نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الجمعة، 28 سبتمبر 2012

آية وقول وحكمة ليوم 29/9


 

أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


آية اليوم
{ أُومِنُ يَا سَيِّدُ، فَأَعِنْ عَدَمَ إِيمَانِي }(مر  9 :  24)
قول لقديس..
(أن الأناجيل ذكرت قيامة ثلاثة أشخاص بواسطة السيد المسيح، وأن هذه الأعمال تحمل معانٍ تمس خلاصنا. فإن كان قد أقام هذه الأجساد إنما ليشير إلى قيامة نفوسنا. أقام ابنة الرئيس وهي ملقاة في البيت، ليهتم كل واحدٍ بنفسه فإنه في الخطية موت للنفس.. إنك ان وافقت الخطية بالفكر في عملها؛ أنت تخطئ. هذه الموافقة هي قتل لك، لكن الموت في الداخل، لأن الفكر الشرير لم ينضج بعد ويتحول إلى عمل. لقد صرَّح الرب أنه يود أن يقيم مثل هذه النفس إلى الحياة،كما لو كانت الخطية لم تعد بعد ظاهرة. لكن إن كنت ليس فقط تحتضن شعورًا باللذة في الشر وإنما تمارس الشر، يمكن القول بأن الميت قد حُمل خارج الباب. مع هذا فإن الرب أيضًا أقام مثل هذا إلى الحياة، وأعاد الشاب إلى أمه الأرملة. إن كنت تخطئ تب، فسيقيمك الرب، ويردك إلى الكنيسة أمك. إما المثل الثالث للموت فهو لعازر. إنه نوع خطير من الموت متميز بأنه تحول إلى العادة في ممارسة الشر. فهو مدفون، وبحق يُقال عنه: "قد أنتن"، مثل هؤلاء جميعًا اعتادوا على ارتكاب الجريمة، وهجروا الأخلاقيات. ومع هذا فإن قوة المسيح ليست بأقل من أن ترد مثل هؤلاء إلى الحياة. إننا نعرف ونرى في كل يوم أناسًا يتغيروا من أشر العادات، ويتقبلوا نوعًا من الحياة الفضلى أكثر من الذين يلومونهم. فيا ليته لا ييأس أحد؛ ولا يستسلم) القديس أغسطينوس

حكمة لليوم ..
+ فاقد الشيئ لا يعطيه.
A man can't do more than he can
من صلوات الاباء ..
"نشكرك ونقدم لك السجود ياربنا يسوع المسيح  لانك أتيت الينا على الارض مجسدا لنا محبة الله وحنوه، وكطبيب سماوى تشفى أسقام الناس وتقيم الموتى بكلمة منك. لتبرهن لنا انك الرب القدير وليست شئ عليك بمستحيل، فاعلن يارب حبك للذين لا يعرفونك وقوى إيمان الضعفاء واعطى للبائسين رجاء،وحياة جديدة للموتى بالروح. لكى يفرح الجميع بميلادك فى حياتهم. ولكى ما يكون لنا حياة ابدية فيك انت ايها القيامة والحق والحياة"

من الشعر والادب
"موت وقيامة الروح " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
زى ما فيه موت بالجسد،
أصعب منه موت الروح.
دا الخطية موت وتعدى.
وريحة نتانتها لازم تفوح.
والشيطان قتال للناس،
بينجس ويجرس ويفلس،
 ويضل ويهلك وينكس الرأس.
وربنا بيدينا النصرة والقوة،
ويخلق فينا روح الاحساس.
نرجع له ونتوب اليه،
وهو يقيمنا ويعلى الاساس.
قراءة مختارة  ليوم
السبت الموافق 9/29
يو 1:11-27
وَكَانَ إِنْسَانٌ مَرِيضاً وَهُوَ لِعَازَرُ، مِنْ بَيْتِ عَنْيَا مِنْ قَرْيَةِ مَرْيَمَ وَمَرْثَا أُخْتِهَا. وَكَانَتْ مَرْيَمُ، الَّتِي كَانَ لِعَازَرُ أَخُوهَا مَرِيضاً، هِيَ الَّتِي دَهَنَتِ الرَّبَّ بِطِيبٍ، وَمَسَحَتْ رِجْلَيْهِ بِشَعْرِهَا. فَأَرْسَلَتِ الأُخْتَانِ إِلَيْهِ قَائِلَتَيْنِ: «يَا سَيِّدُ، هُوَذَا الَّذِي تُحِبُّهُ مَرِيضٌ». فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ، قَالَ: «هَذَا الْمَرَضُ لَيْسَ لِلْمَوْتِ، بَلْ لأَجْلِ مَجْدِ اللَّهِ، لِيَتَمَجَّدَ ابْنُ اللَّهِ بِهِ».وَكَانَ يَسُوعُ يُحِبُّ مَرْثَا وَأُخْتَهَا وَلِعَازَرَ. فَلَمَّا سَمِعَ أَنَّهُ مَرِيضٌ مَكَثَ حِينَئِذٍ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي كَانَ فِيهِ يَوْمَيْنِ. ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ قَالَ لِتلاَمِيذِهِ: «لِنَذْهَبْ إِلَى الْيَهُودِيَّةِ أَيْضاً».قَالَ لَهُ التّلاَمِيذُ: «يَا مُعَلِّمُ، الآنَ كَانَ الْيَهُودُ يَطْلُبُونَ أَنْ يَرْجُمُوكَ، وَتَذْهَبُ أَيْضاً إِلَى هُنَاكَ».أَجَابَ يَسُوعُ: «أَلَيْسَتْ سَاعَاتُ النَّهَارِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ؟ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَمْشِي فِي النَّهَارِ لاَ يَعْثُرُ لأَنَّهُ يَنْظُرُ نُورَ هَذَا الْعَالَمِ، وَلَكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَمْشِي فِي اللَّيْلِ يَعْثُرُ، لأَنَّ النُّورَ لَيْسَ فِيهِ». قَالَ هَذَا وَبَعْدَ ذَلِكَ قَالَ لَهُمْ: «لِعَازَرُ حَبِيبُنَا قَدْ نَامَ. لَكِنِّي أَذْهَبُ لأُوقِظَهُ». فَقَالَ تَلاَمِيذُهُ: «يَا سَيِّدُ، إِنْ كَانَ قَدْ نَامَ فَهُوَ يُشْفَى». وَكَانَ يَسُوعُ يَقُولُ عَنْ مَوْتِهِ، وَهُمْ ظَنُّوا أَنَّهُ يَقُولُ عَنْ رُقَادِ النَّوْمِ. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ حِينَئِذٍ عَلاَنِيَةً: «لِعَازَرُ مَاتَ. وَأَنَا أَفْرَحُ لأَجْلِكُمْ إِنِّي لَمْ أَكُنْ هُنَاكَ، لِتُؤْمِنُوا. وَلَكِنْ لِنَذْهَبْ إِلَيْهِ». فَقَالَ تُومَا الَّذِي يُقَالُ لَهُ التَّوْأَمُ لِلتّلاَمِيذِ رُفَقَائِهِ: «لِنَذْهَبْ نَحْنُ أَيْضاً لِكَيْ نَمُوتَ مَعَهُ!». فَلَمَّا أَتَى يَسُوعُ وَجَدَ أَنَّهُ قَدْ صَارَ لَهُ أَرْبَعَةُ أَيَّامٍ فِي الْقَبْرِ. وَكَانَتْ بَيْتُ عَنْيَا قَرِيبَةً مِنْ أُورُشَلِيمَ نَحْوَ خَمْسَ عَشْرَةَ غَلْوَةً. وَكَانَ كَثِيرُونَ مِنَ الْيَهُودِ قَدْ جَاءُوا إِلَى مَرْثَا وَمَرْيَمَ لِيُعَزُّوهُمَا عَنْ أَخِيهِمَا. فَلَمَّا سَمِعَتْ مَرْثَا أَنَّ يَسُوعَ آتٍ لاَقَتْهُ، وَأَمَّا مَرْيَمُ فَاسْتَمَرَّتْ جَالِسَةً فِي الْبَيْتِ. فَقَالَتْ مَرْثَا لِيَسُوعَ: «يَا سَيِّدُ، لَوْ كُنْتَ هَهُنَا لَمْ يَمُتْ أَخِي! لَكِنِّي الآنَ أَيْضاً أَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ مَا تَطْلُبُ مِنَ اللَّهِ يُعْطِيكَ اللَّهُ إِيَّاهُ». قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «سَيَقُومُ أَخُوكِ». قَالَتْ لَهُ مَرْثَا: «أَنَا أَعْلَمُ أَنَّهُ سَيَقُومُ فِي الْقِيَامَةِ، فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ». قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا، وَكُلُّ مَنْ كَانَ حَيّاً وَآمَنَ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلَى الأَبَدِ. أَتُؤْمِنِينَ بِهَذَا؟» قَالَتْ لَهُ: «نَعَمْ يَا سَيِّدُ. أَنَا قَدْ آمَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ، الآتِي إِلَى الْعَالَمِ». والمجد لله دائما
تأمل..
+  لعازر شخصية محبوبة للرب، له المجد، مع أختاه. وكان منزله بمثابة محطة، يستريح فيها المسيح أثناء تجواله. واسم "لعازر" معناه: "الله الذى آزر ويساعد". وقرية "بيت عَنْيَا" معناها: "بيت العناء"، وتبعد عن أورشليم حوالى 3كم. كان المسيح فى عبر الأردن، عندما أرسلت إليه الأختان، بدالة الحب والصداقة الأسرية، برجاء شفاء أخوهما. ولم يكن المسيح محتاجا لمن يذكره بأنه يحب لعازر. ولكن، ما ذكرته الأختان، وهذه الكلمات هى نوع من الترجى الشفاعى، ليأتى المسيح بسرعة أكثر. ونتعلم من مريم ومرثا، مما صنعتاه بإرسال رسول إلى المسيح، أن نرسل صلواتنا إليه من أجل أحبائنا المرضى، ليس فقط الذين نعرفهم على وجه الخصوص، ولكن لكل المرضى على وجه العموم.
+ " هذا المرض ليس للموت": إجابة المسيح هنا دليل على لاهوته، ودليل أيضا على علمه السابق بكل ما سيأتى من أحداث هذه القصة. وبترتيب إلهى يُستعلن من خلاله قدرة الابن على خلق العينين والإقامة من الأموات. "كان يسوع يحب لعازر": هذا مثال لحب المسيح لكل خليقته، وخاصة القلوب والاعين المتعلقة به. وقد ذكر القديس يوحنا هنا هذا الحب، ويؤكده، حتى لا يسرع القارئ ويقول: كيف يهمل السيد المسيح رسالة الرسول الهامة بمرض حبيبه لعازر، ويمكث لمدة يومين بعيدا ومتباطئا؟! فالمسيح يحب، وهذه حقيقة. وعلينا أن نتعلم أمورا روحية حسنة، وهى حكمة الله فى تدبير الأوقات؛ فصلواتنا مرفوعة لديه فور النطق بها. ولكن الاستجابة وتوقيتها، تتوقف على حكمة الله فى تدبير الأوقات "لكل شىء زمان، ولكل أمر تحت السموات وقت" (جا 3: 1)، والتأخر أحيانا يأتى بفوائد أكثر فقد يكون اختبارا لإيمان وثقة الإنسان فى الله. ونتعلم أيضا ألا ندين الناس إذا تأخروا فى السؤال عنا، لعل كان لديهم من الأمور الهامة ما يشغلهم عنا، بل نلتمس لهم الأعذار.
+ واستجاب قلب المسيح المحب، فى الوقت الذى رآه مناسبا. فبعد اليومين، توجه إلى بيت عَنْيَا فى اليهودية، آخذا معه تلاميذه الذين سيصبحون شهودا لهذا الحدث العظيم. ولا زالت أحداث عيد التجديد، وحديث السيد عن الرعية والراعى، ومحاولة اليهود رجم الرب يسوع أو القبض عليه، ماثلة أمام أعين التلاميذ. ولهذا، جاء استفسارهم الاعتراضى عن الذهاب لليهودية، وخوفهم على المسيح، وعلى أنفسهم، من بطش اليهود. والمسيح هو نور النهار، وساعات النهار هى زمن خدمته المحددة على الأرض. وبالتالى، لا داعى للخوف، ما دام الوقت نهارا وأنا معكم. وقد أوضح المسيح ذلك عندما قال: "النور معكم زمانا قليلا بعد، فسيروا فى النور ما دام لكم النور" وكأنه يقول لا تخافوا، فلن يستطيع أحد أن يؤذيكم، لأنى أولا أنا معكم، ثانيا ليس لأحد سلطان علىّ لأن ساعتى لم تأت بعد، فاجعلوا حالكم كمن يسافر نهارا وهو لا يخشى شيئا، قبل أن يأتى الظلام.
+  "لعازر حبيبنا": يعبر المسيح هنا عن علاقة الحب التى تربطه بلعازر، ولكن المعنى الروحى، أن المقصود لم يكن لعازر وحده، فالمسيح يحبك أنت، ويحبنى أنا أيضا، ويحب كل أولاده. ألم ينادنا جميعا فى سفر نشيد الأناشيد باسم "حبيبتى"؟ "قد نام": استخدم المسيح هذا التعبير، ليعلمنا أن الموت الذى يأتى على أبنائه بالجسد، ليس هو موتا، بل نوما هادئا يعقبه قيامة وحياة أبدية. ولهذا، فالكنيسة فى الصلاة على الراقدين تقول: "ليس موتا لعبيدك بل هو انتقال." والموت عند المسيح، يعنى الهلاك نتيجة عدم الإيمان به، أو رفض وصاياه، أو كبرياء الإنسان، أو رفض الأسرار الكنسية، فهذا هو الموت الحقيقى الذى لا يعقبه حياة، بل دينونة. "أذهب لأوقظه": إشارة لعمله اللاهوتى فى إقامة لعازر من الموت. وهذه الإشارة لم يفهمها التلاميذ، وأمام هذا الابتعاد عن الفهم، أعلن المسيح صراحة قصده السابق، وهو إعلان موت لعازر بالجسد.
+  لم يفرح السيد بموت لعازر، بل من أجل علمه بما سيحدث، فإن إقامة لعازر ستكون سببا كبيرا فى تدعيم إيمان التلاميذ أمام أحداث الصليب، والتى اقتربت جدا. كذلك، فهناك الكثيرين، بجانب التلاميذ، سوف يؤمنون بالمسيح بعد هذه المعجزة. ويوضح أيضا سبب فرحه... بانه لم يكن هناك وقت مرضه، وذلك لأن المعجزة كانت ستكون أقل شأنا، وشاهد التلاميذ أمثلة متكررة لها... ولكن التأثير سيصير أعظم عندما يقام من مات له أربعة أيام.  اقترب السيد الى بيت عنيا فاخبر رسولا مرثا، التى خرجت مسرعة لمقابلة المسيح خارجا، وتركت مريم بين المعزّين، ومريم لم تعرف، وإلا كانت قد خرجت هى الأخرى معها. وتتضح عدم معرفتها من  عندما أخبرتها مرثا لاحقا "المعلم قد حضر". بتلقائية وببساطة، تكلمت مرثا بما تشعر به، فقد عبّرت عن أسفها بعدم وجود المسيح وقت مرض أخوها، فهى تعلم أن حبه لشخص لعازر من جهة، واعتباره نبيا بارا صنع معجزات شفاء كثيرة قبلا، وأن كل ما يطلبه من الله يستجاب له من جهة أخرى، كان كفيلا بشفائه ومنع موته. وقولها: "الآن أيضا"، كان يعنى انتظارها شيئا من المسيح، وهو غالبا إقامة أخيها، ولكنها غير واثقة من ذلك، بدليل باقى حديثها. ولعل أهم ما نتعلمه هنا من مرثا، بساطة الحديث وصراحته، وهى عناصر هامة كثيرا ما تخلو منها صلواتنا. فيجب علينا أن نتحدث مع الله بكل ما نشعر به، سواء ضيقا أو طلب معونة، أو شكر على ما جاد به علينا؛ فالصدق والصراحة أساس للصلاة المقبولة.
+ مقابلة  السيد المسيح واهب الحياة مع مرثا ، كما سجلها القديس يوحنا إبرز الفرق الكبير بين ما يقصده الله، وبين ما يفهمه الإنسان. فالمسيح هنا يوضح أن لعازر سيقوم بالحقيقة، لأن القيامة والحياة هى من خصائص وسلطان الابن الوحيد، اللتين يمنحهما لمن يريد من ذاته. أما مرثا، فلم تفهم هذا البعد اللاهوتى فى شخص المسيح بعد ولهذا إجابته، بما هو راسخ فى أذهان كل الناس، بأن أخوها "سيقوم" أيضا كما الجميع، "فى اليوم الاخير"، أى يوم القيامة العامة لكل الناس.

ليست هناك تعليقات: