للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
{ فَقَامَ وَأَخَذَ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ لَيْلاً وَانْصَرَفَ إِلَى
مِصْرَ.} ( مت 14:2)
{ When he arose, he
took the young Child and His mother by night and departed for Egypt} (Mat 2
: 14).
+ انها بركة من السماء لبلادنا
المصرية ان يزورها ملك السلام وهو طفل مع أمه مريم العذراء والقديس يوسف االنجار
ويعيشا بين ربوعها، ويشربوا من نيلها، ويتجولوا فى مدنها وقراها وصحرائها ويتمم
النبؤات التى جاءت عن مجيئه لمصر. ونحن نسبح الله فى ذكصولوجية دخول المسيح
أرض مصر قائلين " إفرحى وتهللى يا مصر وكل بنيها وكل تخومها، فإنه
اتى إليك محب البشر الكائن قبل كل الدهور". لقد دشن السيد الرب كنيسته في مصر وأقام له
عموداً عريقاً عند تخومها هو كرسى مارمرقص الرسول فى مدينة الأسكندرية الذى كان
وسيبقى ذو دور هام وشأن مرموق فى نشر الكرازة بالإنجيل لا على مستوى مصر والشرق الأوسط
فقط بل وعلي مستوى العالم كله {في
ذلك اليوم يكون مذبح للرب في وسط ارض مصر وعمود للرب عند تخمها}( أش 19:19).
+ عيد دخول السيد المسيح يجب
ان يكون عيداً وطنياً لكل المصريين ويأخذ مكانته المهمة بين أعيادنا فليس هناك بلد
أخر زارته العائلة المقدسة وتجولت في ربوعه سوى مصر وجيد أن تعمل الدولة مع
الكنيسة لأحياء مسار زيارة العائلة المقدسة لمصر وتضعه في أهتمامها وتضع البرامج
السياحية لذلك وتهتم بالكنائس والأماكن والمناطق التى زارتها العائلة المقدسة. لقد جاء المخلص الي بلادنا المصرية وفيها وجد
الأمان من بطش هيرودس الملك ، كما كانت الاراضى المصرية ملجأ وملاذ فى وقت الجوع
والقحط لابائنا القديسين أبراهيم ويعقوب واليها جاء يوسف كعبداً مباع ووصل الى قمة
المجد وخلص مصر وابيه واخوته من المجاعة والي مصر دخل يعقوب وبنيه ومن له وهم سبعين
نفس وعاشوا فيها الى ان خرجوا أمة عظيمة. وفي بلادنا ولد وتربى موسى النبى وتعلم {
فتهذب موسى بكل حكمة المصريين وكان مقتدرا في الاقوال و الاعمال} (اع 7
: 22). وهكذا كانت وستبقى مصرنا بلاد الكرم والعطاء والإيمان ولدينا ثقة
ورجاء فى الله أنه سيحمي مصر وشعبها وكنيسته فيها ويقودنا فى موكب نصرته.
+ اذ نفخر بمجئ
العائلة المقدسة الى بلادنا فاننا نصلى لينظر الرب الى مصرنا الحبيبة ويفتقدها
بمراحمة وعنايته ويحفظ شعبها وكنيستها قوية مقدسة ويشفى جرحات نفوسنا بنعمته
تتميماً لوعده {ويضرب الرب مصر ضاربا فشافيا فيرجعون الى الرب فيستجيب لهم
ويشفيهم} (اش 22:19). نصلي ليتم وعده الالهى الصادق { مبارك شعبى مصر} (أش 25:19).
جاء السيد المسيح لمصر فوجد فيها الأمان ولهذا نسأله ان ينعم على شعبها بالأمن
والأمان والاستقرار والسلام. أن بركة الله لشعبه فى مصر مصدر فرح روحي لنا وتحمل
لنا رضا السماء وبركاتها علي بلادنا وشعبها ضد كل محاولات العبث بوحدتها أو
مقدراتها وستبقى بلادنا محفوظة ومباركة من الله القدير حسب وعدة الصادق .
+ كانت مصر رائدة العالم في الفكر والحضارة وكانت
الأسكندرية مركز ثقل ثقافى وفكرى عالمي. وكانت مصدر مصدر غني للحبوب التي تصدر حتى
الي روما. كما أنها كانت متقدمة في كل مجالات العلوم. كما كانت بفرعونها تُشير في
العهد القديم الي إلقوة والسلطة وبخصوبة أرضها تُشير إلى حياة الترف والغني. كانت
الاسكندرية مدينة الفكر والفلسفة الهلينية فصارت مركزاً للفكر المسيحى والإيمان
الحى بكنيستها وبمدرسة الأسكندرية اللإهوتية التى تتلمذ فيها كبار أباء
الكنيسة فى العالم، كان يمكن للسيّد أن يلتجئ إلى بلد أخر، لكنّه أراد تقدّيس أرض
مصر، ليقيم في وسط أرض الأمم مذبحًا له وصارت مصر مركز إشعاع إيماني
حيّ. قدّمت مصر للسيّد المسيح فيض نعم
وبركة للعالم كله، ظهر ذلك بوضوح خلال عمل مدرسة الإسكندريّة وظهور الحركات
الرهبانيّة والعمل الكرازي كما قدمت مصر عبر التاريخ ومازالت تقدم الاف الشهداء
الذين أرتوت الأرض بدمائهم كسحابة من الشهود يصلوا من أجل شعبها وسلامها.
+ مجئ السيد المسيح الى مصر أبتعاداً عن الشر الذى يمثله
هيرودس وطغيانه يقدم لنا منهج روحي للهروب
من وجه الشر فالصديق يرى الشر فيتوارئ ، كما انه يقدّم لنا منهج روحي أساسه
عدم مقاومة الشرّ بالشرّ، وكما يقول القدّيس يوحنا ذهبي الفم أن النار لا تطفأ
بالنار بل بالماء. وإذ كانت مصر وبابل هما أكثر بلاد العالم ملتهبتين بنار
الشرّ، أعلن الرب منذ البداية أنه يرغب في إصلاح المنطقتين لحسابه، ليأتي بهما إلى
ما هو أفضل، وفي نفس الوقت تتمثل بهما كل الأرض، فتطلب معرفته وعبادته، لهذا جاء
المجوس من الشرق طالبين معرفة الله وجاء المخلص الى مصر بنفسه مع أمه ليعلن
لنا ذاته والظهورات المتكرره للسيدة العذراء القديسة مريم فى مصر هي تأكيد ومباركة
لبلادنا التى نصلى من أجلها بكل قلوبنا
ونعمل على رفعتها فى كل مكان .
+ ايها الرب الإله الذى بارك بلادنا بقدومه اليها
ووجد فيها الأمان، ها نحن نلتجأ اليك ان تهب الأمن والسلام لبلادنا وتقودنا قيادة
وشعب، رعاة ورعية الى النور والحق والحكمة، أنعم على بلادنا بالسلام والامن. علمنا
أن نواجه الشر بالخير، والكراهية بالمحبة، والجحود بالوفاء. علمنا ان نضئ شمعة
الايمان بدلا من ظلمة الإلحاد، وشعلة الرجاء بدلاً من روح اليأس، هبنا أن نزرع
أشجار المحبة التى تقتلع اشواك الكراهية. أيها الرب الإله اصنع لك منزلاً فى
قلوبنا وبارك بيوتنا وقدس بلادنا، لكى ما يعلن مجدك فى كل الإرض ويراه كل بشر
+ نصلى من اجل سلام وبنيان كنيستنا القبطية التى أسستها
ايها المسيح الهنا وباركتها بزيارتك التاريخية وفديتها بدمك الإلهى وارسلت لها
القديس مارمرقص الرسول ليقيم عمودا ومناراً للدين فى الأسكندرية وينشر فيها
الإيمان المسيحى الذى ارتوى بدماء أجدادنا الشهداء وعرق وجهاد ودم أبائنا الشهداء وجهاد
ابائنا البطاركة العظماء وقديسنا المجاهدين.
+ أقوال وأمثال وحكم: -
* إذ كانت مصر
وبابل هما أكثر بلاد العالم ملتهبتين بنار الشرّ، أعلن الرب منذ البداية أنه يرغب
في إصلاح المنطقتين لحسابه، ليأتي بهما إلى ما هو أفضل، وفي نفس الوقت تمتثل بهما
كل الأرض، فتطلب عطاياه، لهذا أرسل للواحدة المجوس، والأخرى ذهب إليها بنفسه مع
أمه. القديس يوحنا ذهبي الفم
* العلم في الراس مش في الكراس.
* سال الممكن المستحيل أين تقيم؟. فاجاب: فى أحلام العاجز.
من الشعر الروحي
:-+
" بحبك يا مصر"
بحبك يا مصر من قلبي، دا أنت اللي باركك ربي
أرض الكنائس والمساجد أجعلها باسمك تنادى
نرفع أيادينا وقلوبنا ونركع للرب ونقول ياهادى
أحفظها من الوباء والشر وبارك نيلها والوادي
أملائها خير وسلام وأمان وعمار وبارك أولادي
نحيا فى محبة وبركة ونتعاون معاً وتتقدم بلادي
وجدت فيها الأمان زمان أسمح الأن وبارك بلادي