نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

السبت، 15 سبتمبر 2012

آية وقول وحكمة ليوم الاحد 16/9



أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

 
اية اليوم
{ فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:  أَنَا هُوَ خُبْزُ الْحَيَاةِ. مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ فلاَ يَجُوعُ، وَمَنْ يُؤْمِنْ بِي فلاَ يَعْطَشُ أَبَداً} (يو35:6 )
قول لقديس..
("أنا هو خبز الحياة"، ليس خبزًا جسدانيًا، فهو لا يسد الإحساس بالجوع فقط، أويحرر الجسم من الهلاك الناشئ عنه، بل يعيد تشكيل كل الكائن الحي بأكمله إلى حياة أبدية. ويصير الإنسان الذي خلقه يحيا إلى الأبد سائدًا على الموت. يشير بهذه الكلمات إلى الحياة والنعمة التي ننالهما بواسطة جسده المقدس، الذي به تنتقل خاصية الحياة التى للابن الوحيد الينا ... ان المسيح، هو يقوتنا إلى حياةٍ أبديةٍ، بواسطة زاد الروح القدس، كما بشركة جسده الخاص، الذي يسكب فينا شركة الله، ويمحو الموت الذي حلّ بنا من اللعنة القديمة. إذ نقترب إلى تلك النعمة الإلهية والسماوية، ونصعد إلى شركة المسيح المقدسة، بذلك وحده نقهر خداع الشيطان. ونرتفع إلى الحياة وعدم الفساد) القديس كيرلس الكبير
حكمة لليوم ..
+ يعرف الطير من تغريده والرجل من كلامه.
A bird is known by its note and a man by his talk
من الشعر والادب
"نبع الشبع والحياة " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
محبتك جعلت لي خبز الحياة،
ونبع ارتواء، وطوق النجاة،
فى بحر الحياة،
من يقبل اليك،
فى حضنك تضمه،
 وتغفر ذنوبه،
وتستر عيوبه،
ويشتد عوده.
وينال الوعود.
قراءة مختارة  ليوم
الأحد الموافق 9/16
يو 16:6- 39
وَلَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ نَزَلَ تلاَمِيذُهُ إِلَى الْبَحْرِ،  فَدَخَلُوا السَّفِينَةَ وَكَانُوا يَذْهَبُونَ إِلَى عَبْرِ الْبَحْرِ إِلَى كَفْرِنَاحُومَ. وَكَانَ الظّلاَمُ قَدْ أَقْبَلَ، وَلَمْ يَكُنْ يَسُوعُ قَدْ أَتَى إِلَيْهِمْ. وَهَاجَ الْبَحْرُ مِنْ رِيحٍ عَظِيمَةٍ تَهُبُّ. فَلَمَّا كَانُوا قَدْ جَذَّفُوا نَحْوَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ أَوْ ثلاَثِينَ غَلْوَةً، نَظَرُوا يَسُوعَ مَاشِياً عَلَى الْبَحْرِ مُقْتَرِباً مِنَ السَّفِينَةِ، فَخَافُوا. فَقَالَ لَهُمْ: « أَنَا هُوَ، لاَ تَخَافُوا!». فَرَضُوا أَنْ يَقْبَلُوهُ فِيالسَّفِينَةِ. وَلِلْوَقْتِ صَارَتِ السَّفِينَةُ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي كَانُوا ذَاهِبِينَ إِلَيْهَا. وَفِي الْغَدِ لَمَّا رَأَى الْجَمْعُ الَّذِينَ كَانُوا وَاقِفِينَ فِي عَبْرِ الْبَحْرِ أَنَّهُ لَمْ تَكُنْ هُنَاكَ سَفِينَةٌ أُخْرَى سِوَى وَاحِدَةٍ، وَهِيَ تِلْكَ الَّتِي دَخَلَهَا تلاَمِيذُهُ، وَأَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَدْخُلِ السَّفِينَةَ مَعَ تَلاَمِيذِهِ بَلْ مَضَى تلاَمِيذُهُ وَحْدَهُمْ. غَيْرَ أَنَّهُ جَاءَتْ سُفُنٌ مِنْ طَبَرِيَّةَ إِلَى قُرْبِ الْمَوْضِعِ الَّذِي أَكَلُوا فِيهِ الْخُبْزَ، إِذْ شَكَرَ الرَّبُّ. فَلَمَّا رَأَى الْجَمْعُ أَنَّ يَسُوعَ لَيْسَ هُوَ هُنَاكَ وَلاَ تَلاَمِيذُهُ، دَخَلُوا هُمْ أَيْضاً السُّفُنَ وَجَاءُوا إِلَى كَفْرِنَاحُومَ يَطْلُبُونَ يَسُوعَ. وَلَمَّا وَجَدُوهُ فِي عَبْرِ الْبَحْرِ، قَالُوا لَهُ: « يَا مُعَلِّمُ، مَتَى صِرْتَ هُنَا؟» أَجَابَهُمْ يَسُوعُ وَقَالَ: « الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: أَنْتُمْ تَطْلُبُونَنِي لَيْسَ لأَنَّكُمْ رَأَيْتُمْ آيَاتٍ، بَلْ لأَنَّكُمْ أَكَلْتُمْ مِنَ الْخُبْزِ فَشَبِعْتُمْ. اِعْمَلُوا لاَ لِلطَّعَامِ الْبَائِدِ، بَلْ لِلطَّعَامِ الْبَاقِي لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّذِي يُعْطِيكُمُ ابْنُ الإِنْسَانِ، لأَنَّ هَذَا اللَّهُ الآبُ قَدْ خَتَمَهُ». فَقَالُوا لَهُ: «مَاذَا نَفْعَلُ حَتَّى نَعْمَلَ أَعْمَالَ اللَّهِ؟» أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «هَذَا هُوَ عَمَلُ اللَّهِ: أَنْ تُؤْمِنُوا بِالَّذِي هُوَ أَرْسَلَهُ». فَقَالُوا لَهُ: «فَأَيَّةَ آيَةٍ تَصْنَعُ لِنَرَى وَنُؤْمِنَ بِكَ؟ مَاذَا تَعْمَلُ؟ آبَاؤُنَا أَكَلُوا الْمَنَّ فِي الْبَرِّيَّةِ، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: أَنَّهُ أَعْطَاهُمْ خُبْزاً مِنَ السَّمَاءِ لِيَأْكُلُوا». فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: « الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَيْسَ مُوسَى أَعْطَاكُمُ الْخُبْزَ مِنَ السَّمَاءِ، بَلْ أَبِي يُعْطِيكُمُ الْخُبْزَ الْحَقِيقِيَّ مِنَ السَّمَاءِ،لأَنَّ خُبْزَ اللَّهِ هُوَ النَّازِلُ مِنَ السَّمَاءِ الْوَاهِبُ حَيَاةً لِلْعَالَمِ». فَقَالُوا لَهُ:« يَا سَيِّدُ، أَعْطِنَا فِي كُلِّ حِينٍ هَذَا الْخُبْزَ». فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: « أَنَا هُوَ خُبْزُ الْحَيَاةِ. مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ فلاَ يَجُوعُ، وَمَنْ يُؤْمِنْ بِي فلاَ يَعْطَشُ أَبَداً. وَلَكِنِّي قُلْتُ لَكُمْ إِنَّكُمْ قَدْ رَأَيْتُمُونِي، وَلَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ. كُلُّ مَا يُعْطِينِي الآبُ فَإِلَيَّ يُقْبِلُ، وَمَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ لاَ أُخْرِجْهُ خَارِجاً. لأَنِّي قَدْ نَزَلْتُ مِنَ السَّمَاءِ، لَيْسَ لأَعْمَلَ مَشِيئَتِي، بَلْ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي. وَهَذِهِ مَشِيئَةُ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي: أَنَّ كُلَّ مَا أَعْطَانِي لاَ أُتْلِفُ مِنْهُ شَيْئاً، بَلْ أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ. والمجد لله دائما
تأمل..
+ بعد إشباع الجموع، وعند مسائه، مضى التلاميذ بسفينة الى كفر ناحوم عبر بحيرة طبرية وبقى السيد المسيح وحده الى ان جائهم ماشيا على الماء ليهدئ البحر ويرافقهم .إن لحظات الضعف الحقيقى والظلام فى حياة الإنسان، هى اختفاء المسيح عن حياته، مما يجعل الشيطان والتجارب والريح العظيمة تعصف بهذا الإنسان، فتتعذب نفسه، ويقع فريسة للخوف، بدلا من الاطمئنان والأمان. ولما أجهد التلاميذ التعب، مما هم عليه من صراع وجهد فى التجديف أى عندما يفرغ الإنسان من كل حيلة وكل مجهود، يأتى المسيح معلنا ذاته بقوة "أنا هو، لا تخافوا" فيحل السلام مكان القلق، والطمأنينة مكان التوتر، إذ استراحت النفس فى مخلصها. فلنصلى ونلتصق بالله ونطلب من ان يحل بسلامه فى قلوبنا وبيوتنا وبلادنا.
+ ذهبت الجموع أيضا إلى كَفْرَنَاحُومَ، طالبين الرب يسوع ليس بسبب الإيمان بما صنع من معجزات، ولكن من أجل العطية المادية فقط، وهى الأكل المجانى، والشبع دون تعب، فاستحقوا تبكيت المسيح لهم، ونصحه إياهم بأن هناك نوع آخر من الطعام لا يعرفه هؤلاء، ولا يعطيه آخر سوى المسيح لكل من يتبعه، وهو طعاما روحيا يقدم كعربون للحياة الأبدية. أما تعبير "الآب قد ختمه"، فهو عائد على المسيح وليس الطعام، فالمسيح هو المعيّن منذ الأزل من الآب ليعطى الحياة الأبدية. وقد شهد له الآب منذ معموديته بصوت مسموع، وكانت هذه الشهادة بمثابة إعلان وختم، فهل لا زلنا نهتم فقط  بالطعام البائد، فنطلب الخيرات المادية والنجاح الأرضى، ناسين أن كل هذا إلى زوال. فليرفع الرب قلوبنا إلى فوق، فنطلبه هو، وتصير كل اشتياقاتنا روحية، محورها الشبع بمحبة الله والايمان به كشرط للدخول للحياة الابدية.
+عندما طلب المسيح من اليهود الإيمان به، سألوه سؤالا مباشرا: "إذا كانت العلامة التى أعطاها الله لموسى النبى فى زمن آبائنا، هى نزول المن من السماء، وهى أعظم معجزة وعطية، لأنها أعالت الشعب كله لمدة 40 سنة، فأية معجزة أعظم تصنعها أنت، حتى نؤمن بك، كما آمن أباؤنا بموسى؟. وكالمعتاد، يحاول السيد الارتفاع بالسامعين لما هو أعلى وأعمق، للدخول بهم للأسرار الإلهية، والخفية عليهم، فصحح الخطأ بأن المن لم يكن عطية موسى لشعبه، بل هبة الله الآب. والآب ذاته، يعطيهم الآن الخبز الأعظم والحقيقى، فالمن كان رمزا للخبز الحقيقى؛ المسيح نفسه، الذى نزل من السماء متجسدا، والواهب الحياة للعالم، هو خبز الحياة الحقيقى. ولم يدرك اليهود بالضبط قصد المسيح، ولكنهم شعروا بعظم العطية فطلبوها، متمثلين بالمرأة السامرية التى طلبت الماء الحى. ولهذا، بدأ السيد المسيح يشرح لهم عن لخبز الحياة، الذى هو فوق العطايا المادية.
+ يقدم السيد المسيح نفسه خبز الحياة، أى فيه كل احتياجات الإنسان للحياة، وبدونه، لا يبقى سوى الجوع والعطش اللذين لا يستطيع العالم بكل ما فيه تعويضهما. فإشباعه ليس قاصرا على تنوع احتياجات الإنسان، ومطالبه الجسدية والنفسية والروحية، بل هو إشباع مستمر أبدى، أى إشباع لا نهاية له. أما مسئولية الإنسان فى حصوله على هذا الإشباع، فقد حددها السيد المسيح نفسه بقوله: "من يقبل إلىّ". فالمسيح إذن يقدم ويعرض على الإنسان عطاياه، دون أن يفرض نفسه، فهو يقف ويقرع الباب، دون أن يفتحه عنوة، حتى يكون للإنسان الإرادة فى الاختيار، وهى مسئولية جسيمة، لأن من لا يقبل إلى المسيح، يهلك جوعا وعطشا، ويبقى فى عذاب الاحتياج للإشباع دون الحصول عليه.
+ "رأيتمونى ولستم تؤمنون": أى أنه، بالرغم من استمرار إعلان المسيح عن نفسه بطرق شتى، لا زالت عيون الكثيرين فى حالة من العمى الروحى، وذلك لأنهم لا يطلبون الله لذاته، بل لسبب أكلهم من الخبز، والشبع الجسدى وهكذا الإنسان فى كل أحواله، إذا كان أساس علاقته بالله هو النفع المادى فقط، لا يعتبره الله مؤمنا، حتى وإن ادعى هو ذلك. ان من يقبل الى الرب بايمان فلا يرفضه، ولا يخرجه خارجا. وكيف هذا، وهو محب البشر، الحانى، الذى يقبل فى حبه كل العالم، وهو المتجسد والمصلوب لأجلنا جميعا. فالسيد المسيح يؤكد أن سبب نزوله من السماء، أى تجسده، هو إتمام الإرادة الواحدة لله، فالآب مشيئته خلاص الجميع، والابن هو متمم هذه المشيئة بموته وفدائه. فكل ما أعطاه الآب للابن لا يضيع منه شئ، بل يحفظ فى اسم المسيح ليوم مجيئه الثانى، والقيامة من الأموات. 

ليست هناك تعليقات: