نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الثلاثاء، 12 مايو 2020

آية وحكمة وتأمل لكل يوم الثلاثاء 12- مايو 2020م. - فرحين في الرجاء

                                           

                    للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
       {وليملائكم اله الرجاء كل سرور وسلام في الإيمان تزدادوا في الرجاء بقوة الروح القدس}                                                                 ( رو١٣:١٥)
+ الله رجاء من ليس له رجاء ومعين من ليس له معين. السيد المسيح رجاء المتعبين ليريحهم والخطاة ليغفر خطاياهم وهو الطبيب الحقيقي لنفوسنا واجسادنا وارواحنا ورجائنا الأبدي الذي قيل عنه فتيلة مدخنة لا يطفئ وقصبة مرضوضة لا يقصف حتي يخرج الحق الي النصرة وعلي اسمه يكون رجاء الشعوب. للخاطئ رجاء فى الله بالتوبة ، وللمريض رجاء فى مقدرة الله فى شفائه، والمحزون له رجاء فى العزاء منه، والمظلوم له رجاء فى الانصاف وللمحتاج ثقة فى قدرة الله على أشباع احتياجاته، ولمن يعانون من المشاكل النفسية أو العائلية او الاجتماعية رجاء فى الله ليحلّها ويخلصهم.
+  الرجاء فضيلة هامّة فى حياتنا فهو قوة دافعة للنشاط  والعمل وبه نعمل لنصل الى مستقبل أفضل فى هذه الحياة. الرجاء هو دافع للتقوى والفضيلة من أجل الوصول الى النجاح والتفوق وللسعي من أجل محبة الله والوصول لملكوت السماوات. الرجاء المسيحي يعتمد علي محبة الله الآب السماوي لنا وسعيه لخلاصنا حتى دون أن نطلب. فقد أتي السيد المسيح للمخلع عند بركة بيت حسدا ليشفيه دون أن يطلب. والخلاص والفداء والبذل علي الصليب تم دون أن نطلب بل من عمق المحبة الإلهية نحو البشر. أبوة الله الحانية، التي تدرك تمامًا ما نحتاجه وما يلزمنا، فيعطينا من فيض محبته. الله لا يتأخر عن طالبيه وعلينا أن نتمسك بالرجاء { لنتمسك باقرار الرجاء راسخا لان الذي وعد هو امين} (عب 10 : 23). فالرجاء دافع للاتحاد بالله والصلاة اليه والعمل بوصاياه  للتغلب على كل مصاعب رحلة الحياة بقوة الله وعمل نعمته.
 + نحن نحيا دائما فرحين في الرجاء، نجد سلامنا في المسيح رجائنا، ويتقوي ايماننا بالله الذي احبنا واذ تبررنا بالايمان لنا سلام مع الله ونزداد في الرجاء حتي في الضيقات عالمين ان الضيقة تنشئ صبر وتزكية وثقل مجد أبدي. ومن أخطر الحروب التي يتعرض لها الإنسان اليأس والأحباط والكأبة التي قد تحطم الإنسان وتهلكه كما فعل يهوذا الخائن عندما يأس فأقدم علي الأنتحار وهلك. أن السيد المسيح رجاء الخائفين والمضطهدين وهو أمس واليوم والى الابد، يقوى الخائفين ويدافع عن المظلومين والمضطهدين  وعندما كانت الريح مضادة على التلاميذ والامواج تتقاذف السفينة وخافوا جاء اليهم { واما السفينة فكانت قد صارت في وسط البحر معذبة من الامواج لان الريح كانت مضادة. وفي الهزيع الرابع من الليل مضى اليهم يسوع ماشيا على البحر. فلما ابصره التلاميذ ماشيا على البحر اضطربوا قائلين انه خيال ومن الخوف صرخوا. فللوقت كلمهم يسوع قائلا تشجعوا انا هو لا تخافوا} (مت 24:14-27). وهو الذي يدافع عن المظلومين والمضطهدين لأجل اسمه  فهو الذى ارسل ملاكه ليخرج الرسل من الحبس وبكّت شاول على اضطهاده للمؤمنين فى دمشق وجعله يتوب ويبشِّر بالإيمان المسيحي (أع 1:9-5).
+ السيد المسيح رجائنا  في الحياة الابدية، فحياتنا الارضية لاداء رسالة وكغربة موقته مهما طالت ما هي الا بخار ماء  يظهر قليلاُ ثم يضمحل اذا قيست بالابدية. المؤمنين عندهم رجاء  في الحياة الأبدية وفي تحقق وعد الرب من حيث ما لم تره عين وما لم تسمع به أذن ولم يخطر علي بال إنسان. هذه هي الحياة الأخرى التي نجاهد علي الأرض لكي ننالها حيث نتمجد معه { ايها الاحباء الان نحن اولاد الله ولم يظهر بعد ماذا سنكون ولكن نعلم انه اذا اظهر نكون مثله لاننا سنراه كما هو. وكل من عنده هذا الرجاء به يطهر نفسه كما هو طاهر} (1يو 2:3-3).  ونحن فى كل مرة نصلّي قانون الإيمان نعلن انتظارنا ورجاءنا بقيامة الاموات وحياة الدهر الأتي. ان هذا الرجاء فى الحياة الأبدية هو تعزية المؤمنين وفرحهم في ظروف الحياة الصعبة كما يقول الرسول {فرحين في الرجاء صابرين في الضيق}(رو12:12)، وأيضاً {فلا تطرحوا ثقتكم التي لها مجازاة عظيمة لأنكم تحتاجون إلى الصبر حتى إذا صنعتم مشيئة الله تنالون الموعد. لأنه بعد قليل جداً سيأتي الآتي ولا يبطئ} (عب35:10-37).
+ الروح القدس يقوينا في الضعف ويذيل عنا الخوف ويعطي حكمة  وقت الحاجة ويتكلم علي السنتنا عندما نسأل منه حكمة ونعمة. نصلي اليه ليقودنا بروحه القدوس لنزداد في كل عمل صالح. الروح القدس يقوي رجائنا في الحياة الأبدية ويقيمنا لنحيا معه باجساد روحانية نورانية ممجدة ويجب أن يكون نصب عيوننا  المسيح ورجائنا في الحياة  الأبدية معه. إن الرجاء المسيحي ليس هو أن يأتي المسيح ويأخذ المؤمن إليه عند موته إنما رجاؤنا هو شخص الرب نفسه ليحلّ فى قلوبنا ويتمجد بنا وفينا سواء بحياة او انتقال.
من أقوال القديسين...
+ مادامت الحرب للرب، اعتمد عليه إذاً وليكن رجاؤك فيه، مهما وقفت ضدك خطية أو شهوة، تجربة او مشكلة ، ومهما وقف ضدك الناس الاشرار. قداسة البابا شنودة الثالث
+  الصديق الصالح المتفائل يهون عليك الصعاب ويفتح لك باب الرجاء، والمتشائم يجعل  الدنيا سوداء في عينك. فقل لي من هم أصدقائك أقول لك كيف يكون مستقبلك؟.
من الشعر الروحي
" رجائنا فى الله"
 كل مشكلة  لها عند  الله عشرات الحلول
مادام الله معنا سيقودنا لحل يرضي ومقبول
سيفتح أمامنا بقوته الباب الموصد المقفول
وينجينا من كل شر وتدبيره يفوق العقول
سيقودنا بحكمته وتعبر الضيقة ولن تطول
ثقتنا بالله القوى وليس بانسان أو مسئول
رجائنا فى الله وهو أمين فى العمل والقول

ليست هناك تعليقات: