نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الاثنين، 20 يوليو 2020

مع الأباء الرسل القديسين (21) 10- القديس تداوس الرسول - 1


للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى

+ القديس تداوس الرسول ولقبه بالعبرية يهوذا  أي الممدوح أخا الرب تمييزًا له عن يهوذا الإسخريوطي الذي أسلم الرب. هو "تداوس" الرسول كاسم يوناني له ويعني "القلب الشجاع أو لباوس الاسم الآرامي تعني صاحب القلب أو رجل العواطف هو أحد التلاميذ الإثنى عشر { وهذه أسماء الإثنى عشر رسولاً. الأول سمعان المدعو بطرس ثم اندراوس أخوه ويعقوب بن زبدي ويوحنا أخوه وفيلبس وبرثولماوس توما ومتى العشار ويعقوب بن حلفى ولبّاوس الـملّقب تَدّاوُس وسمعان القانوي ويهوذا الإسخريوطي الذي أسلـمه} (متى 2:10-3). هو من أقارب يسوع بحسب الجسد فهو إبن كلوبا زوج مريم أخت السيدة العذراء، وأحد المريمات التي كانت واقفات عند صليب المُخَلِّص. انتخبه السيد المسيح من جملة الاثني عشر رسولاً، ويؤكد التقليد القديم أنه أخو يعقوب وهو أحد الأربعة المذكورين في كتاب العهد الجديد اخوة الرب، حيث كان أبناء الخال أو الخالة أو العم أو العمة يُحسبون اخوة.
+ يذكر الإنجيل ان القديس تداوس عبَّر عن دهشته عندما قال السيد المسيح لتلاميذه أنه سيظهر ذاته لهم دون العالم وذلك عقب العشاء الخير { الذي عنده وصاياي ويحفظها فهو الذي يحبني. والذي يحبني يحبه أبي وأنا أحبه وأظهر له ذاتي قال يهوذا للرب: "يا سيد ماذا حدث حتى أنك مزمع أن تظهر ذاتك لنا وليس للعالم؟} (يو 14: 21-22). السيد المسيح يؤكد أن برهان محبة الله لدي المؤمن هو حفظ وصايا الله بطريقة عملية لنرى الله بالإيمان فى حياتنا، في البار بالإيمان يحيا، لكن الرب صحح لتداوس مفهومهم لرؤيته بأنه يأتي هو والآب ويسكنا في قلوب المحبين له بالإيمان { أجاب يسوع وقال له: إن أحبني أحد يحفظ كلامي، ويحبه أبي، وإليه نأتي، وعنده نصنع منزلاً} ( يو 23:14). فيوجه السيد المسيح حديثه لا إلى تلاميذه وحدهم، بل إلى كل المؤمنين الذين يحبونه. فالله المحب يسكن فى قلوب محبيه ويستعلن لهم.
معجزة شفاء ملك الرها....

+ يذكر المؤرخ يوسابيوس القيصري في كتابه تاريخ الكنيسة في الجزء الأول الفصل الثالث عشر:
أن ملك أوديسا "أبجر" المعاصر لزمن تجسد الرب يسوع، قد أصيب بكامل جسده بمرض الجُزام ، وقد أرسل إلى الرب يسوع من يطلب إليه الحضور إلى أوديسا حيث قد ذاع صيت المعجزات التي يجريها في كل أنحاء سوريا ( متى 4: 14 ) ووصلت إلى مسامع أبجر، الذي دون أن يراه آمن بأنه ابن الله. فكتب له رسالة يلتمس منه فيها أن يأتي ليشفيه، وأرسل الرسالة مع أحد أشهر رسّاميه "حنانيا" إلى فلسطين وكلّفه أن يرسم له صورة المعلم الإلهي. فأرسل الملك الرسائل التي تم تبادلها بين يسوع و أبجر والتي وصلت من خلال التقليد، وفيما يلي الترجمة لنص الرسائل التي انتقلت عبر الأجيال 
" من أبجر ملك الرها إلى يسوع الطبيب العظيم الذي ظهر في أورشليم، تحية.. لقد سمعت عنك وعن علاجاتك التي صنعت بدون أدوية، فعلى سبيل المثال جعلت الأعمى يبصر ثانية والمشلول يمشي وطهرت البرص وطردت الأرواح الشريرة وشفيت المرضى المعذبين منذ فترات طويلة. وعند سماعي لذلك تكونت لدي واحدة من فكرتين : إما أنك ابن الله أو الله نفسه. لذلك أتوسل إليك أن تأتي إليّ وتخلصني من العذاب الذي أعانيه وتبقى عندي، لأني سمعت أن اليهود يتآمرون عليك ويريدون أن يلحقوا الأذى بك. مدينتي صغيرة جداً لكنها كافية لكي نعيش كلينا فيها بسلام ".ووصل حنانيا بالرسالة إلى أورشليم ليرى المعلم مُحاطاً بجمع غفير من الناس يصغي لحكمته، وكانت محاولات الوصول إيه صعبة فوقف على صخرة عالية وشرع يرسم صورة وجه السيد من بعيد ولكن دون جدوى. لكن يسوع رآه ودعاه باسمه وحمّله رسالة للملك مشيداً فيها بإيمانه، ووعده أن يرسل تلميذه إليه ليشفيه ويهديه إلى طريق الخلاص.

وقال الرب يسوع في رسالته إليه: " مبارك أنت الذي آمنت بي، رغم أنك لم تراني. لأنه مكتوب أن الذين رأوني لم يؤمنوا بي والذين لم يروني وآمنوا ونالوا الحياة. و بخصوص ما كتبته أن آتي إليك فإنه من الأفضل أن أتمّم كل ما قد أرسلت من أجله وبعد ذلك أعود إلى أبي الذي ارسلني. وعندما أصعد إلى أبي سأرسل لك واحداً من تلاميذي وهو تدّاوس فهو يشفيك ويمنحك ومن معك الحياة والسلام"

وعندئذ سأل المعلم أن يؤتى له بمنديل وبعض الماء، فغسل وجهه ونشّفه بالمنديل فانطبعت صورته الإلهية على المنديل، وقد حمل حنانيا المنديل والرسالة معه إلى أوديسا، حيث وضع الملك المنديل على وجهه ونال شفاءً لجسده عدا منطقة صغيرة بقيت حتى وصول التلميذ الذي وعد المخلص بإرساله وهو تدّاوس، الذي بشّر بالإنجيل في الرها بإتمام شفاء الملك ابجر، ثم تعميده وجموع من الشعب .وقد وضع الملك أبجر المنديل في إطار ذهبي مرصع بالجواهر ورفعه في مكان فوق بوابة المدينة ونقش فوقها العبارة التالية: " أيها الرب يسوع المسيح احفظ المؤمنين بك من كل مَضرّة". وبقي الناس لفترة طويلة ينحنون أمام الأيقونة - الغير المصنوعة بيد -لدى مرورهم عبر بوابة المدينة.

ليست هناك تعليقات: