نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

السبت، 18 يوليو 2020

مع الآباء الرسل القديسين (19) 9- القديس يعقوب ابن حلفي- 1


للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
+ القديس يعقوب بن حلفى والتلمذة للسيد المسيح ..
+ يعتبر القديس يعقوب ابن حلفي أول أسقف أورشليم ومن المعتبرين أعمدة في الكنيسة الأولي وأحد الاثني عشر رسولاً { أما أسماء الاثني عشر رسولا فهي هذه الاول سمعان الذي يقال له بطرس واندراوس اخوه يعقوب بن زبدي ويوحنا اخوه. فيلبس وبرثولماوس توما ومتى العشار يعقوب بن حلفى و لباوس الملقب تداوس.} (مت 2:10-3). وعُرِف باسم يعقوب "أخي الرب" لأنه ابن خالته بالجسد من مريم زوجة كلوبا (شقيقة العذراء مريم). وعُرِف باسم يعقوب الصغير (مر 15: 40) تمييزًا  له عن يعقوب الكبير ابن زبدي. وعُرِف أيضًا باسم يعقوب البار نظرًا لقداسة سيرته وشدة نسكه. كما عُرِف باسم يعقوب أسقف أورشليم لأنه أول أسقف لها. يعقوب بالعبرية יעקב معناه " الذي يمسك العقب أو الذي يحل محل آخر. وأبوه هو  "حلفى" آرامية، ويقابلها كلوبا في اليونانية. أول ما نتعرف علي يعقوب نجد أنه ربما لم يكن قد آمن بالسيد المسيح بعد { فقال له اخوته انتقل من هنا واذهب إلى اليهودية لكي يرى تلاميذك أيضاً أعمالك التي تعمل. لأنه ليس أحد يعمل شيئاً في الخفاء وهو يريد أن يكون علانية إن كنت تعمل هذه الأشياء فاظهر نفسك للعالم. لأن إخوته أيضاً لم يكونوا يؤمنون به. فقال لهم يسوع أن وقتي لم يحضر بعد وأما وقتكم ففي كل حين حاضر. لا يقدر العالم ان يبغضكم ولكنه يبغضني أنا لأني أشهد عليه إن أعماله شريرة.} ( يو 3:7-7). الأقارب من أولاد الخالة أو أولاد الأعمام أو غيرهم كانوا يدعون أخوة. ويقول الكتاب أن أقارب السيد المسيح لم يكونوا آمنوا به وليس كل أقاربه بالطبع لأن منهم من آمنوا وتبعوه. وكانت نصيحتهم أن يذهب لأورشليم لكي يعرفوه ويؤمنوا به ويملك فيتعظمون معه ولذلك يدفعونه للشهرة في اليهودية وخارجها في كل العالم بعد عودتهم الحجيج من أورشليم لبلادهم لكن السيد المسيح كان له طريقه للملك وهو طريق الصليب. أجاب يسوع أن ساعة الصليب لم تأتي بعد فساعة ظهوره العلني ستأتي سريعاً بالصليب. ومازال أمامه وقت يكمل فيه تعليمه، أما هم فيمكنهم الذهاب إلى أورشليم كل وقت. الوقت عند المسيح محدد بالدقائق لكل شئ وقته حسب حكمته. كان لدي المسيح عمله الذي يجب أن يكمله قبل الصليب. ومن المؤكد أن يعقوب كان من المؤمنين بالرب يسوع واختاره من بين الاثني عشر تلميذا وكانت قيامة السيد المسيح من بين الأموات حجز زاوية فى قوة إيمان يعقوب الرسول، وكان من بين التلاميذ الذين يجتمعوا في علية صهيون { لما دخلوا صعدوا الى العلية التي كانوا يقيمون فيها بطرس ويعقوب ويوحنا واندراوس وفيلبس وتوما وبرثولماوس ومتى ويعقوب بن حلفى وسمعان الغيور ويهوذا اخو يعقوب} (أع 1 : 13). وهناك تقليد يذكر أن يعقوب الرسول لما علم بموت المخلص على الصليب تعاهد ألا يذوق طعامًا إلى أن يقوم الرب من بين الأموات. وحدث في صبيحة يوم القيامة أن الرب تراءى له، وقدّم له خبزًا، وقال له: "قم يا أخي تناول خبزك لأن ابن البشر قام من بين الراقدين"، وقد أورد هذا الاقتباس القديم القديس جيروم في كتابه "مشاهير الرجال".
+ القديس بولس الرسول يدعو يعقوب الرسول أنه من بين أعمدة الكنيسة الأولي { فاذ علم بالنعمة المعطاة لي يعقوب وصفا ويوحنا المعتبرون انهم اعمدة اعطوني وبرنابا يمين الشركة لنكون نحن للامم واما هم فللختان } (غل 2: 7-9). يذكره الرسول بولس كأحد أعمدة كنيسة الختان الثلاثة الذين أعطوه وبرنابا يمين الشركة ليكرز للأمم، بل ويورد اسم يعقوب سابقًا لاسميّ بطرس ويوحنا، مما يدل على مكانته (غل 2: 9). ويؤكد القديس بولس رسولية القديس يعقوب وأنه من الإثني عشر في رسالته إلى أهل غلاطية، فيذكر القديس بولس في زيارته الأولى لأورشليم بعد إيمانه { ثم بعد ثلاث سنين صعدت إلى أورشليم لأتعرف ببطرس، فمكثت عنده خمسة عشر يومًا، ولكنني لم أرَ غيره من الرسل إلا يعقوب أخا الرب} (غل 1: 19). وواضح من هذه الآية أن يعقوب أخا الرب رسول يتمتع بمكانة كبيرة فى كنيسة أورشليم . فقد رأس أول مجمع كنسي في أورشليم سنة 50 م. ، الذى عرض لموضوع تهود الأمم الراغبين فى الدخول إلى الإيمان (أع 15). وكان رأى يعقوب الرسول فيه فصل الخطاب بالنسبة للموضوع. بل يبدو أنه هو الذى كتب بنفسه قرار المجمع، فقد لاحظ العلماء، تشابهاً بين أسلوب ذلك القرار وأسلوب رسالته التي تحمل اسمه.
+ يعقوب البار أول أسقف أورشليم
+ ترأس هذا القديس كنيسة أورشليم وصار أسقفًا عليها، واستمر بها إلى وقت استشهاده. لا يُعرف بالتحديد متى صار أسقفًا على أورشليم. يرى البعض أن ذلك كان سنة 34م. وهذا التاريخ يتفق تقريبًا مع شهادة القديس جيروم التي ذكر فيها أن يعقوب ظل راعيًا لكنيسة أورشليم نحو ثلاثين سنة. وعمله الرعوي كأسقف على أورشليم يوضح لنا حكمة الكنيسة الأولى في وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، فلقد كان هذا الرسول يتمتع بشخصية قوية مع صلة القرابة الجسدية بالرب يسوع. ولذا فقد أُسنِدت إليه المهام الرعوية في أورشليم معقل اليهود في العالم كله، وإليها يَفِد الآلاف منهم، ليكون كارزًا لهم. وبناء على تقليد قديم ذكره أبيفانيوس، كان يعقوب يحمل على جبهته صفيحة من الذهب منقوش عليها عبارة "قدس للرب" على مثال رئيس أحبار اليهود.
+ أما عن نسكه فقد أفاض في وصفه هيجيسبّوس أحد علماء القرن الثاني الميلادي وقال أنه كان مقدسًا من بطن أمه لم يَعلُ رأسه موسى، لم يشرب خمرًا ولا مسكرًا، وعاش طوال حياته نباتيًا لم يأكل لحمًا، وكان لباسه دائمًا من الكتان. وكان كثير السجود حتى تكاثف جلد ركبتيه وصارت كركبتيّ الجمل. وبسبب حياته المقدسة النسكية ومعرفته الواسعة للكتب المقدسة وأقوال الأنبياء نال تقديرًا كبيرًا من اليهود، وآمن على يديه كثيرون منهم في مدة رئاسته لكنيسة أورشليم. ولم يتردد يوسيفوس المؤرخ اليهودي الذي عاصر خراب أورشليم عن الاعتراف بأن ما حل بأمته اليهودية من نكبات ودمار أثناء حصار أورشليم لم يكن سوى انتقام إلهي لدماء يعقوب البار التي سفكوها.

ليست هناك تعليقات: