نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الأحد، 16 سبتمبر 2012

أية وقول وحكمة ليوم الأثنين 17/9



أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


اية اليوم
{هَذَا هُوَ الْخُبْزُ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ. لَيْسَ كَمَا أَكَلَ آبَاؤُكُمُ الْمَنَّ وَمَاتُوا. مَنْ يَأْكُلْ هَذَا الْخُبْزَ فَإِنَّهُ يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ.}(يو58:6)
قول لقديس..
( يكون للذين يشتركون في جسد الرب ودمه رزانة النفس، غفران الخطايا، شركة الروح، بلوغ ملكوت السماء، الدالة لديه، وليس للحكم والدينونة) القديس يوحنا الذهبي الفم
حكمة لليوم ..
+ عن المرء لا تسأل وسَل عن قرينه.
A man is known by the company he keeps
من الشعر والادب
"تغذية السماء " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
زى الأغصان ما بتتغذى،
من جذور الكرمة والإ تموت.
انت يا مسيحنا بتقدم،
 ذاتك لينا غذاء وقوت.
بتشبعنا من دسم الاسرار
علشان نكون بين الابرار.
وبروحك يارب تقدسنا،
وتقودنا ونكون احرار.
وبكلامك الحى تنقينا،
ويكون لينا هدى وانوار.
قراءة مختارة  ليوم
الاثنين الموافق 9/17
يو 40:6- 59
لأَنَّ هَذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ الَّذِي أَرْسَلَنِي: أَنَّ كُلَّ مَنْ يَرَى الاِبْنَ وَيُؤْمِنُ بِهِ تَكُونُ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ».فَكَانَ الْيَهُودُ يَتَذَمَّرُونَ عَلَيْهِ لأَنَّهُ قَالَ: «أَنَا هُوَ الْخُبْزُ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ». وَقَالُوا: « أَلَيْسَ هَذَا هُوَ يَسُوعَ بْنَ يُوسُفَ، الَّذِي نَحْنُ عَارِفُونَ بِأَبِيهِ وَأُمِّهِ؟ فَكَيْفَ يَقُولُ هَذَا: إِنِّي نَزَلْتُ مِنَ السَّمَاءِ؟» فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «لاَ تَتَذَمَّرُوا فِيمَا بَيْنَكُمْ. لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يُقْبِلَ إِلَيَّ إِنْ لَمْ يَجْتَذِبْهُ الآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي، وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ. إِنَّهُ مَكْتُوبٌ فِي الأَنْبِيَاءِ: وَيَكُونُ الْجَمِيعُ مُتَعَلِّمِينَ مِنَ اللَّهِ. فَكُلُّ مَنْ سَمِعَ مِنَ الآبِ وَتَعَلَّمَ يُقْبِلُ إِلَيَّ. لَيْسَ أَنَّ أَحَداً رَأَى الآبَ إِلاَّ الَّذِي مِنَ اللَّهِ. هَذَا قَدْ رَأَى الآبَ. اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ يُؤْمِنُ بِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ. أَنَا هُوَ خُبْزُ الْحَيَاةِ. آبَاؤُكُمْ أَكَلُوا الْمَنَّ فِي الْبَرِّيَّةِ وَمَاتُوا. هَذَا هُوَ الْخُبْزُ النَّازِلُ مِنَ السَّمَاءِ، لِكَيْ يَأْكُلَ مِنْهُ الإِنْسَانُ وَلاَ يَمُوتَ. أَنَا هُوَ الْخُبْزُ الْحَيُّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ. إِنْ أَكَلَ أَحَدٌ مِنْ هَذَا الْخُبْزِ يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ. وَالْخُبْزُ الَّذِي أَنَا أُعْطِي هُوَ جَسَدِي الَّذِي أَبْذِلُهُ مِنْ أَجْلِ حَيَاةِ الْعَالَمِ». فَخَاصَمَ الْيَهُودُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً قَائِلِينَ: «كَيْفَ يَقْدِرُ هَذَا أَنْ يُعْطِيَنَا جَسَدَهُ لِنَأْكُلَ؟» فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: « الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَأْكُلُوا جَسَدَ ابْنِ الإِنْسَانِ وَتَشْرَبُوا دَمَهُ، فَلَيْسَ لَكُمْ حَيَاةٌ فِيكُمْ. مَنْ يَأْكُلُ جَسَدِي وَيَشْرَبُ دَمِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ، لأَنَّ جَسَدِي مَأْكَلٌ حَقٌّ وَدَمِي مَشْرَبٌ حَقٌّ. مَنْ يَأْكُلْ جَسَدِي وَيَشْرَبْ دَمِي يَثْبُتْ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ. كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ الْحَيُّ، وَأَنَا حَيٌّ بِالآبِ، فَمَنْ يَأْكُلْنِي فَهُوَ يَحْيَا بِي. هَذَا هُوَ الْخُبْزُ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ. لَيْسَ كَمَا أَكَلَ آبَاؤُكُمُ الْمَنَّ وَمَاتُوا. مَنْ يَأْكُلْ هَذَا الْخُبْزَ فَإِنَّهُ يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ». قَالَ هَذَا فِي الْمَجْمَعِ وَهُوَ يُعَلِّمُ فِي كَفْرِنَاحُومَ. والمجد لله دائما
تأمل..
+يشرح السيد المسيح إرادة الآب ومشيئته، وهما، ببساطة، الإيمان بابنه الوحيد، الذى ليس باسم آخر سواه يمكن أن نخلص (أع 4: 12). فالخلاص أساسه الإيمان بالمسيح، وهذا الشرط كرره المسيح بنفسه، وكذلك الرسل، مرارا دون تنازل. لقد وقف وضع المسيح الجسدى  بحسب النسب  عثرة أمام اليهود فى قبول لاهوته، ولم يقبلوا ما كرره السيد فى 3 آيات سابقة، وهو أنه الخبز النازل من السماء (ع 33، 35، 38). فكان رد فعلهم، التذمر عليه، والاستخفاف بكلامه، وعدم تقبلهم لفكرة التجسد. وقالوا انه "يسوع ابن يوسف": هذا ما كان يعرفه اليهود، بإدراكهم الجسدى، عن شخص المسيح. وقد كان القديس لوقا دقيقا عندما أشار لهذا النسب فى إنجيله قائلا: "وهو على ما كان يظن" (لو 3: 23)، أى الشائع وليس الحقيقى. ويشرح السيد المسيح هنا قصور العقل البشرى وحده على الإيمان وتبعيته للمسيح، فلابد أن يجتذب الآب الإنسان بفعل هبة الإيمان الإلهية، وبتعليم الإنسان من خلال الوحى الإلهى. والتعبير الذى استخدمه السيد هنا: "الجميع متعلمين من الله"فى إشارات واضحة إلى الدور الإلهى فى تعليم الإنسان لأسرار الإيمان، والذى بدونه، لا يستطيع الإنسان أن يُقبل إلى المسيح.
+  "أنا هو خبز الحياة": يكرر المسيح ما وهو ما لم يفهمه اليهود، وتذمروا عليه. وهذه الآية، تعتبر مقدمة لما سوف يعلنه السيد من أسرار إلهية تتعلق بهذا الخبز. فإذا كان المن هو أعظم العطايا الإلهية التى كان يفتخر بها إسرائيل، يوضح المسيح هنا أنه لم يكن سوى طعاما لإحياء الجسد، الذى نهايته الموت على كل الأحوال.  ان أعظم أسرار وعطايا العهد الجديد أنه هو الخبز النازل من السماء، فى إشارة واضحة لتجسده، وفى كونه مصدر حياة، فلا موت لكل من يأكله. فالمن إذن فى العهد القديم، كان رمزا  يعطى الحياة للجسد. أما المسيح  خبز الحياة  فمن يأكله يحيا إلى الأبد، لأنه غذاء الروح، بعكس ما أراد أو فهم اليهود. وعبارة "يحيا إلى الأبد"، معناها أن الموت الجسدى لا يقدر أن يؤذيه. وملخص هذا، أن المسيح هو الإله الحى، ومانح الحياة، ويقدم جسده ودمه كخبز الحياة، فكل من أكل من هذا الجسد وشرب من هذا الدم، اتحد بمعطى الحياة وواهبها. فكيف يموت إذن؟ بل الموت الذى فينا، يصير حياة باتحادنا بهذا الخبز السماوى. من هنا نفهم مدى اهتمام الكنيسة بسر التناول الأقدس، ودعوتها المستمرة لكل أبنائها بالاشتراك فيه، لأنه هو الحياة الأبدية وهو للاتحاد بالمسيح وهو مغفرة الخطايا.
+ انقسم اليهود بين مؤيد ومعارض لما أعلنه المسيح من أنه خبز الحياة، وجسده المبذول من أجل خلاص العالم. إلا أن المسيح يجيبهم بما هو أكثر صعوبة، فليس أكل الجسد فقط، بل شرب الدم أيضا، واستخدام المسيح تعبير "ابن الإنسان"، هو إشارة لتجسده وموته؛ وبموته كذبيحة يبذل جسده من أجل حياة العالم. وكما كان خروف الفصح ذبيحة ارتبطت بالأكل منها بخلاص ونجاة كل شعب إسرائيل، فهكذا جسد المسيح المبذول يعطى النجاة والخلاص. أما الممتنع والرافض لهذه الذبيحة الحية، فهو ميت روحيا فى هذه الحياة، وكذلك فى الدهر الآتى. ان ذبيحة المسيح، جسده ودمه وخلاصه، مُنِحَ لكل العالم. ولكن، لن يتمتع بالحياة الأبدية، إلا من أكل من هذه الذبيحة. فالتناول من جسد الرب ودمه، صار شرطا لهذا الخلاص والميراث الأبدى. انه ليس رمزا ولا صورة، بل حقيقة. وهذه الآية، هى أبلغ الآيات التى ترد على كل من ادعى أن ذبيحة المسيح، فى سر التناول الأقدس، ليست إلا رمزا أو ذكرى، متجاهلين تأكيد المسيح بأن جسده مأكل حق ودمه مشرب حق.
+ هبة جديدة يعطيها التناول من جسد المسيح ودمه، وهى هبة وعطية الثبات، فالغصن المقطوع لا قيمة له ولا حياة فيه. ولكن، إن ثبت الغصن فى الأصل كان الثمر، والمسيح نفسه القائل: "بدونى لا تقدرون أن تفعلوا شيئا"، فكما تسرى عصارة الحياة إلى أغصان الشجرة، هكذا دم المسيح فى اجسادنا يعطينا ثباتا واتصالا ونموا. إلهنا القدوس نسجد لك شكرا على عظم غنى عطاياك التى هى فوق عقولنا وإدراكنا، ولا يفهمها إلا من ولد من الروح القدس بالمعمودية ونشكرك يا إلهنا، لأن فى جسدك الحياة الأبدية والقيامة الثانية والثبات فيك والاتحاد بك .

ليست هناك تعليقات: