للأب القمص
أفرايم الأنبا بيشوى
{
َتعْرِفُونَ الْحَقَّ وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ } (يو 8 : 32)
{ And you shall know the truth, and the truth shall make you
free} (Joh 8 :
32)
+ المسيح هو الحق الثابت الذي لا يتغير، لقد
فقد الإنسان معرفة الله الحقيقية بسبب الخطية والأنغماس في المادية، أما المسيح
فهو الوحيد الذي يعرف الآب وهو واحد معه في الجوهر فهو لا يُعَلِّمْ الحق عن الله،
بل هو الحق الكامل المطلق الذى ليس فيه ذرة بطلان ولاشك بل هو يبدد كل ما هو باطل
وما هو خطأ. فالمسيح هو الذي أعلن الحق، أعلن الله وعرٌف العالم به في شخصه فهو
الإبن الكلمة وهو الذي شهد للحق (يو37:18) فبه نعرف الحق { وتعرفون الحق والحق
يحرركم} (يو 8 : 32). ان كان الناموس بموسي قديما قد أعطي لكن النعمة والحق صارا
لنا بالمسيح يسوع { لان الناموس بموسى اعطي اما النعمة والحق فبيسوع المسيح صارا} (يو1
: 17). المسيح هو الحق معلناً في قداسته ومحبته وتعاليمه. المسيح هو الحق الذي
ينبغي أن نؤمن به ونشهد له حتى الموت وقد أظهر الحق بأقواله وأعماله، وهو الازلي والدائم
للأبد والذي يعطي فرحاً حقيقياً وثباتا وحياة للمؤمنين به. وهو القادر ان ينير
أعماقنا فنكتشف الأسرار الإلهية الفائقة المعرفة.
+ لقد وقف السيد المسيح
أمام بيلاطس الوالي وقال له: { لهذا قد ولدت أنا، ولهذا قد أتيت إلى
العالم لأشهد للحق. كل من هو من الحق يسمع صوتى. قال له بيلاطس ما هو الحق؟}
(يو18: 37، 38). كثيرون يتساءلون عن الحق وآخرون يدّعون أنهم يملكون معرفة الحق.
والبعض يطالب بالحق أو يبحثون بجدية عن الحق، والبعض يزيّف الحق بهدف تأكيد ما
تصوروا أنه هو الحق. لقد جاء السيد المسيح ليعرفنا الحق { ونعلم ان ابن الله قد
جاء واعطانا بصيرة لنعرف الحق ونحن في الحق في ابنه يسوع المسيح هذا هو الاله الحق
والحياة الابدية} (1يو5 : 20). علينا أن نعرف الحق ونطيعه ونثبت فيه لخلاصنا{ الذي
يريد ان جميع الناس يخلصون والى معرفة الحق يقبلون} (1تي 2 : 4).
وتتقدس نفوسنا بإطاعة الحق(1 بط 1: 22). وأن نثبت في الحق الحاضر، في انتظار
الظهور المجيد لربنا يسوع المسيح (2 بطر 1: 12)..
+ بعدما أكمل الرب
يسوع المسيح رسالته الخلاصية وعدنا ان لا يتركنا كيتامي بلا مرشد بل انه يرسل لنا
روح الحق، الروح القدس ليحل على المؤمنين به ويشهد للمسيح ويعلمنا كل شئ ولما كان
دور الروح القدس أن يقود البشر إلى فهم حقيقة الإيمان فهو يسمى " روح الحق
" (1 يو 5: 6). وقال السيد المسيح عن الروح القدس { متى جاء ذاك، روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق} (يو16: 13). الروح القدس هو الشاهد
للمسيح في الكنيسة. وعلينا ان نجاهد ونصلي لنبقى ثابتين فى الحق وإلى التحرر من
الخطيئة والشيطان والعبودية للشهوات بقوة الحق والسلوك فيه والأنقياد للروح القدس
وطاعته لتقديس أنفسنا ونشر رسالته الخلاصية كما يحق لإنجيل المسيح. فنعرف الحق الذى
يوحي به الروح القدس الينا وتقبل طلباتنا لدي الآب بالمسيح يسوع ربنا. ونتحرر من
كل خطية وجهل ومن العبودية للشيطان أو الخوف من الموت لنصير أحرار فنحيا المعرفة
الحقيقية لله ويحررنا الحق ويقودنا لنكون أبناء الله، نثبت فيه ونتحد به وننمو
ونرث ملكوت السماوات.
+ حكم وأقوال قديسين:-
* {
فَمُ الصِّدِّيقِ يَلْهَجُ بِالْحِكْمَةِ وَلِسَانُهُ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ } (مز 37
: 30)
* {
فِعْلُ الْعَدْلِ وَالْحَقِّ أَفْضَلُ عِنْدَ الرَّبِّ مِنَ الذَّبِيحَةِ}
(ام 21 :
3)
* من الذي يحرر من الموت ومن العبودية إلاَّ
ذاك الذي هو "حرّ من بين الأموات" (مز ٨٨: ٥)؟ من هو "الحرّ من بين
الأموات" إلاَّ ذاك الذي بلا خطية وسط الخطاة؟ يقول مخلصنا نفسه، منقذنا:
"رئيس هذا العالم يأتي وليس له فيّ شيء" (يو ١٤: ٣٠). القديس أغسطينوس
+ من الشعر الروحي:-
" تفاحة من ذهب"
ظلام الأكاذيب لايستطيع أن يطفئ نور الحقيقة
مصير الكذب ينكشف ويفضح صاحبه في دقيقة
العاقل يقول الحق وتكون معلوماته وافية دقيقة
لايروج لأشاعات، والحكمة والصدق يكونوا رفيقة
الصمت يعد فضيلة للإنسان اللي الجهل صديقة
وكتفاحة من ذهب علي طبق فضة كلام الحقيقة
أو كلمة تشجع وتبني وتريح اللي هما في ضيقة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق