نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

السبت، 8 سبتمبر 2012

آية وقول وحكمة ليوم 9/9


أية وقول وحكمة
لكل يوم
الاحد  الموافق 9/9
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


اية اليوم
{ وَكَمَا رَفَعَ مُوسَى الْحَيَّةَ فِي الْبَرِّيَّةِ هَكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يُرْفَعَ ابْنُ الإِنْسَان،لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.}(يو 3 : 14-15)
قول لقديس..
( ليتك تجري بعاطفة القلب، لتسير في الرحلة في رفقة الحب، لتصعد بالمحبة.لماذا تبحث عن الطريق؟ التصق بالمسيح الذي بنزوله جعل من نفسه "الطريق". أتريد أن تصعد؟ تمسك بذاك الذي يصعد. بذاتك لن تقدر أن ترتفع. إن كان لا يصعد أحد إلاَّ الذي نزل، أي ابن الإنسان،ربنا يسوع المسيح، فهل تريد أن تصعد أنت أيضًا؟ كن عضوًا في ذاك الذي وحده يصعد. لا يصعد إلاَّ الذي يكون عضوًا في جسده، فيتحقق القول: "لا يقدر أحد أن يصعد إلاَّ الذي نزل"). القديس أغسطينوس
حكمة لليوم ..
+ألامنيات لا تدرك بالتمنيات.
If wishes were horses, beggars  might  ride .

من الشعر والادب
"مولود من فوق " للأب أفرايم الأنبا بيشوى

مولود من فوق بالماء والروح.
واسرار السماء ليا بمحبة تبوح ،
دا فدائك لينا محبة عبيرها يفوح،
وتخلينى  فرحان متهلل بالروح.
وبسهام حبك ياربى ابقى مجروح.
دا زى الريح ما تهب تيجى الروح،
تملانا محبة وسلام  وطول روح.
قراءة مختارة  ليوم
الاحد الموافق 9/9
يو 1:3- 21
كَانَ إِنْسَانٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ اسْمُهُ نِيقُودِيمُوسُ، رَئِيسٌ لِلْيَهُودِ. هَذَا جَاءَ إِلَى يَسُوعَ لَيْلاً وَقَالَ لَهُ:    « يَا مُعَلِّمُ، نَعْلَمُ أَنَّكَ قَدْ أَتَيْتَ مِنَ اللَّهِ مُعَلِّماً، لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَلَ هَذِهِ الآيَاتِ الَّتِي أَنْتَ تَعْمَلُ إِنْ لَمْ يَكُنِ اللَّهُ مَعَهُ». أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنْ فَوْقُ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَى مَلَكُوتَ اللَّهِ».قَالَ لَهُ نِيقُودِيمُوسُ: «كَيْفَ يُمْكِنُ الإِنْسَانَ أَنْ يُولَدَ وَهُوَ شَيْخٌ؟ أَلَعَلَّهُ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ بَطْنَ أُمِّهِ ثَانِيَةً وَيُولَدَ؟»أَجَابَ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنَ الْمَاءِ وَالرُّوحِ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللَّهِ. اَلْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ جَسَدٌ هُوَ، وَالْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ. لاَ تَتَعَجَّبْ أَنِّي قُلْتُ لَكَ: يَنْبَغِي أَنْ تُولَدُوا مِنْ فَوْقُ. اَلرِّيحُ تَهُبُّ حَيْثُ تَشَاءُ، وَتَسْمَعُ صَوْتَهَا، لَكِنَّكَ لاَ تَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ تَأْتِي وَلاَ إِلَى أَيْنَ تَذْهَبُ. هَكَذَا كُلُّ مَنْ وُلِدَ مِنَ الرُّوحِ». فَأَجَابَ نِيقُودِيمُوسُ وَقَالَ لَهُ: «كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ هَذَا؟» أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «أَنْتَ مُعَلِّمُ إِسْرَائِيلَ وَلَسْتَ تَعْلَمُ هَذَا! اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّنَا إِنَّمَا نَتَكَلَّمُ بِمَا نَعْلَمُ وَنَشْهَدُ بِمَا رَأَيْنَا، وَلَسْتُمْ تَقْبَلُونَ شَهَادَتَنَا. إِنْ كُنْتُ قُلْتُ لَكُمُ الأَرْضِيَّاتِ وَلَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ، فَكَيْفَ تُؤْمِنُونَ إِنْ قُلْتُ لَكُمُ السَّمَاوِيَّاتِ؟  وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلاَّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ، ابْنُ الإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ. «وَكَمَا رَفَعَ مُوسَى الْحَيَّةَ فِي الْبَرِّيَّةِ هَكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يُرْفَعَ ابْنُ الإِنْسَان، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللَّهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ، بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَمُ. اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُدَانُ، وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ قَدْ دِينَ، لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِاسْمِ ابْنِ اللَّهِ الْوَحِيدِ. وَهَذِهِ هِيَ الدَّيْنُونَةُ: إِنَّ النُّورَ قَدْ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ، وَأَحَبَّ النَّاسُ الظُّلْمَةَ أَكْثَرَ مِنَ النُّورِ، لأَنَّ أَعْمَالَهُمْ كَانَتْ شِرِّيرَةً. لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ السَّيِّآتِ يُبْغِضُ النُّورَ، وَلاَ يَأْتِي إِلَى النُّورِ لِئَلاَّ تُوَبَّخَ أَعْمَالُهُ. وَأَمَّا مَنْ يَفْعَلُ الْحَقَّ فَيُقْبِلُ إِلَى النُّورِ، لِكَيْ تَظْهَرَ أَعْمَالُهُ أَنَّهَا بِاللَّهِ مَعْمُولَةٌ». والمجد لله دائما
تأمل..
+  جاء نيقوديموس، الذى كانت له مكانة اجتماعية ودينية كفريسي من مجلس السنهدريم الذى هو المجلس الأعلى لليهود، ليلا للسيد المسيح، ليتحرى بنفسه عن شخص المسيح، ولا يعتمد على ما سمعه. ولكى لا ينكشف أمره، فاختار الظلام لهذه الزيارة، فلابد أنه كان يخشى معرفة باقى الفريسيين بهذه الزيارة. وبدأ نيقوديموس حديثه مقدما احتراما لشخص المسيح، داعيا إياه معلما، وهو لفظ له دلالة خاصة عند اليهود. ولا يُطلَق على أى أحد. كذلك قدّم إيمانا، وإن كان إيمانه يحتاج لتأكيد. أجابه المعلم الصالح  عن الخلاص وشرط دخول الملكوت. وعن شخصه الالهى بكونه الاله المتجسد .
+ بدأ السيد المسيح إجابته بتعبير استخدمه كثيرا، وهو: "الحق الحق أقول لكم، وهذا التعبير يشير إلى صدق المتكلم وسلطانه وأهمية الموضوع. أما خلاصة كلام المسيح، وتعليمه أن الخلاص ليس قاصرا على اليهود ، بل هو متاح للكل، ولكن شروطه التى منها الميلاد من فوق وهذا معناه ميلاد البنوة لله بالروح القدس، الذى يجعلنا أبناء للسماء، ونتغرب عن الشهوات الأرضية الشريرة. ومن خلال صورته المنظورة فى سر المعمودية المقدس. ولهذا، نرى حرص كنيستنا فى التعليم بأنه لا خلاص بدون الميلاد الروحى من مياه المعمودية المقدسة.
+ أهتم القديس يوحنا الإنجيلى بتوضيح  قصور العقل الإنسانى عن فهم القصد الإلهى. فنيقوديموس لم يفهم معنى الميلاد الثانى، ولم يتصور سوى الدخول مرة ثانية إلى بطن الأم. لكن هناك فرق كبير بين من ينتسب للسماء بميلاده الجديد، ومن ينتسب للجسد. فإن كنا قد أخذنا الطبيعة الجديدة الروحانية مجانا فى سر المعمودية، فهل نسلك كروحانيين، أم أن شهوات الجسد وميوله هى التى تقودنا؟. لقد اخذنا من الروح القدس ما لا يستطيع الآخرون فهمه، لنفهم الروحيات فهل نقدّر هذه العطية وهذه المسئولية. ان المعمودية تعطينا أساسيات منها الولادة من فوق لنصير ابناء الله والملكية لله وليس للشيطان، وأن نصير ميالين للخير لا للشر. وان يكون لنا الايمان بالله وتجسده وفدائه ومحبة الله الاب المعلنة لنا فى المسيح يسوع ربنا.
+ عندما اقترب حديث السيد المسيح مع نيقوديموس من النهاية، بدأ السيد فى إعلان ثلاث حقائق متتالية للاهوته: الأولى: أنه هو الإله المتجسد، النازل من السماء والصاعد إلى السماء والكائن فى السماء فى نفس الوقت. وهذا معناه أنه فى زمن تجسد المسيح على الأرض، لم يترك السماء  بلاهوته غير المحدود  لحظة واحدة، فهو فى حالة تجسد وصعود دائمة. الثانية: وهى حتمية رفع ابن الإنسان على خشبة الصليب من أجل الفداء. وقد أشار السيد المسيح إلى ما صنعه موسى من رفع الحية النحاسية بحسب أمر الله (راجع عد 21: 8-9)، لإنقاذ كل من ينظر إليها من لدغ موت حيات البرية، لم يكن سوى رمزا للمسيح المعلق على خشية الصليب والذى بموته، إنقاذ من الموت لكل من يؤمن به. والثالثة: ارتباط الخلاص المجانى المقدم على الصليب بالإيمان، فالمسيح بفدائه فتح أبواب الحياة الأبدية لجميع الناس، ولكن بشرط الإيمان به. فالخلاص صار هبة مجانية لا تتوقف على استحقاقى، بل على نعمة محبة الله لى، فقدم لِىَ الصليب والفداء كإنقاذ، والمعمودية كمدخل له وأعطانى الحياة لأحيا وأتنعم بالوجود هنا معه، حتى أشهد له، وأجاهد من أجل هذا الخلاص الممنوح لى، لئلا أضيّعه.
+ أن الإيمان بالمسيح هو الشرط الأساسى للخلاص، كما أن تدبير الخلاص ليس له سبب سوى محبة الله غير الموصوفة والمحدودة للإنسان. محبة فوق استيعاب العقل. أن يبذل الآب ابنه الوحيد للموت من أجل خلاص وحياة العالم. إن ما يميز القديسين عنا هو إدراكهم العملى لهذا الحب غير الموصوف، فحب الله فوق مستوى العواطف البشرية المتقلبة، فهو ثابت وأبدى (إر 31: 3)، وكذا شبع للنفس والروح. ولما أدرك القديسون هذا النوع من الحب، تركوا كل شئ من أجله، وهم الرابحون. فهل ندرك مثلهم هذا الحب العجيب؟ وهل يعبّر سلوكنا عن هذا الحب؟ يجب ان ندخل معه فى شركة الحب اللانهائى مع الله . إن هذا الحب وهذا النور لم يقبله الكثيرون، لذلك استوجبوا الدينونة. ويقدم لنا القديس يوحنا سبب رفضهم لهذا النور، وهو أنهم أشرار، وكل من يفعل الشر والخطية يكره بالتالى النور الذى يكشف هذه الأفعال الشريرة ويوبخها. وذلك بعكس الإنسان الروحى الذى يجاهد فى الوصية الإلهية بالحب، فلا مكان له سوى المسيح، ويستمد القوة من الكنيسة، وتشهد أعماله بعمل الله فى حياته.

ليست هناك تعليقات: