نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الأربعاء، 20 مارس 2013

آية وحكمة وقول ليوم 3/21



أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
 

آية للتأمل
{ يَا رَبُّ مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ؟ }(أع 9 : 6)
قول لقديس..
( لنحذر من تجارب الكبرياء الخطيرة هكذا. بالأحرى لندرك الحقيقة أن الرسول بولس نفسه مع كونه قد  تعلم بواسطة صوت الله من السماء، أُرسله إلى إنسانٍ ليتقبل الأسرار، ولكي يُضم إلى الكنيسة. وكرنيليوس قائد المائة، مع أن ملاكًا قد أعلن له أن صلواته قد سمعت، وصدقاته صارت تذكارًا، لكنه سُلم لبطرس من أجل التعلم، لم يتقبل فقط الأسرار من يدي الرسول بل وتعلم بواسطته الحقائق الصادقة للإيمان والرجاء والمحبة) القديس أغسطينوس

حكمة للحياة .. 
+  الله يريد ان جميع الناس يخلصون والى معرفة الحق يقبلون (1تي  2 :  4)
God desires all men to be saved and to come to the Knowledge of the truth. 1 Ti 2:4
من صلوات الاباء..
" ايها الرب القادر على كل شئ، محب البشر الصالح، انت الذى تدافع عن شعبك وكنيستك عبر العصور. انت الذى ظهر لشاول المضطهد للكنيسة وحوله الى مبشر ورسول يبشر باسمك القدوس. واريانوس والى انصنا مضطهد الكنيسة جعلته يؤمن وينال اكليل الشهادة ،وانت الذى غير المجدلية الخاطئة وحولها الى مبشرة بالقيامة والخلاص وموسي الاسود حولته من لص الى قديس. فليس شئ غير مستطاع لديك ونحن نصلى ونطلب من صلاحك ان تدافع عن كنيستك واعضائها بقوتك وبحكمتك. انر قلوبنا لنشهد لك وقلوب الجميع ليعرفوك ويؤمنوا بك وينالوا النجاة والخلاص من الخطية والهلاك والموت الابدى، أمين "

من الشعر والادب
"قادر انت ياربي " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
قادر انت ياربي وقوى وعجيب
واللى منقدرش عليه احنا
سهل عليك ولصلواتنا
انت يارب سامع ومجيب
شاول المضطهد تحوله لرسول
يجول يبشر باسمك وينادى
ودا مش امر بعيد ولا غريب
ضابط الكون انت يا الهنا
واللى يمس اولادك بيحاربك انت
وتدافع عنا وتعلن مجدك يا حبيب.

قراءة مختارة  ليوم
الخميس الموافق 3/21
الإصحَاحُ التَّاسِعُ (1)
أع 1:9- 9
توبة شاول وتغير حياته
أَمَّا شَاوُلُ فَكَانَ لَمْ يَزَلْ يَنْفُثُ تَهَدُّداً وَقَتْلاً عَلَى تَلاَمِيذِ الرَّبِّ فَتَقَدَّمَ إِلَى رَئِيسِ الْكَهَنَةِ وَطَلَبَ مِنْهُ رَسَائِلَ إِلَى دِمَشْقَ إِلَى الْجَمَاعَاتِ حَتَّى إِذَا وَجَدَ أُنَاساً مِنَ الطَّرِيقِ رِجَالاً أَوْ نِسَاءً يَسُوقُهُمْ مُوثَقِينَ إِلَى أُورُشَلِيمَ. وَفِي ذَهَابِهِ حَدَثَ أَنَّهُ اقْتَرَبَ إِلَى دِمَشْقَ فَبَغْتَةً أَبْرَقَ حَوْلَهُ نُورٌ مِنَ السَّمَاءِ فَسَقَطَ عَلَى الأَرْضِ وَسَمِعَ صَوْتاً قَائِلاً لَهُ: «شَاوُلُ، شَاوُلُ! لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي؟» فَقَالَ: «مَنْ أَنْتَ يَا سَيِّدُ؟» فَقَالَ الرَّبُّ: «أَنَا يَسُوعُ الَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ. صَعْبٌ عَلَيْكَ أَنْ تَرْفُسَ مَنَاخِسَ». فَقَالَ وَهُوَ مُرْتَعِدٌ وَمُتَحَيِّرٌ: «يَا رَبُّ مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ؟»فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «قُم وَادْخُلِ الْمَدِينَةَ فَيُقَالَ لَكَ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ تَفْعَلَ». وَأَمَّا الرِّجَالُ الْمُسَافِرُونَ مَعَهُ فَوَقَفُوا صَامِتِينَ يَسْمَعُونَ الصَّوْتَ وَلاَ يَنْظُرُونَ أَحَداً. فَنَهَضَ شَاوُلُ عَنِ الأَرْضِ وَكَانَ وَهُوَ مَفْتُوحُ الْعَيْنَيْنِ لاَ يُبْصِرُ أَحَداً. فَاقْتَادُوهُ بِيَدِهِ وَأَدْخَلُوهُ إِلَى دِمَشْقَ. وَكَانَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ لاَ يُبْصِرُ فَلَمْ يَأْكُلْ وَلَمْ يَشْرَبْ. وَكَانَ فِي دِمَشْقَ تِلْمِيذٌ اسْمُهُ حَنَانِيَّا فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ فِي رُؤْيَا: «يَا حَنَانِيَّا». فَقَالَ: «هَأَنَذَا يَا رَبُّ». فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «قُمْ وَاذْهَبْ إِلَى الزُّقَاقِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْمُسْتَقِيمُ وَاطْلُبْ فِي بَيْتِ يَهُوذَا رَجُلاً طَرْسُوسِيّاً اسْمُهُ شَاوُلُ. لأَنَّهُ هُوَذَا يُصَلِّي.  وَقَدْ رَأَى فِي رُؤْيَا رَجُلاً اسْمُهُ حَنَانِيَّا دَاخِلاً وَوَاضِعاً يَدَهُ عَلَيْهِ لِكَيْ يُبْصِرَ». فَأَجَابَ حَنَانِيَّا: «يَا رَبُّ قَدْ سَمِعْتُ مِنْ كَثِيرِينَ عَنْ هَذَا الرَّجُلِ كَمْ مِنَ الشُّرُورِ فَعَلَ بِقِدِّيسِيكَ فِي أُورُشَلِيمَ. وَهَهُنَا لَهُ سُلْطَانٌ مِنْ قِبَلِ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ أَنْ يُوثِقَ جَمِيعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ بِاسْمِكَ». فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «اذْهَبْ لأَنَّ هَذَا لِي إِنَاءٌ مُخْتَارٌ لِيَحْمِلَ اسْمِي أَمَامَ أُمَمٍ وَمُلُوكٍ وَبَنِي إِسْرَائِيلَ. لأَنِّي سَأُرِيهِ كَمْ يَنْبَغِي أَنْ يَتَأَلَّمَ مِنْ أَجْلِ اسْمِي». فَمَضَى حَنَانِيَّا وَدَخَلَ الْبَيْتَ وَوَضَعَ عَلَيْهِ يَدَيْهِ وَقَالَ: «أَيُّهَا الأَخُ شَاوُلُ قَدْ أَرْسَلَنِي الرَّبُّ يَسُوعُ الَّذِي ظَهَرَ لَكَ فِي الطَّرِيقِ الَّذِي جِئْتَ فِيهِ لِكَيْ تُبْصِرَ وَتَمْتَلِئَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ». فَلِلْوَقْتِ وَقَعَ مِنْ عَيْنَيْهِ شَيْءٌ كَأَنَّهُ قُشُورٌ فَأَبْصَرَ فِي الْحَالِ وَقَامَ وَاعْتَمَدَ. وَتَنَاوَلَ طَعَاماً فَتَقَوَّى. وَكَانَ شَاوُلُ مَعَ التَّلاَمِيذِ الَّذِينَ فِي دِمَشْقَ أَيَّاماً.

تأمل..
+ اهتداء شاول للإيمان .. كان شاول من مدينة طرسوس في سهول كيليكية جنوب شرقي آسيا الصغرى. وكان أبواه من اليهود المحافظين على التقاليد والعادات اليهودية وهما في الشتات. كان الوالد ذا شخصية ممتازة، أتى بأعمال باهرة، فكافأته الدولة الرومانية بالرعوية الرومانية، فصارت له هو وأهل بيته امتيازات المواطن الروماني. هذا وكان شاول يعتز بأنه عبراني، كما أتقن اليونانية لغة وفلسفة. كان فريسيًا مثقفا وعاش حياة ناموسية حرفية مدققة للغاية اذ يحسب نفسه من جهة الناموس بارًا. اتسم شاول بالقلب الملتهب غيرة على تراث آبائه، فكان مستعدًا أن يبذل حياته حتى الموت من أجل أمانته لديانته كما تكشف رسائله عن شخصية رقيقة للغاية يذرف دموعه بسهولة حبًا وترفقًا بكل أحدٍ. مستعد أن ينفق نفسه وينفق كل ما لديه. لكنه شجاع القلب فى دفاعه عن ايمانه. كان شاول أشبه بحيوانٍ مفترسٍ فى اضطهاده للمسيحيين قبل اهتداوه للايمان، يبث سمومه لعله يقتل تلاميذ الرب، فكان ينفث تهددًا، لن يشبع قلبه قط، بل يطلب مزيدًا من سفك الدماء، حاسبًا ذلك عملاً مقدسًا لحساب خدمة الله. إذ ظن أن اسم يسوع يمثل كارثة على الديانة اليهودية انقض على الكنيسة في أورشليم ينفث تهددًا وقتلاً مستندًا على رسائل رئيس الكهنة. ووجد رئيس الكهنة في شاول فرصته لإبراز بطولته ليس في المقاومة في أورشليم وحدها بل ولإعلانها خارج أورشليم. انطلق شاول إلى دمشق لكي يقيد المسيحيين ويأتي بهم إلى أورشليم لمحاكمتهم أمام مجمع السنهدرين الذي يحسب نفسه المسئول الأول عن الأمور الدينية اليهودية وكان اليهود حتى فى الشتات يحترمون سلطانه الديني.
+ ظهور السيد المسيح لشاول.. في أحلك لحظات شرّه أشرق نور القدّوس البار علي شاول ليفضحه أمام نفسه فيرجع ويتوب ويؤمن ويتمتّع بنور البرّ. ولا يعرف بالضبط أين تم ذلك، فالبعض يرى أنه خارج الباب الشرقي للمدينة، والبعض يرى أنه على بعد ميلٍ واحدٍ من المدينة. النور الذي أبرق على وجه شاول كان بلا شك هو بهاء مجد السيد المسيح، فقد قال الرسول بولس: "آخر الكل ظهر لي أنا أيضًا" (1 كو 5: 8) هكذا اشرق السيد المسيح بنور مجده على شاول وظهوره له في اللحظات العصيبة التي كان فيها شاول متعطشًا إلى محو اسم يسوع عن جهالة، دعوة شاول باسمه وتكرار الاسم كشف لأعماق شاول اهتمام اللَّه به. عاتب الرب شاول قائلا لماذا تضطهدني؟ فسقط على الأرض كميتٍ. سمع صوته فظنه صوت إنسانٍ عادي، ففوجئ أنه صوت يسوع الحي يوبخه ويحذره.{ أنا يسوع الناصرى الذى انت تضطهده صعب عليك ان رفص مناخس} المناخس الجزء الحديدي في نهاية العصا، الذي به ينخس الشخص الثور أو الحصان ليثيره وكأن الله كان يبكت شاول بمناخس على ما يفعله بالمسيحيين وكان يقاوم الى حين ويستحيل على الإنسان ان يقاوم الله وخطته وناموسه ويبقى سعيدًا. لذلك استخدم السيد المسيح المنخس وبرحمته دعاه ألا يرفس مناخس {فقال وهو مرتعد ومتحيّر:يا رب، ماذا تريد أن أفعل؟ فقال له الرب: قم وادخل المدينة، فيُقال لك ماذا ينبغي أن تفعل} وجهه السيد المسيح إلى دمشق ليعرف طريق خلاصه خلال الكنيسة. لقد اهتدى شاول إلى الايمان بعمل معجزي فائق، وظهر له المخلص نفسه في مجده، فلن يشك بعد في أنه هو المسيا الذي طالما انتظره. وأول عمل يلتزم به المؤمن الطاعة لإرادة الله، وأن يلتصق بالله خلال كنيسته المقدسة. لذا صدر له الأمر الإلهي أن يذهب إلى المدينة، أفقد النور الإلهي شاول البصر الخارجي لفترة قليلة ليكشف عن اصطدامه بالظلمة التي غشت قلبه وكل كيانه الداخلي. {فنهض شاول عن الأرض، وكان وهو مفتوح العينين لا يبصر أحدًا، فاقتادوه بيده، وأدخلوه إلى دمشق وكان فى دمشق ثلاثة ايام لا يبصر فلم يأكل ولم يشرب} فقد شاول نظره  إلى حين حتى يتقبل في أعماقه ما هو فائق للطبيعة، فيتعرف على شخص السيد المسيح.
+ لقاء شاول مع حنانيا وعماده.. لم يتخلَ الله عن شاول المصاب بالعمي بل أرسل له حنانيا. بقى شاول خلال ثلاثة أيام كمن هو في حالة موت ثم وهبه الله الشفاء الشفاء ليتمتع بقوة القيامة. طلب الله من حنانيا أن يذهب ويطلب شاول الطرسوسي عند يهوذا الذى يسكن فى زقاق يدعى المستقيم بدمشق وكان شاول يصلى واعلمه الرب بمجي حنانيا اليه وهو يصلى ليكشف له الرب الخطوة التاليه فى خلاصه ورأى حنانيا قادما إليه ويضع يده عليه فيبصر وذلك قبل حضور حنانيا. كما طمأن الرب حنانيا أن شاول المضطهد للمسيحيين قد صار رجل صلاة يترقب نعمة الله المجانية. وقد تسأل حنانيا عن صحة الامور لما سمعه عن اخبار اضطهاد شاول للكنيسة فطمأنه الرب ان شاول سيكون رسولاً للأمم  وشعب اسرائيل وإناءً للكرامة يحمل في داخله كنز الإنجيل ليقدمه للكثيرين ويتألم من أجل اسم المسيح الحسن { فمضى حنانيا ودخل البيت، ووضع عليه يديه، وقال: أيها الأخ شاول، قد أرسلني الرب يسوع، الذي ظهر لك في الطريق الذي جئت فيه، لكي تبصر، وتمتلئ من الروح القدس} فما حدث مع شاول في الطريق أعلمه به الرب وهو في دمشق، حتى يتأكد شاول أن ما حدث معه في الطريق هو من قبل الرب يسوع. لقد أشار إليه بطريق غير مباشر أن دعوته هي من الرب {فللوقت وقع من عينيه شيء كأنه قشور، فأبصر في الحال، وقام واعتمد وتناول طعامًا فتقوّى، وكان شاول مع التلاميذ الذين في دمشق أيامًا} وبعد أمن صار كارزًا وشاهدًا للإنجيل، يتحرك من بلدٍ إلى بلدٍ، معلنًا فرحه بالإيمان، مشتهيًا إن أمكن أن تتمتع كل البشرية بما يتمتع هو به تحقيق لقول الرب يسوع المسيح وبإمكانيات إلهية تعمل في قلبه وفكره وتوجه قدراته ومواهبه لخدمة الايمان المسيحي.

ليست هناك تعليقات: