نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الجمعة، 1 مارس 2013

آية وقول وحكمة ليوم 3/2



أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


آية اليوم
{ لانه في ما هو قد تالم مجربا يقدر ان يعين المجربين }(عب  2 :  18)
قول لقديس..
( لقد حمل المسيح مخلّص الجميع الصليب، إذ قيل عنه على لسان إشعياء: {يولد لنا ولد ونُعطى ابنًا وتكون الرئاسة على كتفه} "إش 9: 6". فالصليب هو رئاسته، به صار ملكًا على العالم. وإذ كان هذا حق {أطاع حتى الموت موت الصليب، لذلك رفَعه الله أيضًا وأعطاه اسمًا فوق كل اسم، لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة من في السماء وما على الأرض ومن تحت الأرض، ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو رب لمجد الله الأب} "في 2: 8". فعندما صعد الطوباوي إبراهيم على الجبل الذي رآه ليقدِّم اسحق محرقة كأمر الله وضع الحطب على ابنه، وكان ذلك رمزًا للمسيح الحامل صليبه على كتفيه مرتفعًا إلى مجد صليبه. فقد كانت آلام المسيح هي أمجاده كما علَّمنا بنفسه: {الآن تمجّد ابن الإنسان وتمجّد الله فيه} "يو 13: 31") القدّيس كيرلّس الكبير
حكمة للحياة ..          
+ عد يا رب نج نفسي خلصني من اجل رحمتك (مز  6 :  4)
Return, O LORD, deliver me, Oh! Save me for your mercies’ sake.    Psa 6:4
من صلوات الاباء..
" يا من سمرت على الصليب  من أجل الخطية التي تجرأ عليها أبونا أدم في الفردوس، مزق صك خطايانا أيها المسيح إلهنا وخلصنا. أنا صرخت إلى الله والرب سمعني. اللهم استجب صلاتي ولا ترفض طلبتي. التفت إليّ واسمعني. عشية وباكر ووقت الظهر، كلامي أقوله فيسمع صوتي، ويخلص نفسي بسلام، اقبل يارب اليك طلبات شعبك واستجب لنا حين ندعوك وارفع عنا كل خطية وظلم وعلمنا ان نصنع مشيئتك كل حين، أمين"

من الشعر والادب
"رسالة عزاء " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
الى كل المتألمين
عزاء من يسوع الأمين
فوق الصليب حبه يقين
فى تواضع الحمل الثمين
جُرب قدوس القديسين
ليعين ويعزى المجربين
ظلم ولم يفتح فاه
فى صمته يدين الظالمين
ويعزي النائحين
ويقوى المحزونين
ويعد بفرح القيامة
وانتهاء صبر السنين.

قراءة مختارة  ليوم
السبت الموافق 3/2
مت 27:27- 44
استهزاء الجنود . الآلم السيد المسيح اثناء الصلب
فَأَخَذَ عَسْكَرُ الْوَالِي يَسُوعَ إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ وَجَمَعُوا عَلَيْهِ كُلَّ الْكَتِيبَةِ، فَعَرَّوْهُ وَأَلْبَسُوهُ رِدَاءً قِرْمِزِيَّاً، وَضَفَرُوا إِكْلِيلاً مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ،وَقَصَبَةً فِي يَمِينِهِ. وَكَانُوا يَجْثُونَ قُدَّامَهُ وَيَسْتَهْزِئُونَ بِهِ قَائِلِينَ: «السَّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ!» وَبَصَقُوا عَلَيْهِ،وَأَخَذُوا الْقَصَبَةَ وَضَرَبُوهُ عَلَى رَأْسِهِ. وَبَعْدَ مَا اسْتَهْزَأُوا بِهِ،نَزَعُوا عَنْهُ الرِّدَاءَ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ، وَمَضَوْا بِهِ لِلصَّلْبِ. وَفِيمَا هُمْ خَارِجُونَ وَجَدُوا إِنْسَاناً قَيْرَوَانِيّاً اسْمُهُ سِمْعَانُ،فَسَخَّرُوهُ لِيَحْمِلَ صَلِيبَهُ. وَلَمَّا أَتَوْا إِلَى مَوْضِعٍ يُقَالُ لَهُ جُلْجُثَةُ،وَهُوَ الْمُسَمَّى «مَوْضِعَ الْجُمْجُمَةِ» أَعْطَوْهُ خَلاًّ مَمْزُوجاً بِمَرَارَةٍ لِيَشْرَبَ. وَلَمَّا ذَاقَ لَمْ يُرِدْ أَنْ يَشْرَبَ. وَلَمَّا صَلَبُوهُ اقْتَسَمُوا ثِيَابَهُ مُقْتَرِعِينَ عَلَيْهَا،لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالنَّبِيِّ: «اقْتَسَمُوا ثِيَابِي بَيْنَهُمْ،وَعَلَى لِبَاسِي أَلْقَوْا قُرْعَةً». ثُمَّ جَلَسُوا يَحْرُسُونَهُ هُنَاكَ. وَجَعَلُوا فَوْقَ رَأْسِهِ عِلَّتَهُ مَكْتُوبَةً: «هَذَا هُوَ يَسُوعُ مَلِكُ الْيَهُودِ». حِينَئِذٍ صُلِبَ مَعَهُ لِصَّانِ،وَاحِدٌ عَنِ الْيَمِينِ وَوَاحِدٌ عَنِ الْيَسَارِ. وَكَانَ الْمُجْتَازُونَ يُجَدِّفُونَ عَلَيْهِ وَهُمْ يَهُزُّونَ رُؤُوسَهُمْ قَائِلِينَ: «يَا نَاقِضَ الْهَيْكَلِ وَبَانِيَهُ فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ،خَلِّصْ نَفْسَكَ! إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللَّهِ فَانْزِلْ عَنِ الصَّلِيبِ!». وَكَذَلِكَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ أَيْضاً وَهُمْ يَسْتَهْزِئُونَ مَعَ الْكَتَبَةِ وَالشُّيُوخِ قَالُوا: «خَلَّصَ آخَرِينَ وَأَمَّا نَفْسُهُ فَمَا يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَهَا»! إِنْ كَانَ هُوَ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ فَلْيَنْزِلِ الآنَ عَنِ الصَّلِيبِ فَنُؤْمِنَ بِهِ! قَدِ اتَّكَلَ عَلَى اللَّهِ، فَلْيُنْقِذْهُ الآنَ إِنْ أَرَادَهُ! لأَنَّهُ قَالَ: أَنَا ابْنُ اللَّهِ!». وَبِذَلِكَ أَيْضاً كَانَ اللِّصَّانِ اللَّذَانِ صُلِبَا مَعَهُ يُعَيِّرَانِهِ. والمجد لله دائما
تأمل..
+آلام قبل الصلب واستهزاء الجند .. بعد ذلك اخذ الجند السيد المسيح البار ليصلب فاجتمعت عليه كل الكتيبة، فعرُّوه وألبَسوه رداء قُرمزيًا، وضفروا إكليلاً من الشوك ووضعوه على رأسه، وقصبة في يمينه، وكانوا يجثون قدَّامه ويستهزئون به، قائلين: "السلام يا ملك اليهود" وأخذوا القصبة وضربوه على رأسه. السيد المسيح كنائب عن البشرية الخاطئة يتحمل عقاب شرها وثقل خطاياها {لأنه جعل الذي لم يعرف خطيّة خطيَّة لأجلنا لنصير نحن برّ الله فيه} (2 كو5 : 21). لقد احتمل المخلص الآلام بكونه نائبًا عن البشريّة يحمل ثمرة شرّهم. ان ما حدث للسيِّد المسيح من الآم وسُخرية إنّما حمل صورة ظاهرة  لِما كان يثْقُل  كتفيّ السيِّد، من خلال خطايانا التي انحدرت عليه ليدفع عنّا ثمنها في جسده.
+آلام السيد المسيح أثناء الصلب... انطلق السيِّد يحمل صليبه إلى جبل الجلجثّة أي الجمجمة، ويُقال أنه هناك دُفنت جمجمة آدم وهناك رفع الصليب ليخلص السيد المسيح ادم وبينه من عقاب خطاياهم. لقد حمل عنّا الموت واهبًا إيّانا الحياة. وفي الطريق إلى الصلب إذ سقط عدة مرّات تحت ثقل الصليب سخَّروا رجلاً قيروانيًا يسمّى سمعان ليحمل معه صليبه، وكأنه يمثّل كنيسة العهد الجديد التي يلزمها في نضوج الرجولة الروحيّة أن تغتصب الملكوت بشركتها مع السيِّد في صليبه. إنه لمجد عظيم أن ينحني المؤمن ليحمل مع سيّده آلامه، لكي تصير له معرفة اِختبارية بقوة القيامة وبهجتها فيه. وعلى الصليب أعطوه خلاً ممزوجًا بمرارة ليشرب، ولما ذاق لم يرِد أن يشرب كانت هذه هي عادة الرومان في الصلب، يُعطي الخل الممزوج مرارة كنوعٍ من التخدير، فلا يشعر المصلوب بكل ثقل الآلام. لكن السيِّد ذاق المرارة عنّا ورفض أن يشرب الخل حتى يحمل الألم بكامل إرادته الحرَّة. وإذ صُلب السيِّد اقتسم الجند ثيابه أربعة أقسام، أمّا قميصه الذي كان بلا خياطة منسوجًا كلّه من فوق (يو 19: 23) فقد ألقوا عليه قرعة "لكي يتمّ ما قيل بالنبي: اقتسموا ثيابي بينهم، وعلى لباسي ألقوا قرعة" أمّا القميص الذي بلا خياطة، المنسوج كلّه من فوق، لا يُشق ولا يُقسَّم، فيُشير إلى الكنيسة الواحدة التي يلزم ألا يكون فيها اِنشقاقات أو انقسامات. لقد حرص السيِّد حتى في صلبه ألا يُشق ثوبه، وكأنه كلما دخلت الكنيسة في شركة صليبه، يحرص السيِّد ألا تدخل في انشقاق أو انقسام، لكن للأسف يحدث بحريتنا وكبرياء البعض يحدث الانقسام فى الكنيسة مما يحزن قلب مخلصها.
 المسيح ملكا..  السيد المسيح ملك الملوك ورب المجد تواضع واخذ شكل العبد واطاع حتي الموت موت الصليب، لقد جعلوا فوق رأسه بالعبرية واليونانية واللاتينية "هذا هو يسوع ملك اليهود" فقد تُوِّج السيد المسيح ملكا على قلوبنا بفدائه ليس لليهود فقط بل لكل العالم ومن يؤمن به يخلص ومن لايؤمن يدان. بل وصلبوا معه لصين ليُحصى بين الأثمة والمجرمين، ويدخل في وسطهم ويشاركهم آلامهم حتى الصليب ويقبل تعييراتهم، معلنًا حُبّه العملي لكي ينطلق بهم إلى حضن أبيه. لقد صُلب مع اللصّين ولأجلهما، حتى إن أراد أحدهما يقدر أن يقبَله داخله ملكًا حقيقيًا يرتفع به إلى فردوسه، قائلاً له: "اليوم تكون معه في الفردوس". لقد تكاتفت كل قوى الشرّ ضدّ السيِّد المسيح لتقديم أمرّ صورة للصليب فقد "كان المجتازون يجدّفون عليه وهم يهزُّون رؤوسهم، قائلين: يا ناقض الهيكل وبانيه في ثلاثة أيام، خلِّص نفسك؛ إن كنت ابن الله فانزل عن الصليب" ولم يُدركوا أنهم هم الذين يبذلون كل الجهد لنقض هيكل جسده، إنّما يشهدون له بأنه سبق فأعلن عن قيامته مقدَّمًا، فصار المجدِّفون شهود حق لعمله الخلاصي وحياته المقامة، لقد طلبوا منه أن يخلِّص نفسه ولم يُدركوا أنه إنّما يخلِّصهم بصلبه وبقيامته. 

ليست هناك تعليقات: