نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الخميس، 20 سبتمبر 2012

آية وقول وحكمة ليوم الجمعة الموافق 21/9


أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


آية اليوم
{ بَارِكِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ وَكُلُّ مَا فِي بَاطِنِي لِيُبَارِكِ اسْمَهُ الْقُدُّوسَ. بَارِكِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ وَلاَ تَنْسَيْ كُلَّ حَسَنَاتِهِ. الَّذِي يَغْفِرُ جَمِيعَ ذُنُوبِكِ. الَّذِي يَشْفِي كُلَّ أَمْرَاضِكِ. الَّذِي يَفْدِي مِنَ الْحُفْرَةِ حَيَاتَكِ. الَّذِي يُكَلِّلُكِ بِالرَّحْمَةِ وَالرَّأْفَةِ. } (مز1:103-4 )
قول لقديس..
(اسمعوا أيها الأحباء كم أن الله هو رحيم، وكونوا في الراحة. المرأة الخاطئة غفر زلاتها؛ نعم، لقد رفعها حين كانت مبتلاة. بالوحل فتح عيني الأعمى، حتى يرى بحدقتيه النور. للمشلول وهب الشفاء، فقام ومشى وحمل سريره. ولنا أعطى الجواهر، جسده ودمه المقدسين. لقد جلب عقاقيره سرياً وبها يشفي علانيةً.) القديس مار افرام السريانى
حكمة لليوم ..
+ أسوأ الفساد فساد الأفضل.
Corruption of the best becomes the worst
من الشعر والادب
"اله الرحمة والرجاء " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
ياللى دافع عن الخاطية زمان،
وداها سلام ومعاه غفران،
ورحمة ورجاء وحياة إيمان.
انت الحاكم والديان،
تستر وتغفر للإنسان،
علمنى ان لا ادين
لكى لا ادان
واسبح اسمك على الاحسان.
وانادى بفضلك يا رحمان،
واخد بيد اللى تعبان.
عشان يتوب ويحيا
بحق لله انسان.
قراءة مختارة  ليوم
الجمعة الموافق 9/21
يو 1:8- 11
أَمَّا يَسُوعُ فَمَضَى إِلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ. ثُمَّ حَضَرَ أَيْضاً إِلَى الْهَيْكَلِ فِي الصُّبْحِ، وَجَاءَ إِلَيْهِ جَمِيعُ الشَّعْبِ فَجَلَسَ يُعَلِّمُهُمْ. وَقَدَّمَ إِلَيْهِ الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ امْرَأَةً أُمْسِكَتْ فِي زِناً. وَلَمَّا أَقَامُوهَا فِي الْوَسَطِ قَالُوا لَهُ: « يَا مُعَلِّمُ، هَذِهِ الْمَرْأَةُ أُمْسِكَتْ وَهِيَ تَزْنِي فِي ذَاتِ الْفِعْلِ،وَمُوسَى فِي النَّامُوسِ أَوْصَانَا أَنَّ مِثْلَ هَذِهِ تُرْجَمُ. فَمَاذَا تَقُولُ أَنْتَ؟» قَالُوا هَذَا لِيُجَرِّبُوهُ، لِكَيْ يَكُونَ لَهُمْ مَا يَشْتَكُونَ بِهِ عَلَيْهِ. وَأَمَّا يَسُوعُ فَانْحَنَى إِلَى أَسْفَلُ وَكَانَ يَكْتُبُ بِإِصْبِعِهِ عَلَى الأَرْضِ. وَلَمَّا اسْتَمَرُّوا يَسْأَلُونَهُ انْتَصَبَ وَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ كَانَ مِنْكُمْ بِلاَ خَطِيَّةٍ فَلْيَرْمِهَا أَوَّلاً بِحَجَرٍ!»  ثُمَّ انْحَنَى أَيْضاً إِلَى أَسْفَلُ وَكَانَ يَكْتُبُ عَلَى الأَرْضِ. وَأَمَّا هُمْ فَلَمَّا سَمِعُوا وَكَانَتْ ضَمَائِرُهُمْ تُبَكِّتُهُمْ، خَرَجُوا وَاحِداً فَوَاحِداً، مُبْتَدِئِينَ مِنَ الشُّيُوخِ إِلَى الآخِرِينَ. وَبَقِيَ يَسُوعُ وَحْدَهُ وَالْمَرْأَةُ وَاقِفَةٌ فِي الْوَسَطِ. فَلَمَّا انْتَصَبَ يَسُوعُ وَلَمْ يَنْظُرْ أَحَداً سِوَى الْمَرْأَةِ، قَالَ لَهَا: « يَا امْرَأَةُ، أَيْنَ هُمْ أُولَئِكَ الْمُشْتَكُونَ عَلَيْكِ؟ أَمَا دَانَكِ أَحَدٌ؟» فَقَالَتْ: « لاَ أَحَدَ، يَا سَيِّدُ!». فَقَالَ لَهَا يَسُوعُ: «ولاَ أَنَا أَدِينُكِ. اذْهَبِي وَلاَ تُخْطِئِي أَيْضاً». والمجد لله دائما
تأمل..
+  قدم الكتبة والفريسيون امرأة أُمسكت في زنا وسألوه عن حُكمه عليها إن كانت تُرجم حسب شريعة موسى أم لا. ولعلهم كانوا يتوقعون أنه يوافق على رجمها، فيطلبون منه أن يبدأ بالرجم، فينفر الكثيرون منه بعد أن لمسوا فيه الرقة واللطف حتى مع الخطاة، وإن رفض يُحسب كاسرًا للناموس فيلزم محاكمته. لم يعترض على حكم الشريعة لكنه سأل عمن يتأهل للبدء بالرجم، "من كان منكم بلا خطية فليرمها أولاً بحجر". انسحب الشيوخ أولاً ثم الآخرين بينما كان يكتب السيد المسيح على الأرض، بلغة ربما قرأ كل منهم فيها خطيته الخفية. وبقيت المرأة وحدها أمام ديان العالم كله الذي ما جاء ليدين بل ليخلص، فسألها ألا تعود للخطيئة. هو وحده من حقه أن يدينها، لكنه يفتح أبواب الرجاء أمام الخطاة للتوبة. قدم نفسه محررًا للنفس، بكونه الحق الإلهي .
+ أن الغرض والدافع لتقديم وسؤال السيد عن موقفه من المرأة الخاطئة كان شيئا واحدا، وهو الإيقاع بيسوع، وإيجاد سببا يشتكون به عليه، قدموا للمسيح نص ما قاله موسى، فهل يخالف الناموس؟. فيصبح كاسرا ومتعديا، مفضوحا أمام الشعب؟ أم يصدر حكما برجمها، وهو ليس له سلطان مدنى، إذ أن أحكام الإعدام من سلطان الدولة الرومانية، والتى كانت لا تجيز موت الزانية رجما فى القانون الرومانى. وبالتالى، إذا صرح المسيح برجمها، صار متعديا لسلطان قيصر وبدون رحمة ؛ وهذا هو المأزق الذى دبره المشتكون. انحنى اليد  إلى أسفل، وكان يكتب انحنى بهدوء، وهذا الهدوء هو درس لنا فى سلوكيتنا من السيد المسيح، فالشر لا يواجَه بالردود السريعة المنفعلة، فهو أراد أن يمتص ثورتهم ومكيدتهم، فليتنا نتعلم كيف نقابل المكائد بالهدوء والصلاة، قبل الإدلاء بأى رأى.
+ أما ما كتبه المسيح على الأرض، فلم يذكره الإنجيل، واختلف فيه الآباء المفسرون. فقد يكون كتب "من أخطأ فى وصية واحدة، صار متعديا لكل الوصايا. أو قد يكون كتب بعض الوصايا، التى كسرها معظمهم، وذلك بقصد التوبيخ لهم على غلاظة قلوبهم. وقد يكون كتب ما سبق وقاله فى الموعظة على الجبل، ألا تدين حتى لا تدان انها اراء من باب التأمل والاستنتاج، وليس هناك رأيا قاطعا يمكن الأخذ به وحده. وانتصب واجاب. "من كان منكم بلا خطية فليرمها أولا بحجر"  فالمسيح لم يبرئ المرأة ولم يدينها، بل أضاف على الناموس عمق وروح الوصية؛ إن كاسر الناموس لا يحق له أن يدين آخر بالناموس. فإذا لم يكن فيكم كاسرا للناموس، فليبدأ برجمها هذا ما قاله أيضا القديس بولس: "لأنك فيما تدين غيرك تحكم على نفسك لأنك أنت الذى تدين تفعل تلك الأمور بعينها ". ثم  انحنى الرب يسوع مرة اخرى، كهدنة وفرصة لانصراف الجمع، متفكرين فيما قاله، دون مواجهة جديدة.
+  كانت كلمات المسيح القليلة، مؤثرة وعاملة فى القلوب والضمائر. وكيف لا، وهى كلمة الله الحية الفعالة، المخترقة للنفس والمفاصل والعظام؟ وجاءت الاستجابة من الشيوخ أولا، لأن إدراكهم الروحى أعلى، ثم تبعهم الشباب تاركين الحجارة من أيديهم، متذكرين تعدياتهم وخطاياهم فقط. وخلا المشهد من الجميع، عدا السيد وحده والمرأة الزانية. هنا تكلم السيد مع المرأة، وسألها عن المشتكين الذين انصرفوا، وهو العالم بانصرافهم، ولكنه يريد أن يشيع فيها الاطمئنان. إن من أرادوا موتها، لم يعودوا يطلبونها. وعندما أجابته، قال لها: وإن كنت أنا الإله الديان، وإن كنت الوحيد الذى بلا خطية، فأنا أيضا لا أدينك. ولكن، لا تعودى تخطئى. فليس معنى غفران الله هو الاستباحة والعودة للخطية، بل معناه أن مراحم الله تفتح فرصة للتوبة أمام الخاطئ الذى عليه أن يستغلها. لعلنا نخرج من هذه القصة، بان لا ندين أحدا، واضعين قول المسيح أمام أعيننا، إن كان أحد منا بلا خطية، فليدن أخوه أول. فلنلق إذن بحجارة الإدانة التى فى أيدينا بعيدا، لأننا تحت الحكم عينه، ولنطلب من أجل إخوتنا، بدلا من إدانتهم، لكى نجد من الله رحمة أيضا معهم.

ليست هناك تعليقات: