نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الاثنين، 24 سبتمبر 2012

آية وقول وحكمة ليوم الثلاثاء الموافق 25/9


آية وقول وحكمة
لكل يوم
الثلاثاء  الموافق 9/25
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


آية اليوم
{ يا الله ارجعنا وانر بوجهك فنخلص }(مز  80 :  3)
قول لقديس..
(يُلقب  السيد المسيح له المجد ب"نور العالم" (يو ٩: ٥) لأجل عمله في إنارة العالم، الذي فيه هو النور. ويُدعى القيامة إذ ينزع عن للذين يقتربون إليه بإخلاص ما هو ميت ويقيم فيهم خبرة الحياة. وبسبب أعمال أخرى دُعي "الراعي" (يو ١٠: ١١، ١٢)، والمعلم "يو ١٣: ١٣"، والملك "زك ٩: ٩؛ مت ٢١: ٥؛ يو ١٢: ١٥". بالإضافة إلى الشفيع والكفارة "١ يو ٢: ١ – ٢؛ رو ٣: ٢٥"، كما يدعى أيضًا اللوغوس، إذ ينزع عنا كل ما هو غير عاقل ، ويجعلنا بحق كائنات عاقلة نعمل كل شيء لمجد الله، حتى الأكل والشرب "١ كو ١٠: ٣١"، فنتمم الأعمال العامة والكاملة في الحياة لمجد الله، وذلك بسبب التعقل. إن كنا بالشركة معه نقوم ونستنير، وأيضًا يرعانا ويدبر حياتنا، فمن الواضح أننا أيضًا نصير عاقلين بطريقة إلهية عندما يحطم فينا كل ما هو ليس عاقل وما هو ميت بكونه هو الكلمة والقيامة "يو ١: ١، ١١: ٢٥") . العلامة أوريجينوس

حكمة لليوم ..
+ لا يستطيع المرء أن يفعل فوق طاقته.
A man can do no more than he can
من صلوات القديسين..
" أمطر يارب على قلبي من بركاتك فينمو زرع الفضيلة فى قلبي وتعهده بالمراحم ليخرج ثمر البر برحمتك . وكما تزدان اعشاب الحقل بجمال الزهر زين نفسي الموحشة بازهار الطاعة والتواضع والمحبة والصبر " مارافرام السريانى

من الشعر والادب
"نور البصيرة " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
كنت عايش فى الخطية، 
أعمى والناس شيفانى بصير.
مش عارف راسى من رجليا،
ولا عارف فين المصير؟
جاء اللى فتح لى بصيرتى،
وعلمنى لفين أسير.
وخالنى اشهد لحبه،
وخلانى فى النور حر أصير.
وكل شويه يفتح بصيرة قلبى.
 وانمو وللسماء معاه اطير.
مهما الناس يعيدوا ويزيدوا.
مديون له انا بالكثير.

قراءة مختارة  ليوم
الثلاثاء الموافق 9/25
يو 1:9- 25
وَفِيمَا هُوَ مُجْتَازٌ رَأَى إِنْسَاناً أَعْمَى مُنْذُ وِلاَدَتِهِ، فَسَأَلَهُ تلاَمِيذُهُ قَائِليِنَ: «يَا مُعَلِّمُ، مَنْ أَخْطَأَ: هَذَا أَمْ أَبَوَاهُ حَتَّى وُلِدَ أَعْمَى؟»أَجَابَ يَسُوعُ: «لاَ هَذَا أَخْطَأَ وَلاَ أَبَوَاهُ، لَكِنْ لِتَظْهَرَ أَعْمَالُ اللَّهِ فِيهِ. يَنْبَغِي أَنْ أَعْمَلَ أَعْمَالَ الَّذِي أَرْسَلَنِي مَا دَامَ نَهَارٌ. يَأْتِي لَيْلٌ حِينَ لاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَعْمَلَ. مَا دُمْتُ فِي الْعَالَمِ فَأَنَا نُورُ الْعَالَمِ». قَالَ هَذَا وَتَفَلَ عَلَى الأَرْضِ وَصَنَعَ مِنَ التُّفْلِ طِيناً وَطَلَى بِالطِّينِ عَيْنَيِ الأَعْمَى. وَقَالَ لَهُ: «اذْهَبِ اغْتَسِلْ فِي بِرْكَةِ سِلْوَامَ». الَّذِي تَفْسِيرُهُ: مُرْسَلٌ، فَمَضَى وَاغْتَسَلَ وَأَتَى بَصِيراً. فَالْجِيرَانُ وَالَّذِينَ كَانُوا يَرَوْنَهُ قَبْلاً أَنَّهُ كَانَ أَعْمَى، قَالُوا: «أَلَيْسَ هَذَا هُوَ الَّذِي كَانَ يَجْلِسُ وَيَسْتَعْطِي؟»آخَرُونَ قَالُوا: «هَذَا هُوَ». وَآخَرُونَ: «إِنَّهُ يُشْبِهُهُ». وَأَمَّا هُوَ فَقَالَ: «إِنِّي أَنَا هُوَ». فَقَالُوا لَهُ: «كَيْفَ انْفَتَحَتْ عَيْنَاكَ؟» أَجَابَ ذَالَ وَقَالَ: «إِنْسَانٌ يُقَالُ لَهُ يَسُوعُ صَنَعَ طِيناً وَطَلَى عَيْنَيَّ، وَقَالَ لِي: اذْهَبْ إِلَى بِرْكَةِ سِلْوَامَ وَاغْتَسِلْ. فَمَضَيْتُ وَاغْتَسَلْتُ فَأَبْصَرْتُ». فَقَالُوا لَهُ: «أَيْنَ ذَاكَ؟» قَالَ: «لاَ أَعْلَمُ». فَأَتَوْا إِلَى الْفَرِّيسِيِّينَ بِالَّذِي كَانَ قَبْلاً أَعْمَى. وَكَانَ سَبْتٌ حِينَ صَنَعَ يَسُوعُ الطِّينَ وَفَتَحَ عَيْنَيْهِ. فَسَأَلَهُ الْفَرِّيسِيُّونَ أَيْضاً كَيْفَ أَبْصَرَ، فَقَالَ لَهُمْ: «وَضَعَ طِيناً عَلَى عَيْنَيَّ وَاغْتَسَلْتُ، فَأَنَا أُبْصِرُ». فَقَالَ قَوْمٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ: «هَذَا الإِنْسَانُ لَيْسَ مِنَ اللَّهِ، لأَنَّهُ لاَ يَحْفَظُ السَّبْتَ». آخَرُونَ قَالُوا: «كَيْفَ يَقْدِرُ إِنْسَانٌ خَاطِئٌ أَنْ يَعْمَلَ مِثْلَ هَذِهِ الآيَاتِ؟» وَكَانَ بَيْنَهُمُ انْشِقَاقٌ. قَالُوا أَيْضاً لِلأَعْمَى: «مَاذَا تَقُولُ أَنْتَ عَنْهُ مِنْ حَيْثُ إِنَّهُ فَتَحَ عَيْنَيْكَ؟» فَقَالَ: «إِنَّهُ نَبِيٌّ». فَلَمْ يُصَدِّقِ الْيَهُودُ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ أَعْمَى فَأَبْصَرَ حَتَّى دَعَوْا أَبَوَيِ الَّذِي أَبْصَرَ. فَسَأَلُوهُمَا قَائِليِنَ: «أَهَذَا ابْنُكُمَا الَّذِي تَقُولاَنِ إِنَّهُ وُلِدَ أَعْمَى؟ فَكَيْفَ يُبْصِرُ الآنَ؟» أَجَابَهُمْ أَبَوَاهُ وَقَالاَ: «نَعْلَمُ أَنَّ هَذَا ابْنُنَا، وَأَنَّهُ وُلِدَ أَعْمَى. وَأَمَّا كَيْفَ يُبْصِرُ الآنَ فَلاَ نَعْلَمُ. أَوْ مَنْ فَتَحَ عَيْنَيْهِ فلاَ نَعْلَمُ. هُوَ كَامِلُ السِّنِّ. اسْأَلُوهُ فَهُوَ يَتَكَلَّمُ عَنْ نَفْسِهِ». قَالَ أَبَوَاهُ هَذَا لأَنَّهُمَا كَانَا يَخَافَانِ مِنَ الْيَهُودِ، لأَنَّ الْيَهُودَ كَانُوا قَدْ تَعَاهَدُوا أَنَّهُ إِنِ اعْتَرَفَ أَحَدٌ بِأَنَّهُ الْمَسِيحُ يُخْرَجُ مِنَ الْمَجْمَعِ. لِذَلِكَ قَالَ أَبَوَاهُ: «إِنَّهُ كَامِلُ السِّنِّ، اسْأَلُوهُ». فَدَعَوْا ثَانِيَةً الإِنْسَانَ الَّذِي كَانَ أَعْمَى، وَقَالُوا لَهُ: «أَعْطِ مَجْداً لِلَّهِ. نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الإِنْسَانَ خَاطِئٌ». فَأَجَابَ ذَاكَ وَقَالَ: «أَخَاطِئٌ هُوَ؟ لَسْتُ أَعْلَمُ. إِنَّمَا أَعْلَمُ شَيْئاً وَاحِداً: أَنِّي كُنْتُ أَعْمَى وَالآنَ أُبْصِرُ».والمجد لله دائما
تأمل..
+ فى عيد التجديد جاء السيد الى اورشليم وراى رجل أعمى منذ ولادته بلا عيون. وهذا يجعل المعجزة القادمة لا تندرج تحت معجزات الشفاء، بل معجزات الخلق. فسأل التلاميذ السيد المسيح عن سبب عمى هذا الإنسان، هل هو افتقاد الله لذنوب الآباء فى الأبناء، أو أن المرض نتيجة مباشرة للخطية. وهل الله يسمح أيضا بالتجارب والأمراض لأبنائه الأبرار والقديسين لينالوا الاكاليل، ويسمح بأمراض أخرى لخطاة لغرض توبتهم ورجوعهم. اجاب السيد "لا هذا أخطأ ولا أبواه" كانت اجابة الرب لصرفهم عن البحث عن الأسباب، وإعدادهم لتقبل عمل الله الآتى. فالأعمى هنا يمثل مجالا لكشف صفات وتدبير الابن نحو خليقته كلها؛ فنجد صفة الحنو والحب الأبوى فى الله المفتقد لخليقته الضعيفة، فالمسيح هو الذى ذهب للأعمى والسامرية والمشلول، ولم يأتوا هم إليه. كذلك صفة الخلق، وهى عمل يعلن فيه المسيح لاهوته وقدرته الذاتية على خلق عين من العدم، بكل ما تشمله من أنسجة وأعصاب وقدرة على الإبصار.
+ يجب ان نعمل مادام نهار هذه الرسالة موجهة لنا لأن النهار هو حياتى وحياتك. ونحن مدعوون لاستخدام هذا النهار فى عمل الخير. فحياتنا فرصة لنا لأن نعمل فيها أعمال الله، فعند الموت لا يوجد نفع بعد ضياع الفرصة، بل الندم على إهدار حياتنا فى أشياء كالملذات أو الانشغال بأمور العالم، فلنستغل إذن هذه الفرصة الثمينة فى العمل الإيجابى، والخير، وخدمة الرب. والسيد المسيح هو نور العالم  ومصدر الإنارة الوحيدة لكل من يعيش فى عمى وظلمة الخطية، وليس سواه نورا ومخلّصا. أما التمتع بهذا النور، فمدخله الوحيد هو حياة التوبة، والعشرة مع المسيح فى كنيسته.
+ ومن العجيب أن يستخدم السيد الطين، الذى يتلف العين، فى شفاء وخلق العين. ثم قال له: "اذهب واغتسل": أى أن الشفاء يبدأ بالاغتسال، والاغتسال هو فعل التوبة. وفى إيماننا أن المعمودية هى اغتسال من الخطية ولهذا كانت المعمودية هى باب المسيحية، كذلك قبول كلام الله هو مصدر ثان للاغتسال الروحى وتنقية النفس. والتوبة والاعتراف كمعمودية يومية، يغتسل فيها الإنسان من خطاياه، ويأخذ بهما عطية الشفاء وخلاص النفس. لقد "مضى واغتسل"، فهى إشارة واضحة للدور الإنسانى. وما نطلق عليه تعبير "الجهاد الروحى فى الحياة مع الله". أما بركات الطاعة، والإيمان، ومعمودية الاغتسال، وجهاد الإنسان، فقد كللت بالإبصار والاستنارة. وهذا أيضا متاح لكل إنسان فينا، لو قبل وعمل بمثل ما عمل هذا الإنسان، وأطاع المسيح، وتمسك بوسائط النعمة فى كنيسته.
+  فوجئ الجميع بشفاء المولود أعمى، وأعلنوا عن دهشتهم، غير مصدقين أنه نفس الإنسان. ولهم الحق فى تشككهم، فلم يُعرف على الإطلاق أن مولودا بلا عينين، تُخلق له عينان وهو رجل بالغ. ولولا شهادته القاطعة عن نفسه "إنى أنا هو"، لصار هناك كثير من الجدل، لصعوبة تصديق هذه المعجزة. وفى إجابته، شَرَحَ أيضا خطوات الشفاء، ولقائه بالرب يسوع. ان من أضيئت نفسه بمعرفة المسيح المخلّص، فهو يتحول إلى إنسان آخر، عاملا فى كَرْمٍ المسيح، وتزداد يوما بعد يوم بصيرته الروحية، ويراه الناس، فيمجدوا إلهه، اصطحب الجمع المولود أعمى للفريسيين، الذين هم فى أعين اليهود أكثر الناس علما وتعليما للشريعة، باحثين عن تفسير لهذه الأعجوبة الفريدة. وذكر القديس يوحنا أن المعجزة حدثت يوم سبت، تمهيدا لما سيقوله الفريسيون من جهة، وتثبيت تعليم المسيح بأن السبت لا يبطل عمل الرحمة من جهة أخرى؛ وهو ما سبق المسيح وعمله وعلّم به. سأل الفريسيين صاحب الشأن نفسه، ودافعهم هو الغيرة والحقد على السيد المسيح، ومحاولة لإيجاد علة عليه، وليس للإيمان بالواقع والاعتراف به. وانقسم الفريسيون فى رأيهم، فالأكثرية الراغبة فى إدانة المسيح، أغمضت عينيها عن المعجزة وقوتها، ولم تر سوى أن المسيح كاسرا لوصية حفظ السبت. أما البعض منهم، فلم يستطيعوا سوى إعلان رفضهم للرأى الأول؛ فهل من المعقول أن يقوم رجل خاطئ بما لا يستطيع عمله سوى الله؟ ولهذا، حدث الانشقاق، ولم يخرج مجمع الفريسيين برأى واحد. ومع هذا الانشقاق، طرحوا سؤالا على الأعمى نفسه عن رأيه الشخصى فيما حدث، لعلهم يجدون علة ما يوقع فى الشك بحدوث معجزة.
+ أما إجابة الأعمى، المعترف بالفضل لمن أدخل النور إلى حياته، فجاءت مخيّبة لكل آمالهم، إذ أعلن عن إيمانه بأنه نبى، كمرحله فى الايمان الى ان يعلن ايمانه بالوهيته ويسجد له فى النهاية مظهرا بذلك شجاعه وحبا للحق، فهو يشهد للمسيح أمام مجلس يعلم أن أغلبه ضد المسيح. وإذ جاءت شهادة الأعمى على غير هوى الفريسيين، استدعوا أبويه، كآخر أمل فى إنكار هذه المعجزة، أما إجابة أبويه، فكانت مختصرة وحاسمة، فأقرا بأن الرجل هو ابنهما، وإنه ولد أعمى. ولكنهما فى الوقت نفسه، أعلنا عدم معرفتهما بأحداث المعجزة، لأنهما لم يرياها بالفعل. ولأنهما كانا يخافان من أن يطردهما اليهود من المجمع، مما ينتج عنه حرمانهما من الحقوق الدينية وممارسة العبادة. وكانت عقوبة الخروج من المجمع، فى أحيان كثيرة، مقدمة لعقوبة أخرى، هى القتل. ولهذا، أعاداه إلى الفريسيين لاستكمال استجوابه، على أنه رجل مسئول عن إجابته "كامل السن".
+ قال الفريسيين للمولود اعمى "أعط مجدا لله": كان إجراءً قانونيا ودينيا، يشبه نوع من الاستحلاف، يُلزم صاحبه بقول الحق. وهو تعبير مخيف فى نفس كل يهودى، فكان عادة يسبق المحاكمات الدينية التى تنتهى بحرمان اليهودى من المجمع، أو تقديمه إلى الموت. "نحن نعلم أن هذا الإنسان خاطئ". أما إجابة الرجل، فجاءت صريحة وبسيطة: إننى لا أهتم بحكمكم على هذا الإنسان، فأنتم ترونه خاطئا، ولكنى أعيش واقعا لا أستطيع أن أنكره، وهو أننى بالأمس كنت أحيا فى الظلام، واليوم أنا فى النور."كنت أعمى، والآن أبصر" ما أحلاها من كلمات رنانة، يُسمع صداها فى النفس المتأملة. فكثيرا ما يفتح الله أعيننا وأذهاننا وقلوبنا على أخطاء كنا نفعلها، واعتدناها اعتياد الأعمى على الظلام. ولكن، بعد دخول النور الإلهى، واستنارة النفس بحب المسيح، لا يستطيع الإنسان قبول ظلام الخطية مرة أخرى. وبقدر نمو الإنسان فى الحياة مع الله، واكتشاف أبعاد جديدة فى الحب الإلهى، لا يسعه إلا ترديد "كنت أعمى، والآن أبصر" .

ليست هناك تعليقات: