نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الأربعاء، 24 أكتوبر 2012

آية وقول وحكمة ليوم 24/10



أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


آية اليوم
{ انموا في النعمة وفي معرفة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح له المجد الان والى يوم الدهر امين} (2بط  3 :  18)
قول لقديس..
(  لكن أنتم أيها الأحباء الذين عندكم هذا الإيمان، أو قد قبلتموه حديثًا، لينمو ويكثر فيكم هذا الإيمان. فكما تمت الأمور الحاضرة كأشياء قيل عنها سابقًا في النبوات، هكذا أيضًا ستأتي الأمور الأبدية، التي وُعِدَ بها. ويقول لنا الإنجيل المقدس انه بينما ُتسحَب الشبكة المطروحة في البحر والجامعة لكل أنواع السمك إلى الشاطئ أي فى نهاية العالم فيجب أن يُفْرِزَ الإنسانُ نفسَه من الأسماكِ الشريرة. ويجب أن يَفرز نفسه بالقلبِ، لا بالجسد؛ بخلع العاداتِ الّشرّيرة.) القديس أغسطينوس

حكمة لليوم ..
+ فرحت بالقائلين لي الى بيت الرب نذهب . (مز  122 :  1)
I was glad when they said to me; Let us go into the house of the Lord. Psa. 122:1
من صلوات الاباء..
" ايها الآب السماوى القدوس، اعطنا ان ندعوك بدالة البنين، ونصلى اليك فى محبة واثقين، ونرفع اليك قلوبنا ضارعين، لتغفر خطايانا وفى الشدائد تكون لنا معين، وتجعل ابواب رحمتك وكنيستك مفتوحة أمام المؤمنين، وتسمع  تضرعات شعبك وتستجيب لهم من علو سمائك ومن عرش نعمتك وتجذب اليك بالخلاص البعيدين وتقوم ارجلنا الى سبل البر والسلام، رد يا رب الضالين وأقبل توبة التائبين وكن لشعبك سورا وحصنا وملجأ كل حين، أمين"

من الشعر والادب
"نفرح ببيت الرب " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
فرح نفسى بالقائلين،
الى بيت الرب نذهب.
حيث يستجيب الدعاء،
ومن كأس الخلاص نشرب،
نتراءى أمام الله وملائكته،
وبكلامه يتقدس الفكر،
والروح تشبع وتُطرب.
ونتحد باهل السماء،
وبالقديسين نُصحب.
ونستريح من اتعاب الحياة
وفيما للآب السماوى نُجذب.

قراءة مختارة  ليوم
الاربعاء الموافق 10/24
لو 2: 41- 52
وَكَانَ أَبَوَاهُ يَذْهَبَانِ كُلَّ سَنَةٍ إِلَى أُورُشَلِيمَ فِي عِيدِ الْفِصْحِ. وَلَمَّا كَانَتْ لَهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ سَنَةً صَعِدُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ كَعَادَةِ الْعِيدِ. وَبَعْدَمَا أَكْمَلُوا الأَيَّامَ بَقِيَ عِنْدَ رُجُوعِهِمَا الصَّبِيُّ يَسُوعُ فِي أُورُشَلِيمَ، وَيُوسُفُ وَأُمُّهُ لَمْ يَعْلَمَا. وَإِذْ ظَنَّاهُ بَيْنَ الرُّفْقَةِ، ذَهَبَا مَسِيرَةَ يَوْمٍ، وَكَانَا يَطْلُبَانِهِ بَيْنَ الأَقْرِبَاءِ وَالْمَعَارِفِ. وَلَمَّا لَمْ يَجِدَاهُ رَجَعَا إِلَى أُورُشَلِيمَ يَطْلُبَانِهِ. وَبَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ وَجَدَاهُ فِي الْهَيْكَلِ، جَالِساً فِي وَسْطِ الْمُعَلِّمِينَ، يَسْمَعُهُمْ وَيَسْأَلُهُمْ. وَكُلُّ الَّذِينَ سَمِعُوهُ بُهِتُوا مِنْ فَهْمِهِ وَأَجْوِبَتِهِ. فَلَمَّا أَبْصَرَاهُ انْدَهَشَا. وَقَالَتْ لَهُ أُمُّهُ: «يَا بُنَيَّ، لِمَاذَا فَعَلْتَ بِنَا هَكَذَا؟ هُوَذَا أَبُوكَ وَأَنَا كُنَّا نَطْلُبُكَ مُعَذَّبَيْنِ!» فَقَالَ لَهُمَا: «لِمَاذَا كُنْتُمَا تَطْلُبَانِنِي؟ أَلَمْ تَعْلَمَا أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ أَكُونَ فِي مَا لأَبِي؟». فَلَمْ يَفْهَمَا الْكَلاَمَ الَّذِي قَالَهُ لَهُمَا. ثُمَّ نَزَلَ مَعَهُمَا وَجَاءَ إِلَى النَّاصِرَةِ وَكَانَ خَاضِعاً لَهُمَا. وَكَانَتْ أُمُّهُ تَحْفَظُ جَمِيعَ هَذِهِ الأُمُورِ فِي قَلْبِهَا. وَأَمَّا يَسُوعُ فَكَانَ يَتَقَدَّمُ فِي الْحِكْمَةِ وَالْقَامَةِ وَالنِّعْمَةِ، عِنْدَ اللهِ وَالنَّاسِ. والمجد لله دائما
تأمل..
+  يظهر الإنجيل هنا تمسك يوسف الصديق ومريم العذراء بعبادة الله، والذهاب إلى أورشليم سنويا فى الأعياد الرسمية وأهمها عيد الفصح. وهو رمز واضح لفداء المسيح على الصليب والتناول من جسد الرب ودمه. وكعادة العيد أتموا الطقوس الخاصة بعيد الفصح. عندما بلغ يسوع سن الثانية عشر، وهو السن الذى يلتزم فيه الإنسان بإتمام كل الطقوس الدينية بحسب شريعة اليهود، إذ هو سن الإدراك بعد مرحلة الطفولة التى يكون فيها الإدراك جزئيا، ذهب الرب يسوع المسيح مع يوسف ومريم كعادتهم فى عيد الفصح إلى أورشليم وأثناء العيد كان يجتمع عدد كبير من المعلمين فى حلقات داخل الهيكل وحولهم اليهود يسألونهم فى شتىَّ مجالات العبادة والحياة الروحية. ويعد إتمام طقوس العيد، انصرفوا راجعين إلى مدينتهم الناصرة، وكانت العادة أن يسيروا فى قوافل خوفا من اللصوص. والقافلة تنقسم إلى جزئين، فى المقدمة النساء ومعهم الأطفال الصغار، والجزء الثانى الرجال، أما الفتيان الذين كان يسوع فى سنهم فيسيرون معا. تأخر يسوع فى الهيكل بين المعلمين يسألهم ويحاورهم ويجاوبهم، ولم يعلم يوسف ومريم بهذا.
+ بعد مسيرة يوم من أورشليم إلى الشمال فى طريق الناصرة، أى حوالى عشرون ميلا، كان لابد أن يبيتوا ويستريحوا، فسأل يوسف الصديق مريم عن يسوع فلم يجده معها، واكتشفت هى أيضا أنه ليس مع يوسف. فأخذا يبحثان عنه بين الأقارب والمعارف الذين فى القافلة، ولكن للأسف لم يجداه، فعادا مسيرة يوم آخر إلى أورشليم وظلا يفتشان عنه فى كل مكان. وقد تعذبا  من أجل شيخوخة يوسف والمجهود الجسمانى عليهما، ولم يشكا فى إحتمال حدوث حادث له من أجل بشارة الملاك وإعلانات السماء الكثيرة، ولكن قد يكونا فكرا أنه ضل الطريق وإبتعد فى أى مكان، فعذبهما هذا كثيرا. وأخيرا فى نهاية اليوم الثالث، وجدا يسوع فى الهيكل جالسا بين المعلمين. لاحظت العذراء مع يوسف تميز يسوع وتفوقه على المعلمين فى أسئلته وأجوبته، واندهش وتعجب معهم كل الذين سمعوه. كم كانت فرحة العذراء ويوسف عندما وجداه، فعبرت العذراء عن مدى المعاناه التى احتملتها مع يوسف فى إحساسها بفقدانه، ويظهر اتضاع العذراء فى تقديم يوسف عنها حين قالت أبوك وأنا؛ وتعنى هنا مسئوليته عنه كأب امام الناس مع أنه ليس من زرعه كما توضح الأناجيل.
+ لكن الرب يسوع المسيح نبه أمه ويوسف إلى الإعلانات السماوية التى سمعاها عنه وعمله كمخلص، وبنوته لله الأزلية، وأنه ينبغى أن يكون فيما لابيه السماوى القدوس ويتمم عمله والغرض الذى أرسله من أجله الآب إلى العالم. كان هذا الكلام صعبا على فهمها، ولكن العذراء أدركت أهمية هذه الكلمات وحفظتها فى قلبها حتى يفسرها لها الله فيما بعد. وليس معنى إهتمام يسوع ببنوته لله وإتمامه مقاصده، إهماله بنوته لأمه، بل وخضوعه فى طاعة لها وليوسف ليعطينا مثالا رائعا فى طاعة الوالدين. كما تعطينا العذراء مثالا للأمومة الحقيقية فى إتساع القلب وترك الأبناء ليعيشوا بحسب مواهبهم وقدراتهم، وليس كصورة محددة لما يريده الآباء والأمهات. هنا آخر ذكر ليوسف النجار، وغالبا قد مات فى السنوات التالية التى ليس عندنا أى تفاصيل عنها إلا هذه الآية، وهى من سن 12 إلى 30، لأنه لم يشار إليه عند بدء خدمة المسيح الكرازية بل إلى العذراء فقط. ومعنى هذا أن المسيح بدأ يعمل كنجار، وتحمل مسئولية أمه بعد يوسف.
+ حمل المسيح جسدنا فصار مثلنا. وكان ناسوته طبيعياً جداً مثلنا تماماً فكان ينمو في الحكمة نمواً عقلياً وفى القامة نمواً جسدياً والنعمة عند الله الآب نمواً روحياً والناس نمواً اجتماعياً. سار الصبي على قوانين الطبيعة البشرية وكان يتقدم كما يتقدم أي طفل. ولكن في كل مرحلة من مراحل عمره كان متفوقاً على من هم في سنه، وهذا ما نراه في حواره مع الشيوخ في الهيكل. كان لاهوته المتحد بناسوته يعلن النعمة التي فيه أكثر فأكثر، فكانت نعمته تتزايد في أعين كل البشر، وهذا هو ما قصدناه بنموه الاجتماعي. ونجد أن لوقا قد أهتم بكل مراحل المسيح السنية، فرآه جنين في بطن أمه، ورآه طفلاً ورآه صبياً ثم رآه مكتمل الرجولة، فالمسيح إذاً قدَّس كل مراحل الحياة البشرية. ويتكلم القديس لوقا عن حياة الرب يسوع كإنسان، كيف استمر ينمو من جميع النواحى النفسية والجسدية والروحية، وكان هذا ظاهرا أمام الناس وأمام الآب القدوس.

ليست هناك تعليقات: