نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الاثنين، 3 سبتمبر 2012

أية وقول وحكمة ليوم الثلاثاء 4/9



أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


اية اليوم
{أَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَاناً أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللَّهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ. اَلَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ رَجُلٍ، بَلْ مِنَ اللَّهِ.}(يو 12:1-13)
قول لقديس..
(إذ أعلن أن الذين يقبلونه يولدون من الله ويصيرون أولاد الله، أضاف العلة والسبب لهذه الكرامة التي لا ينطق بها. ألا وهي: "الكلمة صار جسدًا"  فقد أخذ السيد صورة عبد. لقد صار ابن الإنسان الذي هو ابن الله، لكي يجعل أبناء البشر أبناء لله. فانه إذ يجتمع العالي بالأسفل لا تُهان كرامته،بل يرفع المنحط  من انحطاطه الدنيء؛ هذا ما حدث مع الرب. ليس من شيءٍ قد قلل من طبيعته بتنازله، بل رفعنا نحن الذين كنا على الدوام جالسين في الخزي والظلمة، إلى مجد لا ينطق به. هكذا إن تحدث ملك باهتمامٍ وحنوٍ مع إنسان فقيرٍ وضيعٍ، فإن هذا لا يمثل عارًا على الملك، بل يتطلع الكل إلى الآخر باهتمام وتقدير ) القديس كيرلس الأورشليمي.
حكمة لليوم ..
+ الجواب اللين يصرف الغضب.
A soft answer turneth away wrath


من الشعر والادب
"حبك شئ مش معقول" للأب أفرايم الأنبا بيشوى
حبك ياربى شى مش معقول،
دا حنانك تحتار فيه العقول،
تقول للخاطئ انت مقبول،
وأموت وخلاصى يا ابنى تنول.
تنقلنا من عالم الاثم والشرور،
وتملاء حياتنا نعمة وسرور،
دا احنا من غيرك فى الظلمة،
ومعاك ياربى اولاد النور.
تكشف لنا حب الآب الغفور،
دا حياتنا شكر لك على طول.
قراءة مختارة  ليوم
الثلاثاء الموافق 9/4
يو 1:1- 18
فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللَّهَ. هَذَا كَانَ فِي الْبَدْءِ عِنْدَ اللَّهِ. كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ. فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ، وَالْحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ النَّاسِ، وَالنُّورُ يُضِيءُ فِي الظُّلْمَةِ، وَالظُّلْمَةُ لَمْ تُدْرِكْهُ. كَانَ إِنْسَانٌ مُرْسَلٌ مِنَ اللَّهِ اسْمُهُ يُوحَنَّا. هَذَا جَاءَ لِلشَّهَادَةِ لِيَشْهَدَ لِلنُّورِ، لِكَيْ يُؤْمِنَ الْكُلُّ بِوَاسِطَتِهِ. لَمْ يَكُنْ هُوَ النُّورَ، بَلْ لِيَشْهَدَ لِلنُّورِ. كَانَ النُّورُ الْحَقِيقِيُّ الَّذِي يُنِيرُ كُلَّ إِنْسَانٍ آتِياً إِلَى الْعَالَمِ. كَانَ فِي الْعَالَمِ، وَكُوِّنَ الْعَالَمُ بِهِ، وَلَمْ يَعْرِفْهُ الْعَالَمُ. إِلَى خَاصَّتِهِ جَاءَ، وَخَاصَّتُهُ لَمْ تَقْبَلْهُ. وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَاناً أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللَّهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ. اَلَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ رَجُلٍ، بَلْ مِنَ اللَّهِ. وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَداً وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْداً كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءاً نِعْمَةً وَحَقّاً. يُوحَنَّا شَهِدَ لَهُ وَنَادَى قَائِلاً: « هَذَا هُوَ الَّذِي قُلْتُ عَنْهُ: إِنَّ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي صَارَ قُدَّامِي، لأَنَّهُ كَانَ قَبْلِي». وَمِنْ مِلْئِهِ نَحْنُ جَمِيعاً أَخَذْنَا، وَنِعْمَةً فَوْقَ نِعْمَةٍ. لأَنَّ النَّامُوسَ بِمُوسَى أُعْطِيَ، أَمَّا النِّعْمَةُ وَالْحَقُّ فَبِيَسُوعَ الْمَسِيحِ صَارَا. اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلاِبْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ. والمجد لله دائما
تأمل..
+ اهتم القديس يوحنا الانجيلى  بإبراز الميلاد الأزلى للسيد المسيح، لأن شاغله الأول كان إثبات لاهوت المسيح، فى وسط التشكيكات التى شنها البعض على شخص المسيح. ولا توجد آية أقوى من: "وكان الكلمة الله" تؤكد أزلية الوجود للآب والابن، فلم تكن هناك لحظة بحسب لغة البشر كان فيها الآب سابقا أو منفردا؛ فالميلاد الأزلى للابن مرتبط بالكلية بوجود الآب، مثلما يتزامن ظهور قرص الشمس بخروج الشعاع الضوئى منه. أن المسيح ليس خالقا فقط، بل مصدر حياة وقوة كل أولاده ممن آمن واعتمد باسم الآب والابن والروح القدس. ويشير القديس يوحنا إلى رفض البعض للمسيح، مما جعله يصفهم بالظُّلمة التى لم تدرك النور المرسل للعالم. فهل، نشكر السيد الرب على أننا خليقة يديه التى صنعها ووهبها الحياة، وأراد لها الشركة معه فى النور. إن الذى يؤمن فعلا أنه محور اهتمام السيد، لا يجد شيئا يقدمه عوضا عن حياة الشكر الدائم.
+  جاء يوحنا المعمدان لكى يهيئ الناس لقبول المسيح والإيمان به، وليس لجذب الناس لذاته.
بل لتهيئة الناس لقبول المسيح، وهذه مهمة مشتركة لكل شعب كنيسته، فالمسيحى الحقيقى لا يعتقد فى نفسه أنه نور، بل هو عاكس لنور المسيح على كل من حوله؛ فتكون شهادته إما بالكلام كشهادة يوحنا، أو بأعماله وسلوكه الظاهر، فيرى كل من حوله نور المسيح من خلاله. وبالرغم من أن السيد المسيح كان موضع رجاء اليهود، وكانوا ينتظرونه، إلا أنهم لم يعرفوه، ولم يقبلوه. وهذا حال المسيح اليوم، بين قابل ورافض، وبين من يدّعون أنهم أولاده، ولكن بأعمالهم لا يقبلونه، بل يردونه إلى خلف؛ فقبول المسيح ليس إعلانا، بل هو إخضاع النفس والإرادة لمشيئته، وتنفيذ وصاياه والعمل بها "فليضئ نوركم هكذا قدام الناس، لكى يروا أعمالكم الحسنة، ويمجدوا أباكم الذى فى السماوات".
+ هناك عطية خاصة، ولم تزل، لكل من يريد ويقبل ويؤمن بالمسيح، وهى عطية البنوة لله. فالميلاد الجسدى يعطى الحسب والنسب، والميراث الأرضى ومصيره الموت والزوال. أما الميلاد الروحى، وشرطه الإيمان والمعمودية فيعطى بنوة ونسبا إلهيا، وميراثا سمائيا ثابتا لا يضمحل. وهذه العطية، أخذناها جميعا مجانا فى سر المعمودية المقدس، مما يلقى على الإنسان المسيحى مسئولية عظيمة، وهى سؤال يطرح نفسه طوال علينا .. هل نسبى للعالم أم للمسيح؟ هل أحيا كمولود من جسد أو كمولود من الروح؟ انه حساب النفس اليومى عن كل أفعالنا، له عظيم الأثر على الحياة الروحية مع الله.
+ "الكلمة صار جسدا وحل بيننا": إشارة إلى سر التجسد، وهى إحدى عقائد المسيحية الأساسية، أن الله الكلمة صار جسدا. ومعنى "جسدا" هنا، إنسانا كاملا، كما يشير قانون الإيمان "تجسد وتأنس" أى المسيح الإله أخذ جسدا وروحا ونفسا بشرية اتحدت بلاهوته، فصار الله الكامل والإنسان الكامل و"صار": لا تعنى تحوّل اللاهوت إلى جسد مادى، أو محدوديته بجسد مادى، بل تعنى: اتحد به. "صار جسدا" صار الإنسان المسيحى ابنا لله، لأن ابن الله الوحيد صار إنسانا. "حل بيننا": عاش فى وسطنا كواحد منا باتضاع عجيب، مختبرا كل آلامنا، شاعرا بنا فى كل ضيقنا، بل هو المعين لكل المتألمين. فلن يشعر بك إلا من تألم كل الألم من أجلك.
+ "ورأينا مجده، مجدا" عندما حاول موسى رؤية مجد الله، جاءته الإجابة: "الإنسان لا يرانى ويعيش" (خر 33: 20). أما فى تجسد المسيح، فقد رأينا مجد الله المتجسد فى معجزاته التى لا يصنعها إلا الله. وكإنسان، صار فى قدوته لنا بلا خطية واحدة، مقدما لنا صورة الإنسان الكامل الذى يجب علينا أن نكون على صورته، غير معتذرين أو مبررين خطايانا بظروف العالم المحيطة بنا. "كما لوحيد من الآب": تعطى تمييزا لبنوة المسيح عن بنوتنا نحن لله، فبنوة المسيح هى بنوة الطبيعة الإلهية، أى ولادة الكلمة الأزلى من الآب قبل كل الدهور. أما بنوتنا، فقد نلناها بالإيمان بالآب والابن والروح القدس من خلال سر المعمودية."مملوءا نعمة وحقا": النعمة هى العطايا المجانية التى يهبنا المسيح إياها. والحق هو إعلان حقيقة الله والإيمان به. المسيح فيه كل الملء والشبع لمريديه من المؤمنين باسمه، ومن فيضه أخذ يوحنا وكل المسيحيين."نعمة فوق نعمة": إشارة للفرق بين نعمة العهد القديم، القاصرة على أنبياء ووعود ورجاء ووصايا، ونعمة العهد الجديد التى تكلم فيها الله من خلال ابنه، ومن خلال فدائه المجانى. فالناموس لم يعط تبريرا لأحد، بل كان موضحا للطريق. أما المسيح، فهو "الطريق والحق والحياة". لقد أراد الله أن يكشف لنا عن طبيعة جوهره بطريقة يمكن الإحساس بها، فلم يكن سبيلا سوى تجسد الكلمة. 

ليست هناك تعليقات: