نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الأحد، 21 أكتوبر 2012

آية وقول وحكمة ليوم 22/10


أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


آية اليوم
{ فَقَالَ لَهُمُ الْمَلاَكُ: لاَ تَخَافُوا فَهَا أَنَا أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ يَكُونُ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ: أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ. }(لو10:2-11)
قول لقديس..
(أعلن جمهور الأنبياء ولادة المسيح بالجسد وأخذه صورة إنسان في ملء الأزمنة، وأنشدت جماهير السماء أنشودة الفرح والتهليل بميلاد المخلِّص الفادي، وكان الرعاة في بيت لحم أول من بُشِّروا بهذا النبأ السار. هؤلاء الرعاة هم رمز للرعاة الروحيِّين الذين يظهر لهم الرب يسوع المسيح فيبشِّرون باسمه في كل مكان كما بشَّر رعاة بيت لحم بالمسيح في بلدتهم هذه علي أثر سماعهم أنشودة الفرح والابتهاج من الملائكة الأطهار، فكان الملائكة كما ترى أول من أعلنوا ميلاد المسيح للعالم، ونادوا بمجد المسيح، وهو الإله المتأنِّس من امرأة بحالة عجيبة.)  القديس كيرلس الكبير

حكمة لليوم ..
+  عظموا الرب معي ولنعل اسمه معا. (مز  34 :  3)
 Oh, magnify the Lord with me, And let us exalt His name together.    ( Psa.34:3 )
من صلوات الاباء..
" ياربنا والهنا القدوس ، محب البشر الصالح، الذى من أجل محبته الكثيرة تجسد وولد من القديسة مريم العذراء لخلاص جنس البشر، فتهللت الملائكة ببشرى الخلاص ومجدت الله المتعالى والوديع والذى تواضع ووهب المسرة والخلاص لشعبه . نسبحك مع الملائكة ونعلن بشرى السلام والمسرة للبشرية الباحثة عن السلام والمحبة والفرح. أعطنا يارب ان نتمتع بهذا الخلاص وان تحل بالايمان فى قلوبنا وبيوتنا وبلادنا، أمين."

من الشعر والادب
"بشرى الميلاد " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
ببشرى الميلاد، الفرح عاد
وجات الملايكة من غير ميعاد
تعلن للرعاة ميلاد رئيس الحياة
وبشرى الخلاص من القصاص
وسلامه الفريد وعهده المجيد
ونور شمس حبه تنور حياتنا
وتهدى خطانا وتعلن شفانا
من موت الخطية.
مع الملايكه أسبح الهى،
وطول عمرى اشكر فاديا.
ملك السلام.


قراءة مختارة  ليوم
الاثنين الموافق 10/22
لو 2: 1- 20
وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ صَدَرَ أَمْرٌ مِنْ أُوغُسْطُسَ قَيْصَرَ بِأَنْ يُكْتَتَبَ كُلُّ الْمَسْكُونَةِ. وَهَذَا الاِكْتِتَابُ الأَوَّلُ جَرَى إِذْ كَانَ كِيرِينِيُوسُ وَالِيَ سُورِيَّةَ. فَذَهَبَ الْجَمِيعُ لِيُكْتَتَبُوا، كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَدِينَتِهِ. فَصَعِدَ يُوسُفُ أَيْضاً مِنَ الْجَلِيلِ مِنْ مَدِينَةِ النَّاصِرَةِ إِلَى الْيَهُودِيَّةِ، إِلَى مَدِينَةِ دَاوُدَ الَّتِي تُدْعَى بَيْتَ لَحْمٍ، لِكَوْنِهِ مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ وَعَشِيرَتِهِ، لِيُكْتَتَبَ مَعَ مَرْيَمَ امْرَأَتِهِ الْمَخْطُوبَةِ وَهِيَ حُبْلَى. وَبَيْنَمَا هُمَا هُنَاكَ تَمَّتْ أَيَّامُهَا لِتَلِدَ. فَوَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ وَقَمَّطَتْهُ وَأَضْجَعَتْهُ فِي الْمِذْوَدِ، إِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُمَا مَوْضِعٌ فِي الْمَنْزِلِ. وَكَانَ فِي تِلْكَ الْكُورَةِ رُعَاةٌ مُتَبَدِّينَ يَحْرُسُونَ حِرَاسَاتِ اللَّيْلِ عَلَى رَعِيَّتِهِمْ،وَإِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ وَقَفَ بِهِمْ، وَمَجْدُ الرَّبِّ أَضَاءَ حَوْلَهُمْ، فَخَافُوا خَوْفاً عَظِيماً. فَقَالَ لَهُمُ الْمَلاَكُ: «لاَ تَخَافُوا! فَهَا أَنَا أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ يَكُونُ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ: أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ. وَهَذِهِ لَكُمُ الْعَلاَمَةُ: تَجِدُونَ طِفْلاً مُقَمَّطاً مُضْجَعاً فِي مِذْوَدٍ». وَظَهَرَ بَغْتَةً مَعَ الْمَلاَكِ جُمْهُورٌ مِنَ الْجُنْدِ السَّمَاوِيِّ مُسَبِّحِينَ اللهَ وَقَائِلِينَ: «الْمَجْدُ لِلَّهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ».وَلَمَّا مَضَتْ عَنْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ إِلَى السَّمَاءِ، قَالَ الرُّعَاةُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «لِنَذْهَبِ الآنَ إِلَى بَيْتِ لَحْمٍ وَنَنْظُرْ هَذَا الأَمْرَ الْوَاقِعَ الَّذِي أَعْلَمَنَا بِهِ الرَّبُّ». فَجَاءُوا مُسْرِعِينَ، وَوَجَدُوا مَرْيَمَ وَيُوسُفَ وَالطِّفْلَ مُضْجَعاً فِي الْمِذْوَدِ. فَلَمَّا رَأَوْهُ أَخْبَرُوا بِالْكَلاَمِ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ عَنْ هَذَا الصَّبِيِّ. وَكُلُّ الَّذِينَ سَمِعُوا تَعَجَّبُوا مِمَّا قِيلَ لَهُمْ مِنَ الرُّعَاةِ. وَأَمَّا مَرْيَمُ فَكَانَتْ تَحْفَظُ جَمِيعَ هَذَا الْكَلاَمِ مُتَفَكِّرَةً بِهِ فِي قَلْبِهَا. ثُمَّ رَجَعَ الرُّعَاةُ وَهُمْ يُمَجِّدُونَ اللهَ وَيُسَبِّحُونَهُ عَلَى كُلِّ مَا سَمِعُوهُ وَرَأَوْهُ كَمَا قِيلَ لَهُمْ. والمجد لله دائما
تأمل..
فى ظل حكم أغسطس قيصرمن سنة 27ق.م. الى سنة14ب.م. وكان اسمه اكتافيوس كايبياس ووهبه مجلس الأعيان لقب أغسطس كان هذا الاكتتاب فى كل الاماكن الخاضعة للامبراطورية  الرومانية كتعداد للسكان كتدبير إلهي ليولد المسيح في بيت لحم كما النبؤات . وكان التعداد لإشباع شهوة عظمة الإمبراطور ليبرز امتداد نفوذه وسلطته وأيضاً ليستفيد من التعداد في موضوع الضرائب والجزية والتجنيد. وكان كيرينيوس والي على سورية. مرتين الأولى سنة4ق.م- سنة 1م. ومن سنة 6م-سنة11م. وفي المرة الأولى حدث الاكتتاب المنوه عنه هنا. وكان لسوريا إشراف جزئي على هيرودس لذلك يذكر لوقا هذا الوالي كيرينيوس. ولاحظ دقة لوقا كعالم وطبيب في تحديد الأوقات."فذهب الجميع ليكتتبوا كل واحد إلى مدينته." فبحسب النظام الروماني يمكن أن يتم التعداد في أي موضع دون حاجة لانتقال إنسان إلى مدينته التي نشأ فيها. لكن الرومان سمحوا لليهود بإجرائه حسب النظام اليهودي، حيث يسجل كل إنسان اسمه في موطنه الأصلي، فالاكتتاب عند اليهود يكون بحسب الأسباط فالعشائر فالبيوت فالأفراد، وذلك لإهتمام اليهود بالأنساب. وهكذا التزم يوسف ومريم أن يذهبا إلى بيت لحم في اليهودية لتسجيل اسميهما لكونهما من بيت داود وعشيرته.
+ فى مدينة بيت لحم، وهى مدينة داود التى تنبأ الأنبياء أن يولد فيها المسيح (مى5: 2)، لم تجد العائلة المقدسة مكانا تقيم فيه للإزدحام بالإضافة إلى فقرها الذى لم يمكنها من الحصول على مأوى معقول وزاد الموقف صعوبة شعور العذراء بأن ساعتها قد أتت للولادة، فاضطرت العائلة أن تدخل إلى مغارة تقيم فيها البهائم. وفى هذه الحظيرة  لم تجد العذراء مكانا لتضع فيه مولودها أفضل من مزود صغير وضع فيه طعام البهائم، بعد ان لفته ببعض الأقمشة. وهكذا لم يجد المسيح مكانا له فى بيوت البشر، فولد فى مكان ليس لإقامة الناس بل البهائم ليكسر بإتضاعه كبرياء الناس. ووُضِعَ فى المزود ليكون طعاما ليس للبهائم بل للعالم كله بجسده ودمه الأقدسين. وإذ يذكر القديس لوقا إبنها البكر، يقصد أنه أول مولود لها وليس معنى هذا أن لها أولادا آخرين، بل دائما يُسمى أول مولود البكر بغض النظر ان أمه ستلد بعده أم لا. وطبعا لم تلد العذراء بعد المسيح إذ أن أحشاءها مخصصة للمسيح فقط، كما يذكر حزقيال النبى "هذا الباب يكون مغلقا لا يفتح ولا يدخل منه إنسان لأن الرب إله إسرائيل دخل منه فيكون مغلقا" (حز44: 2). انها إتضاع عجيب لمخلص فريد له ينبغى التمجيد نتعلم منه كل يوم ما هو جديد ومفيد.
+ بعد أن تجسد المسيح إلهنا بإتضاع فى المزود، والبشر مشغولون عنه، بل رافضون إياه، أراد الله إعلان بشرى ميلاده الذى انتظرته الأجيال منذ آلاف السنين، فجاء الملاك لبعض رعاة الغنم البدو بعد أن رجعوا بأغنامهم من البرية وأدخلوها الحظائر، وسهروا يحرسونها. وهم بهذا يرمزون للأساقفة والكهنة وكل الخدام الساهرين على الاهتمام بأبنائهم. فى ظلام الليل، ظهر ملاك عظيم بنور قوى، فخاف الرعاة البسطاء وحينئذ طمأنهم الملاك، بل أعلن أنه يحمل بشرى لهم ولكل البشر. أنه قد أتى ملء الزمان، ووُلدِ المسيا المنتظر مخلص العالم. وهذا إعلان واضح من السماء بلاهوت المسيح إذ يدعوه الرب. وقد ظهر الملاك لرعاة لأنهم يرعون الأغنام التى تقدم ذبائح فى الهيكِل لرفع خطايا الشعب بحسب ناموس موسى، ليعلن لهم ميلاد المسيح الحمل الحقيقى الذى رمزت إليه هذه الذبائح، لكى يرفع خطايا العالم كله فهو ليس مجرد رب بل الرب وليس سواه. وأعطاهم الملاك علامة لتأكيد كلامه ولسهولة الوصول إليه، أنه طفل ملفوف بلفائف وموضوع فى مزود ببيت لحم أى مدينة داود. وبعد هذه البشرى أعلنت السماء تمجيدها للرب القدوس بشكل مجموعة من الملائكة ظهرت مع الملاك، تعطى المجد لله المولود فى المزود، والممجد أيضا من السمائيين، والذى يعطى سلاما للإنسان برفع خطاياه عنه، إن الله ممجد فى ملائكته، فلنسهر مع الرعاة لنسبحه فى صلواتنا ونشارك الملائكة، فنختبر عمله فى قلبوبنا ونفرح به.
+ كانت فرحة الرعاة عظيمة ببشارة الملائكة، فأسرعوا إلى بيت لحم التى كانوا ساهرين بجوارها يبحثون فى كل الحظائر والمغارات عن المولود العظيم. وكم كانت فرحة الرعاة عندما وجدوا الطفل فى المزود مع أمه العذراء مريم ويوسف الشيخ، فأخبروا يوسف ومريم ببشرى الملاك لهم عن ميلاد المسيح المخلص. ونتيجة لاخبار التى تناقلها الرعاة تجمع عدد من اليهود الذين ازدحمت بهم بيت لحم بسبب الإكتتاب فسمعوا بشارة الرعاة، ولكن لم يستطيعوا إدراك سر التجسد رغم معاينتهم له، واكتفوا بالتعجب والأندهاش اما القديسة مريم العذراء فحفظت بشرى الرعاة بإيمان ووعى روحى، متأملة فى معانيها التى تؤكد لاهوت المسيح. وهذا الكلام معناه أن القديس لوقا قد استقى انجيله من العذراء مريم، التى أخبرته بما شعرت به فى قلبها. فهل نتأمل كلمات الكتاب المقدس ونطبقها فى حياتنا كل يوم كصوت الله لنا؟ وهل نرى الله فى الأحداث المحيطة بنا لتقودنا الى التوبة ومعرفة الله.اننا نصلى لتصل بشرى الميلاد الى كل نفس لتؤمن وتفرح وتجد السلام فى ملك السلام.

ليست هناك تعليقات: