نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الاثنين، 25 مايو 2020

آية وحكمة وتأمل لكل يوم -الثلاثاء 26 مايو 2020م. - المسيح حياتنا


 للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى

{  لِيَ الْحَيَاةَ هِيَ الْمَسِيحُ وَالْمَوْتُ هُوَ رِبْحٌ} (في  1 :  21)
 { For to me, to live is Christ, and to die is gain}  (Phi  1 :  21).
+ المسيح هو رئيس الحياة وملك الدهور وفيه الحياة الحقيقية وقد جاء متجسداً ليمنحنا الحياة الأفضل علي الأرض ويهبنا الحياة الأبدية في السماء. لقد مات المسيح على الصليب ليفدينا ويعطينا حياته ووهب لنا الحياة بموته وقيامته ويقودنا بروحه القدوس. لقد جلبنا على أنفسنا حكم الموت لكن المسيح الحي والمحيي أتى ليعطينا حياة فلا يموت من يؤمن به بل ينتقل الى الحياة الابدية بانتقاله من هذا العالم. فالمسيح هو حياتنا كما عبر عن ذلك القديس بولس الرسول قائلاً { لي الحياة هي المسيح والموت هو ربح }(في 1 : 21).
+ الإنسان البعيد عن الله أو الخاطئ هو إنسان ميت روحيا حتى وان كان حي من أجل ذلك قال السيد المسيح عن الأبن الضال عندما رجع { لان ابني هذا كان ميتا فعاش وكان ضالا فوجد فابتداوا يفرحون} (لو 15 : 24). وقال عن أحدى ملائكة الكنائس السبع { واكتب الى ملاك الكنيسة التي في ساردس هذا يقوله الذي له سبعة ارواح الله والسبعة الكواكب انا عارف اعمالك ان لك اسما انك حي وانت ميت }(رؤ 3 : 1). الخطية عقوبتها الموت والتوبة نتيجتها حياة { اذا رجع الشرير عن شره الذي فعل وعمل حقا وعدلا فهو يحيي نفسه. راى فرجع عن كل معاصيه التي عملها فحياة يحيا لا يموت.} ( حز27:18-28). إيماننا بالله ومحبته المعلنة فى أبنه يدخل بنا الي الحياة الأبدية { لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية }(يو 3 : 16). إن الجسد
يحيا ويتحرك ويوجد بالله ولكن المهم أن يكون أرواحنا حية أيضاً بالله. لذلك يقول للإنسان الخاطئ }استيقظ أيها النائم، وقم من بين الأموات، فيضئ لك المسيح}(أف 8:5). حياة الروح مهمة وهذه عطية الرب يسوع  وما فعله الرب معنا حينما افتقدنا بخلاصه، وتمتعنا ببركات فدائه، بالإيمان والمعمودية والميرون وبالتناول ننال الحياة الأبدية.
+ ان كلام الله فى الكتاب المقدس يعطي حياة وتقديس ونقاوة للمؤمنين{ الكلام الذي اكلمكم به هو روح وحياة }(يو 6 : 63). { ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمة من الله} (لو4 : 4). لقد أعطانا السيد المسيح سر الأفخارستيا لكي نتناول منه ونثبت فيه ونحيا به فهو الخبز الحي النازل من السماء {  مَنْ يَأْكُلُ جَسَدِي وَيَشْرَبُ دَمِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ، لأَنَّ جَسَدِي مَأْكَلٌ حَقٌّ وَدَمِي مَشْرَبٌ حَقٌّ. مَنْ يَأْكُلْ جَسَدِي وَيَشْرَبْ دَمِي يَثْبُتْ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ. كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ الْحَيُّ، وَأَنَا حَيٌّ بِالآبِ، فَمَنْ يَأْكُلْنِي فَهُوَ يَحْيَا بِي. من يأكلني يحيا بي} ( يو 54:6-57).
+  الله هو حياتنا الأبدية {هذه هى الحياة الأبدية، أن يعرفوك أنت الإله الحقيقــى وحــدك، ويســوع المسيـــح الـــذى أرسلته} (يو 3:17). وكل من تذوق حياة الشركة مع الرب، عاش الأبدية وهو بعد فى الجسد، كعربون يعطيه الرب لأولاده  قبل إكتمال السعادة والقداسة والمجد، قال الرب: {ها ملكوت الله داخلكم} (لو 21:17)، وقال أيضاً: { إنى حىّ، فأنتم ستحيون}(يو 19:14). طالما أن الرب حىّ فنحن أحياء بحياته، وطالما أنه خالد فنحن مخلدون بقوته. طوبى لمن يحيا للرب على الأرض لكي يحيا به في الملكوت { لاننا ان عشنا فللرب نعيش وان متنا فللرب نموت فان عشنا وان متنا فللرب نحن.} (رو 8:14). أما من أهمل حياته الروحية على الأرض فمسكين لأنه سيبقى غريباً عن الملكوت.
+ المسيح هو الطريق الذي نثبت فيه لنصل به إلى الحياة الأبدية ويكون معنا كحق نشهد له في جهادنا. كل طريق غيره ضلال وكل حق سواه باطلة وكل حياة عداه موت. بدون الطريق لا تقدم ولا مسير وبدون الحق لا معرفة وبدون الحياة يوجد الموت. هو الطريق الذي علينا أن نتبعه والحق الذي علينا أن نؤمن به والحياة التي نسعى لنوالها. وليس أحد يأتي للآب إلاّ بالمسيح فهدف التجسد هو وصول الإنسان إلى الله الآب. المسيح يسوع ربنا هو الحياة، نقبل حياته كحياة ممنوحة لنا بالحب والتبنى والإيمان العامل بالمحبة ونتمتع بالدخول إلى الآب والحياة معه الي الأبد، أمين.
+ من الأمثال والحكم وأقوال الأباء
* { فَوْقَ كُلِّ تَحَفُّظٍ احْفَظْ قَلْبَكَ لأَنَّ مِنْهُ مَخَارِجَ الْحَيَاةِ }(ام 4 : 23)
* { الموت والحياة في يد اللسان واحباؤه ياكلون ثمره} (ام 18 : 21)
* إذ نذكر الحقيقة التي يقدمها الرسول بولس في رسالته، قائلاً: { لي الحياة هي المسيح والموت هو ربح}. نحسبه ربحًا عظيمًا ألا تمسك بنا بعد فخاخ هذا العالم، ولا نخضع بعد لرذائل الجسد، بل نتخلص من الشعور بآلام المتاعب، ونتحرر من مخالب إبليس القاتلة، ونقبل دعوة المسيح بفرحٍ الخلاص الأبدي. القديس كبريانوس
+ من الشعر الروحي: -
          " أحلي هدية"
 هدية هي لك كتفاحة من ذهب
علي طبق  فضه عزيز لك يَهب
من قال لك كلمة مريحة وقت التعب
فلنقل للناس ما يريح المضطرب
نفرح مع الفرحين وقت  الطرب
ونحزن مع المحزون والمنتحب 
نشجع  بصدق ونفرح كل مكتئب

ليست هناك تعليقات: