، إلا أنه لم يصعد إلى أورشليم بل انطلق إلى البرية، فرجع بقلب نارى ملتهب بعد أن تسلم تعاليمه من الرب نفسه. وحينما صعد بولس لأورشليم ليتعرف على بطرس، لم يبقَ هناك سوى 15 يوماً، وتقابل مع يعقوب الذى يذكره بوقار قائلاً "أخا الرب"، وهو ابن مريم زوجة كلوبا وأخت العذراء مريم وكان أسقفاً لأورشليم. ولم يقابل غيرهما من الرسل لأنهم كانوا يكرزون خارج أورشليم، فيعلن أنه لم يكن يعمل منفرداً بل بروح قيادة الكنيسة ووحدة إيمانها المستقيم. بعدها ذهب بولس الرسول للخدمة فى أنطاكية وكيليكية ليكرز بين الأمم، لقد كان المؤمنون فى كنائس اليهودية يصلون من أجله واستجاب الله لطلبتهم، لذلك كانوا يمجدون الله بسبب عمله فى حياة بولس. ونحن علينا ان نصلى من أجل المضطهدين لنا ليتوبوا ويرجعوا الى الله ويسلكوا فى النور كابناء النور.

ليست هناك تعليقات: