نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الثلاثاء، 2 أكتوبر 2012

آية وقول وحكمة ليوم 3/10


أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


آية اليوم
{ تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ. اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. لأَنَّ نِيرِي هَيِّنٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ} (مت28:11-30 )
قول لقديس..
(  تعال أيها الرب يسوع، ولتخلع ثيابك، هذه التي لبستها من أجلي. لكي تكسوني برحمتك.
لتتزر من أجلنا بمنشفة، لكي تجعلنا نتزر بعطية الخلود. لتسكب ماءً في مغسل، فلا تغسل أقدامنا فحسب بل ورأسنا ونفوسنا. أود أن تنزع كل دنسٍ لضعفنا. يا لعظمة سموك كخادمٍ تغسل أقدام تلاميذك، وكإله ترسل ندى من السماء. ليس فقط تغسل الأقدام، وإنما تدعونا أيضًا أن نجلس معك، وبمثال كرامتك تحثنا قائلاً: يجب عليكم أن يغسل بعضكم أرجل بعض. إذن أود أنا نفسي أن أغسل أقدام اخوتي؛ أود أن أكمل وصية ربي، فإني لا أخجل من نفسي ولا أستخف بما فعلته. انه سرّ عظيم وحسن لا يفهمه أحد)القديس أمبروسيوس
حكمة لليوم ..
+ لا أحد يكبر على التعلم.
Never too old to learn
من صلوات الاباء..
" إلهي وسيدي التمس من صلاحك نعمة بها أخضع لكل ما ترسمه يداك وترتبه عنايتك الإلهية، أملأني من روحك لتعزيني في كل شدة كي أستطيع أن أقول عند كثرة همومي في داخلي تعزياتك تلذذ نفسي. أعطيني مع التجربة المنفذ حسب وعودك لأستطيع أن أحتمل. أذكر يارب أنك الفخاري الاعظم الذى لا يترك آنيته في النار حتى تحترق وتفني، هبني نعمتك لأحمل صليبي وأتبعك، وأذبح كبرياء نفسي وأحيا بسيرة نقية تليق بمجد أسمك القدوس. آمين
من الشعر والادب
"درس عملى فى التواضع " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
زى ما جيت تغسل رجلي
وتنقذ نفسى من الهلاك،
وتتواضع وانت العالى
وتتقرب منى وتقولى يا بنى انا فداك.
نفسى اتعلم منك وداعة وتواضع
واعيش على قيمك وأتبع خطاك.
اغفر ذنبى وخليك جنبى
وقوى عزيمتى اتبع وصاياك.

قراءة مختارة  ليوم
الاربعاء الموافق 10/3
يو 1:13- 17
أَمَّا يَسُوعُ قَبْلَ عِيدِ الْفِصْحِ، وَهُوَ عَالِمٌ أَنَّ سَاعَتَهُ قَدْ جَاءَتْ لِيَنْتَقِلَ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ إِلَى الآبِ، إِذْ كَانَ قَدْ أَحَبَّ خَاصَّتَهُ الَّذِينَ فِي الْعَالَمِ، أَحَبَّهُمْ إِلَى الْمُنْتَهَى. فَحِينَ كَانَ الْعَشَاءُ، وَقَدْ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي قَلْبِ يَهُوذَا سِمْعَانَ الإِسْخَرْيُوطِيِّ أَنْ يُسَلِّمَهُ،يَسُوعُ وَهُوَ عَالِمٌ أَنَّ الآبَ قَدْ دَفَعَ كُلَّ شَيْءٍ إِلَى يَدَيْهِ، وَأَنَّهُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَرَجَ، وَإِلَى اللَّهِ يَمْضِي،قَامَ عَنِ الْعَشَاءِ، وَخَلَعَ ثِيَابَهُ، وَأَخَذَ مِنْشَفَةً وَاتَّزَرَ بِهَا،ثُمَّ صَبَّ مَاءً فِي مِغْسَلٍ، وَابْتَدَأَ يَغْسِلُ أَرْجُلَ التّلاَمِيذِ وَيَمْسَحُهَا بِالْمِنْشَفَةِ الَّتِي كَانَ مُتَّزِراً بِهَا. فَجَاءَ إِلَى سِمْعَانَ بُطْرُسَ. فَقَالَ لَهُ ذَاكَ: «يَا سَيِّدُ، أَنْتَ تَغْسِلُ رِجْلَيَّ!» أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «لَسْتَ تَعْلَمُ أَنْتَ الآنَ مَا أَنَا أَصْنَعُ، وَلَكِنَّكَ سَتَفْهَمُ فِيمَا بَعْدُ».قَالَ لَهُ بُطْرُسُ: «لَنْ تَغْسِلَ رِجْلَيَّ أَبَداً!» أَجَابَهُ يَسُوعُ: «إِنْ كُنْتُ لاَ أَغْسِلُكَ فَلَيْسَ لَكَ مَعِي نَصِيبٌ».قَالَ لَهُ سِمْعَانُ بُطْرُسُ: «يَا سَيِّدُ، لَيْسَ رِجْلَيَّ فَقَطْ بَلْ أَيْضاً يَدَيَّ وَرَأْسِي». قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «الَّذِي قَدِ اغْتَسَلَ لَيْسَ لَهُ حَاجَةٌ إِلاَّ إِلَى غَسْلِ رِجْلَيْهِ، بَلْ هُوَ طَاهِرٌ كُلُّهُ. وَأَنْتُمْ طَاهِرُونَ وَلَكِنْ لَيْسَ كُلُّكُمْ». لأَنَّهُ عَرَفَ مُسَلِّمَهُ، لِذَلِكَ قَالَ: «لَسْتُمْ كُلُّكُمْ طَاهِرِينَ».فَلَمَّا كَانَ قَدْ غَسَلَ أَرْجُلَهُمْ وَأَخَذَ ثِيَابَهُ وَاتَّكَأَ أَيْضاً، قَالَ لَهُمْ: «أَتَفْهَمُونَ مَا قَدْ صَنَعْتُ بِكُمْ؟ أَنْتُمْ تَدْعُونَنِي مُعَلِّماً وَسَيِّداً، وَحَسَناً تَقُولُونَ، لأَنِّي أَنَا كَذَلِكَ. فَإِنْ كُنْتُ وَأَنَا السَّيِّدُ وَالْمُعَلِّمُ قَدْ غَسَلْتُ أَرْجُلَكُمْ، فَأَنْتُمْ يَجِبُ عَلَيْكُمْ أَنْ يَغْسِلَ بَعْضُكُمْ أَرْجُلَ بَعْضٍ، لأَنِّي أَعْطَيْتُكُمْ مِثَالاً، حَتَّى كَمَا صَنَعْتُ أَنَا بِكُمْ تَصْنَعُونَ أَنْتُمْ أَيْضاً. اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ، وَلاَ رَسُولٌ أَعْظَمَ مِنْ مُرْسِلِهِ. إِنْ عَلِمْتُمْ هَذَا فَطُوبَاكُمْ إِنْ عَمِلْتُمُوهُ.والمجد لله دائما
تأمل..
+السيد المسيح وهو عالم، بلاهوته، أن وقت تسليمه قد أتى لينتقل من العالم بالجسد. واتينا للمرحلة الأخيرة فى حياته على الأرض. اذ كان قد احبنا حبا بغير حدود.كما أن القديس يوحنا هو أكثر من تكلم عن الحب الإلهى، وكأنه أكثر التلاميذ معرفة بقلب المسيح. فطبيعته الرقيقة جعلته أكثر التصاقا بالرب يسوع. فكان أكثر إدراكا لحبه، والتعبير عنه. والدعوة لنا جميعا، لنتمتع بهذا الحب الفائض، والمتاح لكل منا، إذا أراد. صور لنا القديس يوحنا أن المائدة الواحدة احتوت قلب الله المحب إلى المنتهى، وقلب يهوذا الإنسان الشرير المزمع أن يسلمه. السيد المسيح وهو"عالم ان كل شئ دفع إلى يديه": " فى إشارة واضحة وقوية عن لاهوت المسيح. والى سلطانه الكامل، والمساوى تماما لسلطان الآب. وتمهيد لما سوف يقوم به فبنفس هاتين اليدين، المدفوع لها كل سلطان الآب، سوف ينحنى السيد، ويغسل بهما أرجل التلاميذ. هو "من عند الله خرج" أى بتجسده الذى أخلى فيه ذاته، وأخفى مجده. فهو متحد فيه باللاهوت. "وإلى الآب يمضى" أى العودة إلى مجده فى حضن الآب. ولكنه أيضا لن يتركنا بعمله ورعايته لنا، وإن كان سيختفى عن عيوننا بجسده.
+ قام السيد وأخذ صورة العبد المتأهب لعمل متدنٍ، فخلع ثيابه باتضاع وربط وسطه بمنشفة، ليُقْدِمَ على عمل ليس لإنسان أن يفهمه أو العقل أن يستوعبه. أى البدء فى غسل أرجل تلاميذه، فالتراب الذى فى الأرجل يرمز للخطايا، وغسلها بالماء يشير للمعمودية والتوبة، وذلك بيد المسيح التى ستصلب على الصليب وتفدى الإنسان. بدأ يغسل أرجل التلاميذ، الذين أخذتهم الدهشة دون تعليق منهم، إلى أن أتى إلى بطرس، أو قد يكون بدأ ببطرس الذى أبدى تعجبه ورفضه للفكرة، وعبّر عن ذلك بسؤال استنكارى: هل أنت، يا سيدى البار، تغسل أرجل خاطئ مثلى؟! ولكن إجابة المسيح، كان فيها إصرار وحسم، لا يخلو من رقة، لإتمام قصده. لأن ما أراده المسيح بغسل الأرجل، لم يفهمه بطرس فى وقته. انه درس فى الاتضاع. فإذا كان سيد العالم كله ومعلمه وخالقه وفاديه، انحنى ليغسل أوساخ الآخرين فى اتضاع حقيقى، يصحح مفهوم الرئاسة فى أذهان كل الناس، فكم بالحرى ينبغى أن نفعل نحن هكذا أيضا مع الآخرين. كما انه  يعلمنا الرحمة عدم الادانة. فإزالة الأوساخ معناها مساعدة الإنسان فى التخلص من الخطية، بأن يكون لنا عمل إيجابى معه، وليس الاكتفاء بالإشارة نحو اتساخه.
+ ورغم ظهور فضيلة اتضاع بطرس وخجله فى هذا الرفض، ولكنها كانت فى غير محلها، لأنه لم يدرك المعنى الروحى. ولهذا، أوضح المسيح لبطرس أن ما يقوم به، ليس عملا اختياريا يحق لبطرس فيه أن يقبل أو يرفض، بل يتوقف عليه كل شئ. فهذا الغسيل يرمز للتطهير الآتى بدم المسيح، ومن يرفض ليس له نصيب مع المسيح نفسه، أى لا خلاص خارج دم المسيح. فوجئ بطرس بإجابة المسيح، فما كان منه سوى أن طلب بالأكثر، أن يشمل الاغتسال جسده كله، معلنا أنه لا يريد أن يكون هناك شيئا واحدا يفصله عن المسيح.قَالَ لَهُ يَسُوعُ: "الَّذِي قَدِ اغْتَسَلَ لَيْسَ لَهُ حَاجَةٌ إِلاَّ إِلَى غَسْلِ رِجْلَيْهِ" ويعنى اغتسال المعمودية، المبنى على الإيمان بقدرة دم المسيح على التطهير من كل الخطايا. فهو لا يحتاج للاغتسال ثانية أى إعادة المعمودية ولكنه يحتاج لغسل رجليه فقط أى سر التوبة والاعتراف فالإنسان يحتاجها دوما، فالأرجل ترمز للنفس التى تحيا فى العالم وتتجول فيه، فتتسخ بكثير من الخطايا، وهى دائما فى حاجة لاغتسال التوبة. ويضيف السيد المسيح، بعلمه السابق، إشارة خفية ليهوذا مسلمه، إذ أعلن انهم ليس كلهم فى طهارة اشارة الى يهوذا الى خان سيده.
+ فإذا كان السيد والمعلم صنع هكذا، فكم بالحرى يصنع العبد مع أخيه. فإذا صنع العبد مع أخيه هكذا، لا يحسب له فخرا، إنما هو اقتداء بالمعلم الأعظم. ومن حسب نفسه فينا سيدا ومعلما وليس عبدا، فعليه أيضا أن ينحنى مغلوبا من حب المسيح له، واتضاعه العجيب فى غسل أرجل الجميع. والغسل هنا ليس حرفيا، بل يحمل فى مضمونه كل فضائل المسيحية من احتمال وبذل وإنكار للذات. وعندما يقول المسيح: "أنتم يجب عليكم" اى إلزاما لنا وليس اختيارا أو فضلا منا، أى أنها وصية واجبة التنفيذ، ولكنها تحتاج منا جميعا إلى إخلاء للذات وانسحاق حقيقى. وعلينا ان لا نخجل من أن نقوم بما قام به السيد. ويختم المسيح تعليمه هنا، بتوضيح الفرق بين أن يفهم الإنسان شيئا ويدركه، وبين أن ينفذه فى حياته، فالمكافأة والإكليل هنا ليس لمن يعرف الوصية بل لمن يجاهد ليحيا بها.

ليست هناك تعليقات: