نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الأربعاء، 27 مايو 2020

آية وتأمل وحكمة لكل يوم - الخميس 28 مايو 2020م.- عيد الصعود المجيد




للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى

{ وَأَخْرَجَهُمْ خَارِجاً إِلَى بَيْتِ عَنْيَا وَرَفَعَ يَدَيْهِ وَبَارَكَهُمْ. وَفِيمَا هُوَ يُبَارِكُهُمُ انْفَرَدَ عَنْهُمْ وَأُصْعِدَ إِلَى السَّمَاءِ.} (لو 50:24-51)
{ And He led them out as far as Bethany, and He lifted up His hands and blessed  them. Now it came to pass, while He blessed them, that He was parted from them and carried up into heaven}  (Luk  24 :  50-51).

+ صعود السيد المسيح للسماء هو تتويج للعمل الخلاصى الذى قام به السيد المسيح من أجلنا فى رحلة تجسده ليردنا الي الفردوس ويصعد طبيعتنا البشرية، بطبيعة ممجدة للسماء كسابق لأجلنا. صعد الرب الى أعلى السموات بالجسد البشرى الذى اخذه من العذراء مريم بجسد القيامة الروحاني ، به أصعد طبيعتنا البشرية معه الى السماء، وانتهاء لمرحلة اخلاء الذات التدبيرى من اجل خلاص جنس البشر وبصعود المخلص تمجد الابن الكلمة واستحقت البشرية حلول نعم ومواهب وثمار الروح القدس. دخل السيد المسيح الي أورشليم السمائية، راكبا على السحاب، تستقبله الملائكة بالتسابيح، يهتف الاباء والانبياء الذين ماتوا على رجاء ويشكروا  الله الذى خلصنا وادخل طبيعتنا الى السماء، ونحن نصلى لصاحب العيد ليصعدنا من الضعف والخوف والمرض والخطية وينقذنا من أعدائنا الخفيين والظاهرين .
+ عيد الصعود المجيد هو عيد سيدي كبير وتقليد رسولي كما جاء فى الدسقولية  التي هي تعاليم الاباء الرسل (من أول اليوم من الجمعة الاولى احصوا أربعين يوما إلى خامس السبوت ثم أصنعوا عيد لصعود الرب الذى اكمل فيه كل التدبيرات وكل الترتيب وصعد إلي الاب الذى أرسله وجلس عن يمين القوة (دسق 31). لقد استقبلت الملائكة وكل قوات السماء المخلص بما يليق به من إكرام وسجود كما تنباء بذلك داود النبي (مز 4:24-10). ونحن نتمثل بالملائكة ونفرح مع الاباء الرسل بصعود الرب الى السموات كسابق من أجلنا مترنمين كأمر داود النبي { يا جميع الامم صفقوا بالايادي  اهتفوا لله بصوت الابتهاج. لان الرب ملك كبير على كل الارض. صعد الله بهتاف الرب بصوت البوق. رنموا لله رنموا رنموا لملكنا رنموا. ملك الله على الامم الله جلس على كرسي قدسه}( مز47).
+  السيد المسيح بلاهوته حال فى كل مكان ولا يحويه مكان وكما نستقبل ارسال القنوات الفضائية ونراها صوت وصورة دون ان نحدها فى الجهاز التلفزيوني الخاص بنا هكذا التجسد الإلهي لم يحد اللاهوت الحال في كل مكان  { وها انا معكم كل الايام الى انقضاء الدهر امين} (مت 28 : 20). ونحن نثق ان الله كائن معنا { لانه حيثما اجتمع اثنان او ثلاثة باسمي فهناك اكون في وسطهم} (مت 18 : 20). وباستحقاقات الفداء والقيامة أرسل الروح القدس ليعزي المؤمنين ويرشدهم ويقودهم {لكِنِّي أَقُولُ لَكُمُ الْحَقَّ: إِنَّهُ خَيْرٌ لَكُمْ أَنْ أَنْطَلِقَ، لأَنَّهُ إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لاَ يَأْتِيكُمُ الْمُعَزِّي، وَلكِنْ إِنْ ذَهَبْتُ أُرْسِلُهُ إِلَيْكُمْ.} (يو١٦: ٧). وقد وعدنا باننا سنكون معه فى السماء {فِي بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَةٌ، وَإِلاَّ فَإِنِّي كُنْتُ قَدْ قُلْتُ لَكُمْ. أَنَا أَمْضِي لأُعِدَّ لَكُمْ مَكَانًا وَإِنْ مَضَيْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَانًا آتِي أَيْضًا وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ، حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا} (يو١٤: ٢، ٣). ووعدنا بانه سيأتي ثانية ليدين الأحياء والأموات { فَإِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ سَوْفَ يَأْتِي فِي مَجْدِ أَبِيهِ مَعَ مَلاَئِكَتِهِ، وَحِينَئِذٍ يُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ عَمَلِهِ.} (مت١٦: ٢٧).
+ اذا نتبع خطي التلاميذ والاباء الرسل نفرح بالصعود ونواظب على الصلاة بروح الوحدة والرجاء. نرفع قلوبنا إلى السماء ونحتمل مع المسيح ونشاركه الامه وحمل الصليب. لم يحزن  التلاميذ لاجل صعود الرب ومفارقته لهم حسب الجسد، إنما رجعوا إلى أورشليم بفرحٍ عظيمٍ، فلقد أدركوا أنه حيث يوجد الرأس تكون الأعضاء، وما يتمتع به السيد المسيح إنما هو باسم الكنيسة كلها ولحسابها هكذا نحن ايضا ترتفع قلوبنا حيث المسيح جالس عن يمين العظمة فى الأعالي. ورجع التلاميذ الى العلية يواظبوا على الصلاة بنفس واحدة طالبين مواهب وثمار وعطية الروح القدس المعزي ونحن ايضا علينا ان نواظب على الصلاة بوحدانية القلب والمحبة ونصلى ليحل علينا الروح القدس وثماره ومواهبه ويقودنا الله فى موكب نصرته.
+  نحن نشكر الله الذى أقام طبيعتنا واصعدها الى السماء. ونصلي ان يقيمنا من الكسل والتعلق بالأرضيات الي سمو الفكر وارتفاعه عن كل فكر غريب عن محبة الله { هادمين ظنونا وكل علو يرتفع ضد معرفة الله ومستاسرين كل فكر الى طاعة المسيح }(2كو 10 : 5). ان السيد المسيح  الذى نزل لأجل خلاصنا هو الذى صعد ايضا فوق جميع السموات لكي يملأ الكل (أف 9:4، 10). نحن مدعوين الى الصعود بحياتنا مع من صعد ليقيمنا ويرفعنا الى مرتبة البنوة والحياة السمائية
+ أن يسوع المسيح الذى ارتفع عنا إلى السماء سيأتي هكذا ليدين العالم وياخذ الابرار للحياة الدائمة معه ونحيا معه كملائكة باجساد نورانية روحية ممجده {ولما قال هذا ارتفع وهم ينظرون واخذته سحابة عن اعينهم. وفيما كانوا يشخصون الى السماء وهو منطلق اذا رجلان قد وقفا بهم بلباس ابيض. و قالا ايها الرجال الجليليون ما بالكم واقفين تنظرون الى السماء ان يسوع هذا الذي ارتفع عنكم الى السماء سياتي هكذا كما رايتموه منطلقا الى السماء} (أع 1: 9-11)  سيأتي السيد المسيح فى مجده للدينونة ومكأفاة الابرار ومعاقبة الاشرار {فان ابن الانسان سوف ياتي في مجد ابيه مع ملائكته وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله} (مت 16: 27). ولهذا فنحن نعد أنفسنا بالتوبة الدائمة وثمار الأعمال الصالحة منتظرين سرعة مجئ ربنا يسوع المسيح.
+ يا ربنا والهنا يا من صعدت الى السماء بمجد عظيم، انت القادر ان تجذبنا اليك وانت القدوس القائل {وانا ان ارتفعت عن الارض اجذب الي الجميع }(يو 12 : 32). فكما تنجذب الاجسام المادية الي الارض بقانون الجاذبية، أجذبنا اليك بالروح وأرفع قلوبنا الى السماء حيث أنت جالس عن يمين العظمة فى الأعالى، فلا يجذبنا العالم ولا الشيطان باغراءات الشهوات ولا تعظم المعيشة أو شهوة العيون بل تكون أنت شهوة النفس والروح وتشبع عواطفنا وقلوبنا بروحك القدوس. ربى لتكون قلوبنا منجذبة اليك في السماء، لنصلى بالروح وتقبل صلواتنا وتستجيب لطلباتنا من أجل خلاص ونجاة كل أحد، أمين.
+ من الأمثال والحكم: .....

*  { مَدِينَةٌ مُنْهَدِمَةٌ بِلاَ سُورٍ الرَّجُلُ الَّذِي لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى رُوحِهِ} (ام  25 :  28)
*  في صعودك نحو القمة وجه نظرك  إلى السماء واطلب من الله أن يرفعك ويثبت أقدامك .
وأنظر الي السفح لتعضد من يعاونوك فى الصعود، وتأمل داخلك لئلا تتكبر أو تغتر فلا شئ يدوم.
*  كن لطيفا مع الناس في طريقك للصعود لأنك ستقابلهم مجددا في طريقك للهبوط.
+ من الشعر الروحي : ....
  " غالي عندي "
لما المسيح أتم عمله وصعد الي السماء
ساله ملائك متعجب:  لماذا كل هذا العناء!
تتجسد وتخدم وتموت من أجل تراب وهباء؟
جاوبه الرب وقال لأخلص أحبائي من الشقاء
وأرفعهم للمجد وأهبهم محبة وإيمان ورجاء
كل إنسان غالي عندى حتى لو أخطأ أو أساء 
خلاصي للجميع وتلاميذى يعلنوا حبي بسخاء

ليست هناك تعليقات: