نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الخميس، 28 مايو 2020

آية وتأمل وحكمة لكل يوم - الجمعة 29 مايو 2020م. ثقتنا في الله



للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى

{ لاَ تَخَفْ لأَنِّي فَدَيْتُكَ. دَعَوْتُكَ بِاسْمِكَ. أَنْتَ لِي} (اش  43 :  1)
{ Fear not, for I have redeemed you; I have called you by your name; You  are  Mine}  (Isa  43 :  1).

+ الله يريد أن يدخل الطمانينة والسلام لقلوبنا وحياتنا. وفى كل يوم بل في كل وقت يقول لنا "ثقوا أنا هو لا تخافوا" هو الراعي الصالح الذى بذل ذاته عنا خلاصا. في سّر الفداء تكمن كل محبة الله الفائقة نحو كل واحد منا، يدعونا الله باسمائنا ويعرف ضعفاتنا ومخاوفنا وقوتنا وأذ نثق فيه ونقدم له ما لدينا من أمكانيات ضعيفة يباركها وينميها ويستخدمها لمجد أسمه القدوس. إن الله يعبر عن اهتمامه  بكل واحد وواحدة منا وقد أعطانا اهتمامًا خاصًا كخليقة محبوبة لديه، يعرف الإنسان باسمه فيدعوه ويفديه ليكون له، ويريده أن  ينعم بالاتحاد معه. ما أجمل صوت الفادي حين يُناجي كل إنسان منا قائلاً: { لاَ تَخَفْ لأَنِّي فَدَيْتُكَ. دَعَوْتُكَ بِاسْمِكَ. أَنْتَ لِي . إِذَا اجْتَزْتَ فِي الْمِيَاهِ فَأَنَا مَعَكَ وَفِي الأَنْهَارِ فَلاَ تَغْمُرُكَ. إِذَا مَشَيْتَ فِي النَّارِ فَلاَ تُلْذَعُ وَاللَّهِيبُ لاَ يُحْرِقُكَ. لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلَهُكَ قُدُّوسُ إِسْرَائِيلَ مُخَلِّصُكَ.} (اش 1:43-3). أنه يُريدني له، وهو ليّ. يعرفني باسمي ويدعوني للدخول معه في علاقة حب فريدة. لا يطلب مني شيئًا بل يطلب كياني وقلبي وحبي، وأنا لا أطلب عطاياه بل شخصه وروحه القدوس وحبه. الله  يقدم ذاته لي كخالق ومخلص وعريس شخصي ليّ.
+ الله القدوس هو سر قداستنا والمخلص الصالح لنا هو يخلصنا من كل ضعف وخطية ومن هياج إبليس والأشرار وروحه القدوس يهبنا القداسة والنعمة ويعلمنا كل شئ، فهو سرّ نصرتنا، ومادام الله معنا فلا تغمرنا مياه هذا العالم ولا تحرقنا نيران الشهوات. يهبنا الله ذاته فلا يقدر الموت بكل وسائله وطرقه أن يبتلعنا، أذ نحمل مسيحنا واهب القيامة فينا فنمارس الحياة المقامة الغالبة للموت. عندما  نواجه مياه محبة العالم التي تغرق النفس وتقتلها، أو لهيب نار الشهوات. نحن ننال نعمة الروح القدس الذى من خلال مياه المعمودية حيث فيها نجحد الشيطان وكل جنوده وكل أعماله وبالروح الناري كما في يوم العنصرة نستطيع أن ننتصر علي كل خطية ونطفي لهيبها القاتل. وكما قدم السيد المسيح ذاته فدائنا عنا وأطاع حتى الموت، موت الصليب فيجب أن نقدم ذواتنا من اجله. لقد دعانا خاصته وشعبه المقدس وأختارنا قبل تأسيس العالم لنكون قديسين، وخلقنا لأعمال صالحة سبق فاعدها لنسلك فيها، الله يريدنا له ونحن يجب أن لا نكون فيما لسواه.
+ الله مخلصنا هو سرّ نصرتنا، وهو سر تقديسنا ونجاتنا، ومادام الله معنا فلن تغمرنا مياه وبرودة هذا العالم كما عبر موسي والشعب البحر الأحمر يعبر بنا الله طوفان العالم الشرير، ومعه لن تحرقنا نيران الشهوات والتجارب بل ننتصر في المسيح المنتصر والذى غلب العالم والشيطان والخطية وهو قادر أن يغلب بنا وفينا. وكما نجنا الله الفتية قديما من آتون النار المتقدة هو قادر بروحه القدوس أن يهبنا القداسة والغلبة والحياة.
+ من الأمثال والحكم وأقوال الأباء :- 
*  إلهي، إنني إذ أتأمل في ضميري، أراك ناظرًا نحوي دائمًا، ومتنبها إليّ نهارًا وليلاً بجهد عظيم، حتى كأنه لا يوجد في السماء ولا على الأرض خليقة سواي. أنت بنفسك تهتم بخطواتي وطرقي ليلاً ونهارًا، تسهر على رعايتي، تلاحظ كل سبلي، لا تكف عن الاهتمام بيّ، حتى ليمكنني أن أقول: انك تنسى السماء والأرض وما فيهما، مركزًا اهتمامك بيّ، فتبدو كمن لا يهتم بخليقة سواي!. القديس أغسطينوس
* لا يمكن دفع أحد لارتقاء السلم إذا لم يكن راغب في الصعود.
+ من الشعر الروحي: -

                    " الراعي الصالح"

ربي والهي.. أنت هو الاله المحب والراعي الصالح
أنت تدعو الخاطي ليتوب ومع نفسه ومعاك يتصالح
تعلم يا سيدي ما هو الخير لنا وما الحسن والصالح
وتحبنا وتريد خلاصنا لمحبتك كاب دون أدني مصالح
أنا يا سيدي بين يديك عجينة شكلها لاكون بك ناجح
أثمر ثمار البر وأكون أبن لك وحدك وأكون خادم فالح
حل بالإيمان في وأهديني وروح قدسك مني لا يبارح

ليست هناك تعليقات: