نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الأربعاء، 13 مارس 2013

آية وقول وحكمة ليوم 3/14



أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


آية اليوم
{ اوص الاغنياء في الدهر الحاضر ان لا يستكبروا ولا يلقوا رجاءهم على غير يقينية الغنى بل على الله الحي الذي يمنحنا كل شيء بغنى للتمتع }(1تي 6 : 17)
قول لقديس..
( هل غضب بطرس، طالبًا موت حنانيا وسفيرة؟ قطعًا لا، إنما أراد الله ألا يهلك الآخرون باقتدائهم بهما لقد هلك لأنه خدع، وكان يمكنه ألا يقدم شيئًا بالمرة دون ممارسة الخداع. لكنه إذ دخل بالخداع إلى العمل لم ينتفع بحريته بل دفع ثمن خداعه) القديس أمبروسيوس
حكمة للحياة ..          
+ المعطي المسرور يحبه الله (2كو  9 :  7)
For God loves a cheerful giver. 2Co 9:7
من صلوات الاباء..
" ياروح الله القدوس العامل فى الانبياء والرسل والقديسين، روح القداسة والبنوة والمحبة ومخافة الرب. يا من عمل فى الرسل القديسين واعطاهم موهبة التدبير وروح الصلاة واعطاهم السلطان ان يصنعوا الاشفية والعجائب. ايها الرب المحيي اقم ميتوته نفوسنا وارواحنا واجسادنا لكي نحبك بقلب كامل غير منقسم ونصنع ارادتك كل حين وتحل فينا وتقودنا لنصل بك ومعك الى حياة الكمال المسيحى ونرث ملكوت السموات، أمين"

من الشعر والادب
" تكريس القلب لله"
 للأب أفرايم الأنبا بيشوى
نبعد عن الطمع
والاتكال على المال،
بعدنا عن الحيات وسمها
اللى بيقتل قوام فى الحال.
ونتخلص من الرياء والكذب
دول صفات ابليس،
اللى على البشر يحتال.
ونعبد الله باخلاص وفاء
ونكرس القلب لله مسكن
ومذبح نرفع عليه الصلاة
يقبلها ربنا ويصلح الاحوال.

قراءة مختارة  ليوم
الخميس الموافق 3/14
الإصحَاحُ الْخَامِسُ (1)
أع 1:5- 16
حنانيا وسفيرة والعقاب الإلهي، الرسل يشفون الكثيرين
وَرَجُلٌ اسْمُهُ حَنَانِيَّا وَامْرَأَتُهُ سَفِّيرَةُ بَاعَ مُلْكاً وَاخْتَلَسَ مِنَ الثَّمَنِ وَامْرَأَتُهُ لَهَا خَبَرُ ذَلِكَ وَأَتَى بِجُزْءٍ وَوَضَعَهُ عِنْدَ أَرْجُلِ الرُّسُلِ. فَقَالَ بُطْرُسُ: «يَا حَنَانِيَّا لِمَاذَا مَلأَ الشَّيْطَانُ قَلْبَكَ لِتَكْذِبَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ وَتَخْتَلِسَ مِنْ ثَمَنِ الْحَقْلِ؟ أَلَيْسَ وَهُوَ بَاقٍ كَانَ يَبْقَى لَكَ؟ وَلَمَّا بِيعَ أَلَمْ يَكُنْ فِي سُلْطَانِكَ؟ فَمَا بَالُكَ وَضَعْتَ فِي قَلْبِكَ هَذَا الأَمْرَ؟ أَنْتَ لَمْ تَكْذِبْ عَلَى النَّاسِ بَلْ عَلَى اللهِ». فَلَمَّا سَمِعَ حَنَانِيَّا هَذَا الْكَلاَمَ وَقَعَ وَمَاتَ. وَصَارَ خَوْفٌ عَظِيمٌ عَلَى جَمِيعِ الَّذِينَ سَمِعُوا بِذَلِكَ.  فَنَهَضَ الأَحْدَاثُ وَلَفُّوهُ وَحَمَلُوهُ خَارِجاً وَدَفَنُوهُ. ثُمَّ حَدَثَ بَعْدَ مُدَّةِ نَحْوِ ثَلاَثِ سَاعَاتٍ أَنَّ امْرَأَتَهُ دَخَلَتْ وَلَيْسَ لَهَا خَبَرُ مَا جَرَى. فَأَجَابَهَا بُطْرُسُ: «قُولِي لِي أَبِهَذَا الْمِقْدَارِ بِعْتُمَا الْحَقْلَ؟» فَقَالَتْ: «نَعَمْ بِهَذَا الْمِقْدَارِ». فَقَالَ لَهَا بُطْرُسُ: «مَا بَالُكُمَا اتَّفَقْتُمَا عَلَى تَجْرِبَةِ رُوحِ الرَّبِّ؟ هُوَذَا أَرْجُلُ الَّذِينَ دَفَنُوا رَجُلَكِ عَلَى الْبَابِ وَسَيَحْمِلُونَكِ خَارِجاً».  فَوَقَعَتْ فِي الْحَالِ عِنْدَ رِجْلَيْهِ وَمَاتَتْ. فَدَخَلَ الشَّبَابُ وَوَجَدُوهَا مَيْتَةً فَحَمَلُوهَا خَارِجاً وَدَفَنُوهَا بِجَانِبِ رَجُلِهَا.  فَصَارَ خَوْفٌ عَظِيمٌ عَلَى جَمِيعِ الْكَنِيسَةِ وَعَلَى جَمِيعِ الَّذِينَ سَمِعُوا بِذَلِكَ.  وَجَرَتْ عَلَى أَيْدِي الرُّسُلِ آيَاتٌ وَعَجَائِبُ كَثِيرَةٌ فِي الشَّعْبِ. وَكَانَ الْجَمِيعُ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ فِي رِوَاقِ سُلَيْمَانَ.  وَأَمَّا الآخَرُونَ فَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنْهُمْ يَجْسُرُ أَنْ يَلْتَصِقَ بِهِمْ لَكِنْ كَانَ الشَّعْبُ يُعَظِّمُهُمْ.  وَكَانَ مُؤْمِنُونَ يَنْضَمُّونَ لِلرَّبِّ أَكْثَرَ جَمَاهِيرُ مِنْ رِجَالٍ وَنِسَاءٍ  حَتَّى إِنَّهُمْ كَانُوا يَحْمِلُونَ الْمَرْضَى خَارِجاً فِي الشَّوَارِعِ وَيَضَعُونَهُمْ عَلَى فُرُشٍ وَأَسِرَّةٍ حَتَّى إِذَا جَاءَ بُطْرُسُ يُخَيِّمُ وَلَوْ ظِلُّهُ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ.  وَاجْتَمَعَ جُمْهُورُ الْمُدُنِ الْمُحِيطَةِ إِلَى أُورُشَلِيمَ حَامِلِينَ مَرْضَى وَمُعَذَّبِينَ مِنْ أَرْوَاحٍ نَجِسَةٍ وَكَانُوا يُبْرَأُونَ جَمِيعُهُمْ.

تأمل..
+ حنانيا وسفيرة والعقاب الإلهي.. حنانيا وسفيرة يقدمان صورة جميلة في الظاهر، ويحملان قلب مخادع مملوء كذب محب للكرامة والمال والعالم. نرى هنا عاقبة الكذب والرياء المرة عاجلا او اجلا لمن لا يتوب. حنانيا وسفيرة  حملا صورة التقوى في شكليات ظاهرة دون حب حقيقي داخلي. لقد كان لهما ان لا يبيعا ما يملكا اويقدما بعض ما لهما دون رياء وكذب على روح الله والرسل. لقد فوجئ باتهامٍ موجه ضده، مع صدور حكم من الروح القدس يُنفذ فورًا. لأن الحكم لم يصدره إنسان بل الروح القدس فاحص القلوب. الروح القدس يعلم أن قلبيهما امتلأ شرًا، ولعل هذا الحدث جاء لعقاب كأس شر عاشا فيه زمانًا ولم تعد هناك فرصة للتوبة. لم يوبخ القديس بطرس حنانيا لأنه لم يقدم المبلغ كله إنما وبخه على الغش والكذب. لقد قدم جزءً من الثمن على أنه ثمن الحقل كله، وبهذا يتمكن من أن يأخذ من الصندوق العام ما هو لمعيشته هو وأسرته، فأراد أن يقتني المال مع المديح وينهب مما لا حق له فيه. خطيتهما أنهما ظنا بأنهما قادران أن يخدعا الرسل وكل الكنيسة بأنهما تقيان، قدما كل ماعندهما، ولم يعلما أنهما إنما وجها هذا العمل ضد الروح القدس قائد الكنيسة الذي لا تُخفى عنه القلوب. لقد أراد حنانيا أن يظهر كمن كرس حياته وممتلكاته بالكامل لله، بينما يحتفظ في قلبه بمحبة المال وملكية عدو الخير عليه. إنها خطية التكريس الصوري المزيف، إذ كذب على الله فاحص القلوب.
عندما يخطيء الإنسان، أيا كانت خطيته، فإن أبواب الرجاء مفتوحة أمامه، يقوده إليها الروح القدس بالتوبة. أما من يكذب على الروح القدس في تصميم وتنفيذ عملي، فإنه يعطي ظهره للروح القدس الذي يبكت على خطية، فلا تجد التوبة لها موضعًا فيه. خطية الكذب تفسد الإنسان، وتنقله من البنوة لله إلى البنوة لإبليس الكذاب وأب لكل كذاب(يو ٨: ٤٤). لم يتهمه القديس بطرس بأنه خدعه، وإنما حاول أن يخدع الروح القدس. هنا واضح إدراك الرسول للروح القدس أنه ليس مجرد طاقة إلهية، وإنما هو أقنوم إلهي، يتعامل معه الشخص ككائنٍ إذ هو الله الفاحص القلوب، وكان ذلك الحادث بسماحٍ إلهيٍ لبنيان الكنيسة فى حياة مقدسة فقد صار فيها خوف مقدس فالمخافة لازمة وضروريّة تتلمذ المؤمن الحقيقي كطفلٍ لترتفع به إلى الحب، أي تدخل به من الطفولة الروحيّة إلى النضوج الروحي؛ وإذ تسلّمه للحب لا تفارقه مخافة الرب، إنما تهبه خبرة جديدة وعميقة للمخافة. خبرة مخافة الابن التي لا تقوم على الخوف من العقوبة بل الابن الذي يحب أباه، ولا يقبل أن يجرح أحاسيسه، ولو بفكرٍ واحدٍ غير لائقٍ بأبيه. فالحب بلا مخافة صادقة يمكن أن يتحول إلى تسيب واستهتار، كما أن الخوف بلا حب يتحول إلى يأسٍ ودمارٍ. وهو اعلان من الروح عن تنقية هذه الجماعة لتكون كنيسة مقدسة بلا لوم.
+ نمو مستمر للكنيسة... قدّم الروح القدس سندًا لكنيسته بإجراء آيات وعجائب كثيرة على أيدي الرسل في الشعب، ليس من أجل المؤمنين فقط وإنّما لأجل غير المؤمنين ليؤمنوا. هكذا إذ تتنقّى الكنيسة من الفساد، يعمل روح اللَّه بقوّة، لكي يتجلّى المسيح القدّوس فيها، وتصير شاهدة بالحق المقدّس أمام العالم. كانت الكنيسة رغم اذدياد اعداد المؤمنين تتميز بوحدانية القلب والايمان والمحبة فكانوا يجتمعون للصلاة في مكان متّسع هو رواق سليمان. وكانت الآيات والعجائب على أيدي الرسل تعطي قوة للشهادة. وكانت القيادات الدينية في موقف لا يحسدون عليه؛ فهم يخططون للإيقاع بهم وفي نفس الوقت يخشون الجموع، إذ آمن كثيرون علانية. كما جرت كثير من معجزات الشفاء على ايدى الرسل { حتى أنهم كانوا يحملون المرضى خارجًا في الشوارع، ويضعونهم على فِرَش وأسرّة، حتى إذا جاء بطرس يُخيم ولو ظلّه على أحدٍ منهم} فاينما حلّ أولاد الله يتقدس الموضع بروح الله الساكن فيهم ليمارسوا عمل الله حتى في الشوارع حتى ان ظل بطرس يحمل تقديسًا ليعلن قوة الله بشفاء المرضى، كم بالأكثر يكون جسده نفسه؟! هكذا يقدم لنا السيد المسيح نظرة مقدسة للجسد فكل ما خلقه فينا الرب صالح يتقدس بعمل روحه القدوس فينا. وكما كان الرسل يشتاقون إلى خدمة الجميع، كان المؤمنون أيضًا من جانبهم في حالة إيمان ويقين أن الله يهب نعمه وخيراته خلال الكنيسة، فكانوا يأتون بالمرضى والمعذبين من أرواح نجسة من المدن المحيطة بأورشليم وكان الكثيرين ينالوا الشفاء مقدمين الشكر لله على عمله معهم.

ليست هناك تعليقات: