نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

السبت، 22 سبتمبر 2012

آية وقول وحكمة ليوم الأحد الموافق 23/9



أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


آية اليوم
{ فانكم انما دعيتم للحرية ايها الاخوة غير انه لا تصيروا الحرية فرصة للجسد بل بالمحبة اخدموا بعضكم بعضا }(غل  5 :  13)
قول لقديس..
(ماذا تعني "إن ثبتم"؟ إن كنتم تُبنون على الصخرة" (مت ٧: ٢٤).  ما هي المكافأة؟ "تعرفون الحق والحق يحرركم". يا لها من مكافأة مجيدة! "تعرفون الحق". هنا قد يقول قائل: "وماذا ينفعني أن أعرف الحق؟ "والحق يحرركم". إن كان الحق ليس له مفاتن بالنسبة لكم ليكن للحرية مفاتنها. أن من كان حرًا فقد هرب من بعض الخطر وتخلص من بعض العوائق. ولكن المعنى اللائق للتحرر هو "أن تكون في أمان"، و"أن تُشفى"، و"أن تكون كاملاً"، وهكذا أن تتحرر تعني أن تصير حرًا.) القديس أغسطينوس
حكمة لليوم ..
+ أحلك ساعات الظلام تلك التى تسبق الفجر.
 The darkest hour is that before the dawn
من الشعر والادب
"الحرية الحقيقية " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
ياللى عايش فى الخطية،
وبتدعى انك بتمارس الحرية،
دى الخطية حياة عبودية،
وقلق وحزن وحياة شقيه.
قوم ارجع وتوب لرب البشرية،
واتحرر من القيود المؤذيه،
وعيش السعادة الحقيقية.
دا ضابط نفسه بيعيش السعادة.
والحرية الحق والنصرة والعبادة.
ومش مستعبد لشهوة أو عادة.
وايه هينتفع الانسان لو ربح العالم ؟
 وخسر نفسه واهلكها وبقى نادم.
دا ضابط نفسه ومخلصها من الشرور.
انسان حر بحق وعايش فى النور.

قراءة مختارة  ليوم
الأحد الموافق 9/23
يو 30:8- 47
وَبَيْنَمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ بِهَذَا آمَنَ بِهِ كَثِيرُونَ. فَقَالَ يَسُوعُ لِلْيَهُودِ الَّذِينَ آمَنُوا بِهِ: «إِنَّكُمْ إِنْ ثَبَتُّمْ فِي كلاَمِي فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ تَلاَمِيذِي، وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ، وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ». أَجَابُوهُ: «إِنَّنَا ذُرِّيَّةُ إِبْرَاهِيمَ، وَلَمْ نُسْتَعْبَدْ لأَحَدٍ قَطُّ! كَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: إِنَّكُمْ تَصِيرُونَ أَحْرَاراً؟» أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ الْخَطِيَّةَ هُوَ عَبْدٌ لِلْخَطِيَّةِ. وَالْعَبْدُ لاَ يَبْقَى فِي الْبَيْتِ إِلَى الأَبَدِ، أَمَّا الاِبْنُ فَيَبْقَى إِلَى الأَبَدِ. فَإِنْ حَرَّرَكُمْ الاِبْنُ فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ أَحْرَاراً. أَنَا عَالِمٌ أَنَّكُمْ ذُرِّيَّةُ إِبْرَاهِيمَ. لَكِنَّكُمْ تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي لأَنَّ كلاَمِي لاَ مَوْضِعَ لَهُ فِيكُمْ. أَنَا أَتَكَلَّمُ بِمَا رَأَيْتُ عِنْدَ أَبِي، وَأَنْتُمْ تَعْمَلُونَ مَا رَأَيْتُمْ عِنْدَ أَبِيكُمْ». أَجَابُوا وَقَالوُا لَهُ: «أَبُونَا هُوَ إِبْرَاهِيمُ». قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «لَوْ كُنْتُمْ أَوْلاَدَ إِبْرَاهِيمَ، لَكُنْتُمْ تَعْمَلُونَ أَعْمَالَ إِبْرَاهِيمَ! وَلَكِنَّكُمُ الآنَ تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي، وَأَنَا إِنْسَانٌ قَدْ كَلَّمَكُمْ بِالْحَقِّ الَّذِي سَمِعَهُ مِنَ اللَّهِ. هَذَا لَمْ يَعْمَلْهُ إِبْرَاهِيمُ. أَنْتُمْ تَعْمَلُونَ أَعْمَالَ أَبِيكُمْ». فَقَالُوا لَهُ: «إِنَّنَا لَمْ نُولَدْ مِنْ زِناً. لَنَا أَبٌ وَاحِدٌ وَهُوَ اللَّهُ». فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «لَوْ كَانَ اللَّهُ أَبَاكُمْ لَكُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي، لأَنِّي خَرَجْتُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ وَأَتَيْتُ. لأَنِّي لَمْ آتِ مِنْ نَفْسِي، بَلْ ذَاكَ أَرْسَلَنِي. لِمَاذَا لاَ تَفْهَمُونَ كَلاَمِي؟ لأَنَّكُمْ لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَسْمَعُوا قَوْلِي. أَنْتُمْ مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْلِيسُ، وَشَهَوَاتِ أَبِيكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَعْمَلُوا. ذَاكَ كَانَ قَتَّالاً لِلنَّاسِ مِنَ الْبَدْءِ، وَلَمْ يَثْبُتْ فِي الْحَقِّ لأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ حَقٌّ. مَتَى تَكَلَّمَ بِالْكَذِبِ فَإِنَّمَا يَتَكَلَّمُ مِمَّا لَهُ، لأَنَّهُ كَذَّابٌ وَأَبُو الْكَذَّابِ. وَأَمَّا أَنَا فَلأَنِّي أَقُولُ الْحَقَّ لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِي. مَنْ مِنْكُمْ يُبَكِّتُنِي عَلَى خَطِيَّةٍ؟ فَإِنْ كُنْتُ أَقُولُ الْحَقَّ، فَلِمَاذَا لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِي؟ اَلَّذِي مِنَ اللَّهِ يَسْمَعُ كلاَمَ اللَّهِ. لِذَلِكَ أَنْتُمْ لَسْتُمْ تَسْمَعُونَ، لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنَ اللَّهِ». والمجد لله دائما
تأمل..
+  إذ بدأ كلامه يعمل في قلوب الذين آمنوا حوّل حديثه من الحوار مع الفريسيين المتكبرين إلى المؤمنين البسطاء المبتدئين ليحدثهم عن الحرية الداخلية. أراد أن ينطلق بهم من التصديق البسيط دون أعماق روحية إلى الثبوت فيه والنمو المستمر في الشركة معه، كانوا ضعفاء في الإيمان، لكنه كراعٍ حملهم على منكبيه في حنو مترفق. فتح أمامهم طريق التلمذة الحقيقية له، وهو الاستمرارية أو الثبوت في كلمته فلا يكفي أن يلتحقوا بمدرسته، بل يلزمهم أن يستمروا، فيتمتعوا بحركة نمو مستمرة لا تنقطع. ان  كثيرون أخذوا مظهر التلمذة، وحملوا الاسم، لكنهم لم يثابروا في كلمته. التلمذة الحقيقية لله هي الثبوت فيه، والتمتع الدائم بالشركة معه فهو الحق  والحرية الحقيقية والطريق والحياة. مادمنا في الحياة نبقى ملتحقين بمدرسته، جادين في التمتع بمعرفته العملية. حقًا لقد قبلنا الحق الإلهي، لكن يلزمنا أن نسلك فيه ونحبه ونتمسك به ونحفظه داخلنا.
+ الله هو الحق، وكل ما سواه هو باطل. وهو الحرية، وكل ما عداه، هو سجن حتى لو بأسوار ذهبية. فما أحلى أن يحررنا من ذواتنا واهتماماتها البالية الفانية، ويدعونا إلى الانطلاق والتمتع بحرية الحياة معه، حيث تصغر كل الأشياء، بل تنعدم، فلا يعود ينغص على النفس شئ، أو يسجنها فى شهواتها أو رغباتها المتدنية والبعيدة عنه. لم يفهم سامعوا السيد المسيح  ما قصده المسيح روحيا من التحرر، بل انصرفوا لمعنى الحرية السياسى بأنهم ليسوا عبيدا لأحد، وكانت بنوتهم لإبراهيم موضع فخرهم الجسدى أمام الأمم. مع انهم حتى على مستوى الفهم السياسى المادى، وقعوا فى مغالطة تاريخية، وهى أنهم كانوا مستعبدين بالفعل لممالك كثيرة، مثل بابل وأشور وبلاد اليونان وكذلك الحكم الرومانى المواكب لعصر المسيح. ولهذا الفهم القاصر والمغلوط، استنكروا على المسيح كيف يدعوهم للحرية غير مدركين دعوة خلاصه؟!
+ أن كل إنسان غير تائب ويحيا حياة الخطية، هو عبد  للخطية وليس حرا، بصرف النظر عن نسبه أو انتسابه أو وصفه السياسى. وكم من قديسين سُجنوا وتم نفيهم، ولكن حياة البر والتوبة جعلت منهم أحرارا. والعبد المستعبَد للخطية، لا يبقى فى البيت طالما الخطية هى سيده، فلا مكان للعبيد بين الأبناء. وإن كان المسيح هو مصدر الحرية الحقيقية الوحيد، إلا أنه وضعها فى أسلوب شرطى: "إن حرركم". وهذا الشرط لا يعود على مشيئة المسيح فى منح الحرية، لكن يعود على قبول الخلاص من عدمه، بمعنى آخر: لديكم الحرية الحقيقية الممنوحة من الابن، فهل تقبلوها؟
+ أن الإنسان لا يُقَيّم بما يدعيه عن نفسه، ولكن بالأعمال التى يعملها. فمثلا، ليس كافيا أن نقول: إننا كنيسة تذخر بالقديسين. ولكن، هل لنا جهاد وأعمال آبائنا القديسين؟ ولهذا، فالسيد المسيح ينكر على سامعيه قديما ادعاء بنوتهم لإبراهيم، بسبب أعمالهم التى تتنافى مع هذا الانتساب. والخلاف هنا، هو أن إبراهيم آمن ووثق فى كلام الله، وتبعه بكل قلبه. أما من يدعون إنهم أبنائه، فإنهم يرفضون كلمات الحق والحياة من فم الإله نفسه، بل يطلبون قتله. بل رفعوا بنوتهم إلى الله مباشرة، وهو الأعلى من إبراهيم، وهو الآب الواحد لنا جميعا. فلا نعتقد باطلا فى بنوتنا لله ونحن عبيدا للخطية والشيطان ونحن نطفى روح الله القدوس فينا ونحزنه بخطايانا بل نثبت فى الله وكلامه ونثمر ونأتى بثمر كثير.
+ ان السيد المسيح نفسه كلمة الله المتجسدة، فهو الخارج من عند الله وبإرادة الآب لخلاص البشر. فمن يرفض المسيح المتجسد، يرفض الله نفسه. لقد كانت غاية الشيطان الوحيدة هى الفتك بالناس وتضليلهم، من أجل هلاك نفوسهم. بل هو المصدر الوحيد لكل الصراعات والحروب، وإثارة الكثيرين على قتل إخوتهم وشعوبهم. واستخدم المسيح كلمة "قتّالا"، وليس قاتلا، ليوضح أن هلاك الناس هو عمل مستمر للشيطان، بل هدفه الوحيد من كل أعماله. وهو كذاب ويضل الناس بالكذب كما أضل بكذبه أبوينا الأولين. وهذه الصفة تنتقل بالتبعية لأولاده الذين يحملون صفاته. وهذا يوضح لنا جميعا خطورة خطية الكذب التى لا يهتم بها الكثيرون، بل لا يعتبروها خطية كبيرة، وأنها صارت من لوازم الحياة اليومية. اما السيد المسيح فهو الصادق والامين والذى بلا خطية وحده ولقد سلك بالبر والطهارة والوداعة فى حياته، وهذا درسا لنا نحن أيضا أن نسلك كما سلك هو بتدقيق وحساب مستمر للنفس. فالإنسان ليس بما يدعى لنفسه، بل بسلوكه المطابق لما يعلنه من حق.

ليست هناك تعليقات: