نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الأربعاء، 27 مايو 2020

آية وحكمة وتأمل لكل يوم - الأربعاء 27 مايو 2020م. - النعمة والحق



للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى

  { وَمِنْ مِلْئِهِ نَحْنُ جَمِيعاً أَخَذْنَا وَنِعْمَةً فَوْقَ نِعْمَةٍ. لأَنَّ النَّامُوسَ بِمُوسَى أُعْطِيَ أَمَّا النِّعْمَةُ وَالْحَقُّ فَبِيَسُوعَ الْمَسِيحِ صَارَا.} ( يو 16:1-17)
{ And of His fullness we have all received, and grace for grace. For the law was given through Moses, [but] grace and truth came through Jesus Christ.} ( Joh. 1:16-17)

+ مسيحنا القدوس هو ينبوع النعم الإلهية التى لا تنقطع، وفيض الرحمة والمحبة والوداعة. ومن كمال ملئه اللانهائي يفيض على كنيسته وأعضائها ببركاته وعطاياه وهباته المجانية وبكل وزنة نتاجر بها نربح ونأخذ وزنات أخري. وتبقى نعمة الله تفيض علي الكل بلا توقف.  { ليس بكيل يعطي الله الروح} (يو 3: 35). نحن من ملئه  نأخذ ويفيض علينا الله بروحه القدوس ليملأ الكل حسب قياس وحاجة كل أحد وتعبه وكما ترى حكمة الله { إلى أن ننتهي جميعنا إلى وحدانية الإيمان ومعرفة ابن الله، إلى قياس قامة ملء المسيح} (أف 4: 13). ومع تمتعنا بالنعمة وتذوقنا لها نعطش بالأكثر إلى فيضٍ جديدٍ من النعمة، فكل نعمة في داخلنا تقودنا لعمق أكثر وتصير أعماقنا هدفًا لفيضٍ لا ينقطع من النعم الإلهية تعمل في وحدة وأنسجام.
+  لقد أعطى الله لموسي النبي الناموس من أجل حفظ وصايا الله ولكي يضبطهم عن الخطأ ويقودهم الي التقوى وعبادة الله ومن أجل علاقات طيبة بين الناس. وفى العهد الجديد  نزل الله متجسدا بنفسه ليعطينا النعمة ويكمل الناموس الذى ينهي ويأمر بان يشجع ويقود فى طريق محبة الله والغير وعمل الخير أن واهب الناموس يظهر حنوًا ورحمة مجانية وأذ نؤمن به ننال إحسانًا من اللَّه ونتقبل البنوة والحكمة ونعرف الحق والحق يحررنا من إبليس والخطية والشر والموت وننال قوة عوض الضعف وتعزية في الضيقات وندخل الي عمق الوصية بالمحبة لنسلك كابناء الله ونختبر العبادة بالروح والحق. النعمة التي نتقبلها تشَّكلنا لنحمل أيقونة المسيح التي تزداد فينا وضوحًا وننال الخلود والحياة الأبدية.
+ لكن لنحترس بالأكثر لئلا نفقد ما قد أخذناه أو نحول نعمة الله الي نقمة بالطياشة وعدم الحكمة والجهل، فالحرية في المسيح نعمة قد يحولها غير الحكماء الي أستهتار وتسيب، التدبير نعمة لكي نخدم ونبني ونخلص أنفسنا وسامعينا ونعمل فى حقل الرب المتسع لكن قد يحولها البعض الى تسلط وتحكم وأستبداد، الجمال نعمة تظهر مجد الله ولكن قد تتحول الي أداة للغواية، المال نعمة بها نعمر ونعضد الضعفاء ونخدم المحتاجين قد يتحول الي نقمة ويشتري الذمم وينفق في الملاهي، العلم والمعرفة نعمة تستخدم لبناء النفوس ورد الضالين وتفتيح أعين الجهال وقد يستخدم لعمل أشياء ضارة وحتى خدمة الله قد تتحول الي تحزبات وصراعات تسئ الي الكنيسة. فلنلاحظ انفسنا والتعليم السليم ونداوم على ذلك { لاَحِظْ نَفْسَكَ وَالتَّعْلِيمَ وَدَاوِمْ عَلَى ذَلِكَ، لأَنَّكَ اذَا فَعَلْتَ هَذَا تُخَلِّصُ نَفْسَكَ والَّذِينَ يَسْمَعُونَكَ أَيْضاً} (1تي 4 : 16). وعلينا أن نستخدم النعم المعطاه لنا من أجل خلاص نفوسنا وبنيان وأمتداد ملكوت الله كخدام أمناء علي نعم الله المتنوعة.
أقوال أباء وحكم وأمثال: -
 * ما يميّز الخليقة الجديدة التي للمسيحيين عن كل أهل العالم هو:  تجديد القلب، وسلام الأفكار، والمحبة والشهوة السماوية للرب. وهذا هو الغرض الذي لأجله جاء الرب إلى العالم، أن يهب هذه البركات لأولئك الذين يؤمنون به حقًا. فإن المسيحيين لهم مجد وجمال وغنى سمائي يفوق الوصف والتعبير، وهذه تُكتسب بالآلام والعرق والتجارب ومحاربات كثيرة ولكن الكل يتحقق بنعمة الله. القديس مقاريوس الكبير - العظة الخامسة
* لن تستطيع أن تمنع طيور الهم أن تحلق فوق رأسك و لكنك تستطيع أن تمنعها أن تعشش في رأسك
+ من الشعر الروحي:-

          "علي صور ومثاله"
املأ قلبي وفكرى وروحي بحبك وأقوالك
وفرحني وخلصني ونجيني من كل مهالك
أتبعك واخدمك وبالروح أصلي وأشارك
أبعد عن الشر وما له من طرق ومسالك
أعمل الخير واللي يعاديني أحتمل وأبارك
أضبط نفسي وأكون لروحي ضابط ومالك
أتغير  وأكون علي  شكلك وحبك وكمالك.

ليست هناك تعليقات: