نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الأحد، 10 مايو 2020

آية وحكمة وتأمل لكل يوم -الأثنين 11 مايو 2020م. - إيماننا بالله



               للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
{أَمَّا الإِيمَانُ فَهُوَ الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى} (عب 11 : 1)
{ Faith is the substance of things hoped for, the evidence of things not seen} (Heb  11 :  1)
+ الإيمان هو الثقة بالله وإنجيله ووعوده ووصاياه  ومحبته وطاعته، وهو الإيقان الذى لا يعتريه شك في وعود الله الأمينة فيحيا الإنسان في يقين من جهة الأمور غير المنظورة. الإيمان يحتاج الي علاقة شخصية بالله الحي، كما أنه عقائد وحقائق روحية تسلمناها من السيد المسيح ورسله القديسين والكتاب المقدس وصاغتها الكنيسة فى قانون الإيمان المسيحي الذى يؤكد علي وحدانية الله، وانه الخالق للسماء والارض وضابط الكون وما فيه وايمان بتجسد أبنه الوحيد وعمل الروح القدس وبالكنيسة الواحدة الجامعة الرسولية وبالمعمودية المقدسة وقيامة الجسد وحياة الأتي. هذا الإيمان الذى صنع القديسين عبر التاريخ وأختبره أجدادنا وسلموه لنا كوديعة ثمينة بها نخلص.       
+ المؤمن ينمو ويتقوى فى الإيمان من خلال الصلاة والصلة بالله والعشرة معه والوسائط الروحية ومصادقة القديسين والقراءة فى الكتاب المقدس وسير الأباء. الإيمان لا يعتمد علي الحواس رغم أنه رؤية واضحة للأمور وتأكد كامل من جهة غير المنظورات كأنها منظورة {لاننا بالايمان نسلك لا بالعيان} (2كو  5 :  7). لهذا مدح الرب من أمنوا ولم يروا { قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي يَا تُومَا آمَنْتَ! طُوبَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرَوْا»} (يو 20 : 29). لقد عاش أبائنا القديسين مؤمنين بوعود الله وثبتوا فى محبتهم وطاعتهم له. لقد بني نوح الفلك حسب أمر الله له علي أرض يابسة وبه خلص من الطوفان دون غيره { بِالإِيمَانِ نُوحٌ لَمَّا أُوحِيَ إِلَيْهِ عَنْ أُمُورٍ لَمْ تُرَ بَعْدُ خَافَ، فَبَنَى فُلْكاً لِخَلاَصِ بَيْتِهِ، فَبِهِ دَانَ الْعَالَمَ، وَصَارَ وَارِثاً لِلْبِرِّ الَّذِي حَسَبَ الإِيمَانِ} (عب 11 : 7). علينا أن نثبت فى الإيمان منتظرين خلاص الرب ومجئيه ونصلي ليقوى إيماننا ونسهر علي خلاص نفوسها راسخين فى الإيمان ونتقوى فى الرجاء ونثبت فى المحبة لان مجئ الرب قد أقترب كنبؤات الكتاب { فَتَأَنَّوْا أَنْتُمْ وَثَبِّتُوا قُلُوبَكُمْ، لأَنَّ مَجِيءَ الرَّبِّ قَدِ اقْتَرَبَ} (يع  5 :  8)
+ الإيمان ليس حقائق نظرية فقط  بل هو حياة عملية تبرهن علي صدق الإيمان بالله فحتى الشياطين يؤمنوا بالله لكنهم يقشعرون ولا يطيعونه بل يقاوموه. {أَنْتَ تُؤْمِنُ أَنَّ اللَّهَ وَاحِدٌ. حَسَناً تَفْعَلُ. وَالشَّيَاطِينُ يُؤْمِنُونَ وَيَقْشَعِرُّونَ!} (يع  2 :  19). لهذا قال لنا السيد المسيح { «لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَا رَبُّ يَا رَبُّ يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. بَلِ الَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ} (مت 7 : 21). المؤمن يحيا إيمانه العملي والعامل بالمحبة  ويختبر ما أطيب الرب {ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب} (مز 34: 8). ونتيجة للاختبار، يصير لنا ثقة بالله، غير مبنية على الكتب، وإنما على ما لمسناه  في حياتنا كإيمان حقيقي راسخ في قلوبنا يمنحنا سلام وثقة فى الله فنطمئن لرعاية الله وحفظه لنا رغم صعوبة الظروف.
+ الايمان يهب السلام ويطرد الخوف والشك ويشجع المؤمن { إِنْ كَانَ اللهُ مَعَنَا فَمَنْ عَلَيْنَا!} (رو 8 : 31). فمن كان الله معه يطمئن ويتشجع ولا يخاف ولا يجذع من القائمين عليه، وتطمئننا وعود الله الأمينة { لاَ تَخَفْ لأَنِّي مَعَكَ. لاَ تَتَلَفَّتْ لأَنِّي إِلَهُكَ. قَدْ أَيَّدْتُكَ وَأَعَنْتُكَ وَعَضَدْتُكَ بِيَمِينِ بِرِّي}(اش41 : 10) نحب الله من كل قلوبنا ونرضيه بكل ارادتنا ونتجه الي العمل الروحي ولا نلتفت الي غيره ولا نخشي في الحق قيام الاعداء الذين بقوة الله يتلاشوا ويكونوا كلا شئ. من الله ناخذ المساندة والعون والحكمة والقوة، فملعون من يتكل علي زراع بني البشر ويبحث عن دعم من احد ويترك زراع الله القوية ويمينه المقتدرة.
+ ثقتنا وإيماننا بالله قوة تقودنا للنجاح والتغلب علي الصعاب ومعوقات الحياة. ثقتنا في الله الآب الرحيم والراعي الصالح، وقيادة الروح القدس تهبنا سلام حتى وسط الآتون وقوة فى الضعف ورجاء عندما يحاربنا اليأس وقوى الشر. بالايمان عاش أبائنا وتقووا فى الضعف وأطفوا لهيب النار وسدوا أفوه الأسود وأقاموا الأموات وعاشوا البر وسط عالم الشر. بالإيمان نقول مع القديس بولس الرسول { أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي} (في  4 :  13).  ورغم ضعفنا يبقى الله أمين { إِنْ كُنَّا غَيْرَ امَنَاءَ فَهُوَ يَبْقَى امِيناً، لَنْ يَقْدِرَ انْ يُنْكِرَ نَفْسَهُ } (2تي 2 : 13) . في التحديات التي تواجهنا نري يمين الله التي ترفعنا وتعبر بنا كل ضيقات الحياة فيشتد ويقوي عودنا ويرسخ رجائنا فى الله. المؤمن  حتى أن واجه عقبات يثق في الله وفى نفسه وقدراته وينتصر علي العقبات بقوة الإيمان. يشعر أن الله سيحل الصعوبات التي تصادفه ولا يتركه وحده فيها.
+ غير المؤمن أو ضعيف الإيمان قد يشك فى عمل الله وعونه له وقد تصيبه الصعوبات بالتردد والخوف والأحباط والفشل. وقد يصور عدم الإيمان صعاب أومخاوف غير موجودة.  أما المؤمن فلا يخاف ويستطيع كل شئ مع الله الذى يقويه { فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ يَسُوعُ وَقَالَ: «عِنْدَ النَّاسِ غَيْرُ مُسْتَطَاعٍ وَلَكِنْ لَيْسَ عِنْدَ اللَّهِ لأَنَّ كُلَّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ عِنْدَ اللَّهِ»}(مر  10 :  27). المصاعب أو الضيقات يواجهها المؤمن بهدوء وفي اطمئنان واثقً فى عمل الله الذى يحقق له الوعود والعهود ويهبه النصرة ويظهر به رائحته الذكية ويجدد كالنسر شبابه فيعظم انتصارنا بمن احبنا.
أقوال الاباء عن الإيمان...
+ إن حدود الإيمان هي إمكانيات الله غير المحدودة، وإمكانيات الإيمان مصدرها مخازن الله التي تعمل لحساب الإيمان وحده.
+ الإيمان يربطنا بالمسيح الممجد، في حين أن العيان يربطنا بالعالم الحاضر الشرير
من الشعر الروحي....
" يحقق الوعود"
متشليش الهم وتتألم وتقلق والهك حي موجود
القى عليه همك وأنتظره وعليك بالخير يجود
العصافير بيطعمها الهك وبالأكل لفرخها تعود
زنابق الحقل بيكسيها جمال وبهاء ملهش حدود
القى همك علي ربك وثق فيه وقله علينا سود
أعمل المطلوب منك وهو يكمل بحبه المعهود
رجائنا بالله راسخ وإيماننا  يحقق لنا الوعود


ليست هناك تعليقات: