نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الاثنين، 29 أكتوبر 2012

آية وقول وحكمة ليوم 30/10



أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


آية اليوم
{ مبارك انت ايها الناظر الاعماق الجالس على الكروبين ومسبح ورفيع الى الدهور} (دا  3 :  55)
قول لقديس..
( امتلأت شباكهم سمكًا عن طريق المعجزة، وذلك ليثق التلاميذ بأن عملهم التبشيري لا يضيع سدى وهم يلقون شباكهم على غير المؤمنين والضالين. ولكن لاحظوا عجز سمعان ورفاقه عن جذب الشبكة، فوقفوا مبهوتين مذعورين صامتين، وأشاروا بأيديهم إلى إخوانهم على الشاطئ ليمدوا إليهم يد المساعدة. ومعنى ذلك أن كثيرين ساعدوا الرسل القدِّيسين في ميدان عملهم التبشيري، ولا زالوا يعملون بجدٍ ونشاط وخصوصًا في استيعاب معاني آيات الإنجيل الساميّة، بينما آخرون من معلمي الشعب ورعاته برزوا في فهم تعاليم الحق الصحيحة. لا زالت الشبكة مطروحة والمسيح يملأها بمن يخدمه من أولئك الغارقين في بحار العالم العاصفة والثائرة.) القديس كيرلس الكبير

حكمة لليوم ..
+ يعود يرحمنا يدوس اثامنا وتطرح في اعماق البحر جميع خطاياهم (مي  7 :  19)
will subdue our iniquities.  He will again have compassion on us, And
You will cast all our sins into the depths of the sea (Mic 7:19)
من صلوات الاباء..
" لقد تعبنا الليل كله ولم نصطاد شئ، وآكل الجراد من أعمارنا الاخضر واليابس، ولكن لنا فيك رجاء ايها الراعى الصالح، اله التعويضات والهزيع الاخير ان تأتى الينا وتدخل بنا الى أعماق التوبة والإيمان والمحبة والرجاء فتثمر حياتنا وتزدهر اجسادنا وتفرح ارواحنا  ونفوسنا بعمل نعمتك ونشعر اننا لاشئ امام عملك الكبير والصيد الكثير والحصاد الوفير. فيتحول حزنا الى فرح وتعبنا بك الى راحة ويأسنا الى رجاء وضعفنا الى قوة. نعم تعود فترحمنا وتطرح الى اعماق البحر خطايانا وتقوى ايمان الرعاة والرعية يا ذو القدرة والحكمة ومصدر كل عزاء، أمين"

من الشعر والادب
" الصيد الكثير" للأب أفرايم الأنبا بيشوى
مهما كان الامر عسير،
وتعبنا نهار وليل بدون تيسير،
والشبكة فاضية والجيب خاوى،
والبيت هاوى والقلب كسير.
والنفس احتارت ملها دليل،
ريح وحروب وهول الليل.
يجئ الرب القادر على التدبير،
يأمر ونطيع وتحل البركة ،
 والفرحة تعم ومعاها الخير.
دا بالإيمان الشمس تبان ،
والحق والرحمة نعاين،
والراعى الصالح يعمل تغيير.

قراءة مختارة  ليوم
الثلاثاء الموافق 10/30
لو1:5- 16
وَإِذْ كَانَ الْجَمْعُ يَزْدَحِمُ عَلَيْهِ لِيَسْمَعَ كَلِمَةَ اللهِ، كَانَ وَاقِفاً عِنْدَ بُحَيْرَةِ جَنِّيسَارَتَ.  فَرَأَى سَفِينَتَيْنِ وَاقِفَتَيْنِ عِنْدَ الْبُحَيْرَةِ، وَالصَّيَّادُونَ قَدْ خَرَجُوا مِنْهُمَا وَغَسَلُوا الشِّبَاكَ. فَدَخَلَ إِحْدَى السَّفِينَتَيْنِ الَّتِي كَانَتْ لِسِمْعَانَ، وَسَأَلَهُ أَنْ يُبْعِدَ قَلِيلاً عَنِ الْبَرِّ. ثُمَّ جَلَسَ وَصَارَ يُعَلِّمُ الْجُمُوعَ مِنَ السَّفِينَةِ. وَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الْكَلاَمِ قَالَ لِسِمْعَانَ: «ابْعُدْ إِلَى الْعُمْقِ وَأَلْقُوا شِبَاكَكُمْ لِلصَّيْدِ».فَأَجَابَ سِمْعَانُ وَقَالَ لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ، قَدْ تَعِبْنَا اللَّيْلَ كُلَّهُ وَلَمْ نَأْخُذْ شَيْئاً. وَلَكِنْ عَلَى كَلِمَتِكَ أُلْقِي الشَّبَكَةَ».وَلَمَّا فَعَلُوا ذَلِكَ أَمْسَكُوا سَمَكاً كَثِيراً جِدّاً، فَصَارَتْ شَبَكَتُهُمْ تَتَخَرَّقُ. فَأَشَارُوا إِلَى شُرَكَائِهِمُ الَّذِينَ فِي السَّفِينَةِ الأُخْرَى أَنْ يَأْتُوا وَيُسَاعِدُوهُمْ. فَأَتَوْا وَمَلأُوا السَّفِينَتَيْنِ حَتَّى أَخَذَتَا فِي الْغَرَقِ. فَلَمَّا رَأَى سِمْعَانُ بُطْرُسُ ذَلِكَ خَرَّ عِنْدَ رُكْبَتَيْ يَسُوعَ قَائِلاً: «اخْرُجْ مِنْ سَفِينَتِي يَارَبُّ، لأَنِّي رَجُلٌ خَاطِئٌ».إِذِ اعْتَرَتْهُ وَجمِيعَ الَّذِينَ مَعَهُ دَهْشَةٌ عَلَى صَيْدِ السَّمَكِ الَّذِي أَخَذُوهُ. وَكَذَلِكَ أَيْضاً يَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا ابْنَا زَبْدِي اللَّذَانِ كَانَا شَرِيكَيْ سِمْعَانَ. فَقَالَ يَسُوعُ لِسِمْعَانَ: «لاَ تَخَفْ! مِنَ الآنَ تَكُونُ تَصْطَادُ النَّاسَ!» وَلَمَّا جَاءُوا بِالسَّفِينَتَيْنِ إِلَى الْبَرِّ تَرَكُوا كُلَّ شَيْءٍ وَتَبِعُوهُ. وَكَانَ فِي إِحْدَى الْمُدُنِ، فَإِذَا رَجُلٌ مَمْلُوءٌ بَرَصاً. فَلَمَّا رَأَى يَسُوعَ خَرَّ عَلَى وَجْهِهِ وَطَلَبَ إِلَيْهِ قَائِلاً: «يَا سَيِّدُ، إِنْ أَرَدْتَ تَقْدِرْ أَنْ تُطَهِّرَنِي». فَمَدَّ يَدَهُ وَلَمَسَهُ قَائِلاً: «أُرِيدُ، فَاطْهُرْ!». وَلِلْوَقْتِ ذَهَبَ عَنْهُ الْبَرَصُ. فَأَوْصَاهُ أَنْ لاَ يَقُولَ لأَحَدٍ. بَلِ «امْضِ وَأَرِ نَفْسَكَ لِلْكَاهِنِ، وَقَدِّمْ عَنْ تَطْهِيرِكَ كَمَا أَمَرَ مُوسَى شَهَادَةً لَهُمْ». فَذَاعَ الْخَبَرُ عَنْهُ أَكْثَرَ. فَاجْتَمَعَ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ لِكَيْ يَسْمَعُوا وَيُشْفَوْا بِهِ مِنْ أَمْرَاضِهِمْ. وَأَمَّا هُوَ فَكَانَ يَعْتَزِلُ فِي الْبَرَارِي وَيُصَلِّي. والمجد لله دائما
تأمل..
+  تبعت الجموع  المعلم الصالح إينما ذهب من أجل تعاليمه المؤثرة وعنايته بهم وشفائه لامراضهم، وتحريرهم من الشياطين. وعندما كان على بحيرة طبرية فى بداية اليوم حيث عاد الصيادون بسفنهم من الصيد ليلاً، وغسلوا شباكهم من الأعشاب العالقة استعداداً للصيد فى غروب اليوم، وكانوا مزمعين أن يذهبوا إلى بيوتهم ليستريحوا. كانت هناك سفينتان إحداهما لسمعان وأخوه أندراوس، والثانية ليعقوب ويوحنا إبنى زبدى. فدخل السيد المسيح سفينة سمعان بطرس، وطلب منه أن يبعد قليلاً عن البر حيث إزدحمت الجموع، ووقف يعلم من السفينة تعاليمه الروحية المؤثرة. وكان سمعان قد تعرف عليه قبلاً وزار المسيح بيته، ولكنه لم يكن قد ترك كل شئ وتبعه بعد وكان سمعان وأخوه أندراوس فى حزن بسبب عدم صيد السمك فى هذه الليلة، فبعدما سمعا تعاليم المسيح، استراحت قلوبهم، ولكن المسيح لن ينسَ احتياجهم المادى، فطلب منهما أن يدخلا بالسفينة إلى عمق البحر. فعندما نهتم بالله وخدمته ، فلنثق أنه يهتم بامورنا المادية ولا يهملها.
+ لقد دعاء الرب تلاميذه الى العمق والقاء الشباك للصيد وقد كان أمر المسيح غريباً على سمعان لأنه تعب طوال الليل ولم يجد سمكاً بالبحر فى الأماكن التى يعرفها بخبرته، وفى الوقت المناسب للصيد الذى هو الليل. ولكن تأثر سمعان بطرس  بمعجزات المسيح وتعاليمه، جعلته يطيعهُ أكثر من عقله وخبرته. عندما أطاع سمعان، فوجئ بامتلاء الشبكة بسمك كثير لم يكن يتوقعه، وإذ كادت الشبكة تتمزق من كثرة السمك، أنزلوه منها فى السفينة فامتلأت. ونادا على صديقيهما يعقوب ويوحنا، فأتيا بسفينتهما وملأوها أيضاً. وكادت السفينتان تغرقان من كثرة السمك، وجروا الشبكة أيضاً بما بقى فيها من سمك، وبالكاد وصلوا إلى الشاطئ بصيدهم العظيم. إن تعبنا وحده بدون المسيح لا يفيد، ولكن أن أطعنا الرب فى جهادنا الروحى، فتاتى علينا بركته الوفيرة غير المتوقعة التى تشبع الروح والجسد . وإن حققنا نجاحاً كبيراً، فلنشكر الله صاحب الفضل ونتواضع امامه. فأمام قوة المسيح ولاهوته الظاهر فى أمره للسمك فيطيعه ضداً للقوانين الطبيعية، شعر سمعان بضعفه وخطاياه، فسجد أمام المسيح معلناً عدم استحقاقه أن يوجد فى سفينته، وقال له أخرج من سفينتى، إذ شعر أن مكانه هو المجد فى السماء، وليس الوجود على الأرض فى سفينة حقيرة مثل هذه. وبعد ان أكد له الرب الدعوة مرة ثانية، والتى دعا فيها ليس فقط سمعان بل أندراوس أيضاً ويعقوب ويوحنا إبنى زبدى، بدليل قوله تبعوه، حينئذ تركوا كل شئ بإيمان وطاعة جديدة، بل وفرحوا أيضاً. إن الله يطيل أناته علينا حتى نثق فيه ونتبعه ونتمتع ببركاته وخدمته.
+ كان مرض البرص وهو يشبه الجزام والبهاق حالياً رمزاً  للنجاسة. ومن يصاب به بحسب شريعة موسى كان يعزل خارج الجماعة ولا يمسه أحد لئلا يتنجس. ولكن إذ سمع هذا الأبرص عن المسيح وشفائه للمرض، آمن واخترق الجموع، مع أن البرص كما يقرر الطبيب لوقا كان منتشراً فى جسمه، وسجد بإتضاع أمامه وطلب من السيد المسيح برقة وإيمان (ان اردت تقدر ان تطهرنى). كان يقدر السيد المسيح أن يشفيه بكلمة، ولكنه لمسه ليظهر لاهوته فى سلطانه على المرض وحنانه على الأبرص. وفى نفس الوقت فهو ليس ضد الشريعة إذ أرسله إلى الكاهن ليتمم الشريعة. وامره ان يرى نفسه للكاهن ويقدم عن تطهيره ذبيحة إعلاناً لتوبته وعزمه على عدم الرجوع للخطية، ورمزاً لفداء المسيح الذى يرفع عنا كل خطايانا. ولأن المسيح لا يريد المظاهر والشهرة، قال للأبرص أن لا يخبر أحداً بل يتمم الشريعة التى تقضى بأن الأبرص إذا شفى، يذهب للكاهن ليفحصه ويتأكد من شفائه ويعطيه شهادة بذلك قبل أن يخالط أحداً. ولكن إذ سمعت الجموع بخبر شفاء الأبرص، شعرواً أن هذا هو المسيا لأن الأنبياء قد تنبأوا بأن من أعماله أن يشفى بالتحديد هذا المرض لصعوبته فتزاحمت الجموع حول المسيح طلباً لشفاء أمراضهم.
+ ورغم اهتمام المسيح بشفاء المرضى وخدمة الجموع، لكنه يعلمنا ألا ننشغل عن الصلاة والاختلاء بالله فى هدوء بعيداً عن الناس، لأن هذا هو الزاد الروحى الذى يقوينا لنستطيع أن نخدم الآخرين ونواجه مشاكل الحياة. علينا اذن ان نؤمن بقوة الله القادرة على حل مشاكلنا، فنلتجأ إليه باتضاع  وإيمان ونثق أنه سيرفع عنا كل متاعبنا، ولنكن مستعدين لترك كل خطايانا بالتوبة ونطلب معونته لتسندنا أيضاً حتى نتخلص منها مهما كانت صعبة.

ليست هناك تعليقات: