نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الجمعة، 21 سبتمبر 2012

آية وقول وحكمة ليوم السبت الموافق 22/9



أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


آية اليوم
{ ثُمَّ كَلَّمَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً قَائِلاً: اَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ } (يو12:8 )
قول لقديس..                          
( لنتبعه الآن بالإيمان فننال فيما بعد بالعيان. يقول الرسول: "فإذًا نحن واثقون كل حين وعالمون أننا ونحن مستوطنون في الجسد فنحن متغربون عن الرب، لأننا بالإيمان نسلك لا بالعيان" (2 كو 5: 6-7). متى نسلك بالعيان؟ عندما يكون لنا نور الحياة، أتشتاق إلى اللَّه؟ ممن تطلب اللَّه. إلا من اللَّه؟ فإنه يُطلب من ذاته الذي يعد بإعطاء ذاته. لتبسط النفس شوقها، وبحضنها المتسع تطلب وتدرك ما لم تره عين وما لم تسمع به أذن وما لا يخطر على قلب إنسان ). القديس أغسطينوس
حكمة لليوم ..
+ لا شتاء في مملكة الامل.
In the kingdom of hope there is no winter
من الشعر والادب
"نور العالم " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
يانور الوجود والعالم والحياة،
يا شمس البر وفيها الشفاء،
يانبع الرحمة وكنز الرجاء.
أشرق فى قلبى بنورك عطاء.
وفجر بنورك طاقات الامل والوفاء
وبحبك يكون لينا فيك الدواء.
وبمعرفتك يكون لنا الغذاء،
وبقربك تستنير دروب الخطاه
يا رب الحياة ونور السماء،
اجذبنا ورائك فنجرى سوا
وللمجد تنقلنا لنحيا الهناء.
قراءة مختارة  ليوم
السبت الموافق 9/22
يو 12:8- 29
ثُمَّ كَلَّمَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً قَائِلاً: «أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ». فَقَالَ لَهُ الْفَرِّيسِيُّونَ: «أَنْتَ تَشْهَدُ لِنَفْسِكَ. شَهَادَتُكَ لَيْسَتْ حَقّاً». أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: « وَإِنْ كُنْتُ أَشْهَدُ لِنَفْسِي فَشَهَادَتِي حَقٌّ، لأَنِّي أَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ أَتَيْتُ وَإِلَى أَيْنَ أَذْهَبُ. وَأَمَّا أَنْتُمْ فلاَ تَعْلَمُونَ مِنْ أَيْنَ آتِي وَلاَ إِلَى أَيْنَ أَذْهَبُ. أَنْتُمْ حَسَبَ الْجَسَدِ تَدِينُونَ، أَمَّا أَنَا فَلَسْتُ أَدِينُ أَحَداً. وَإِنْ كُنْتُ أَنَا أَدِينُ فَدَيْنُونَتِي حَقٌّ، لأَنِّي لَسْتُ وَحْدِي، بَلْ أَنَا وَالآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي. وَأَيْضاً فِي نَامُوسِكُمْ مَكْتُوبٌ أَنَّ شَهَادَةَ رَجُلَيْنِ حَقٌّ: أَنَا هُوَ الشَّاهِدُ لِنَفْسِي، وَيَشْهَدُ لِي الآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي». فَقَالُوا لَهُ: «أَيْنَ هُوَ أَبُوكَ؟» أَجَابَ يَسُوعُ: «لَسْتُمْ تَعْرِفُونَنِي أَنَا وَلاَ أَبِي. لَوْ عَرَفْتُمُونِي لَعَرَفْتُمْ أَبِي أَيْضاً». هَذَا الْكلاَمُ قَالَهُ يَسُوعُ فِي الْخِزَانَةِ وَهُوَ يُعَلِّمُ فِي الْهَيْكَلِ. وَلَمْ يُمْسِكْهُ أَحَدٌ، لأَنَّ سَاعَتَهُ لَمْ تَكُنْ قَدْ جَاءَتْ بَعْدُ. قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً: «أَنَا أَمْضِي وَسَتَطْلُبُونَنِي، وَتَمُوتُونَ فِي خَطِيَّتِكُمْ. حَيْثُ أَمْضِي أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا» فَقَالَ الْيَهُودُ: «أَلَعَلَّهُ يَقْتُلُ نَفْسَهُ حَتَّى يَقُولُ: حَيْثُ أَمْضِي أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا؟» فَقَالَ لَهُمْ: « أَنْتُمْ مِنْ أَسْفَلُ، أَمَّا أَنَا فَمِنْ فَوْقُ. أَنْتُمْ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ، أَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ. فَقُلْتُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ، لأَنَّكُمْ إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ». فَقَالُوا لَهُ: «مَنْ أَنْتَ؟» فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَنَا مِنَ الْبَدْءِ مَا أُكَلِّمُكُمْ أَيْضاً بِهِ. إِنَّ لِي أَشْيَاءَ كَثِيرَةً أَتَكَلَّمُ وَأَحْكُمُ بِهَا مِنْ نَحْوِكُمْ، لَكِنَّ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ حَقٌّ. وَأَنَا مَا سَمِعْتُهُ مِنْهُ، فَهَذَا أَقُولُهُ لِلْعَالَمِ».وَلَمْ يَفْهَمُوا أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ لَهُمْ عَنِ الآبِ. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «مَتَى رَفَعْتُمُ ابْنَ الإِنْسَانِ، فَحِينَئِذٍ تَفْهَمُونَ أَنِّي أَنَا هُوَ، وَلَسْتُ أَفْعَلُ شَيْئاً مِنْ نَفْسِي، بَلْ أَتَكَلَّمُ بِهَذَا كَمَا عَلَّمَنِي أَبِي. وَالَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي، وَلَمْ يَتْرُكْنِي الآبُ وَحْدِي، لأَنِّي فِي كُلِّ حِينٍ أَفْعَلُ مَا يُرْضِيهِ». والمجد لله دائما
تأمل..
+ يقدم السيد المسيح نفسه لنا كنور العالم، مستخدما أيضا أحد طقوس ورموز عيد المظال، وهو طقس النور. فكان فى الرواق الخارجى من الهيكل أربعة أعمدة عالية جدا، وكل عمود يحمل أربعة فتائل تضاء فى عيد المظال، فتعطى نورا عظيما. وكان هذا الطقس يرمز إلى الله، نور العالم، وإلى تذكار عمود النور الذى أرسله الله فى البرية لقيادة شعبه ليلا فى برية سيناء. فيقدم الرب نفسه كنور حقيقى للعالم. وكأن المسيح يقول أن كل رموز الماضى الباهتة، قد صارت اليوم حقيقة لامعة فى ابن الإنسان بتجسده الذى تمت فيه كل الرموز. بكونه نور العالم وقد صار كل ما عداه أو خارجه ظلاما. واصبح لنا مصدر الإرشاد الوحيد للنفس التائهة فى الخطايا. كما منح المؤمنين به أن يكون لهم نور حياة بداخلهم يميزوا به الأشياء، ويعكس نوره لكل من حولهم. ومع أنه نور العالم فقد ترك للإنسان الحرية فى أن يتبعه أو لا يتبعه بإرادته. ولهذا نصلى باكر كل صباح "أيها النور الحقيقى الذى يضئ لكل إنسان آت إلى العالم." فليتنا نطلب منه   دائما ان يشرق فينا بنوره الإلهى.
+ قال بعض الفريسيون فى جهل إلى أن شريعة موسى تطلب شاهدين لإثبات الدعوى، ولا تقبل شهادة الإنسان عن نفسه. وبهذا، عللوا رفضهم قبول المسيح، وقوله بأنه نور العالم. فاعلن الرب عن نفسه بقوة ووضوح، ووضح أن شهادته لنفسه هى حق، لأنه هو نفسه الحق، وليس للظلمة أن تحكم على النور، فلقد سبق وشهد المعمدان له، كذلك الآب يشهد له، وأيضا أعماله. وشهادته لنفسه حق، وان لم يقبلوها أو يفهموها، لأنهم لا يدركون سر التجسد، فلا يعلمون من أين أتى، ولا إلى أين يذهب بعد ذلك، قاصدا وجوده الأزلى فى حضن الآب، ثم صعوده للسماء. قال لهم انهم حسب الجسد يدينون اى حسب أهوائكهم الجسدية وميولكم. وذلك لأنهم أدانوا المسيح، واعتبروه كاذبا، عندما قالوا لا نقبل شهادتك. وهم يحكموا بحسب رؤيتهم الجسدية لشخص المسيح، ومعرفة نسبه ووطنه الأرضى. وهى رؤية قاصرة بحسب الظاهر، تخلو من البصيرة الروحية التى تدرك حقيقة جوهر المسيح الإلهى.
+ وإن كان السيد المسيح  لا يدين الآن، فإن مهمة الحالية هى تقديم الخلاص، لكن الدينونة من صفاته اللاهوتية. ودينونته حق، لأنه هو الحق. ويعود ثانية السيد المسيح لربط نفسه بالآب فى وحدانية اللاهوت، فالدينونة هى حق الله، وقد أعطاها الآب للابن (ص5: 22) الذى سيدين كل من لا يقبل عمل خلاصه، أو يرفض وصيته ولا يعمل بها. ان من لا يؤمن بالسيد المسيح مخلصا يموت فى خطية عدم الإيمان لقد طلبوا وانتظروا مسيحا أرضيا بحسب هواهم، فبسبب عدم إلايمان، لا يدخل الانسان ملكوت السموات (ع22). أما هولاء، فبسبب انغلاق الرؤية الروحية، لم يفهموا القصد الإلهى، بل عبروا عن عماهم الروحى، وبغضهم للمسيح، وظنوا بأن الحل الوحيد لفهم كلامه، هو إنه مزمع أن يقتل نفسه، وهو المكان الوحيد الذى لا يستطيعوا الذهاب إليه، أى "الجحيم". ويوضح السيد المسيح هنا السبب والفرق بين كلمتى "أنا" و "أنتم" فى الآية السابقة، وهو الخلاف بين كل ما هو سمائى روحى، وبين ما هو أرضى زمنى مرتبط بأمجاد العالم "أعلم من أين أتيت وإلى أين أذهب"، وكلتا الآيتين إشارة واضحة لتجسد المسيح ونزوله من السماء وطبيعته اللاهوتية الأزلية. ويقدم المسيح مرة أخرى سبب هلاكهم، وهو عدم إيمانهم به. اننا نصلى ان يجذبنا الرب إلى فوق كما وعد: "وأنا إن ارتفعت عن الأرض، أجذب إلىّ الجميع"، وليجعل كل اشتياق قلوبنا نحوه وحده.
+ يعلن المسيح أنه وحده العالِم، ووحده الديان. فإذا كنت أتكلم من جهتكم بأشياء، فكلها حق، لأننى الوحيد العالِم بما فى قلوبكم. وإن كنت أحكم عليكم، فحكمى حقيقى وعادل. ولكنى أيضا لا أحكم ولا أتكلم من نفسى، فإنى أقول ما يقوله الآب أيضا، لأنى أنا والآب واحد، وهو الذى أرسلنى. واستخدم المسيح كلمة "رفعتم"، وبعضهم سيفهم عند صلبه، لما سيصاحبه من أحداث وعلامات، مثل: "الظلمة"، و "خروج كثيرين من القبور". وكلمة "رفعتم" أيضا تحمل هوان الصليب، والألم، ومجد الرفعة الذى تم بالفداء. وإشارة واضحة جدا لرمز الحية النحاسية التى رفعها موسى على خشبة لكى لا يموت كل من ينظر إليها (عد 21: 9). ويعود المسيح مرة أخرى ليؤكد طبيعة علاقته الوثيقة الفريدة بالآب، فى وحدة العِلم والاتصال. فالابن، بتجسده، لم يترك حضن الآب ولم يفارقه، وكذلك الآب أيضا وينهى المسيح بإضافة حقيقة لاهوتية جديدة، وهى الاتحاد أيضا على مستوى الإرادة؛ فكل ما يفعله الابن هو إرادة الآب، وكل ما يريده الآب، فهو معمول بالابن.

ليست هناك تعليقات: