نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الأحد، 9 سبتمبر 2012

آية وقول وحكمة ليوم الاثنين 10/9



أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


آية اليوم
{ تسربلوا بالتواضع لان الله يقاوم المستكبرين واما المتواضعون فيعطيهم نعمة}(1بط  5 :  5)
قول لقديس..
(يقول يوحنا المعمدان إني أفرح، ليس من أجل صوتي، وإنما من أجل صوت العريس. أنا في مركز المستمع، هو في موقف المتكلم. أنا كشخص يلزم أن يستنير، أما هو فالنور. أنا مثل الأذن، وهو الكلمة. لذلك صديق العريس يقف ويسمعه.
لماذا يقف؟ لأنه لا يسقط. كيف لا يسقط؟ لأنه متواضع. انظروا فإنه يقف على أرض صلبة: "أنا لست أهلاً أن أحل سيور حذائه". حسنًا تفعل إذ تتواضع، فتتأهل لعدم السقوط، تتأهل للوقوف، وتسمعه وتفرح جدًا بصوت العريس، ليفهم الإنسان أنه لا يفرح بحكمته الذاتية، بل بالحكمة التي ينالها من اللَّه.) القديس أغسطينوس
حكمة لليوم ..
+ رحم الله إمرءاً عرف قدر نفسه.
+ على قد الحافك مد رجليك
Cut your coat according to your cloth.
من الشعر والادب
"نعمة التواضع " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
من تواضع لله رفعه، وعلا قدره،
ومن تكبر تركته النعمة وصغر وضعه،
فتواضعوا تحت يد الله، يرفعك شأنكم،
ويقوى إيمانكم، الشجرة المثمرة منحية
وعين الماء العميقة صافية،
وسنعود يوما الى التراب،
تواضعنا يحفر محبتنا فى القلوب،
وكبريائنا تجعلنا كالدخان نذوب،
فاختاروا اين تريدوا؟ اسمكم مكتوب.
قراءة مختارة  ليوم
الاثنين الموافق 9/10
يو 22:3- 36
وَبَعْدَ هَذَا جَاءَ يَسُوعُ وَتلاَمِيذُهُ إِلَى أَرْضِ الْيَهُودِيَّةِ، وَمَكَثَ مَعَهُمْ هُنَاكَ، وَكَانَ يُعَمِّدُ. وَكَانَ يُوحَنَّا أَيْضاً يُعَمِّدُ فِي عَيْنِ نُونٍ بِقُرْبِ سَالِيمَ، لأَنَّهُ كَانَ هُنَاكَ مِيَاهٌ كَثِيرَةٌ، وَكَانُوا يَأْتُونَ وَيَعْتَمِدُونَ لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يُوحَنَّا قَدْ أُلْقِيَ بَعْدُ فِي السِّجْنِ. وَحَدَثَتْ مُبَاحَثَةٌ مِنْ تلاَمِيذِ يُوحَنَّا مَعَ يَهُودٍ مِنْ جِهَةِ التَّطْهِيرِ. فَجَاءُوا إِلَى يُوحَنَّا وَقَالُوا لَهُ: « يَا مُعَلِّمُ، هُوَذَا الَّذِي كَانَ مَعَكَ فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ، الَّذِي أَنْتَ قَدْ شَهِدْتَ لَهُ، هُوَ يُعَمِّدُ، وَالْجَمِيعُ يَأْتُونَ إِلَيْهِ» أَجَابَ يُوحَنَّا وَقَالَ: «لاَ يَقْدِرُ إِنْسَانٌ أَنْ يَأْخُذَ شَيْئاً إِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ مِنَ السَّمَاءِ. أَنْتُمْ أَنْفُسُكُمْ تَشْهَدُونَ لِي أَنِّي قُلْتُ: لَسْتُ أَنَا الْمَسِيحَ بَلْ إِنِّي مُرْسَلٌ أَمَامَهُ. مَنْ لَهُ الْعَرُوسُ فَهُوَ الْعَرِيسُ، وَأَمَّا صَدِيقُ الْعَرِيسِ الَّذِي يَقِفُ وَيَسْمَعُهُ فَيَفْرَحُ فَرَحاً مِنْ أَجْلِ صَوْتِ الْعَرِيسِ. إِذاً فَرَحِي هَذَا قَدْ كَمَلَ. يَنْبَغِي أَنَّ ذَلِكَ يَزِيدُ وَأَنِّي أَنَا أَنْقُصُ. اَلَّذِي يَأْتِي مِنْ فَوْقُ هُوَ فَوْقَ الْجَمِيعِ، وَالَّذِي مِنَ الأَرْضِ هُوَ أَرْضِيٌّ، وَمِنَ الأَرْضِ يَتَكَلَّمُ. اَلَّذِي يَأْتِي مِنَ السَّمَاءِ هُوَ فَوْقَ الْجَمِيعِ، وَمَا رَآهُ وَسَمِعَهُ بِهِ يَشْهَدُ، وَشَهَادَتُهُ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْبَلُهَا. وَمَنْ قَبِلَ شَهَادَتَهُ فَقَدْ خَتَمَ أَنَّ اللَّهَ صَادِقٌ، لأَنَّ الَّذِي أَرْسَلَهُ اللَّهُ يَتَكَلَّمُ بِكلاَمِ اللَّهِ. لأَنَّهُ لَيْسَ بِكَيْلٍ يُعْطِي اللَّهُ الرُّوحَ. اَلآبُ يُحِبُّ الاِبْنَ وَقَدْ دَفَعَ كُلَّ شَيْءٍ فِي يَدِهِ. اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِالاِبْنِ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ بِالاِبْنِ لَنْ يَرَى حَيَاةً بَلْ يَمْكُثُ عَلَيْهِ غَضَبُ اللَّهِ». والمجد لله دائما
تأمل..
+ فهم اليهود معموديتا يوحنا وتلاميذ المسيح على أنها إحدى صور التطهير والتوبة، بحسب فهمهم الذى لايزال مرتبطا بناموس العهد القديم والذى كان يحوى شرائع للتطهير، ولم تكن المعمودية كولادة من الماء والروح وكموت مع المسيح لنقوم معه فى جدة الحياة قد ترسخت فى اذهانهم، كانت المباحثة أو المجادلة  كمقارنة بين معمودية تلاميذ المسيح الآخذة فى الازدياد، والتفاف الناس حول المسيح، وبين معمودية يوحنا المعمدان وأتباعه، الآخذة فى النقصان من جهة أخرى. وفى هذه المباحثة، أغاظ اليهود تلاميذ يوحنا الذين ذهبوا بدورهم إلى يوحنا، عارضين عليه ما أثارهم فى أن الجميع يذهبون للمسيح عوضا عنه، طالبين من يوحنا الدفاع عن نفسه وعن معموديته. فلقد نسى تلاميذ يوحنا المعمدان شهادته الأولى فى عبر الأردن للسيد المسيح، وهو القائل بأنه غير مستحق أن يحل سيور حذائه، وأن السيد المسيح هو ابن الله وحمل الله  فارتباطهم العاطفى، وتبعيتهم للمعمدان بمشاعرهم البشرية فقط، أوقعتهم فى الغيرة من انتشار كرازة المسيح. وقد نقع نحن فى نفس الخطأ فى بعض الأحيان، فحبنا لبعض الشخصيات وتعلقنا بهم، قد يجعلنا نقع فى تحيز خاطئ لا يجعلنا نرى الحق، ونتبعهم  حتى لو خالفنا المسيح ووصيته. ونشارك تلاميذ المعمدان خطأهم حينذاك.
+ رد المعمدان على غيرة تلاميذه الغاضبة بنوع من التعليم الهادئ، الواضح والصريح فهو لا يستطيع أن يأخذ شيئا أو يدّعى حقا لم تعطه له السماء. وذكر تلاميذه بما سبق وقاله بأنه السابق للمسيح لتهيئة الطريق والنفوس، وليس هو المسيح. فشتان الفرق بين العريس صاحب الخليقة والعُرس، والذى له العروس التى هى نفوس المؤمنين، وبين صديق العريس الذى يكفيه، فخرا وافتخارا، أنه صديق ساهم فى إعداد العروس للعريس دون أن يدعى أن له نصيبا فيها، ولهذا يعتبر أن فرحه قد كمل، لأن الكنيسة كنيسة المسيح. فالرب يسوع المسيح وملكوته ينبغى أن يزيد لأنه وحده صاحب الكرامة، ويوحنا بتواضع  ينقص ويتوارى، حتى يقدم أيضا كل من معه من تلاميذ إلى المسيح صاحب العرس الحقيقى.
+ فطوباك أيها المعمدان، يا من استحققت أن تكون أعظم نبى من مواليد النساء. طوباك فى اتضاعك ووضوح الأمور بداخلك، فلم تسرق مجد الله لحسابك، ولم تأخذ شيئا لم يُعْطَ لك. فليتنا نتعلم منك ألا نعتقد أننا أصحاب الكرامة، بل مجرد خدام وعبيد. ننسب كل مجد وكرامة للرب وحده، فيكمل فرحنا بمن خلّصنا كما كمل فرحك أنت. يستكمل المعمدان حديثه، موضحا الفرق بين السيد المسيح وأى مخلوق آخر حتى المعمدان نفسه. فأى إنسان هو أرضى، ومهما بلغ علمه ومعرفته فهى قاصرة لأنها أرضية، ولم تنكشف له السماء بكل أسرارها. ومهما تكلم، فإنه يتكلم بلغة الأرض القاصرة والناقصة عن فهم السماويات والتعبير عنها. هذا بخلاف المسيح الذى وحده "من فوق"، أى من الآب، وهذا سبب أنه "فوق الجميع"."الآب يحب الابن" سر جديد يكشفه لنا القديس يوحنا فى علاقة الثلاثة أقانيم، فالحب هو لغة الثالوث الأقدس والابن مساوٍ للآب فى الجوهر، وكل ما هو للآب هو للابن، وكل ما هو للابن هو للآب. والذى يومن بالابن له حياة أبدية .  

ليست هناك تعليقات: