نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

السبت، 27 أكتوبر 2012

آية وقول وحكمة ليوم 28/10



أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


آية اليوم
{ رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ، أَرْسَلَنِي لأَشْفِيَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ، لأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ ولِلْعُمْيِ بِالْبَصَرِ، وَأُرْسِلَ الْمُنْسَحِقِينَ فِي الْحُرِّيَّةِ، وَأَكْرِزَ بِسَنَةِ الرَّبِّ الْمَقْبُولَةِ }(لو 4 :  18-19)
قول لقديس..
(يؤكِّد الرب نفسه أنه هو الذي تكلَّم في النبوَّات. لقد أخذ المسحة المقدَّسة والقوَّة السماويَّة. ليحل سبي الروح وينير ظلمة الفكر، ويكرز بسَنة الرب التي تمتد عبر السنين اللانهائيَّة، وتهب البشر استمراريَّة الحصاد والراحة الأبديَّة.) القدِّيس أمبروسيوس

حكمة لليوم ..
+ تاتي الكبرياء فياتي الهوان ومع المتواضعين حكمة (ام  11 :  2)
When pride comes, then comes shame; But with the humble is wisdom. (Pro. 11:2)
من صلوات الاباء..
"اليك يا من جاء ليبشر المساكين . ويشفى منكسرى القلوب ويفتح أعين العميان نرفع الصلاة  لكى تنظر الى مسكنتنا وضعفنا وتفتح عيون قلوبنا لنعاين مجدك. حرر يارب المسجونين فى أسر ابليس وقواته. لتأتى علينا سنة اليوبيل الخلاصى واليوم المقبول للخلاص والساعة المقدسة للتوبة لكى ما نرجع اليك بكل قلوبنا وبتجديد فكرنا وباصلاح سلوكنا ونعبدك بالروح والحق وتحل بالإيمان  فى كنائسنا وبيوتنا وقلوبنا فيفرح الزارع والحاصد معا، أمين"
من الشعر والادب
"مخلص الجميع " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
طوباك يا مسكين،
مخلصك الرب الأمين.
ومنكسرى القلوب،
ينجيهم المحبوب.
ويحرر اسرى ابليس،
ويسعد الضال والتعيس.
والأعمى يخلق له عيون،
ويدى بصيرة للهايم مجنون.
دا الهنا حنون، يفرح المحزون
ويقود الجميع، الراعى الوديع
والهالك له خلاص ويشيل القصاص.
يسوع المسيح، حبه لكل الناس.

قراءة مختارة  ليوم
الاحد الموافق 10/28
لو 14:4- 30
وَرَجَعَ يَسُوعُ بِقُوَّةِ الرُّوحِ إِلَى الْجَلِيلِ، وَخَرَجَ خَبَرٌ عَنْهُ فِي جَمِيعِ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ. وَكَانَ يُعَلِّمُ فِي مَجَامِعِهِمْ مُمَجَّداً مِنَ الْجَمِيعِ. وَجَاءَ إِلَى النَّاصِرَةِ حَيْثُ كَانَ قَدْ تَرَبَّى. وَدَخَلَ الْمَجْمَعَ حَسَبَ عَادَتِهِ يَوْمَ السَّبْتِ وَقَامَ لِيَقْرَأَ، فَدُفِعَ إِلَيْهِ سِفْرُ إِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ. وَلَمَّا فَتَحَ السِّفْرَ وَجَدَ الْمَوْضِعَ الَّذِي كَانَ مَكْتُوباً فِيهِ: «رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ، أَرْسَلَنِي لأَشْفِيَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ، لأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ ولِلْعُمْيِ بِالْبَصَرِ، وَأُرْسِلَ الْمُنْسَحِقِينَ فِي الْحُرِّيَّةِ، وَأَكْرِزَ بِسَنَةِ الرَّبِّ الْمَقْبُولَةِ». ثُمَّ طَوَى السِّفْرَ وَسَلَّمَهُ إِلَى الْخَادِمِ، وَجَلَسَ. وَجَمِيعُ الَّذِينَ فِي الْمَجْمَعِ كَانَتْ عُيُونُهُمْ شَاخِصَةً إِلَيْهِ. فَابْتَدَأَ يَقُولُ لَهُمْ: «إِنَّهُ الْيَوْمَ قَدْ تَمَّ هَذَا الْمَكْتُوبُ فِي مَسَامِعِكُمْ». وَكَانَ الْجَمِيعُ يَشْهَدُونَ لَهُ وَيَتَعَجَّبُونَ مِنْ كَلِمَاتِ النِّعْمَةِ الْخَارِجَةِ مِنْ فَمِهِ، وَيَقُولُونَ: «أَلَيْسَ هَذَا ابْنَ يُوسُفَ؟» فَقَالَ لَهُمْ: «عَلَى كُلِّ حَالٍ تَقُولُونَ لِي هَذَا الْمَثَلَ: أَيُّهَا الطَّبِيبُ اشْفِ نَفْسَكَ! كَمْ سَمِعْنَا أَنَّهُ جَرَى فِي كَفْرِنَاحُومَ، فَافْعَلْ ذَلِكَ هُنَا أَيْضاً فِي وَطَنِكَ وَقَالَ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لَيْسَ نَبِيٌّ مَقْبُولاً فِي وَطَنِهِ. وَبِالْحَقِّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ أَرَامِلَ كَثِيرَةً كُنَّ فِي إِسْرَائِيلَ فِي أَيَّامِ إِيلِيَّا حِينَ أُغْلِقَتِ السَّمَاءُ مُدَّةَ ثَلاَثِ سِنِينَ وَسِتَّةِ أَشْهُرٍ، لَمَّا كَانَ جُوعٌ عَظِيمٌ فِي الأَرْضِ كُلِّهَا،وَلَمْ يُرْسَلْ إِيلِيَّا إِلَى وَاحِدَةٍ مِنْهَا، إِلاَّ إِلَى أَرْمَلَةٍ إِلَى صِرْفَةِ صَيْدَاءَ. وَبُرْصٌ كَثِيرُونَ كَانُوا فِي إِسْرَائِيلَ فِي زَمَانِ أَلِيشَعَ النَّبِيِّ، وَلَمْ يُطَهَّرْ وَاحِدٌ مِنْهُمْ إِلاَّ نُعْمَانُ السُّرْيَانِيُّ». فَامْتَلأَ غَضَباً جَمِيعُ الَّذِينَ فِي الْمَجْمَعِ حِينَ سَمِعُوا هَذَا،فَقَامُوا وَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْمَدِينَةِ، وَجَاءُوا بِهِ إِلَى حَافَّةَ الْجَبَلِ الَّذِي كَانَتْ مَدِينَتُهُمْ مَبْنِيَّةً عَلَيْهِ حَتَّى يَطْرَحُوهُ إِلَى أَسْفَلٍ. أَمَّا هُوَ فَجَازَ فِي وَسْطِهِمْ وَمَضَى. والمجد لله دائما
تأمل..
+  بعد أن قضى المسيح أربعين يوما فى برية اليهودية، عاد إلى الجليل ودخل الناصرة منقادا بالروح القدس، ليعلمنا الخضوع لعمل الروح فينا وليس لفكرنا الخاص. بدأ يسوع يعلم فى مجامع مدن الجليل، وكذلك القرى المحيطة بكفر ناحوم مركز كرازته فى الجليل، حيث علم وصنع معجزات كثيرة، مما أثار غيرة أهل مدينة الناصرة لأنه لم يبدأ بهم. وكان يعلم بسلطان وقوة، فانبهر السامعون ومجدوه. لقد اعتاد المسيح حضور المجمع أيام إقامته منذ طفولته فى الناصرة، وكذلك اعتاد حضور المجامع فى كل بلد يكرز بها منتهزا هذه الفرص للتبشير. كان من العادة فى المجمع بعد القراءة من أسفار موسى، أن يُقرأ من الأنبياء، فاختار من سفر إشعياء هذه الآيات (إش61: 1- 2)، وهى بمثابة خطاب العرش التى تعلن بداية خدمة المسيا المنتظر.
+ تحدث إشعياء بروح النبوة عن حلول الروح القدس على المسيا، فيبدأ خدمته بتبشير المساكين، الذين أذلهم إبليس وأبعدهم عن الله. وكل من انكسر قلبه لعجزه عن إتمام الوصايا، وكذا كل من قيدهُ إبليس بالخطية ومشتاق لحرية مجد أولاد الله. ويفتح أعين من أظلمت عيونهم بالشر، ويعطى كل المنسحقين الضعفاء حياة جديدة فيه. سنة الرب المقبولة هى سنة اليوبيل، وتأتى كل خمسين عام (لا25: 10) وفيها تستريح الأرض ولا تُزرع، ويطلق العبيد أحراراً. وهى تشير إلى الوقت الذى يبشر فيه المسيح، ويفدى البشرية لتنال الحياة الأبدية. وكان بدء كرازة المسيح، فى الناصرة يوافق سنة اليوبيل عند اليهود.
وكانت الأسفار المقدسة تكتب على رقائق جلدية وتلف حول خشبة، فتكون بشكل إسطوانه، فبعد القراءة يلفها حول الخشبة أى يطويها. ويتسلمها الخادم المسئول عن حفظ الكتب المقدسة بالمجمع. وكان المعتاد قديما فى المجامع، الوقوف عند قراءة الأسفار ثم الجلوس عند الوعظ، وشخصت عيون الناس إليه، إذ قرأ الكلمات بسلطان وبقوة. ثم فسر السيد المسيح كلمات إشعياء التى عن المسيا، معلنا تنفيذها الآن فيه، وهكذا بشرهم ببدء العهد الجديد والخلاص الذى انتظروه. لقد اتى المسيح من أجل الضعفاء ليعطيهم قوة وحرية. فلا تنزعج من ضعفك، وثق أن المسيح يحبك ويسندك وقد جاء من أجلك.
+ رغم انبهار أهل الناصرة بكلام المسيح القوى، لكنهم احتقروه لأنه ابن يوسف نجار القرية. فلكبريائهم نظروا إلى أصله الإجتماعى ولم يستفيدوا من تعاليمه. فهل تحتقر الآخرين متشامخا بنسبك أو إمكانياتك، ولا تقبل كلام الله على أفواههم أو تتعلم من فضائلهم؟ لقد ظهر لاهوت المسيح فى كشفه أفكارهم، وعندما أتى إلى الناصرة لم يصنع إلا معجزات قليلة لعدم ايمانهم وعدم تقديرهم لقوة ابن بلدهم، كما حدث مع الأنبياء فى العهد القديم، إذ أن معرفتهم بأصل الأنبياء فى طفولتهم وشبابهم، جعلتهم يستهينون ولا يصدقون نبواتهم وتعاليمهم، فصار ذلك مثلا شائعا عند اليهود.
+ لقد أظهر المسيح قبوله للأمم كما اليهود، مؤكدا ذلك بحوادث من العهد القديم. ففى أيام إيليا وانتشار المجاعة، صنع المعجزة مع أرملة أممية من مدينة صرفة صيدا، وهى مدينة على ساحل البحر الأبيض بجوار مدينة صيدا، فأقام عندها وليس مع أى أرملة يهودية وبارك بيتها، مفضلها عن كل أرامل اليهود، لاستعداد قلبها للإيمان (1مك17). وكذلك إليشع، شفى نعمان الأممى وهو من أعداء اليهود مع وجود برص كثيرين يهود لم يشفهم. وبهذا أكد المسيح اهتمامه بصنع المعجزات فى كفرناحوم بين الأمم لاستعدادهم للإيمان، أما فى بلده الناصرة فلم يفعل لعدم إيمانهم. لقد كشف المسيح أفكارهم وفضح خطاياهم وأعلن تفوق الأمم عليهم وبالتالى استحقوا الخلاص مثلهم بل وعمل معجزت أكثر بينهم، فغضبوا جدا بدلا من أن يتوبوا وذلك لكبريائهم، بل فى قساوة قلوبهم اقتادوه إلى حافة الجبل الذى بنيت عليه مدينتهم ليطرحوه من فوق ويقتلونه. ولم يقاومهم المسيح، ولكن بكل ثقة تركهم ومضى وهم منشغلون مع بعضهم فى غضبهم، وهكذا هرب من الشر. فإن الحكمة تقتضى منا الهروب من المجادلات الغير نافعة، والتى قد تتطور إلى غضب وإساءات كثيرة. فلنبحث عن الكلام المفيد والأعمال النافعة لخلاص نفوسنا والآخرين.

ليست هناك تعليقات: