نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الجمعة، 29 مايو 2020

آية وتأمل وحكمة وقول كل يوم -الأحد 31 مايو 2020م.- المسيح سلامنا


للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى

{  قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهَذَا لِيَكُونَ لَكُمْ فِيَّ سلاَمٌ. فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ وَلَكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ.} ( يو 33:16)
{ These things I have spoken to you, that in Me you may have peace. In the world you will have tribulation; but be of good cheer, I have overcome the world} ( Joh. 16:33)

+ سلام بالرغم من الضيقات.... الله يعد المؤمنين بانهم سينعمون بالسلام فيه ومنه وبه رغم الضيقات التي تواجههم { قد كلمتكم بهذا ليكون لكم في سلام في العالم سيكون لكم ضيق ولكن ثقوا انا قد غلبت العالم }(يو 16 : 33). فقد يستخدم  الله التجارب والضيقات كجزء من عمله الحكيم لخلاصنا وتتحد الآمنا بالآم المسيح المخلصة لتتجلى فى نفوسنا نعمته الغنية ونحيا فى سلام الله. فى وسط اتون النار المتقدة نسبح الله على عنايته وقيادته لنا عبر رحلة الحياة. هكذا راينا الثلاثة فتيه الامناء لله وقد حسدهم الاشرار وامر الملك ان يلقوا فى الاتون، فكانوا يتمشون في وسط اللهيب مسبحين الله. لقد نجا الله الفتية لانهم وثقوا به ورفضوا ان يسجدوا للاصنام من أجل مجد عالمي زائل، وكان الله معهم وسط الاتون فحوله الى ندى بارد وصاروا يتمشون وسط النيران مسبحين الله فى حضوره معهم. فمتى كان الله فى حياتنا تختفى الضيقة ويحل مجد الله وسلامه وفرحه فى قلوبنا { سلاما اترك لكم، سلامي اعطيكم ليس كما يعطي العالم اعطيكم انا لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب} (يو 14 : 27). الله يطمئننا بوعوده الامينة،  حتى أن الملك أعترف باله الفتية الثلاثة وانقاذه لهم { فاجاب نبوخذنصر وقال تبارك اله شدرخ وميشخ وعبد نغو الذي ارسل ملاكه وانقذ عبيده الذين اتكلوا عليه وغيروا كلمة الملك واسلموا اجسادهم لكيلا يعبدوا او يسجدوا لاله غير الههم} ( دا 95:3). المؤمن يحيا فى سلام داخلي عميق لان الرب حصنا وملجا له لقد دعى اسم الله " عمانوئيل" اي الله معنا وهو يقول لنا أنه يستطيع ان يخلص من اتون النار ومن فخ المكائد الشيطانية والمجد الباطل ونراه أكثر قوة وحضور وسط الضيقة والتجارب فالتجربة والمحنة فى حياتنا ليست هزيمة او تخلى من الله بل هي مراهم وادوية علاجية لخلاصنا وبها يختبر الايمان ونرى الله خلال المحنة معنا عبر الزمان والمكان وفى قلب وحياة الانسان المؤمن.
+ الإيمان والصلاة ...  نحن لا نستطيع ان نغير العالم من حولنا ولكننا نستطيع ان نغير أنفسنا ونحيا فى سلام قلبي وفى سلام مع من حولنا وعلى قدر طاقتنا نسالم جميع الناس ونصلى ونعمل من اجل السلام. لقد نجا الله يونان قديما من بطن الحوت وأنقذ دانيال من جب الأسود، وكان القديس بطرس الرسول فى  السجن مقيدا وهو نائم فى سلام  رغم المصير المحقق الذى كان ينتظره والكنيسة تصلى من اجله فارسل الله ملاكه وفك قيوده وفتح ابواب السجن وخلصه من موت محقق. فمتى سمح لنا بتجربة يجب أن لا نخاف ولا نجزع حتى من الموت حباً فى من مات من أجلنا. السلام الحقيقي هو انتصار للمحبة وسيطرتها على حياة المؤمن.
+ التوبة وحياة السلام ... ان الإنسان الشرير أو الخاطي لا ينعم بالسلام من اجل هذا قال الإنجيل { لا سلام قال الرب للاشرار }(اش 48 : 22). ولما كان الله اله رأفة ورحمة لذلك هو يدعونا الى التوبة {من يكتم خطاياه لا ينجح ومن يقر بها ويتركها يرحم }(ام 28 : 13). وهو جاء ليهبنا التوبة لغفران الخطايا ولكي ما ننعم بالسلام { فلما سمع يسوع قال لهم لا يحتاج الاصحاء الى طبيب بل المرضى لم ات لادعو ابرارا بل خطاة الى التوبة} (مر2 : 17). ولقد أشار الرب الى اهمية التوبة لحياة السلام الد اخلى عندما غفر للمراة  الخاطئة فقال لها { فقال للمراة ايمانك قد خلصك اذهبي بسلام }(لو 7 : 50). عندما نعلم ان الله يقبلنا كما نحن لنصير الى حال أفضل نستطيع ان نقبل الآخرين كما هم ونغفر لهم زلاتهم نحونا ونقول مع السيد المسيح {يا ابتاه اغفر لهم لانهم لا يعلمون ماذا يفعلون }(لو 23 : 34).
+  الجهاد والهدوء وعمل النعمة .. لابد ان نجاهد لكي نحصل على حياة السلام الداخلي، ونبتعد عن الغضب والكراهية والشهوات التي تحارب النفس ونصلي طالبين نعمة الله فينا بتواضع وثقة. نجاهد بروح الصلاة الواثقة ليعمل الروح القدس فينا ويحول الاضطراب الى هدوء والحزن الى فرح واليأس الى رجاء.  لقد جاء عن مخلصنا الصالح انه كان { لا يخاصم ولا يصيح ولا يسمع احد في الشوارع صوته} (مت 12 : 19). علينا أن نتعلم الوداعة والتواضع  والهدوء ورقة اللسان من مخلصنا الصالح { كلمات الحكماء تسمع في الهدوء اكثر من صراخ  المتسلط  بين الجهال} (جا 9 : 17). عندما تحاربنا أفكار الغضب من اساءة أحد فيجب ان نهدأ ونبتعد عن النقاش وقت الغضب {ان صعدت عليك روح المتسلط فلا تترك مكانك لان الهدوء يسكن خطايا عظيمة }(جا 10 : 4)  كم مرة تكلمنا ونحن فى لحظات الثورة والغضب فخسرنا أحباء لنا وندمنا ولم ينفع الندم {انه هكذا قال السيد الرب قدوس اسرائيل بالرجوع والسكون تخلصون بالهدوء والطمأنينة تكون قوتكم فلم تشاءوا }(اش 30 : 15). ان كنا لا نستطيع ان نتحكم فى الظروف الخارجية او الضجيج فيجب ان نسرع لاقتناء الهدوء الخارجي من هدوء الحواس والفكر والقلب وعدم التقلب فى الاراء او السير وراء الاهواء وفى الهدوء نتحدث الي الله ونصغى لصوته الحنون ونقتنى بالإيمان نعمة قيادة الروح القدس لان الروح الوديع الهادئ يقودنا فى سلام عبر أمواج وتيارات العالم .
+ المحبة والتطلع للأبدية... المحبة تجعلنا نحيا فى تناغم وانسجام مع الله والناس، فالله محبة ومن يثبت فى المحبة يثبت فى الله والله فيه. محبة الله اذ تسكن القلب تطرد الخوف الي خارج وتجعلنا نحيا فى سلام. الله يقدر ان يحررنا من الخوف والضعف والإضطراب والقلق { فان حرركم الابن فبالحقيقة تكونون احرارا }(يو 8 : 36). المحبة تجعلنا ودعاء ولطفاء وتعطينا القدرة والحكمة للعيش فى هدوء { البغضة تهيج خصومات والمحبة تستر كل الذنوب } (ام 11 :12). { المحبة تتأنى وترفق المحبة لا تحسد المحبة لا تتفاخر ولا تنتفخ }(1كو 13 : 4) المحبة لا تسقط ابداً، بالمحبة لله  نحيا كغرباء على الأرض وعيون قلوبنا ناظرة الى رئيس ايماننا ومكمله { لذلك لا نفشل بل وان كان انساننا الخارج يفنى فالداخل يتجدد يوما فيوما. لان خفة ضيقتنا الوقتية تنشئ لنا اكثر فاكثر ثقل مجد ابديا. ونحن غير ناظرين الى الاشياء التي ترى بل الى التي لا ترى لان التي ترى وقتية واما التي لا ترى}  (2كو 12:4-16). ومن أجل الابدية السعيدة نحيا فى تواضع وانكار للذات ومحبة نحو الجميع. ان مفعول القيامة لا نناله بعد الموت بل هو حقيقة يومية تنشط النفس والروح والجسد وتغفر الخطايا وتنير الذهن وتطهر القلب وتهب القوة للصبر فى الضيقات  والانتصار فى الملمات وتنعم لنا بالسلام { لان كل من ولد من الله يغلب العالم وهذه هي الغلبة التي تغلب العالم ايماننا} (1يو 5 : 4).

+ أيها المسيح سلامنا هبنا سلاماً وثقة فيك لنحيا فى محبة وإنسجام ووئام فلا يكون لدينا انقسام بين مطالب الروح  والجسد وتوبة فى الضعف فيكون لنا سلام معك بالتوبة ومع الناس بالمحبة والأحتمال وعندما يهيج علينا العدو علمنا أن نحتمى فى أحضانك الإلهية وبروحك القدوس نجد الرائحة والامن والإيمان الواثق. أنت الهنا القوى والقادر ان تسكت أمواج بحر العالم الهائجة ضدنا وتسد أفواه الأسود وتطفئ سهام إبليس المتقدة نارا وتشفي شعبك من كل ضعف ومرض. أرفع يارب عن العالم الأوبئة والمجاعات والحروب. نصلى من أجل السلام الدائم والشامل والعادل فى بلادنا وشرقنا والعالم. هب يارب القائمين على أمورنا حكمة وقوة ونعمة ليكونوا صناع سلام ، وأشملنا بعطفك ورحمتك لنحيا فى سلام ومحبة وهدوء، أمين .
+ أمثال وحكم وأقوال قديسين:-
 * لن تحصل على السلام الداخلي حتى تستمع إلى قلبك
* لا تسمح لسلوك الآخرين بتدمير سلامك الداخلي.
* لا يكفي الحديث عن السلام بل يجب على المرء أن يؤمن به، ولا يكفي أن نؤمن به بل يجب على المرء أن يعمل على تطبيقه.
* السلام هو الميراث الذي وعد به السيد تلاميذه قبيل صلبه قائلًا (سلامًا أترك لكم سلامي أنا أعطيكم). فمن أراد أن يكون وارثًا للسيد المسيح فليملك على سلام المسيح ويسكن فيه. هذا السلام الحقيقي متى ملأ القلب فاض على كل النفس فتشعر بالسلام في داخلها ومع كل من هم حولها مهما كانت مضايقاتهم ومتاعبهم. لذلك فمن لم ينل سلام المسيح الحقيقي لا يقدر أن يسالم جميع الناس وخاصة مضايقيه. القديس أغسطينوس
+ من الشعر الروحي: -
" هذه صلاتي "
هذه صلاتي نحوك يا الله اليوم وعلي مر الأيام
سامحنا علي ضعفنا وتقصيرنا وأغفر لنا الأثام
أبعد عنا الشرور وهبنا حياة النصرة علي الدوام
أعطنا حكمة ونعمة وقوة نسير معك علي الدوام
أملك يارب علي حواسنا وأفكارنا وقلوبنا للتمام
وأهدى خطانا للمحبة والبر والخير وصنع السلام
أشبعنا من حبك وخيرك ياصانع العجائب العظام
هب سلام لبلادنا وحكمة للقادة وشعوبهم والحكام

ليست هناك تعليقات: