نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الجمعة، 26 أكتوبر 2012

آية وقول وحكمة ليوم 27/10



أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


آية اليوم
{ لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ مِنَ اللهِ }(لو  2 :  14)
قول لقديس..
(اتَّخذ  السيد المسيح الصوم سلاحًا له في محاربة إبليس وجنوده، وكل هذا لتعليمنا، حتى ننسج على منواله، ونحتذي منهجه، فعليكم بادئ ذي بدء أن تلبسوا خوذة الله، وتتمنطقوا بدِرع الإيمان، وتتمسَّكوا بصولجان الخلاص. يجب في بداية الأمر أن تُمنحوا قوَّة من الأعالي، وذلك عن طريق العماد المقدَّس، فيمكنكم بهذه أن تسلكوا حياة شريفة مع الله العظيم،ثم تصوموا صومًا مقدَّسا، فتقمعون أهواء الجسم، وتهزموا إبليس إذا ما أراد تجريبكم، ففي المسيح إذن نجد كل سلاح نتقوَّى به. نعم يظهر المسيح بين المقاتلين فيَمنحهم الجائزة ويتوِّج المنتصرين بإكليل الفوز والغلبة) القديس كيرلس السكندرى

حكمة لليوم ..
+ يا سامع الصلاة اليك ياتي كل بشر .(مز  65 :  2)
O You who hear prayer, to you all flesh will come. Psa.65:2
من صلوات الاباء..
" اليك ايها الرب القدوس نرفع صلواتنا مع اصوامنا طالبين حكمة روحك القدوس وقوة كلمتك المنتصرة على أبليس وكل فخاخه الشيطانية واعوانه ومشوراتهم الشريرة، كن غالبا منتصرا بنا وفينا وحصنا لنا فى الضيقات والتجارب وبالايمان نقاوم وننتصر ونحارب لانك انت يارب قوتنا وحصننا ونصرتنا وانت الذى نرسل لك المجد والاكرام والتسبيح الان والى الابد أمين".

من الشعر والادب
" نصرتنا فى التجارب" للأب أفرايم الأنبا بيشوى
عاوز تغلب فى التجارب؟
والرب عنك يدافع ويحارب؟
خليك متواضع ومنقاد بالروح.
وبالصوم القداسة منك تفوح.
وكلمة ربنا سلاحك المفتوح.
وبالايمان تقاوم ابليس يهرب
ويبقى مهزوم وعنك مطروح
بالصلاة تنتصر فى حروب الروح
ابعد عن العثرة لا تكون مجروج
ومحبة ربنا تنصرنا وتسندنا
وللسماء والافراح هنروح.

قراءة مختارة  ليوم
السبت الموافق 10/27
لو 1:4- 13

أَمَّا يَسُوعُ فَرَجَعَ مِنَ الأُرْدُنِّ مُمْتَلِئاً مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَكَانَ يُقْتَادُ بِالرُّوحِ فِي الْبَرِّيَّةِ أَرْبَعِينَ يَوْماً يُجَرَّبُ مِنْ إِبْلِيسَ. وَلَمْ يَأْكُلْ شَيْئاً فِي تِلْكَ الأَيَّامِ. وَلَمَّا تَمَّتْ جَاعَ أَخِيراً. وَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ، فَقُلْ لِهَذَا الْحَجَرِ أَنْ يَصِيرَ خُبْزاً».فَأَجَابَهُ يَسُوعُ قَائِلاً: «مَكْتُوبٌ: أَنْ لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ مِنَ اللهِ».ثُمَّ أَصْعَدَهُ إِبْلِيسُ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْمَسْكُونَةِ فِي لَحْظَةٍ مِنَ الزَّمَانِ. وَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ: «لَكَ أُعْطِي هَذَا السُّلْطَانَ كُلَّهُ وَمَجْدَهُنَّ، لأَنَّهُ إِلَيَّ قَدْ دُفِعَ، وَأَنَا أُعْطِيهِ لِمَنْ أُرِيدُ. فَإِنْ سَجَدْتَ أَمَامِي يَكُونُ لَكَ الْجَمِيعُ».فَأَجَابَهُ يَسُوعُ وَقَالَ: «اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! إِنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ». ثُمَّ جَاءَ بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَأَقَامَهُ عَلَى جَنَاحِ الْهَيْكَلِ وَقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ مِنْ هُنَا إِلَى أَسْفَلُ،لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ لِكَيْ يَحْفَظُوكَ،وَأَنَّهُمْ عَلَى أَيَادِيهِمْ يَحْمِلُونَكَ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ». فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «إِنَّهُ قِيلَ: لاَ تُجَرِّبِ الرَّبَّ إِلَهَكَ». وَلَمَّا أَكْمَلَ إِبْلِيسُ كُلَّ تَجْرِبَةٍ فَارَقَهُ إِلَى حِينٍ.والمجد لله دائما
تأمل..
+ بعد عماد المسيح وظهور الروح القدس حالاً عليه مثل حمامة، كان هذا إشارة لبدء خدمة المسيح، فيعلن هنا امتلاءه من الروح القدس وقيادته به، مع أن الروح القدس هو روحه منذ الأزل، ولكن هنا إعلان لنا ليعرفنا بالثالوث القدوس وأهمية قيادة الروح القدس لحياتنا. ولهذا على الخادم ان يمتلئ بالروح أولا من خلال إرتباطه بالأسرار المقدسة والصلاة وقراءة الكتاب المقدس وأيضا خضوعه باتضاع لإرشاد الله، لا يستطيع أن يخدم خدمة ناجحة. كما ان الصوم والصلاة والتواضع سلاحنا للانتصار فى حروب الشيطان، لقد صام المسيح أربعين يوما قبل بداية خدمته، ليعلن أهمية الهدف وهو الحياة الروحية التى يصاحبها التنازل عن الماديات. وكان يُجرب طوال الأربعين يوما من إبليس، ولم يقدر إبليس عليه لأن زهده بالصوم وانفراده للصلاة فى البرية يُبطل كل قوة لإبليس كما قال المسيح نفسه عن الشيطان "هذا الجنس لا يمكن أن يخرج بشئ إلا بالصلاة والصوم" (مر9: 29). وقد صام المسيح أربعين يوما فقط، كما صام موسى وإيليا حتى لا يصنع شيئا فوق طاقة البشر، وجاع ليؤكد ناسوته الحقيقى الذى شابهنا فيه. وبالتالى يمكننا أن نقتدى بصومه وصلواته مع الخلوة الهادئة فنغلب كل حروب إبليس.
+ فى تجربة الخبز قال له إبليس :إن كنت ابن الله، فقل لهذا الحجاره أن تصير خبزا. فأجابه يسوع قائلا: "مكتوب أَنْ ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكل كلمة من الله."  لقد أتى الشيطان إلى المسيح فى برية اليهودية، بعد أن شعر بالجوع لصومه أربعين يوما، وركز كلامه عن احتياج المسيح للطعام.  فدائما إبليس يختار نقاط الاحتياج والضعف فينا ليحاربنا بها، ليكون كلامه منطقيا فنقبله ونسقط فى الخطية. وقد أراد هنا أن يستخدم المسيح قوته الإلهية لصالح راحته كإنسان، وهذا طبعا مرفوض لأن المسيح أتى ليشابهنا فى كل شئ، ويحتمل أصعب الآلام من أجلنا وينتصر على إبليس، وهو فى هذا الضعف البشرى، لننتصر نحن أيضا فيه. إن كنت أنت ابن الله: كلام إبليس تشكيكى استفزازى كعادته فى حروبه معنا على ألسنة المحيطين بنا وأراد بسؤاله هذا أن يفهم حقيقة يسوع، فإن حول الحجر يعرف إنه المسيح ويبتعد عنه، وأن قال لا أقدر، يعلم أنه مجرد إنسان فيحاربه ويهزمه.
يقول الآباء أن إبليس يقدم فقط حجارة وليس خبزاً، لتصير قلوبنا حجرية قاسية. ويقولون أنه قد يكون المقصود بالحجر هو البدع، فتصير حجر صدمة وصخرة عثرة لنا بدل كلام الله الطعام الحقيقى. لقد حول السيد المسيح فى أجابته النظر إلى موضوع أهم، هو الغذاء الروحى بكلام الله. واعتمد فى هذا على المكتوب فى التوراه (تث8: 3)، ليعلمنا ان نستند فى حياتنا على وصايا الله. إن شبع الإنسان بكلام الله والتناول من الأسرار، يستطيع أن يحتمل آلام الحياة وضعف الجسد، ويكون قنوعا بما عنده حتى لو كان قليلا.
+ فى تجربة الماديات وشهوة التملك على ماديات العالم، ولكيما يبهر إبليس المسيح فى تجربته، أصعده على جبل عالٍ، لتظهر مساحات ضخمة من البلاد المحيطة بكل مجدها.فى جسارة وخداع، أعلن إبليس تسلطه على الأرض، وقدرته أن يعطيها لمن يريد، مع أنه لا يسيطر إلا على الأشرار، ولكنه كذاب من البدء، ويخدعنا ليهز إيماننا أن صدقنا أكاذيبه. طلب من المسيح السجود له وهو سجود التعبد والخضوع، فيعطيه أن يملك على الأرض والبشر دون إحتمال آلام الصليب. فهو دائما يدعونا إلى الحياة السهلة والإنهماك فى اللذات ومحبة التملك، فنترك عنا حرصنا ضد الخطية وجهادنا الروحى، منشغلين بمباهج وإبهار العالم. هذا هو السجود الذى يطلبه منا، وبالتالى نترك عنا صلواتنا ومحبتنا لله. لم يناقش السيد المسيح إبليس فى أكاذيبه بإدعاء سلطانه على الأرض، ليعلمنا أن نهرب من الحوار مع أفكار الشيطان. ورد عليه بالمكتوب فى الكتاب المقدس وهو السجود لله وحده (تث6: 13)، وكلمة يسوع قائلا "اذهب"، لنتعلم طرد كل أفكاره، مهما بدت لذيذة ومغرية أو مقنعة.
 + التجربة الثالثة بأورشليم فى الهيكل أى أقدس مكان. فإبليس يحارب فى كل مكان حتى فى الكنيسة. حتى يستخدم قدرته لمجده الشخصى، بأن يطرح نفسه من أعلى مكان وتحته الجموع محتشدة فى الهيكل، ثم تظهر الملائكة حاملة إياه، لينزل بين الجموع ويبدأ خدمته. فيبدو كلام إبليس مقنعاً، ولكن حقيقته هى جذب يسوع للكبرياء ومحبة الظهور وتمجيد الناس له. وخطية الكبرياء تحارب الكل خاصة من هم فى منصب أو سلطان، وتحارب أيضا الخدام والكهنة الذين فى المكان المقدس. وإذ وجد الشيطان يسوع يستند إلى المكتوب، استند هو أيضا على المكتوب ولكن بخداع وتفسير خاطئ، فقد أخذ جزءً من (مز 91: 11، 12)، وهو ينطبق على حفظ الله لأولاده إذا صادفتهم أى مشاكل وتجارب من إبليس، كما توضح آية 13 "على الأسد والصل تطأ. الشبل والثعبان تدوس"، أى يحفظهم الله بملائكته وينتصرون على إبليس الحية القديمة. وليس المقصود بهذه الآيات استعراض لقوتنا لنوال كرامة من الناس. ورد يسوع عليه بكلام الكتاب المقدس من (تث6: 16)، وهو أنه لا يصح أن نجرب الله لنختبر صدقه، بل نثق فى وعوده إذا صادفتنا تجربة. فلنحذر من السعى وراء الكرامة وحب الظهور، واثقين فى وعود الله ومساندته لنا، وعلى قدر ما نخفى انفسنا، نرتفع فى نظر الله ويجازينا ليس فقط فى الأبدية، بل بسلام وفرح فى هذه الحياة.
بعدما أظهر إبليس حروبه المختلفة وهُزم أمام المسيح، فارقُه مخزيا ولكن إلى حين. وعاد ثانيةً ليحاربه من خلال الكتبة والفريسيين ورؤساء الكهنة، وحتى تلاميذه مثل يهوذا الإسخريوطى.فكن محترسًا دائمًا لأن إبليس لا يكل عن محاربتك، وإن ابتعد عنك قليلا إنتهزها فرصة للنمو الروحى حتى إذا عاودك فى تجارب جديدة تنتصر عليه أيضا فيزداد نموك ومحبتك لله.

ليست هناك تعليقات: