نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الاثنين، 25 مارس 2013

آية وقول وحكمة ليوم 3/26



أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


آية للتأمل
{ وسلام الله الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وافكاركم في المسيح يسوع (في 4 : 7)
قول لقديس..
( وجب على كل المؤمنين أن يكرسوا كل أفكارهم وكل طاقاتهم، حتى يحققوا مشيئة الله، بكل حرص ونشاط حتى يفوزوا بقصده الإلهي وينالوا إكليل الحياة الأبدية، يقول داود النبي {جعلت الرب أمامي في كل حين لأنه عن يميني لكى لا أتزعزع } "مز 16: 8"، ويقول معلمنا بولس الرسول: { فإذا كنت تأكلون أو تشربون أو تفعلون شيئاً فافعلوا كل شيء لمجد الله } "1كو 10: 31"{ هكذا يضئ نوركم أمام الناس} "مت 5: 16") القديس باسيليوس الكبير

حكمة للحياة ..          
+ ولكن لا تنسوا فعل الخير والتوزيع لانه بذبائح مثل هذه يسر الله (عب  13 :  16)
But do not forget to do good and to share, for with such sacrifices God well pleased. Heb 13:16
من صلوات الاباء..
" ايها الرب الهنا اليك نصلى  من أجل المحتاجين والفقراء والارامل والايتام لتشبعهم بالخيرات نرفع الدعاء. من أجل ان تحنن قلوب الاغنياء على أخوتهم المحتاجين ولكي ما تكافأهم بالخيرات ندعوك يا معطى كل خير ومصدر كل بركة، من اجل ان تتأصل فينا وحدانية القلب التى للتقوى. نرفع اليك الصلاة من أجل انتشار ملكوت الله على الارض وقبول البعيدين للإيمان ليخلصوا، ومن أجل ان ترسل فعلة امناء لحصادك الكثير نطلب، ومن أجل نجاتنا من طوفان الشر المهلك نضرع اليك يا الهنا فاسمع اصواتنا نحن الصارخين اليك يارب خلصنا، أمين "

من الشعر والادب
"يارب أرحمنا" للأب أفرايم الأنبا بيشوى
مثل عظيم رحمتك يارب ارحمنا
ومثل كثرة رافتك، اسرع واعنا
يارب كن غافرا، كن غافرا ذنبى
وبروحك القدوس كن مطهرا قلبي
شعبك يصرخ اليك يا رب يا حنان
فانت لنا ككرمتك ونحن كالاغصان
من نبعك حبك نرتوى يارب يا رحمان
بجودك نحدث بالقلب والفكر واللسان
فوحد ربي قلبنا بالحب والخير والايمان
قراءة مختارة  ليوم
الثلاثاء الموافق 3/26
أع 19:11- 30
الإصحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ (2)
أَمَّا الَّذِينَ تَشَتَّتُوا مِنْ جَرَّاءِ الضِّيقِ الَّذِي حَصَلَ بِسَبَبِ إِسْتِفَانُوسَ فَاجْتَازُوا إِلَى فِينِيقِيَةَ وَقُبْرُسَ وَأَنْطَاكِيَةَ وَهُمْ لاَ يُكَلِّمُونَ أَحَداً بِالْكَلِمَةِ إِلاَّ الْيَهُودَ فَقَطْ. وَلَكِنْ كَانَ مِنْهُمْ قَوْمٌ وَهُمْ رِجَالٌ قُبْرُسِيُّونَ وَقَيْرَوَانِيُّونَ الَّذِينَ لَمَّا دَخَلُوا أَنْطَاكِيَةَ كَانُوا يُخَاطِبُونَ الْيُونَانِيِّينَ مُبَشِّرِينَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ. وَكَانَتْ يَدُ الرَّبِّ مَعَهُمْ فَآمَنَ عَدَدٌ كَثِيرٌ وَرَجَعُوا إِلَى الرَّبِّ. فَسُمِعَ الْخَبَرُ عَنْهُمْ فِي آذَانِ الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي أُورُشَلِيمَ فَأَرْسَلُوا بَرْنَابَا لِكَيْ يَجْتَازَ إِلَى أَنْطَاكِيَةَ. الَّذِي لَمَّا أَتَى وَرَأَى نِعْمَةَ اللهِ فَرِحَ وَوَعَظَ الْجَمِيعَ أَنْ يَثْبُتُوا فِي الرَّبِّ بِعَزْمِ الْقَلْبِ لأَنَّهُ كَانَ رَجُلاً صَالِحاً وَمُمْتَلِئاً مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ وَالإِيمَانِ. فَانْضَمَّ إِلَى الرَّبِّ جَمْعٌ غَفِيرٌ. ثُمَّ خَرَجَ بَرْنَابَا إِلَى طَرْسُوسَ لِيَطْلُبَ شَاوُلَ. وَلَمَّا وَجَدَهُ جَاءَ بِهِ إِلَى أَنْطَاكِيَةَ. فَحَدَثَ أَنَّهُمَا اجْتَمَعَا فِي الْكَنِيسَةِ سَنَةً كَامِلَةً وَعَلَّمَا جَمْعاً غَفِيراً. وَدُعِيَ التَّلاَمِيذُ «مَسِيحِيِّينَ» فِي أَنْطَاكِيَةَ أَوَّلاً. وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ انْحَدَرَ أَنْبِيَاءُ مِنْ أُورُشَلِيمَ إِلَى أَنْطَاكِيَةَ. وَقَامَ وَاحِدٌ مِنْهُمُ اسْمُهُ أَغَابُوسُ وَأَشَارَ بِالرُّوحِ أَنَّ جُوعاً عَظِيماً كَانَ عَتِيداً أَنْ يَصِيرَ عَلَى جَمِيعِ الْمَسْكُونَةِ الَّذِي صَارَ أَيْضاً فِي أَيَّامِ كُلُودِيُوسَ قَيْصَرَ. فَحَتَمَ التَّلاَمِيذُ حَسْبَمَا تَيَسَّرَ لِكُلٍّ مِنْهُمْ أَنْ يُرْسِلَ كُلُّ وَاحِدٍ شَيْئاً خِدْمَةً إِلَى الإِخْوَةِ السَّاكِنِينَ فِي الْيَهُودِيَّةِ فَفَعَلُوا ذَلِكَ مُرْسِلِينَ إِلَى الْمَشَايِخِ بِيَدِ بَرْنَابَا وَشَاوُلَ.

تأمل..
+ الكنيسة في أنطاكيّة .. تبدأ الكنيسة  مرحلة جديدة بامتداد الكنيسة من أورشليم إلى المجتمع الخارجي خاصة إنطاكية. روى القديس لوقا سابقًا دخول السامريين إلى الكنيسة، ثم تحول أسرة أممية في قيصرية. وهنا نرى  بدء انتشار المسيحية في إنطاكية، المدينة الرئيسية في سوريا ووصول الكرازة بين الأمم في آسيا وأوربا. صارت  انطاكيا بعد ذلك مركز خدمة القديس بولس رسول الأمم. كان أول الكارزين فيها بالإنجيل هم الذين تشتتوا بسبب الضيق بعد استشهاد القديس استفانوس، هذا الضيق الذي قام منذ حوالي خمس أو ست سنوات، وقد حول الله غضب الإنسان وعنفه بركة لكثيرين ومجدًا له في بلاد كثيرة. لقد نفذ المؤمنون وصية السيد المسيح أنهم متى اضطهدوهم فى مدينة تهربون إلى أخرى، لكنهم حملوا معهم الشركة الحية مع الله والشهادة لإنجيل المسيح أينما حلوا. لم يسيطر عليه الخوف من الضيق أو حتى الموت، بل شهوة الحب نحو البشرية لخدمتهم في المسيح يسوع. إذ نجحت الخدمة في اليهودية والسامرة والجليل خرجوا ليكرزوا في فينيقية وجزيرة قبرص وسوريا. لكنهم فى البداية كانوا يخدمون خلال مجامع اليهود فقط لاخوتهم اليهود، ويتركون الأمم، إما أن يتهودوا ثم يصيروا فيما بعد مسيحيين، لكن أخذ بعض المؤمنين الذين جاءوا من جزيرة قبرص ومن القيروان إلى إنطاكية اتجاها آخر في الكرازة، هؤلاء كرزوا لليونانيين في إنطاكية وكان من أهم القبروسيين القديس برنابا ومن بين القيروانيين سمعان القيرواني الذي حمل صليب ربنا يسوع، وابناه اللذان انتشرت بواسطتهم المسيحية في أنطاكية: اسكندر وروفس هؤلاء رافقتهم القوة الإلهية في كرازتهم، {وكانت يد الرب معهم} وكما يفسر البعض أن هذا التعبير يشير إلى عمل آيات وعجائب تسند كرازتهم (مر 16: 20)، إذ كان الرب يعمل معهم وبهم. غير أن ما هو أعظم أن روح الله القدوس كان يعمل في قلوب السامعين فيتقبلوا كلمة الإنجيل ويتجاوبوا معها.
+ القدّيس برنابا في إنطاكيّا..أرسلت الكنيسة الأم في أورشليم برنابا لكي يثبت الكنيسة الناشئة هناك، كما سبق فأرسلت بطرس ويوحنا لتثبيت العمل الجديد في السامرة (أع 8: 14-17) واختيار برنابا دون أي رسول آخر يكشف عن حكمة الرسل، فإنه قبرصي يوناني، كان صالحًا وممتلئًا من الروح القدس والإيمان وسبق له الخدمة بين الأمم، لن يدخل في منازعات الختان والناموس، لذلك فهو أقدر على الخدمة هناك بين اليونانيين. ذهب برنابا لتشجيع الكارزين والمؤمنين، ولفرح الكنيسة بنجاحٍ عمل الرب خاصة في الأماكن التي لم تكن تتوقعها، فإنه ليس ما يفرح قلب الكنيسة مثل رؤيتها للنفوس وقد تركت الخطية والتصقت بالرب. ولكي يقوى ايمان المؤمنين الجدد امام التجارب وحروب غير المؤمنين لهم لهذا عملت الكنيسة على تثبيت المؤمن في الرب، لتكون له معه شركة لا تقدر قوات الظلمة أن تفسدها بل يكون للمؤمنين عزم القلب مع وضوح الهدف والثبات فيه دون انحراف أو تردد، فيبقى الإنسان مخلصًا في إيمانه.
+ القدّيس برنابا يستعين ببولس شاول... ان نجاح القديس برنابا في خدمته بين الأمم ألهب قلبه للبحث عن بولس شاول الذي دُعي لخدمة الأمم فاستدعى بولس من طرسوس حتى يعملا معًا. فالخادم الناجح يبحث دومًا عمن يعمل معه، طالبًا لا مجد ذاته، بل بنيان ملكوت الله على الأرض. إذ جاء معه إلي إنطاكية، فقضيا معًا سنة كاملة، وهي تعتبر مدة طويلة بالنسبة لخدمة القديسين برنابا وبولس، فقد شعرا بأهمية العمل هناك لتكون مركز إشعاع روحي قوي لخدمة الأمم في آسيا وأوروبا. ارتبط الاثنان بصداقة حميمة في الرب، فالاثنان يحملان ذات الفكر من جهة غيرتهما وشوقهما للكرازة بين الأمم، وعدم الاستعباد لحرف الناموس القاتل. فى انطاكيا دعى دعوة المؤمنين لأول مرة "مسيحيين" لأنهم اتباع السيد المسيح. وغالبًا ما أراد اليونانيون الذين امنوا أن يحملوا اسم المسيح  كاتباع له وكنوع من الاستقلال حيث كان كثيرون يتطلعون إلى التلاميذ كجماعة يهودية وليست دينًا مستقلاً. كان المؤمنين  قبلاً قد تسموا تلاميذ بكونهم يتتلمذون على يدي السيد المسيح  ويسلكون حسب منهجه، كما دُعوا قدّيسين لأنّهم يعتزّون ببرّه وقداسته حيث يسلكون كأيقونة له. ودُعوا أيضًا مؤمنين، لإيمانهم به، ويُدعون كنيسته لأنّهم شعبه الحال في وسطهم. وكان المقاومون لهم يدعونهم الناصريّين نسبة إلى يسوع الناصري للاستهانة به وبهم، ودُعوا أيضًا أصحاب الطريق، إنّنا نعتزّ بلقب مسيحيين، فهو في أعيننا لقب مجيد نفخر به، وهبة أنعم بها علينا إلهنا.
+ إنطاكيّا تدعم الكنيسة فى أورشليم.. بينما كان القديسان برنابا وبولس في إنطاكية جاء أنبياء من أورشليم. غالبًا ما يقصد بالأنبياء المعلمين الذين يكرزون بالأمور السماوية المستقبلية، وليس بالضرورة يتنبأون عن أحداث زمنية مقبلة، إنما بالأكثر قادرون على تفسير الأسرار السماوية. كان الروح القدس يكشف لهم أحيانًا عن أحداث مقبلة تمس كيان الكنيسة والكرازة، لا لاستعراض معرفتهم، وإنما لأجل بنيان النفوس، ولمعالجة بعض المتاعب كما سنرى هنا عن تنبوء أغابوس عن المجاعة التي تسود المسكونة فى زمن كلوديوس قيصر(41م – 54م) وكانت أيام حكمه مليئة بالقلاقل والمحن التي رافقتها أيام قحط وجوع، ربما بسبب اضطهاده التي أخّلت بالنظام والأمن مع فساد الحكم وانهيار اقتصاديات البلاد. أثناء حكمه حدث على الأقل أربع مجاعات أشار إليها الكتَّاب القدامى إحداها كانت مجاعة قاسية للغاية حلت في اليهودية لهذا جمع المسيحيين فى أنطاكيا كل واحدٍ حسبما تيسر خدمة إلى الإخوة الساكنين في اليهودية كل واحدٍ قدر إمكانياته، ليمارس الكل حياة الشركة القائمة على الحب والوحدة. وارسلوها بيد قادة الكنيسة أما الرسولان برنابا وبولس فاستمرا فى خدمة الكلمة.

ليست هناك تعليقات: