نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

السبت، 16 مارس 2013

آية وقول وحكمة ليوم 3/17



أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{ فَتَهَذَّبَ مُوسَى بِكُلِّ حِكْمَةِ الْمِصْرِيِّينَ وَكَانَ مُقْتَدِراً فِي الأَقْوَالِ وَالأَعْمَالِ }(أع 7 : 22)
قول لقديس..
( أن القديسين غير مستثنيين من التجربة، لكنهم ينالون عونًا في ذات التجارب. فالتجارب جعلت يوسف أكثر مجدً، وكما فعل الملك مع موسى بأمره قتل الأطفال لكي يُقتل موسى. فلو لم يصدر الأمر هكذا لما انسحب موسى إلى البرية وتمتع بالرؤيا وتأهل لها. هكذا الذي بيع كعبدٍ جعله الله ملكًا هناك بينما ظنوا أنه عبد. هكذا فعل المسيح في موته مؤكدًا سلطانه) القديس يوحنا الذهبي الفم
حكمة للحياة ..          
+ الحكمة هي الراس فاقتن الحكمة وبكل مقتناك اقتن الفهم (ام  4 :  7)
Wisdom is the principal thing; therefore get wisdom and in all your getting, get understanding. Pro 4:7

من صلوات الاباء..
" ايها الرب اله ابائنا القديسين الذى قاد الكنيسة عبر تاريخها الطويل واعطي حكمة للرسل القديسين فتكلموا مسوقين من الروح القدس فى محبة نحو الجميع، الاصدقاء والاعداء مشتاقين ان يتمتع الجميع بالايمان والخلاص الثمين حتى وان قدموا دمائهم فى سبيل من احبهم وبذل ذاته فداءا عنهم. نسائلك يا الله ان تهبنا قوة وحكمة ونعمة من روحك القدوس مصلين فى الروح من أجل خلاص العالم وقيام الساقطين ورد الضالين، وفتح باب الرجاء والإيمان للمتعبين واليائسين ليتمتع الجميع بحياة الايمان والسلام والفرح، أمين"

من الشعر والادب
" المؤمن واثق" للأب أفرايم الأنبا بيشوى
مهما تحالفت قوي الشر
وهاجموا وارادوا الضر
المؤمن واثق انه للخير
وحتى لو رقبته هتطير
يحيا الايمان علانية وسر
يشهد لالهه بحياته قدام الغير
والروح القدس يقوده كالطير
فى الارض وللسماء هيطير

قراءة مختارة  ليوم
الاحد الموافق 3/17
الإصحَاحُ السَّابعُ
أع 1:7- 22
دفاع القديس أستفانوس، ظهور إله المجد لإبراهيم ورعايته للاباء
+ نزول يعقوب  إلى مصر.  تربية موسى في قصر فرعون
فَقَالَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ: «أَتُرَى هَذِهِ الأُمُورُ هَكَذَا هِيَ؟» فَقَالَ: «أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ وَالآبَاءُ اسْمَعُوا. ظَهَرَ إِلَهُ الْمَجْدِ لأَبِينَا إِبْرَاهِيمَ وَهُوَ فِي مَا بَيْنَ النَّهْرَيْنِ قَبْلَمَا سَكَنَ فِي حَارَانَ وَقَالَ لَهُ: اخْرُجْ مِنْ أَرْضِكَ وَمِنْ عَشِيرَتِكَ وَهَلُمَّ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُرِيكَ فَخَرَجَ حِينَئِذٍ مِنْ أَرْضِ الْكَلْدَانِيِّينَ وَسَكَنَ فِي حَارَانَ. وَمِنْ هُنَاكَ نَقَلَهُ بَعْدَ مَا مَاتَ أَبُوهُ إِلَى هَذِهِ الأَرْضِ الَّتِي أَنْتُمُ الآنَ سَاكِنُونَ فِيهَا. وَلَمْ يُعْطِهِ فِيهَا مِيرَاثاً وَلاَ وَطْأَةَ قَدَمٍ وَلَكِنْ وَعَدَ أَنْ يُعْطِيَهَا مُلْكاً لَهُ وَلِنَسْلِهِ مِنْ بَعْدِهِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ بَعْدُ وَلَدٌ. وَتَكَلَّمَ اللهُ هَكَذَا: أَنْ يَكُونَ نَسْلُهُ مُتَغَرِّباً فِي أَرْضٍ غَرِيبَةٍ فَيَسْتَعْبِدُوهُ وَيُسِيئُوا إِلَيْهِ أَرْبَعَ مِئَةِ سَنَةٍ وَالأُمَّةُ الَّتِي يُسْتَعْبَدُونَ لَهَا سَأَدِينُهَا أَنَا يَقُولُ اللهُ. وَبَعْدَ ذَلِكَ يَخْرُجُونَ وَيَعْبُدُونَنِي فِي هَذَا الْمَكَانِ. وَأَعْطَاهُ عَهْدَ الْخِتَانِ وَهَكَذَا وَلَدَ إِسْحَاقَ وَخَتَنَهُ فِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ. وَإِسْحَاقُ وَلَدَ يَعْقُوبَ وَيَعْقُوبُ وَلَدَ رُؤَسَاءَ الآبَاءِ الاِثْنَيْ عَشَرَ.  وَرُؤَسَاءُ الآبَاءِ حَسَدُوا يُوسُفَ وَبَاعُوهُ إِلَى مِصْرَ وَكَانَ اللهُ مَعَهُ  وَأَنْقَذَهُ مِنْ جَمِيعِ ضِيقَاتِهِ وَأَعْطَاهُ نِعْمَةً وَحِكْمَةً أَمَامَ فِرْعَوْنَ مَلِكِ مِصْرَ فَأَقَامَهُ مُدَبِّراً عَلَى مِصْرَ وَعَلَى كُلِّ بَيْتِهِ. ثُمَّ أَتَى جُوعٌ عَلَى كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ وَكَنْعَانَ وَضِيقٌ عَظِيمٌ فَكَانَ آبَاؤُنَا لاَ يَجِدُونَ قُوتاً.  وَلَمَّا سَمِعَ يَعْقُوبُ أَنَّ فِي مِصْرَ قَمْحاً أَرْسَلَ آبَاءَنَا أَوَّلَ مَرَّةٍ.  وَفِي الْمَرَّةِ الثَّانِيَةِ اسْتَعْرَفَ يُوسُفُ إِلَى إِخْوَتِهِ وَاسْتَعْلَنَتْ عَشِيرَةُ يُوسُفَ لِفِرْعَوْنَ.  فَأَرْسَلَ يُوسُفُ وَاسْتَدْعَى أَبَاهُ يَعْقُوبَ وَجَمِيعَ عَشِيرَتِهِ خَمْسَةً وَسَبْعِينَ نَفْساً.  فَنَزَلَ يَعْقُوبُ إِلَى مِصْرَ وَمَاتَ هُوَ وَآبَاؤُنَا  وَنُقِلُوا إِلَى شَكِيمَ وَوُضِعُوا فِي الْقَبْرِ الَّذِي اشْتَرَاهُ إِبْرَاهِيمُ بِثَمَنٍ فِضَّةٍ مِنْ بَنِي حَمُورَ أَبِي شَكِيمَ.  وَكَمَا كَانَ يَقْرُبُ وَقْتُ الْمَوْعِدِ الَّذِي أَقْسَمَ اللهُ عَلَيْهِ لِإِبْرَاهِيمَ كَانَ يَنْمُو الشَّعْبُ وَيَكْثُرُ فِي مِصْرَ إِلَى أَنْ قَامَ مَلِكٌ آخَرُ لَمْ يَكُنْ يَعْرِفُ يُوسُفَ.  فَاحْتَالَ هَذَا عَلَى جِنْسِنَا وَأَسَاءَ إِلَى آبَائِنَا حَتَّى جَعَلُوا أَطْفَالَهُمْ مَنْبُوذِينَ لِكَيْ لاَ يَعِيشُوا. «وَفِي ذَلِكَ الْوَقْتِ وُلِدَ مُوسَى وَكَانَ جَمِيلاً جِدّاً فَرُبِّيَ هَذَا ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ فِي بَيْتِ أَبِيهِ.  وَلَمَّا نُبِذَ اتَّخَذَتْهُ ابْنَةُ فِرْعَوْنَ وَرَبَّتْهُ لِنَفْسِهَا ابْناً.  فَتَهَذَّبَ مُوسَى بِكُلِّ حِكْمَةِ الْمِصْرِيِّينَ وَكَانَ مُقْتَدِراً فِي الأَقْوَالِ وَالأَعْمَالِ.

تأمل..
+ دفاع القديس أستفانوس .. جاء خطاب القديس استفانوس ليقدم دعوة صادقة للتمتع بالإيمان الحي. كان يتحدث معهم روساء الكهنة والكتبة كما لو كان الكتاب المقدس مفتوحًا أمامه، ينطق بالروح القدس، ليعطي مفاهيم كتابية جديدة تخص شعب الله. ووضع القديس استفانوس الأساس الروحي اللاهوتي للمدافعين فيما بعد. كان يحمل قلبًا متسعًا ليكشف عن الحق الإنجيلي للمقاومين، فيقتنعوا بعمل الخلاص المجيد. وقدم استفانوس عرض رائع للعهد القديم ككل، ليكشف أن الإيمان بالسيد المسيح هو غاية الناموس والأنبياء وكل أسفار العهد القديم. كان القديس يتكلم لا كمتهمٍ يدافع عن نفسه، بل كمن في مركز القوة، ليراجع الحاضرون أنفسهم ومفاهيمهم وقسوة قلوبهم وغرلة آذانهم، حتى لا يوجدوا بعد مقاومين للروح القدس ويتعرفوا على يسوع المسيح أصل التاريخ ومصدر الخلاص.
+ ظهور إله المجد لإبراهيم ورعايتة للاباء .. أظهر رئيس الكهنة نوعًا من استخدام العدالة إذ أعطى الفرصة للقدّيس استفانوس أن يدافع عن نفسه ويردّ على الاتّهامات الموجّهة ضدّه، ولعلّ رئيس الكهنة كان يتوقّع أن القدّيس يستغل الفرصة للرجوع عن أفكاره حتى لا يتعرّض للموت رجمًا. فسأل قيافا رئيس الكهنة كرئيس للمجمع بخصوص الاتهامات الموجهة إليه والخاصة بنقض الهيكل ومقاومة الناموس. لقد سمعت الاتهامات الموجّهة ضدّك، فماذا تقول وقد قدّم القدّيس استفانوس دفاعًا مطوّلاً موجّهة مباشرة إلى نقاط الاتّهامات بطريقة واضحة. وكشف دفاعه عن استعداده الكتابي العميق وقدرته في الأسفار المقدّسة والتقليد اليهودي. وأن ما يؤمن به ويكرز به إنّما هو امتداد حيّ وروحي لطريق الآباء وأوضح خلال الأسفار المقدّسة أن كنيسة اللَّه أو شعب اللَّه لم يبدأ بالعبرانيّين ولا بأرض كنعان، بل كان له مؤمنون أمناء في مناطق أخرى، قبل بناء الهيكل، فليس بالأمر الغريب أن يطلب له شعبًا في العالم كلّه، تكلم استفانوس معهم بأسلوبٍ فيه توقير واحترامٍ دون مداهنة، تحدث إليهم بكونه واحدًا منهم، فدعاهم إخوة وآباء فى سرد تاريخي عميق يحمل شهادة للسيد المسيح ولإنجيله، وليس دفاعًا عن نفسه. فلقد بارك الله آباءهم ولم يكونوا في فلسطين كما لم يرتبط شعب إسرائيل خلال التاريخ بالعبادة في الهيكل حتى عصر سليمان. وحتى عندما بُني الهيكل، فإنه لم يحفظ الشعب من عصيانه وتمرده على الله وكأنه أراد تأكيد أنه يوجد ما هو أعظم من الهيكل في أورشليم، وهو التمتع بالمصالحة مع الله خلال المسيا الموعود به. ان الله يود أن يلتقي بالمؤمنين أينما وجدوا، فلم يظهر لإبراهيم في أورشليم ولا في خيمة الاجتماع أو الهيكل، وإنما في ما بين النهرين، في أور الكلدانيين وقدم إبراهيم أقوى مثل في الإيمان (عب 11: 8-9)، صورة حية للثقة في الله. ويليق بنا كأبناء لإبراهيم أن ندخل مع اللَّه في عهدٍ، فنرتفع معه فوق العالم ونحيا بالإيمان في طاعة للَّه، فنتمتّع باللقاء مع إله المجد. وعاش إبراهيم متجولاً كمن ليس له موضع إقامة دائم يستقر فيه. كل ما امتلكه المقبرة التي أصر أن يدفع ثمنها، ليدفن فيها زوجته سارة (تك 23). فالميراث مشروط بالإيمان، كإيمان إبراهيم، والطاعة الباذلة لله، كطاعة اسحق. كما يذكرهم القديس استفانوس بتغرب أبناء إبراهيم أربعة قرون في مصر قبل خروجهم إلي البرية ليدخلوا الارض المقدسة. نال إبراهيم الوعد الإلهي قبلما ينال الوصية بالختان، التي يحسبونها صلب العوائد اليهودية وعمودها الفقري. لقد تبرر إبراهيم بالإيمان قبل أن يُختتن. ثم يوضح لهم القديس استفانوس أن ما يعانون به من غيرة شريرة وحسد ليس بالأمر الجديد، فقد سلم رؤساء الآباء أخاهم يوسف خلال الحسد. وعندما جاء ربنا يسوع المسيح سلمه الرؤساء للموت بحسدهم له. والآن يقف استفانوس في المجمع ليحاكم لحسدهم إياه. بينما يبيع رؤساء الأسباط أخاهم عبدًا ليتخلصوا منه، إذا بالله ينقذه من جميع ضيقاته ويعطيه نعمة وحكمة ويهبه مجدًا في أرض مصر. فمقاومة الرؤساء لم تهز شخصية يوسف بل تحولت لمجده وكأنه يحذرهم من مقاومته له في الحق الإلهي، فسيؤول هذا حتمًا لمجد الله.
+ نزول يعقوب  إلى مصر.. حلت المجاعة على أرض مصر كما على كنعان، وإذ كان يعقوب والإحدى عشر ابنًا وعائلاتهم في كنعان لم ينقذهم المكان بل أنقذهم الله خلال يوسف الذي كان في مصر. لقد حمل لهم يوسف اهتمام باخوته  وحتى بعد حسد هم له وبيعه عبدًا فلم يتخلَ عنهم، بل قدمهم لفرعون وأعانهم. صورة رائعة للحب الخالص يكشفها لنا القديس استفانوس، وكأنه يعلن لمقاوميه أنهم مع كل ما فعلوه بالسيد المسيح وما يفعلونه برسله بعد صعوده يبقى السيد وكنيسته يحملان كل حبٍ لهم، ويقدمان لهما الحياة الأفضل. دُفن يعقوب في حقل مكفيلة بواسطة يوسف وإخوته. أما عظام يوسف فحملها الإسرائيليون إلى أرض كنعان حسب وصيته وإذ حلّ وقت الخلاص سمح اللَّه لشعبه أن ينشأ وينمو وسط الضيق في مصر. فلم تكن تلك السنوات وقتًا ضائعًا، ولا عقبة في تحقيق الوعد الإلهي، بل كان الضيق هو الجو اللائق للخروج، والتمتّع بالوعد الإلهي. هكذا يرتبط تحقيق الوعود بأزمنة الضيق. هنا يعلن القدّيس استفانوس عن نظرته الكتابيّة الصادقة أن ما تعانيه كنيسة العهد الجديد من اليهود إنّما هو الجو الصحّي لنموّها وازدهارها روحيًا وعدديًّا. لقد أظهر القديس استفانوس عمل الله العجيب الذي حوّل في فترة صغيرة الأسرة المكونة من 75 نسمة إلى أمة عظيمة هذا تعدادها صار عدد رجالها البالغين 600 الف شاب بالغ، لقد سمح الله بظهور ملك آخر في مصر لم يسِر على منهج الملوك سلفائه الذي اضطهدهم لتدميرهم وفشل تمامًا، وها هم بذات الروح يظنوا أنهم قادرون على تحطيم كنيسة المسيح، لكن يبقى الله، إله المستحيلات، عاملاً في وسط المؤمنين ليهبهم الميراث الأبدي، كنعان السماوية.
+ تربية موسى في قصر فرعون.. إذ بلغ الاضطهاد ذروته وُلد موسى، وكان في خطرٍ، معرض للقتل وهو بعد حديث الولادة؛ أرسله الله مخلصًا عندما بلغت الظلمة الذروة وصارت الكارثة كما بلا حل. وُلد موسي النبي وسط هذه الظلمة الدامسة جميلاً جدًا في عيني الله وحتى في عينى ابنة فرعون فاتخذته ابنا لها بالتبنى وتعهده الله وهو رضيع برعاية والديه لمدة ثلاثة اشهر، وإذ توقفت أذرع الوالدين، تعهده الله في بيت فرعون نفسه المقاوم لله ولشعبه. فتهذب موسي بكل حكمة وتعليم العالم القديم ينهل من معرفة قدماء المصريين وحكمتهم وفلسفتهم. فمن المعروف أن العلم انتقل من مصر إلى فينيقية واليونان، وقد جاء عدد ليس بقليلٍ من الفلاسفة اليونان إلى مصر من أجل المعرفة وكان موسي مقتدرًا في الأقوال والاعمال مع ان موسي فى تواضع  يعترف أمام الله أنه ثقيل اللسان، وبطيء في الحديث وكأن الله قد هيأه للقيادة بروح المعرفة والعلم وقاده الرب إلى البرية ليتعلم روح الرعاية الحانية في وسط القفر. 

ليست هناك تعليقات: