نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الجمعة، 5 أكتوبر 2012

آية وقول وحكمة ليوم 6/10


أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية اليوم
{ اَلَّذِي عِنْدَهُ وَصَايَايَ وَيَحْفَظُهَا فَهُوَ الَّذِي يُحِبُّنِي، وَالَّذِي يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي، وَأَنَا أُحِبُّهُ، وَأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِى }(يو  14 :  21)
قول لقديس..
(  نحتاج في كل موضع إلى كل من الأعمال والممارسات، وليس مجرد استعراض لكلمات. الله يطلب الحب الذي يظهر بالأعمال. لهذا السبب قال لتلاميذه: "من يحبني يحب وصاياي". فبعدما ما قال لهم: "إن سألتم شيئًا باسمي فإني افعله"، فلئلا يظنوا أن ذلك يتحقق بمجرد السؤال أضاف: "إن كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي" ) القديس يوحنا الذهبي الفم

حكمة لليوم ..
+  لا يقع الثعلب مرتين بنفس الفخ
A fox is not taken twice in the same snare
من صلوات الاباء..
" ايها الآب الصالح يامن اعلنت لنا عظم محبتك المتجسدة فى المسيح يسوع ربنا وارسلت لنا روحك القدوس لكى ما يقودنا ويرشدنا ويعزينا فى غربة حياتنا واهبا لنا سلامك ومعلما ايانا وصاياك لنعمل بها وتحل بالإيمان فينا. أشرق علينا ببهاء مجدك لنكون أوانى مطهرة لحلولك والثبات فيك فيتمجد اسمك القدوس ونباركك كل حين، أمين"

من الشعر والادب
"وعود ثمينة " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
وعدت يارب وانت الصادق والأمين
تدينا سلامك يبعد عنا القلق وكل أنين،
وروحك القدوس يسكن فينا ويعزينا
ويعلمنا ويلازمنا طول السنين
واحنا كابناء نحبك ونحيا لرضاك
وبوصايك دائما هنكون عاملين.
لا شدة  ولا مرض ولا شئ ابداً
 يبعدنا عنك ياقدوس القديسين،
هتحل بالايمان فينا ونكون ليك
وتتمجد فينا ومعاك دائما فرحانين.

قراءة مختارة  ليوم
الجمعة الموافق 10/6
يو 15:14- 31
«إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ، وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّياً آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ، رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ الْعَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ، لأَنَّهُ لاَ يَرَاهُ وَلاَ يَعْرِفُهُ، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ مَاكِثٌ مَعَكُمْ وَيَكُونُ فِيكُمْ. لاَ أَتْرُكُكُمْ يَتَامَى. إِنِّي آتِي إِلَيْكُمْ. بَعْدَ قَلِيلٍ لاَ يَرَانِي الْعَالَمُ أَيْضاً، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَرَوْنَنِي. إِنِّي أَنَا حَيٌّ فَأَنْتُمْ سَتَحْيَوْنَ. فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ تَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا فِي أَبِي، وَأَنْتُمْ فِيَّ، وَأَنَا فِيكُمْ. اَلَّذِي عِنْدَهُ وَصَايَايَ وَيَحْفَظُهَا فَهُوَ الَّذِي يُحِبُّنِي، وَالَّذِي يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي، وَأَنَا أُحِبُّهُ، وَأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِي».قَالَ لَهُ يَهُوذَا لَيْسَ الإِسْخَرْيُوطِيَّ: «يَا سَيِّدُ، مَاذَا حَدَثَ حَتَّى إِنَّكَ مُزْمِعٌ أَنْ تُظْهِرَ ذَاتَكَ لَنَا وَلَيْسَ لِلْعَالَمِ؟» أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «إِنْ أَحَبَّنِي أَحَدٌ يَحْفَظْ كَلاَمِي، وَيُحِبُّهُ أَبِي، وَإِلَيْهِ نَأْتِي، وَعِنْدَهُ نَصْنَعُ مَنْزِلاً. اَلَّذِي لاَ يُحِبُّنِي لاَ يَحْفَظُ كَلاَمِي. وَالْكَلاَمُ الَّذِي تَسْمَعُونَهُ لَيْسَ لِي بَلْ لِلآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي. بِهَذَا كَلَّمْتُكُمْ وَأَنَا عِنْدَكُمْ. وَأَمَّا الْمُعَزِّي، الرُّوحُ الْقُدُسُ، الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي، فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ، وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ. «سلاَماً أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا. لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلاَ تَرْهَبْ. سَمِعْتُمْ أَنِّي قُلْتُ لَكُمْ: أَنَا أَذْهَبُ ثُمَّ آتِي إِلَيْكُمْ. لَوْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي لَكُنْتُمْ تَفْرَحُونَ لأَنِّي قُلْتُ أَمْضِي إِلَى الآبِ، لأَنَّ أَبِي أَعْظَمُ مِنِّي. وَقُلْتُ لَكُمُ الآنَ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ، حَتَّى مَتَى كَانَ تُؤْمِنُونَ. لاَ أَتَكَلَّمُ أَيْضاً مَعَكُمْ كَثِيراً، لأَنَّ رَئِيسَ هَذَا الْعَالَمِ يَأْتِي وَلَيْسَ لَهُ فِيَّ شَيْءٌ. وَلَكِنْ لِيَفْهَمَ الْعَالَمُ أَنِّي أُحِبُّ الآبَ، وَكَمَا أَوْصَانِي الآبُ هَكَذَا أَفْعَلُ. قُومُوا نَنْطَلِقْ مِنْ هَهُنَا. والمجد لله دائما
تأمل..
+ ان المحبة الحقيقية للمسيح ليست انفعالا عاطفيا، بل هى طاعة والتزام وعمل بوصاياه؛ فالطاعة الكاملة والإيمان، هما دليل الحب وبرهانه. ولكى لا يتركنا الرب يسوع بلا مرشد ومعين وعدنا بالروح القدس لرعاية الكنيسة ومؤمنيها ليكزن لنا معزيا ومعينا وشفيعا ومحاميا، "يمكث معكم للأبد": أى أن الكلام ليس قاصرا على الكنيسة فى عصر الرسل فقط، ولكنه عامل فيها وفى حياة أبنائها إلى نهاية الأزمان. وهو "روح الحق" ولهذا يستطع كل من يولد بالمعمودية من هذا الروح أن يقبله، فالعالم مادى حسى يغرق فى الباطل، لهذا فهو لا يقبل الله ولا يعرفه. أما من عرف الروح القدس وأسكنه قلبه، فهو الذى يتمتع بمعرفة الله الحقيقية. ولم يعد الروح القدس يحيط فقط بأبناء الله، بل يسكن بداخلهم، وهذا ما يذكرنا به القديس بولس عندما يقول: "أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذى فيكم" (1كو 6: 19).
+ وهناك مكافأة إلهية، تتعلق وتتمتع بها قلوب أبناء الله المحبة له والعاملة بوصاياه، وهى إعلان الله لذاته فى حياتهم، حتى أنهم يتمتعون بوجوده وصداقته أكثر من غيرهم؛ فالله يحب البشر جميعا ويدعوهم  لمعرفته ، أما من يعمل بوصاياه فله شأن آخر، إذ يرى الله كل يوم فى حياته. ان ارتباط حبنا لله بعملنا بوصاياه، يجعلنا اهلا للاتحاد به والسكنى الدائمة لله  بالروح القدس فى قلوبنا وهى عطية تفوق كل العطايا التى يتمناها الإنسان الروحى، فهى ليست استضافة لزيارة وقتية، بل هى إقامة وصحبة وصداقة ووجود دائم. ألا يشجعنا هذا أن نترك أعذارنا وكسلنا جانبا، ونجتهد فى الخروج بوصية المسيح إلى مجال التنفيذ والجهاد فيها، حتى نتمتع برؤية يد الله تعمل فى حياتنا بقوة ملموسة ومدرَكة.وينسب المسيح الكلام الذى قاله للآب، ليوضح السلطان الإلهى فى هذا الكلام، ويؤكد أيضا أنه الابن الوحيد الذى خَبَّرَ (ص 1: 18).
+ إن كان الحديث هنا موجها للتلاميذ، إلا أنه يتجاوزهم للكنيسة كلها فى كل زمان ومكان، فميراث الآباء لأبنائهم قد يكون مالا أو جاها، أما ميراث المسيح وعطيته، فهو سلام يفوق العقل ولا يفهمه العالم، فالعالم كله لا يستطيع أن يعطى بعضا من هذا السلام، ومنْح المسيح هذا السلام كهبة منه، هو إشارة واضحة للاهوته كما تنبأ عنه إشعياء: "ويدعى اسمه عجيبا، مشيرا، إلها قديرا، أبا أبديا رئيس السلام" (9: 6). والنتيجة الطبيعية لهذا السلام، هى ثبات القلب وعدم خوفه مهما كانت الأهوال. ولعل أزهى برهان على ذلك، هو حالة آبائنا الشهداء فى وقت عذاباتهم، فقد كان سلامهم وهدوءهم محيرا وغير مفهوم للذين كانوا يعذبونهم.
+ ان كان السيد المسيح قد فارق التلاميذ بالجسد بالصلب والقيامة والصعود فهو حال بالايمان فى قلوبنا وبيوتنا وكنيستنا وعالمه. فراق المسيح للتلاميذ بالجسد،  كانت نتائجه إعداد المكان المناسب لنا فى السماء وإرسال الروح القدس وسعادتنا الدائمة مع الآب والابن سواء فى الأرض أو السماء بعد ذلك ولعلنا نشعر بهذا أيضا ونفهمه فى حياتنا عند انتقال أحد أحبائنا القديسين إلى السماء، فنحن نفتقده بالعاطفة الإنسانية، ولكن بالروح نفرح، إذ صار لنا شفيعا يطلب عنا أمام عرش النعمة، إلى أن نلقاه نحن هناك أيضا. ان قال الرب يسوع هنا "أبى أعظم منى" فهذا ليس فى الطبيعة، لأنهما متساويان فى الجوهر. ولكنه يتكلم عن مجد لاهوته المُخْفَى خلال رحلة الألم والصلب، بينما مجد الآب لا يُخْفَى، فصورة الابن المنظورة، خلال اسبوع الآلام، خالية من كل عظمة بمفهوم البشر. وهنا، يقول القديس بولس عن المسيح: "أخلى نفسه آخذا صورة عبد" (فى 2: 7)، أى ترك إظهار مجده اللاهوتى، لكى يفدى البشر بجسده. لقد قال لنا الرب يسوع واحد مع الاب "أنا والآب واحد" (ص 10: 30)."الذى رآنى، فقد رأى الآب" (ع9)."أنا فى الآب والآب فىّ" (ع10)."كل ما هو لى فهو لك، وما هو لك فهو لى" (ص 17: 10)."أنت أيها الآب فىّ وأنا فيك" (ص17: 21). وما أحوجنا أن نتذكر وعود وأقوال السيد المسيح عن تعزياته، وعنايته بنا فى الأوقات الصعبة. فبقدر إيماننا وتمسكنا بوجوده، بقدر ما ننال من ثبات وسلام وسط الضيقات. وكما غلب الرب "رئيس هذا العالم" فى الحرب الأخيرة  ولكونه ليس فى المسيح شئ للشيطان انتصر عليه وظفر به فى الصليب. فان نفس هذا السلطان أعطى لأبناء الله، فالشيطان يجيد المؤامرات ويسبب الكثير من الحروب الخارجية، ولكنه لا يستطيع الانتصار على أحد من أبناء الله، الذين لهم وحدهم السلطان أن يسحقوه، إن لم يستسلموا لأهوائهم ورغبات العالم الشريرة من حولهم.

ليست هناك تعليقات: