نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الثلاثاء، 12 مايو 2020

آية وحكمة وتأمل لكل يوم - الأربعاء 13 مايو 2020م. - المحبة العملية


                                    للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
{ لاَ نُحِبَّ بِالْكَلاَمِ وَلاَ بِاللِّسَانِ، بَلْ بِالْعَمَلِ وَالْحَقِّ}( 1يو 18:3).

 (  Let us not love in word or in tongue, but in deed and in truth) " 1 Jo. 3:18"

+ الله أحبنا ومن محبته تجسد أبنه الوحيد ربنا يسوع المسيح ليعلن محبته للبشر وقدم لنا درس  في المحبة الباذلة والتواضع العملي بصلبه وقيامته. جاء الأبن الوحيد لكي يخلص من قد هلك ويقدم لنا بسعة الدخول الي ملكوت الله { لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ} (يو 3 : 16). أنه سر عظيم أعطي لنا أن نعرف الله ويشترك معنا في الجسد الإنساني ويقدسه بتجسده ويرينا كيف يمكن أن نحيا كاناس الله القديسين  { فَإِذْ قَدْ تَشَارَكَ الأَوْلاَدُ فِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ اشْتَرَكَ هُوَ أَيْضاً كَذَلِكَ فِيهِمَا، لِكَيْ يُبِيدَ بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ،. وَيُعْتِقَ أُولَئِكَ الَّذِينَ خَوْفاً مِنَ الْمَوْتِ كَانُوا جَمِيعاً كُلَّ حَيَاتِهِمْ تَحْتَ الْعُبُودِيَّةِ.} (عب 14:2-15). بايماننا بمحبة الله المعلنة في المسيح يسوع ربنا ندعو الله اباً لنا ويحل المسيح بالإيمان فينا وتكون لنا شركة الروح القدس فيجدد طبيعتنا ويهبنا حياة القداسة التي بدونها لن يري أحد الرب.
+ لقد أحبنا الله وبذل أبنه الحبيب علي الصليب ليحمل عقاب خطايانا وقدم لنا مثالا لكي نتبع خطواته { لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هَذَا أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ} (يو 15 : 13). المحبة هي مشاعر قلبية يعبر عنها بالصدق والحق بكلام صادق ومعزي، لكن يتبرهن بأعمال صادقة وخدمة باذلة وعطاء من القلب لهذا قال الرسول { وأما من كان له معيشة العالم، ونظر أخاه محتاجًا، وأغلق أحشاءه عنه، فكيف تثبت محبة اللَّه فيه؟} (17:3). المحبة العملية نحو الله يعبر عنها بالصلاة والعلاقة القوية بالله فى حب عملي للغير وفي عمل الخير.
+ المحبة ليس كلام معسول يقال بل هي أفعال عملية تشهد وتعبر عن صدق المشاعر والخدمة الباذلة المحبة العملية. نقدم حب عملي لله فنكون له تلاميذ أوفياء ونشهد لمحبته ونقتدى به ونعطيه حياتنا ووقتنا وكل ما لدينا ونقدم محبة عملية باذله لأخوتنا فنحبهم ونحتملهم ونخدمهم  وهذه هي أهم وصية إنجيلية { وَتُحِبُّ الرَّبَّ إِلَهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ. هَذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ الأُولَى. وَثَانِيَةٌ مِثْلُهَا هِيَ: تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ. لَيْسَ وَصِيَّةٌ أُخْرَى أَعْظَمَ مِنْ هَاتَيْنِ} (مر 30:12-31). وقديما عاتب السيد المسيح المرائين الذين قدموا الكلام المعسول دون صدق العمل والقول مرددا قول النبي أشعياء { فَأَجَابَ: «حَسَناً تَنَبَّأَ إِشَعْيَاءُ عَنْكُمْ أَنْتُمُ الْمُرَائِينَ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: هَذَا الشَّعْبُ يُكْرِمُنِي بِشَفَتَيْهِ وَأَمَّا قَلْبُهُ فَمُبْتَعِدٌ عَنِّي بَعِيداً }(مر 7 : 6). أن ثوب الرياء يشف عما تحته ومن يلتحف به فهو بالحقيقة عارً.
+ نصلي لله ليعطينا محبة صادقة لله، نعبرعنها بمحبة الله وخدمته، ونعبر عنها فى خدمة صادقة لأخوتنا بالعمل والحق وتقديم المحبة العملية والنصح الصادق والعطاء المادي والمعنوي، نقدم المحبة بدوافع صادقة دون رياء أو أنانية، فنقدم صورة طيبة عن الهنا الصادق والمحب.
من الحكم والأمثال وأقوال قديسين :-
+ { اَلْبُغْضَةُ تُهَيِّجُ خُصُومَاتٍ وَالْمَحَبَّةُ تَسْتُرُ كُلَّ الذُّنُوبِ} (ام  10 :  12).
+ ليست هناك حالة وسطي بين المحبة والبغضة فإما حب نحو الله واشتياق للنمو الروحي في المسيح يسوع وإما بغض للسماويات، وبالتالي حب وتعلق بالأرضيات فإن كان جميعنًا نتساوى في بِذار الحب في المعمودية لكن الجهاد والعمل هام للنمو في كل شيء وبخاصة الحب لا أجرة لجهادنا، فبدون جهادنا وقيامنا بأعمال المحبة لن تعمل النعمة فينا.
+ قالوا فى الأمثال الشعبية " حبيبك يبلعلك الزلط، وعدوك يتمنالك الغلط"
من الشعر الروحي : -
           "علمنا المحبة "

يارب علمنا نحبك ونخدم ونحب كل الناس
محبة صادقه نقدمها ببذل وعطاء واحساس
نعمل الخير مع اللي يسوي واللي مايسواش
نخلص للي يحبونا ونحطهم كتاج علي الرأس
كما أحب المسيح الكنيسة وبذل ذاته كمقياس
فما نقدمه بدون محبة يبقي كالتراب ينداس
دا الدنيا من غير المحبة يا ناس ما تسواش.

ليست هناك تعليقات: