نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الاثنين، 22 أكتوبر 2012

آية وقول وحكمة ليوم 23/10



أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


آية اليوم
{ الشعب الجالس في ظلمة ابصر نورا عظيما والجالسون في كورة الموت وظلاله اشرق عليهم نور }(مت  4 :  16)
قول لقديس..
( "لأننا رائحة المسيح الزكيّة لله في الذين يخلُصون وفي الذين يهلَكون" (2 كو 2: 15). فسواء في الذين يخلُصون أو الذين يهلِكون يستمر الإنجيل في عمله اللائق؛ وكما أن النور وإن كان يحسب عَمَى بالنسبة للاعمى لكنه يبقى نورا. والعسل في فم المرضى مُرّ لكنه في طبعه حلو؛ هكذا للإنجيل رائحته الزكيّة حتى وإن كان البعض يهلك بسبب عدم إيمانهم به، لأنه ليس هو السبب في هلاكهم إنما ضلالهم هو السبب. بالمخلِّص يسقط ويقوم كثيرون لكنه يبقى هو المخلِّص فهو لا يزال مستمرًا في تقديم الشفاء)القدِّيس يوحنا ذهبي الفم
حكمة لليوم ..
+ لان عندك ينبوع الحياة بنورك نرى نورا (مز  36 :  9)
 For with You is the fountain of life; in Your light we see light. Psa. 36:9
من صلوات الاباء..
" ايها النور الحقيقي الذى يضئ لكل انسان، اتيت الى العالم بمحبتك للبشرية وكل الخليقة تهللت بمجيئك، واعلن منتظروا خلاصك فرحهم بنورك وخلاصك لكل الامم. فلتشرق فينا ولتنر حواسنا وعقولنا ارواحنا. وليمتد الايمان بك الى كل نفس ضالة لتعاين نورك العجيب. لنؤمن بك مخلصا وربا ونعيش فى نور الإيمان والمحبة الحقيقية لك ولاخوتنا وانفسنا على الرجاء السعيد بوعد الحياة الابدية للذين يحبونك، أمين"

من الشعر والادب
"علامة تقاوم " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
الصليب علامة الخلاص،
لكل الناس من القصاص.
ومع انه نجاة وفيه الحياة،
ومن سم الحية فيه الشفاء،
وبذل وحب وعطاء ووفاء،
هيبقى كمان علامة تقاوم.
وعثرة وشك وسقوط للى يقاوم،
وللشيطان الخاسر وهالك وعادم،
واللى فى الجهل نايم وقايم.
ولغاية القيامة ومجئ المسيح،
هيظهر صليبه منور، وهيبقى
علامة خلاص وعلامة تقاوم.

قراءة مختارة  ليوم
الثلاثاء الموافق 10/23
لو21:2-40
وَلَمَّا تَمَّتْ ثَمَانِيَةُ أَيَّامٍ لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ سُمِّيَ يَسُوعَ، كَمَا تَسَمَّى مِنَ الْمَلاَكِ قَبْلَ أَنْ حُبِلَ بِهِ فِي الْبَطْنِ. وَلَمَّا تَمَّتْ أَيَّامُ تَطْهِيرِهَا،حَسَبَ شَرِيعَةِ مُوسَى، صَعِدُوا بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِيُقَدِّمُوهُ لِلرَّبِّ،كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ: أَنَّ كُلَّ ذَكَرٍ فَاتِحَ رَحِمٍ يُدْعَى قُدُّوساً لِلرَّبِّ. وَلِكَيْ يُقَدِّمُوا ذَبِيحَةً كَمَا قِيلَ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ: زَوْجَ يَمَامٍ أَوْ فَرْخَيْ حَمَامٍ. وَكَانَ رَجُلٌ فِي أُورُشَلِيمَ اسْمُهُ سِمْعَانُ، وَهَذَا الرَّجُلْ كَانَ بَارّاً تَقِيّاً يَنْتَظِرُ تَعْزِيَةَ إِسْرَائِيلَ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ كَانَ عَلَيْهِ. وَكَانَ قَدْ أُوحِيَ إِلَيْهِ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ أَنَّهُ لاَ يَرَى الْمَوْتَ قَبْلَ أَنْ يَرَى مَسِيحَ الرَّبِّ. فَأَتَى بِالرُّوحِ إِلَى الْهَيْكَلِ. وَعِنْدَمَا دَخَلَ بِالصَّبِيِّ يَسُوعَ أَبَوَاهُ، لِيَصْنَعَا لَهُ حَسَبَ عَادَةِ النَّامُوسِ، أَخَذَهُ عَلَى ذِرَاعَيْهِ وَبَارَكَ اللهَ وَقَالَ: «الآنَ تُطْلِقُ عَبْدَكَ يَا سَيِّدُ حَسَبَ قَوْلِكَ بِسَلاَمٍ، لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ أَبْصَرَتَا خَلاَصَكَ، الَّذِي أَعْدَدْتَهُ قُدَّامَ وَجْهِ جَمِيعِ الشُّعُوبِ. نُورَ إِعْلاَنٍ لِلأُمَمِ، وَمَجْداً لِشَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ». وَكَانَ يُوسُفُ وَأُمُّهُ يَتَعَجَّبَانِ مِمَّا قِيلَ فِيهِ. وَبَارَكَهُمَا سِمْعَانُ، وَقَالَ لِمَرْيَمَ أُمِّهِ: «هَا إِنَّ هَذَا قَدْ وُضِعَ لِسُقُوطِ وَقِيَامِ كَثِيرِينَ فِي إِسْرَائِيلَ، وَلِعَلاَمَةٍ تُقَاوَمُ. وَأَنْتِ أَيْضاً يَجُوزُ فِي نَفْسِكِ سَيْفٌ، لِتُعْلَنَ أَفْكَارٌ مِنْ قُلُوبٍ كَثِيرَةٍ». وَكَانَتْ نَبِيَّةٌ، حَنَّةُ بِنْتُ فَنُوئِيلَ مِنْ سِبْطِ أَشِيرَ، وَهِيَ مُتَقّدِّمَةٌ فِي أَيَّامٍ كَثِيرَةٍ، قَدْ عَاشَتْ مَعَ زَوْجٍ سَبْعَ سِنِينَ بَعْدَ بُكُورِيَّتِهَا. وَهِيَ أَرْمَلَةٌ نَحْوَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ سَنَةً، لاَ تُفَارِقُ الْهَيْكَلَ، عَابِدَةً بِأَصْوَامٍ وَطِلْبَاتٍ لَيْلاً وَنَهَاراً. فَهِيَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ وَقَفَتْ تُسَبِّحُ الرَّبَّ، وَتَكَلَّمَتْ عَنْهُ مَعَ جَمِيعِ الْمُنْتَظِرِينَ فِدَاءً فِي أُورُشَلِيمَ. وَلَمَّا أَكْمَلُوا كُلَّ شَيْءٍ حَسَبَ نَامُوسِ الرَّبِّ، رَجَعُوا إِلَى الْجَلِيلِ إِلَى مَدِينَتِهِمُ النَّاصِرَةِ. وَكَانَ الصَّبِيُّ يَنْمُو وَيَتَقَوَّى بِالرُّوحِ، مُمْتَلِئاً حِكْمَةً، وَكَانَتْ نِعْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ.والمجد لله دائما
تأمل..
+  إذ تنازل المسيح بتجسده، اتضع أيضا فى خضوعه للناموس رغم عدم حاجته له، ولكنه أتم كل بر عنا، فاختتن فى اليوم الثامن كما أوصى الله إبراهيم كعلامة له ولكل نسله فى أجسادهم، تعلن تبعيتهم لله وتميزهم عن غير المؤمنين. والختان يرمز للمعمودية، التى فيها قطع للطبيعة الشريرة وبداية حياة جديدة مع الله؛ وقد جرى العرف اليهودى على تسمية الطفل فى هذا اليوم، فسُمِىَ يسوع أى مخلص، كما أعلن الملاك جبرائيل فى بشراه للعذراء مريم. كما خضعت العذراء مريم لشريعة موسى التى قضت (لا 12: 1،5) ألا تدخل الوالدة إلى الهيكل مدة أربعين يوما فى حالة ولادة ذكر، أو ثمانين يوما فى حالة ولادة أنثى. وكان البكر يُقدم لخدمة الرب، أو يُفَدى بتقديم مبلغ للهيكل، وقد تكرس له سبط لاوى، اما الأبكار من باقى الشعب، فكان كل واحد يقدم فدية عن نفسه مبلغا من المال إلى الهيكل. وتقدم الأم لتطهيرها خروفا وفرخ حمام، الأول ذبيحة محرقة والثانى ذبيحة خطية، إشارة للمسيح الذى بصليبه وموته أرضى الله كمحرقة ورفع آثامنا. أما فى حالة الفقراء مثل العذراء ويوسف، فكانوا يقدمون زوج يمام أو فرخى حمام. لقد أخلى المسيح ذاته وتمم الناموس ليشابهنا فى كل شئ. فليتنا نشارك من حولنا حياتهم، لنشعر بهم، وتظهر محبتنا لهم ولو بكلمات قليلة تجذبهم إلينا، ويفتحوا قلوبهم لنا فيستريحون من أتعاب كثيرة.
+ سمعان الشيخ تميز بالبر والصلاح فى علاقته بمن حوله والتقوى فى عبادته لله، منتظرا المسيا الذى تكلمت عنه نبوات الأنبياء فى إسرائيل ليعطى خلاصا وعزاءً لشعبه، وكان الروح القدس حالا عليه، لأنه كان يحل فى العهد القديم على بعض الناس ويحكى لنا التقليد الكنسى، أن سمعان هذا كان ضمن الإثنين وسبعين شيخا الذين أختارهم بطليموس الملك فى مصر لترجمة التوراة إلى اليونانية، وقد تشكك فى كلام إشعياء عن حبل العذراء "ها العذراء تحبل وتلد إبنا وتدعو إسمه عمانوئيل" (إش7: 14)، وأراد أن يترجمها فتاة ولكن الله اعلن له أن يترجمها كما هى أى عذراء، ووعده أن يعاين بنفسه تحقيق هذه الآية. لقد حركه الروح القدس سمعان الشيخ ليذهب إلى الهيكل، حيث تجمع عدد كبير من الآباء والأمهات بأطفالهم، وأعداد كبيرة من الشعب جاءوا لتقديم ذبائح وتقديم فدية عن أطفالهم الأبكار. وأرشده الروح القدس إلى الطفل يسوع، وهو داخل مع أمه إلى الهيكل ليدفعوا عنه الفدية، فأخذه سمعان وحمله على ذراعيه ورفع صوته بالتسبيح والبركة لله الذى يحمله والموجود فى الأعالى. وأعلن سمعان فى تسبحته أنه قد عاين تحقيق نبوة إشعياء، إذ رأى المسيح الرب المخلص للعالم كله، ليس فقط عزاءً ومجدا لإسرائيل، بل نورا للعالم كله يعود بهم من الوثنية إلى الإيمان بالله الحقيقى، ويخلص الكل من خطاياهم. وهو إذ تمتع برؤية الله شبع وفرح، ولم يعد محتاجا أن يحيا فى هذا العالم بل ينطلق إلى الأبدية، واثقا بفداء المسيح. ومن أهمية هذه التسبحة، ترددها الكنيسة فى صلاة النوم بالأجبية كل يوم.
فلنقبل إلى الهيكل اليوم لنعاين الخلاص فى جسد الرب ودمه على المذبح، خلاصا من كل خطاياك، وقوة ونورا لحياتنا، فنمتلئ حيوية ونشبع وترتفع عيونا إلى الإتحاد الدائم بالله فى الأبدية.
+  تعجب يوسف النجار والعذراء مريم من إعلان الله بُشرى الخلاص لسمعان الشيخ، كما أعلن لهما سابقا الملاك جبرائيل بشارة الميلاد، واندهشا أيضا أن هذا الخلاص ليس قاصرا على اليهود بل كذلك للأمم. ويوضح هنا أن العذراء هى أم المسيح، ويوسف ليس أباه، كما هو ظاهر قدام الناس، وذكر ذلك فى (ع27) أنهما أبواه كما يظن الناس. بارك أيضا سمعان الممتلئ من الروح القدس يوسف ومريم، وأعلن للعذراء التى سترى بعينيها كرازة المسيح وكيف سيؤمن البعض فيخلصون ويقومون من خطاياهم، فى حين يرفض كثيرون الإيمان فيدانون، وكيف ستُقاوَم علامة المسيح وهى الصليب الذى سيتمم عليه فداء العالم. وان العذراء ستعانى آلاما كثيرة حينما ترى المقاومة لإبنها وربها وترى آلامه وصلبه.
وكذلك حنة بنت فنوئيل. وحنة معناها "حنان الله"، وفنوئيل "وجه الله"، التى عاشت ارملة بعد موت زوجها ل 84 سنه بعد سبعة سنين من زواجها، منشغلة بالصلوات والعبادة، بل كانت فى زهد تصوم كثيراً لتتفرغ من كل شئ وتتعمق فى علاقتها مع الله. أنها صورة عظيمة للمثابرة، ومثالا لكل الأرامل ورجاء للذين يعانون من الفراغ أو الضيقات، لقد جاوزت المائة عام ومازالت فى عبادات كثيرة تنتظر المسيح المخلص. لقد اقتادها الروح القدس الذى حل عليها لتتمتع برؤية الطفل يسوع المحمول على ذراعى سمعان، وبدأت تسبح الله، وتتكلم بنبوات عن الفداء والخلاص الذى سيتممه هذا الطفل، وتجمع كثيرون من الذين يقدمون عبادة فى الهيكل منتظرين المسيا المخلص، وسمعوا كلمات حنة وتسبيحها وتمتعوا برؤية الطفل يسوع المسيح. وبعد أن اتمت العذراء ما أمر به الناموس فى أورشليم عادوا إلى الناصرة، ولكن هذا لم يتم سريعا كما يفهم من (مت2)، بل أستغرق بضع سنوات إذ عاشوا فترة فى بيت لحم حيث زارهم المجوس، ثم كان أمر هيرودس بقتل الأطفال فهربوا إلى مصر، وبقوا فيها فترة ثم عادوا إلى الناصرة مجتازين باليهودية. ويعلق القديس لوقا على حياة المسيح منذ طفولته المبكرة إلى سن الثانية عشر التى عاشها فى الناصرة، أنه كان ينمو فى طفولته كإنسان عادى. ويا للعجب كيف أخلى الله ذاته ليصير إنسانا وينمو مثل باقى البشر، مع أنه الكامل منذ الأزل فى لاهوته. وليس لدينا معلومات عن هذه الفترة، ولكن يُفهم من سياق الآيات أن يوسف ومريم كانا مهتمين بعبادة الله، وزيارة أورشليم وتقديم الذبائح كل سنة، فربياه تربية دينية، وعلماه فى المجمع الكتب المقدسة، ولكنه تميز بخضوعه للروح القدس الذى فيه فظهر نموه وقوته وروحانيته وحكمته، ففاضت عليه النعمة كإنسان كامل، مثالا لنا جميعا.

ليست هناك تعليقات: