نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

السبت، 20 أكتوبر 2012

آية وقول وحكمة ليوم 21/10


أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


آية اليوم
{أَنْ يُعْطِيَنَا إِنَّنَا بِلاَ خَوْفٍ،مُنْقَذِينَ مِنْ أَيْدِي أَعْدَائِنَا، نَعْبُدُهُ بِقَدَاسَةٍ وَبِرٍّ قُدَّامَهُ جَمِيعَ أَيَّامِ حَيَاتِنَا } (لو 1 :  74-75)
قول لقديس..
(حياتنا لا تُقيَّم حسب الزمن وإنما حسب درجات الفضيلة. فقد دُعي يوحنا عظيمًا لا بسبب قوَّته الجسديّة بل الروحيّة، فإنَّه لم يقهر إمبراطوريَّات ولا وضع في برنامجه أن تكون له غنائم ونصرات، بل تطلَّع إلى ما هو أفضَّل جدًا، إذ كان الصوت الصارخ في البريّة الذي صرع الملذَات الجسديّة وتراخي الجسد بسمو روحه وقوَّتها. كان صغيرًا في الأمور العالميّة، عظيمًا في الروحيات. أخيرًا فإنَّ سر عظمته هو عدم سيطرة حب هذه الحياة الزمنيّة عليه الأمر الذي لم يعقه عن إدانة الخطيّة) 
القديس أمبروسيوس

حكمة لليوم ..
+بدء الحكمة مخافة الرب و معرفة القدوس فهم (ام  9 :  10)
The fear of the Lord is the beginning of wisdom, and the knowledge of the Holy one understanding. Pro 9:10

من صلوات الاباء..
" باركى الرب يا كل الارض، وسبحوه ايها العارفين باسمه القدوس، المشرق علينا من العلاء بنور خلاصه،ليضئ علينا نحن الجلوس فى الظلمة وظلال الموت .الذى انقذنا من جميع شدائدنا، الذى يهدى ارجلنا فى طريق السلام والخلاص فلا تتعثر خطواتنا. لنعبده بقداسه وبر وتدركنا رحمته جميع ايام حياتنا، أمين."
                        
من الشعر والادب
" يوحنا المعمدان ودعوته " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
تعالى يا يوحنا المعمدان!
ونادى من جديد بالإيمان.
مهد الطريق لمجئ الرحمان،
وقود شعبه بالحق فى الوديان.
مين يكون يوحنا الجديد ؟
 اللى بروح الله سالك ومنقاد.
وسالك بغيرة متقده ومن الزهاد
زى يوحنا ناسك فى كل الاشياء،
ومتواضع وهو العظيم امام الله.
وفى الحق لا يهاب ولو الملك،
ولا جنوده طاعه للرب ورضاه،
اللى يختفى ويعلن مجد الإله.
ويدعو للتوبة الاباء والابناء.
ليصنعوا ثمارا تليق بالتوبة،
والإ يلقوا بالنار المعدة للعصاة.

قراءة مختارة  ليوم
الاحد الموافق 10/21
لو 57:1- 80
وَأَمَّا أَلِيصَابَاتُ فَتَمَّ زَمَانُهَا لِتَلِدَ، فَوَلَدَتِ ابْناً. وَسَمِعَ جِيرَانُهَا وَأَقْرِبَاؤُهَا أَنَّ الرَّبَّ عَظَّمَ رَحْمَتَهُ لَهَا،فَفَرِحُوا مَعَهَا. وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ جَاءُوا لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ،وَسَمَّوْهُ بِاسْمِ أَبِيهِ زَكَرِيَّا. فَأَجَابَتْ أُمُّهُ وَقَالَتْ: «لاَ! بَلْ يُسَمَّى يُوحَنَّا». فَقَالُوا لَهَا: «لَيْسَ أَحَدٌ فِي عَشِيرَتِكِ تَسَمَّى بِهَذَا الاِسْمِ». ثُمَّ أَوْمَأُوا إِلَى أَبِيهِ، مَاذَا يُرِيدُ أَنْ يُسَمَّى. فَطَلَبَ لَوْحاً وَكَتَبَ قَائِلاً: «اسْمُهُ يُوحَنَّا». فَتَعَجَّبَ الْجَمِيعُ. وَفِي الْحَالِ انْفَتَحَ فَمُهُ وَلِسَانُهُ وَتَكَلَّمَ وَبَارَكَ اللهَ. فَوَقَعَ خَوْفٌ عَلَى كُلِّ جِيرَانِهِمْ. وَتُحُدِّثَ بِهَذِهِ الأُمُورِ جَمِيعِهَا فِي كُلِّ جِبَالِ الْيَهُودِيَّةِ،فَأَوْدَعَهَا جَمِيعُ السَّامِعِينَ فِي قُلُوبِهِمْ قَائِلِينَ: «أَتَرَى مَاذَا يَكُونُ هَذَا الصَّبِيُّ؟» وَكَانَتْ يَدُ الرَّبِّ مَعَهُ. وَامْتَلأَ زَكَرِيَّا أَبُوهُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَتَنَبَّأَ قَائِلاً: «مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ لأَنَّهُ افْتَقَدَ وَصَنَعَ فِدَاءً لِشَعْبِهِ، وَأَقَامَ لَنَا قَرْنَ خَلاَصٍ فِي بَيْتِ دَاوُدَ فَتَاهُ. كَمَا تَكَلَّمَ بِفَمِ أَنْبِيَائِهِ الْقِدِّيسِينَ الَّذِينَ هُمْ مُنْذُ الدَّهْرِ، خَلاَصٍ مِنْ أَعْدَائِنَا وَمِنْ أَيْدِي جَمِيعِ مُبْغِضِينَا. لِيَصْنَعَ رَحْمَةً مَعَ آبَائِنَا وَيَذْكُرَ عَهْدَهُ الْمُقَدَّسَ،الْقَسَمَ الَّذِي حَلَفَ لإِبْرَاهِيمَ أَبِينَا: أَنْ يُعْطِيَنَا إِنَّنَا بِلاَ خَوْفٍ،مُنْقَذِينَ مِنْ أَيْدِي أَعْدَائِنَا، نَعْبُدُهُ بِقَدَاسَةٍ وَبِرٍّ قُدَّامَهُ جَمِيعَ أَيَّامِ حَيَاتِنَا. وَأَنْتَ أَيُّهَا الصَّبِيُّ نَبِيَّ الْعَلِيِّ تُدْعَى،لأَنَّكَ تَتَقَدَّمُ أَمَامَ وَجْهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَهُ. لِتُعْطِيَ شَعْبَهُ مَعْرِفَةَ الْخَلاَصِ بِمَغْفِرَةِ خَطَايَاهُمْ،بِأَحْشَاءِ رَحْمَةِ إِلَهِنَا الَّتِي بِهَا افْتَقَدَنَا الْمُشْرَقُ مِنَ الْعَلاَءِ. لِيُضِيءَ عَلَى الْجَالِسِينَ فِي الظُّلْمَةِ وَظِلاَلِ الْمَوْتِ، لِكَيْ يَهْدِيَ أَقْدَامَنَا فِي طَرِيقِ السَّلاَمِ».أَمَّا الصَّبِيُّ فَكَانَ يَنْمُو وَيَتَقَوَّى بِالرُّوحِ، وَكَانَ فِي الْبَرَارِي إِلَى يَوْمِ ظُهُورِهِ لإِسْرَائِيلَ.والمجد لله دائما
تأمل..
+  أخيرا كملت تسعة أشهر لأليصابات فولدت إبنها، وحين سمع محبوها بذلك فرحوا جدًا، لأنه قد تمت معجزة الرب بحبل العجوز العاقر. وفى اليوم الثامن تم ختان الطفل الذكر كعلامة عهد وبنوة لله فى العهد القديم، والذى كان رمزًا للمعمودية. وكانت العادة تسمية المولود فى يوم ختانه، فسماه أقرباؤه المجتمعون زكريا على إسم أبيه. أما أمه التى امتلأت من الروح القدس، فقالت يسمى يوحنا، وكانت قد علمت ذلك الإسم من أبيه زكريا، حسبما أعلن له الملاك، فلابد أنه كتب لها هذا الإسم بل تفاصيل الرؤيا لتفرح معه بها. وقد اعترض الأقارب المجتمعون إذ أن هذا الإسم كان غريباً عن أسماء الأسرة، فأشار الحاضرون إلى والده الأخرس، لذلك لم يكلموه بل أشاروا إليه سائلين إياه، ماذا يريد ان يسمى ابنه. فطلب زكريا لوحًا وكتب عليه يوحنا، فاندهش الحاضرون جداً لاتفاق الوالدين على إسم واحد، ولعله كان أيضا إعلاناً من الملاك لزكريا بإسم المولود وبعد أن كتب إسم يوحنا مباشرة، شفاه الله وانطلق لسانه مسبحا الله، ووقع خوف الله على قلوب الحاضرين عندما تكلم زكريا، فانتشر خبر هذه المعجزة فى كل أورشليم وجبال اليهودية المحيطة بها. وشعر الكل بأن هذا الطفل غير عادى وسيكون عظيما، بل وهم يسترجعون أحداث ميلاده العجيب، أخذوا يفكرون فى مظاهر العظمة الروحية التى ستظهر عليه عندما يكبر.
+ فى صمت التسعة أشهر، تمتع زكريا بصلوات وتأملات كثيرة مع الله، فاستحق ان يمتلئ من الروح القدس، ويحدثنا عن المسيح والخلاص الذى سيتممه على الصليب ويعلنه بقوة قيامته. وعندما فتح فاه بارك زكريا الله ولقبه بإله إسرائيل ليعلن أبوته ورعايته لشعبه، فحقق أخيراً وعوده لإبراهيم والآباء بتجسد المسيح وفدائه على الصليب. فالسيد المسيح المخلص هو ابن داود، الذى أقام مملكة روحية قوية يرمز إليها بالقرن تهزم أعداءنا أى الشياطين الذين يبغضوننا. كما تكلم بفم انبيائه منذ الدهر بهذا تمت نبوات كل الأنبياء عن المسيح وكل اقسام الله ووعوده. فيعلن أنه يحررنا من سلطان الخطية التى تجذبنا الشياطين إليها، فبقوته نصد هجماتها. وخلاص الرب يسوع المسيح ليس فقط للأحياء الذين يؤمنون به، بل أيضا رحمة وفداء لكل الآباء الذين ماتوا على الرجاء، مؤمنين بالمسيا المنتظر. فالله يتذكر وعوده للآباء، أى ينفذها وينقلهم من الجحيم إلى الفردوس، بخلاصه الذى يتممه على الصليب. العهد أو القسم الإلهى الذى وعد به إبراهيم أب الآباء، الآن يتممه بالمسيح مخلصنا. فيعطى المسيح المؤمنين به سلاما وطمأنينة، فلا يضطربون من حروب الشياطين، ولا يخافونهم لأنه ينقذهم منها، وإذ يتمتعون بهذا السلام، ينطلقون فى عبادة روحية لله.
+ ان العبادة التى نقدمها لله يجب ان تكون بقداسة، أى طهارة داخلية وبر يظهر فى نقاوة سلوكنا، لأننا نقدمها لله فاحص القلوب والكلى والذى يرى كل أعمالنا طوال عمرنا. يواصل زكريا نبوته ويحدث الطفل يوحنا ويدعوه نبى الله الذى يمهد  طريق المسيح فى قلوب شعبه. الرب هو الذى يخلصنا من الخطية بالتوبة لننال غفران الخطايا، فيوحنا يعرفنا الخلاص ويدعونا للتوبة، أما المسيح فهو الذى يتمم هذا الخلاص على الصليب. يعود زكريا فيتكلم عن المسيح المخلص، فيعلن محبة الله العميقة التى يعبر عنها بالرحمة النابعة من أحشائه، هذه الرحمة افتقدت البشرية فى ملء الزمان لتنجيها من ظلمة الخطية وذلك بتجسد المسيح، الذى هو شمس البر الآتى من السماء. المسيح نور العالم، يضئ للخطاة المنشغلين بشهوات العالم المعبر عنها بالظلمة، وإذ ينير لهم طريق الحياة معه، يرشدهم إلى طريق الملكوت، فيتمتعون بسلام داخلى عندما يحررهم من الخطية ويثبتون فى هذا السلام إلى الأبد. ويختم القديس لوقا كلامه بنمو يوحنا جسديا وروحيا بمعونة الله فى البرية، ويحكى لنا التقليد أنه عند قتل أبكار بيت لحم، كيف حمل زكريا ابنه يوحنا إلى المذبح فى هيكل الله لان هيرودس الكبير اراد ان يقتله، فأتى ملاك وخطفه ليعيش بالبرية حتى يوم ظهوره وخدمته، أما زكريا الذى كان يطارده عساكر الرومان فأمسكوه وقتلوه بين الهيكل والمذبح وفى هدوء البرية، بينما نما يوحنا فى هدوء البرية فى محبته لله وصلواته وتأملاته وأعده الله ليكون السابق له.

ليست هناك تعليقات: