نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الخميس، 21 مارس 2013

آية وقول وحكمة ليوم 3/22



أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


آية للتأمل
{ وَأَمَّا الْكَنَائِسُ فِي جَمِيعِ الْيَهُودِيَّةِ وَالْجَلِيلِ وَالسَّامِرَةِ فَكَانَ لَهَا سَلاَمٌ وَكَانَتْ تُبْنَى وَتَسِيرُ فِي خَوْفِ الرَّبِّ وَبِتَعْزِيَةِ الرُّوحِ الْقُدُسِ كَانَتْ تَتَكَاثَرُ. }(أع 9 : 31)
قول لقديس..
(يعلن بولس عن المسيح قائلاً: {فإننا لسنا نكرز بأنفسنا، بل بالمسيح يسوع ربًا، ولكن بأنفسنا عبيدًا} "2 كو 5:4". من هو هذا المتكلم؟ المضطهد السابق! يا للقدرة العجيبة! المضطهد السابق يكرز بنفسه بالمسيح!. لقد ذهب ليضطهد وبعد ثلاثة أيام صار مبشرًا في دمشق، بأية قوة؟ يأتي الآخرون بأصدقائهم كشهودٍ، أما أنا فأقدم لكم عدوًا سابقًا كشاهدٍ. إن شهادة بطرس رغم قوتها ربما قد تجد بابًا للشك، لأنه كان محبا للمسيح، أما ذاك الذي كان قبلاً عدوًا، فيقبل بعد ذلك أن يموت من أجله، من يقدر أن يشك في الحق بعد ذلك؟! لنصير نحن جميعًا مؤمنين هكذا) القديس كيرلس الاورشليمي
حكمة للحياة ..          
+ لان كل ما سبق فكتب كتب لاجل تعليمنا حتى بالصبر والتعزية بما في الكتب يكون لنا رجاء (رو  15 :  4)
For whatever things were written before were written for our learing, that we though the patience and comfort of the scripture might have hope. Rom 15:4
من صلوات الاباء..
" ايها الرب الاله الذى ارسل أبنه الوحيد الى العالم،علمنا الوصايا المكتوبة فى الإنجيل المقدس. وعلمنا ان المحبة لله والغير هى أعظم الوصايا. علمنا ان التوبة تغفر الخطايا وان الله يريد خلاص كل البرايا. وعلمنا ان الصوم والصلاة يخرجان الشياطين اذ قال لنا ان هذا الجنس لا يخرج بشئ الا بالصلاة والصوم. وقال لنا تعلموا منى فانى وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم. بالصوم والصلاة عاش ابائنا القديسين ايام غربتهم ونحن ايضا فلنصم عن كل شر بطهارة وبر ونحب لا باللسان ولا بل الكلام بل بالعمل والحق ونحيا حياة ترضيك يا ابانا السماوي طالبين رحمتك لكل البشر. فاسمع صلاتنا وأقبل اصوامنا واغفر خطايانا، أمين "

من الشعر والادب
"أعمال الخير " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
أعمال الخير تشفعلك قدام الغير
وفى السماء كنز تلاقيه بيصير
دا كأس ماء بارد ربنا يديك اجره
خليك كريم ومتقولش مفيش لفقير
ربنا مبينساش حتى صغار الطير
زمنا الصعب فيه ضيقه لناس كتير
 بالمحبه لبعض يرحمنا رب قدير

قراءة مختارة  ليوم
الجمعة الموافق 3/22
الإصحَاحُ التاسع
أع 20:1- 43
شاول في دمشق وأورشليم، شفاء إينياس وإقامة طابيثا

وَلِلْوَقْتِ جَعَلَ يَكْرِزُ فِي الْمَجَامِعِ بِالْمَسِيحِ «أَنْ هَذَا هُوَ ابْنُ اللهِ». فَبُهِتَ جَمِيعُ الَّذِينَ كَانُوا يَسْمَعُونَ وَقَالُوا: «أَلَيْسَ هَذَا هُوَ الَّذِي أَهْلَكَ فِي أُورُشَلِيمَ الَّذِينَ يَدْعُونَ بِهَذَا الاِسْمِ ؟ وَقَدْ جَاءَ إِلَى هُنَا لِهَذاَ، لِيَسُوقَهُمْ مُوثَقِينَ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ!». وَأَمَّا شَاوُلُ فَكَانَ يَزْدَادُ قُوَّةً وَيُحَيِّرُ الْيَهُودَ السَّاكِنِينَ فِي دِمَشْقَ مُحَقِّقاً «أَنَّ هَذَا هُوَ الْمَسِيحُ». وَلَمَّا تَمَّتْ أَيَّامٌ كَثِيرَةٌ تَشَاوَرَ الْيَهُودُ لِيَقْتُلُوهُ فَعَلِمَ شَاوُلُ بِمَكِيدَتِهِمْ. وَكَانُوا يُرَاقِبُونَ الأَبْوَابَ أَيْضاً نَهَاراً وَلَيْلاً لِيَقْتُلُوهُ. فَأَخَذَهُ التَّلاَمِيذُ لَيْلاً وَأَنْزَلُوهُ مِنَ السُّورِ مُدَلِّينَ إِيَّاهُ فِي سَلٍّ. وَلَمَّا جَاءَ شَاوُلُ إِلَى أُورُشَلِيمَ حَاوَلَ أَنْ يَلْتَصِقَ بِالتَّلاَمِيذِ وَكَانَ الْجَمِيعُ يَخَافُونَهُ غَيْرَ مُصَدِّقِينَ أَنَّهُ تِلْمِيذٌ. فَأَخَذَهُ بَرْنَابَا وَأَحْضَرَهُ إِلَى الرُّسُلِ وَحَدَّثَهُمْ كَيْفَ أَبْصَرَ الرَّبَّ فِي الطَّرِيقِ وَأَنَّهُ كَلَّمَهُ وَكَيْفَ جَاهَرَ فِي دِمَشْقَ بِاسْمِ يَسُوعَ. فَكَانَ مَعَهُمْ يَدْخُلُ وَيَخْرُجُ فِي أُورُشَلِيمَ وَيُجَاهِرُ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ. وَكَانَ يُخَاطِبُ وَيُبَاحِثُ الْيُونَانِيِّينَ فَحَاوَلُوا أَنْ يَقْتُلُوهُ. فَلَمَّا عَلِمَ الإِخْوَةُ أَحْدَرُوهُ إِلَى قَيْصَرِيَّةَ وَأَرْسَلُوهُ إِلَى طَرْسُوسَ. وَأَمَّا الْكَنَائِسُ فِي جَمِيعِ الْيَهُودِيَّةِ وَالْجَلِيلِ وَالسَّامِرَةِ فَكَانَ لَهَا سَلاَمٌ وَكَانَتْ تُبْنَى وَتَسِيرُ فِي خَوْفِ الرَّبِّ وَبِتَعْزِيَةِ الرُّوحِ الْقُدُسِ كَانَتْ تَتَكَاثَرُ.وَحَدَثَ أَنَّ بُطْرُسَ وَهُوَ يَجْتَازُ بِالْجَمِيعِ نَزَلَ أَيْضاً إِلَى الْقِدِّيسِينَ السَّاكِنِينَ فِي لُدَّةَ  فَوَجَدَ هُنَاكَ إِنْسَاناً اسْمُهُ إِينِيَاسُ مُضْطَجِعاً عَلَى سَرِيرٍ مُنْذُ ثَمَانِي سِنِينَ وَكَانَ مَفْلُوجاً.  فَقَالَ لَهُ بُطْرُسُ: «يَا إِينِيَاسُ يَشْفِيكَ يَسُوعُ الْمَسِيحُ. قُمْ وَافْرُشْ لِنَفْسِكَ». فَقَامَ لِلْوَقْتِ. وَرَآهُ جَمِيعُ السَّاكِنِينَ فِي لُدَّةَ وَسَارُونَ الَّذِينَ رَجَعُوا إِلَى الرَّبِّ. وَكَانَ فِي يَافَا تِلْمِيذَةٌ اسْمُهَا طَابِيثَا الَّذِي تَرْجَمَتُهُ غَزَالَةُ. هَذِهِ كَانَتْ مُمْتَلِئَةً أَعْمَالاً صَالِحَةً وَإِحْسَانَاتٍ كَانَتْ تَعْمَلُهَا. وَحَدَثَ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ أَنَّهَا مَرِضَتْ وَمَاتَتْ فَغَسَّلُوهَا وَوَضَعُوهَا فِي عِلِّيَّةٍ. وَإِذْ كَانَتْ لُدَّةُ قَرِيبَةً مِنْ يَافَا وَسَمِعَ التَّلاَمِيذُ أَنَّ بُطْرُسَ فِيهَا أَرْسَلُوا رَجُلَيْنِ يَطْلُبَانِ إِلَيْهِ أَنْ لاَ يَتَوَانَى عَنْ أَنْ يَجْتَازَ إِلَيْهِمْ. فَقَامَ بُطْرُسُ وَجَاءَ مَعَهُمَا. فَلَمَّا وَصَلَ صَعِدُوا بِهِ إِلَى الْعِلِّيَّةِ فَوَقَفَتْ لَدَيْهِ جَمِيعُ الأَرَامِلِ يَبْكِينَ وَيُرِينَ أَقْمِصَةً وَثِيَاباً مِمَّا كَانَتْ تَعْمَلُ غَزَالَةُ وَهِيَ مَعَهُنَّ. فَأَخْرَجَ بُطْرُسُ الْجَمِيعَ خَارِجاً وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَلَّى ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى الْجَسَدِ وَقَالَ: «يَا طَابِيثَا قُومِي!» فَفَتَحَتْ عَيْنَيْهَا. وَلَمَّا أَبْصَرَتْ بُطْرُسَ جَلَسَتْ، فَنَاوَلَهَا يَدَهُ وَأَقَامَهَا. ثُمَّ نَادَى الْقِدِّيسِينَ وَالأَرَامِلَ وَأَحْضَرَهَا حَيَّةً. فَصَارَ ذَلِكَ مَعْلُوماً فِي يَافَا كُلِّهَا، فَآمَنَ كَثِيرُونَ بِالرَّبِّ. وَمَكَثَ أَيَّاماً كَثِيرَةً فِي يَافَا عِنْدَ سِمْعَانَ رَجُلٍ دَبَّاغٍ

تأمل..
+ شاول يكرز فى دمشق ... تغير شاول ودعى اسمه فى العماد بولس اى صغير أو قليل ولكنة كان كبيرا فى ايمانه واتعابه وتوبته قد اعده الله ليأتى بثمر كثير للملكوت، فبداء يكرز فى المجامع معلنا أن يسوع هو المسيح فان قلبه الناري المقاوم للحق قد تحول إلى ادراكه للحق، فاشتهي أن يتعرف الكل على ما تعرف هو عليه، وأن يتمتعوا بالمسيا مشتهي الآباء والأنبياء. لقد وجد المسيا ابن الله الذي هو مركز كل العهد القديم. اختبر بولس بنوة المسيح الطبيعية للآب بتمتعه هو بالبنوة خلال نعمة المعمودية باسم يسوع. أعطته الرؤيا الإلهية واللقاء الشخصي مع المسيح  كشفًا حقيقيًا عن شخص يسوع المسيح. هذا التغير المفاجئ والذي صاحبه تحرك عملي لا لقبول الإيمان فحسب بل والكرازة به، أدهش الكثيرين، فالذي جاء ليخرب ويدمر الكنيسة في دمشق صار صديقًا لها وعاملاً باذلاً لحسابها. اما اليهود فى دمشق وقد رأوا قوة كرازته لم يجدوا وقتًا للتخطيط لمحاكمته ولا لاختلاق اتهامات بل دبروا مكيدة لقتل بولس فعمل المومنين على انقاذ بولس من ايديهم وانزلوه من سور دمشق فى سلة لان اليهود هناك كانوا يراقبوا ابواب المدينة ليقتلوه بل وحرضوا حاكم المدينة ضد بولس. هكذا انتقل الرسول بولس بسرعة عجيبة من مضطهدٍ إلى مؤمنٍ، وبسرعة من مؤمنٍ إلى كارزٍ، وأخيرًا من كارز إلى رجل آلام يعرف كيف يتألم لأجل اسم المسيح. لقد أنعم عليه الرب ببركات دخوله في آلام كثيرة. تصرف هؤلاء المؤمنين وقبول الرسول ذلك فيه تحقيق لوصية السيد المسيح الذي يطالب تلاميذه أن يهربوا من مدينة إلى أخرى متى اضطهدوهم (مت 10: 23). لقد خدم وسط المجامع ثلاث سنوات كما ذكر في غلاطية ١: ١٨، لكن الدعوة الموجهة إليه هي خدمة أهل الغرلة لا الختان، لهذا كان لزامًا أن يُطرد من دمشق لينطلق للخدمة التي دُعي إليها. يروي لنا الرسول هذا الطرد: {في دمشق والي الحارث أريتاس الملك كان يحرس مدينة الدمشقيين يريد أن يمسكني، فتدليت من طاقة في زنبيل من السور، ونجوت من يديه} (٢ كو ١١: ٣٢–٣٣). الملك هو أريتاس الرابع (9 ق.م. :40م.) كان يحكم بلاط النبطيين، وعاصمتها بترا التي أمضى فيها بولس عزلته، وهي تُدعى العربية، وتخومها من حول دمشق حتى خليج العقبة. اتفق هذا الوالي مع اليهود الثائرين ضد بولس على حراسة الأبواب للقبض عليه.
+ شاول فى اورشليم..  رجع بولس الى اورشليم وحاول ان يلتصق بالتلاميذ وكان الجميع يخافونه غير مصدقين ايمانه بالمسيح فلم تكن وسائل الاتصال بين البلاد قوية وسريعة كما في عصرنا الحالي. فقدمه برنابا إلى الرسل، وحدّثهم كيف أبصر الرب في الطريق وأنه كلّمه، وكيف جاهر في دمشق باسم يسوع فكان معهم يدخل ويخرج في أورشليم، ويجاهر باسم الرب يسوع إذ اطمأنوا له قبلوه معهم في الشركة، فكان ملازمًا معهم، وقد مكث في أورشليم 15 يومًا فقط (غلا 1: 18). وكان بولس يلتقي باليهود المتكلمين باللغة اليونانية، وهي الجماعة التي كان القديس استفانوس يشهد أمامهم للسيد المسيح (أع 6: 9). كان يتحدث بكل جرأة عن يسوع أمام اليهود الهيلينيين، شاهدًا أنه هو المسيح، لذا حاولوا قتله، إذ لم يستطيعوا الحوار معه، ومقاومة الروح القدس العامل فيه. إذ سمع الإخوة المؤمنون بذلك، خشوا أن يًرجم كما سبق أن رجموا القديس استفانوس منذ قرابة ثلاث سنوات أو أكثر، فساعدوا شاول على الذهاب إلى قيصرية، ومن هناك ذهب إلى طرسوس بلده، وانشغل هناك بالكرازة بالإنجيل. لقد ظهر له السيد المسيح في رؤيا وهو في الهيكل يصلي يأمره بالخروج عاجلاً من أورشليم، فإنه مدعو للعمل في أممٍ كثيرة وأمّا الكنائس في جميع اليهودية والجليل والسامرة، فكان لها سلام، وكانت تُبنى وتسير في خوف الرب، وبتعزية الروح القدس كانت تتكاثر. لقد توقف الاضطهاد على الكنيسة إلى حين، فانتفع القادة بهذا الهدوء للكرازة، فازداد العدد والرعاية، ونمت الكنيسة روحيًا، وتقدمت في المعرفة. هكذا يعمل القادة الروحيون وسط الضيق كما وسط السلام، ويجدون أن كل الأمور تعمل معًا للخير للذين يحبون الله.
+ بطرس الرسول في اللد ويافا...  ذهب بطرس الرسول للكرازة فى اللد ويافا وكانت اللد: مدينة قديمة تقع في الطريق ما بين أورشليم وقيصرية فيليبي قريبة من يافا انشاء فيها الإمبراطور يوستنيان  كنيسة هناك. على اسم  الشهيد مار جرجس الشهيد فيما بعد. قام القديس بطرس بزيارة الكنائس التي نشأت حديثا بواسطة الكارزين الذين تشتتوا ليثبتها في الإيمان الذي تسلموه خلال الذين تشتتوا بسبب الاضطهاد وانطلقوا من أورشليم. لقد تشبه هو وغيره من الرسل بمعلمهم الذي كان يجول يصنع خيرًا. فوجد القديس بطرس هناك إنسانًا اسمه اينياس، مضطجعًا على سرير منذ ثماني سنين، وكان مفلوجًا فشفاه باسم يسوع المسيح. وقبل أن يشفيه وجه نظره إلى الطبيب الحقيقي، واهب الشفاء، يسوع المسيح. في المسيح يسوع حملت كلمات القديس بطرس قوة الشفاء العاجل والتام، لأنها قدمت اسم يسوع المسيح مصدر كل قوةٍ. وأمره أن يفرش لنفسه، فحول الشلل إلى صحةٍ مع قوةٍ وحركةٍ ورآه جميع الساكنين في لدة وشارون، الذين رجعوا إلى الرب أذ رأوا قوة اسم يسوع المسيح رجعوا إلى الحق، وقبلوا الرب يسوع في حياتهم.
ثم ذهب القديس بطرس الى يافا يبشر فى بيت سمعان الدباغ المطلة على البحر المتوسط حيث وجد فتاه مؤمنة وتصنع صدقات كثيره اسمها "طابيثا" اسم عبري، باليونانية دوركاس، ومعناها غزالة، "وكانت قد قبلت الإيمان بالسيد المسيح، ونالت العماد، وتتلمذت على السيد المسيح خلال أحد المعلمين. اتسمت بالجهاد في الأعمال الصالحة كثمرٍ متكاثرٍ لإيمانها الحي. ترجمت إيمانها إلى عملٍ مستمرٍ، كانت شهادتها لمسيحها، لا بالكلمات، بل بالأعمال المملوءة حنوًا وحبًا. وحدث في تلك الأيام أنها مرضت وماتت، فغسّلوها ووضعوها في عُليِّة. وإذ كانت لدّة قريبة من يافا، وسمع التلاميذ أن بطرس فيها، أرسلوا رجلين يطلبان إليه أن لا يتوانى عن أن يجتاز إليهم فقام بطرس وجاء معهما، فلما وصل صعدوا به إلى العُليّة، فوقفت لديه جميع الأرامل يبكين، ويرين أقمصة وثيابًا مما كانت تعمل غزالة وهي معهن لكن قدمت الأرامل أعمال حبها وحنوها شهادة حية لتقواها. لم تخجل الأرامل الفقيرات من الإعلان علانية أنهن مدينات لها بأعمال الرحمة والصدقة. اتسمت هؤلاء الأرامل بروح الشكر والعرفان بالجميل، وأعلنت الأرامل حاجتهن الماسة إلى هذه التلميذة التقية. فأخرج بطرس الجميع خارجًا، وجثا على ركبتيه وصلى،ثم التفت إلى الجسد وقال: يا طابيثا قومي. ففتحت عينيها،ولمّا أبصرت بطرس جلست  فناولها يده وأقامها، ثم نادى القديسين والأرامل وأحضرها حيّة. فصار ذلك معلومًا في يافا كلها، فآمن كثيرون بالرب. هذه كانت أول معجزة من نوعها تمت على يدي رسول، فأدرك كثيرون أن الإنجيل رسالة سماوية، وآمنوا به. إقامة طابيثا لم تمجّد القدّيس بطرس بل ربّنا يسوع إذ "آمن كثيرون بالرب"، إذ ذاقوا قوّة إنجيل الخلاص. ومكث بطرس أيامًا كثيرة في يافا عند سمعان رجل دبّاغ اذ انفتح باب الكرازة وقَبِلَ كثيرون في يافا الإيمان ولم يمكث في بيت طابيثا التي أقامها، مع أنها كانت غنية، حتى لا يظن أحد أن الرسول صنع هذه الآية لمنفعةٍ خاصةٍ به.

ليست هناك تعليقات: