نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

السبت، 6 أكتوبر 2012

آية وقول وحكمة ليوم 7/10



أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


آية اليوم
{ لَيْسَ أَنْتُمُ اخْتَرْتُمُونِي بَلْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ، وَأَقَمْتُكُمْ لِتَذْهَبُوا وَتَأْتُوا بِثَمَرٍ، وَيَدُومَ ثَمَرُكُمْ}(يو 15 : 16)
قول لقديس..
( يقول القديس يوحنا ذهبى الفم على لسان السيد المسيح له المجد: أى شئ يعادل سخائى؟ انا أب واخ وعريس للنفس وبيت وقوت وكرمة، وأساس ، وكل ما ترغب فيه. اذاً انت لست بحاجة الى شئ، حتى إنى ساصير خادمك،لانى أتيت لاخدمك لا لكى أكون مخدوماً.. وأنت الكل بالنسبة اليٌ. أخ، شريك فى الميراث،صديق،عضو،فماذا تريد أكثر من ذلك.)

حكمة لليوم ..
+ عصفور فى اليد ولا عشرة على الشجرة.
A bird in the hand worth ten in the bush
من صلوات الاباء..
" أيها الرب الاله الذى اخترتنا لنكون قديسين فيك بالمحبة ودعوتنا للثبات فى محبتك لكى نأتى بثمر. نسأل ونطلب من صلاحك يا محب البشر الصالح تعهد الكرمة واغصانها بالخصب وبالنماء والثمر، وان سمحت بالتجارب للتقليم لنأتى بثمر أكثر فلتسندنا نعمتك وتغذينا بروحك القدوس لنكون كاشجار فى الفردوس وكاهل لبيت الله نحيا المحبة فى قوتها وعمقها وشبعها وافراحها لنأتى بثمر كثير ويدوم ثمرنا الى الابد"

من الشعر والادب
"أغصان فى الكرمة " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
أغصان فى الكرمة الحقيقة،
ثابتين ومن عصارتها مروية،
وبنحمل أثمار كثير وشهية،
تفرح صاحب الكرم، رب البشرية.
بكلام الله نتنقى من كل خطية،
وبالروح نثبت فيه دا مواهبة غنية،
يعطى بسخاء ومحبته لينا قوية،
 يقوينا ويفرحنا ويدينا حياة ابدية.
قراءة مختارة  ليوم
الاحد الموافق 10/7
يو 1:15- 17
«أَنَا الْكَرْمَةُ الْحَقِيقِيَّةُ وَأَبِي الْكَرَّامُ. كُلُّ غُصْنٍ فِيَّ لاَ يَأْتِي بِثَمَرٍ يَنْزِعُهُ، وَكُلُّ مَا يَأْتِي بِثَمَرٍ يُنَقِّيهِ لِيَأْتِيَ بِثَمَرٍ أَكْثَرَ. أَنْتُمُ الآنَ أَنْقِيَاءُ لِسَبَبِ الْكَلاَمِ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ. اُثْبُتُوا فِيَّ وَأَنَا فِيكُمْ. كَمَا أَنَّ الْغُصْنَ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَأْتِيَ بِثَمَرٍ مِنْ ذَاتِهِ إِنْ لَمْ يَثْبُتْ فِي الْكَرْمَةِ، كَذَلِكَ أَنْتُمْ أَيْضاً إِنْ لَمْ تَثْبُتُوا فِيَّ. أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ. الَّذِي يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ هَذَا يَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ، لأَنَّكُمْ بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئاً. إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يَثْبُتُ فِيَّ يُطْرَحُ خَارِجاً كَالْغُصْنِ، فَيَجِفُّ وَيَجْمَعُونَهُ وَيَطْرَحُونَهُ فِي النَّارِ، فَيَحْتَرِقُ. إِنْ ثَبَتُّمْ فِيَّ وَثَبَتَ كلاَمِي فِيكُمْ تَطْلُبُونَ مَا تُرِيدُونَ فَيَكُونُ لَكُمْ. بِهَذَا يَتَمَجَّدُ أَبِي: أَنْ تَأْتُوا بِثَمَرٍ كَثِيرٍ فَتَكُونُونَ تَلاَمِيذِي. كَمَا أَحَبَّنِي الآبُ كَذَلِكَ أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا. اُثْبُتُوا فِي مَحَبَّتِي. إِنْ حَفِظْتُمْ وَصَايَايَ تَثْبُتُونَ فِي مَحَبَّتِي، كَمَا أَنِّي أَنَا قَدْ حَفِظْتُ وَصَايَا أَبِي وَأَثْبُتُ فِي مَحَبَّتِهِ. كَلَّمْتُكُمْ بِهَذَا لِكَيْ يَثْبُتَ فَرَحِي فِيكُمْ وَيُكْمَلَ فَرَحُكُمْ. «هَذِهِ هِيَ وَصِيَّتِي أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ. لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هَذَا: أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ. أَنْتُمْ أَحِبَّائِي إِنْ فَعَلْتُمْ مَا أُوصِيكُمْ بِهِ. لاَ أَعُودُ أُسَمِّيكُمْ عَبِيداً، لأَنَّ الْعَبْدَ لاَ يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ، لَكِنِّي قَدْ سَمَّيْتُكُمْ أَحِبَّاءَ لأَنِّي أَعْلَمْتُكُمْ بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي. لَيْسَ أَنْتُمُ اخْتَرْتُمُونِي بَلْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ، وَأَقَمْتُكُمْ لِتَذْهَبُوا وَتَأْتُوا بِثَمَرٍ، وَيَدُومَ ثَمَرُكُمْ، لِكَيْ يُعْطِيَكُمُ الآبُ كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ بِاسْمِي. بِهَذَا أُوصِيكُمْ حَتَّى تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً. والمجد لله دائما
تأمل..
+ يشبّه السيد المسيح نفسه بالكرمة التى تَحْمِلُنَا نحن أغصانها كاعضاء فى جسده وكنيسته ويوضح أيضا مسئولية الله الآب فى رعاية أغصان هذه الكرمة. فكل إنسان فى المسيح ليست له أعمال صالحة، هو غصن ميت ينزعه الآب. أما الإنسان الحى فى المسيح فالآب يتعهده ويهذبه وينقيه من الخطايا بالتعليم والاحتضان أو بالتجارب فى بعض الأحيان، حتى ينضج أكثر فى ثمار فضائله، وينمو فى القداسة. وسماعنا لكلام الرب ووصاياه وعملنا بها يجعلنا انقياء. فقراءة الكتاب المقدس، وسماع كلام الله والعمل به، تعطى للإنسان نقاءً وسلاما وفهما.
+ ودور الله فى رعاية الأغصان، لا يلغى دور الغصن "الإنسان" فى خلاص نفسه، فالإنسان مطالب بالثمر، ولا وسيلة له فى ذلك سوى الثبات فى المسيح  الكرمة الحقيقة فهل يعقل أن ينمو غصن قُطع من كرمة؟! فالمسيح هو جذور نمونا وتقدمنا، وبدونه لا نقدر أن نفعل شيئاٍ. والثبات الذى يتحدث عنه المسيح هنا يذكرنا بما سبق وقاله فى (يو 6: 56): "من يأكل جسدى ويشرب دمى يثبت فىّ وأنا فيه". أى أن الثبات الحقيقى فى المسيح، هو من خلال جسده ودمه. أما من استهان بنعمة الله ولم يثبت فيها، فيكون مصيره عند استعلان دينونة الله العادلة هو النزع، فلا يكون له نصيب فى المسيح. بل يجمع مع باقى الأشرار كجمع الحطب ثم الطرح فى النار. ثباتنا فى المسيح يجعل صلواتنا تستجاب كاولاد وبنات لله وكنتيجة طبيعية للثبات فى المسيح، تستجاب طلباتنا ويزداد ثمرنا فيعود المجد والتسبيح والمديح كله للآب. ويكفى الأغصان المثمرة فخرا ما يطلقه عليها المسيح له المجد من لقب "تلاميذى".
+ لم يجد المسيح تشبيها يصف به درجة حبه لتلاميذه، ولنا جميعا، أقوى من درجة حب الآب للابن، وهو حب ليس لإنسان أن يصفه. وأمام هذا الحب غير المحدود، يطالبنا المسيح أن نثبت فى محبته لنا. والوسيلة الوحيدة لذلك هى حفظ الوصايا وطاعتها، كما أطاع الابن الوحيد مشيئة الآب، متمما الفداء للبشرية كلها . لقد أعطانا المسيح سلاما لا يفهمه العالم، هكذا أيضا كل من يجاهد فى حفظ الوصية، يأخذ فرحا إلهيا لا تماثله كل أفراح العالم فى كماله وشموله. كما أن الله يريد ان يكون مستوى الحب بين أولاده على مثال حبه لنا. فالمسيح، فى حبه، اتضع وغسل أرجلنا، وحمل خطايانا ومات عنا على خشبة الصليب؛ بل غفر أيضا لأعدائه. ولا يستطيع أحد منا أن يقدم مثال هذا الحب، ما لم يتضع بانسحاق أمام المصلوب عنا. ويحيا فى تأمل دائم فى حب ومغفرة الله لنا، حتى نستطيع أن نحب ونغفر للآخرين. المحبة وحفظ الوصايا تنقلنا من حال العبيد، الذين لا يعرفون تدابير سيدهم، إلى صفة الأحباء والأبناء، الذين يعرفون قصد سيدهم. وهذا ليس حقا لنا، بل دليل على حب الله اللامحدود لخاصته. فهو صاحب المبادرة لخلاص الإنسان باختياره، وإقامته لتلاميذه ليأتوا بثمر دائم. وامام استجابة الآب لكل ما نطلب باسم المسيح، وأمام عمل نعمة المسيح، هناك مسئولية علينا جميعا، وهى الإتيان بثمر على مستوى الجهاد من أجل الفضائل ودعوة الآخرين للمشاركة فى حب المسيح والإيمان به.

ليست هناك تعليقات: