نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الأحد، 12 مايو 2013

آية وقول وحكمة ليوم 13/5/2013



أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


آية للتأمل
{ أَمَّا الَّذِينَ بِصَبْرٍ فِي الْعَمَلِ الصَّالِحِ يَطْلُبُونَ الْمَجْدَ وَالْكَرَامَةَ وَالْبَقَاءَ فَبِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ} (رو7:2)
قول لقديس..
(كثيرًا ما أحدثكم عن صلاح الله، لا لتستهينوا به وتفعلون ما هو على هواكم، وإلا صار صلاحه هذا مؤذٍ لخلاصنا، وإنما لكي لا نيأس من خطايانا بل نتوب. صلاح الله يقودك للتوبة لا لصنع شر أعظم، فإن فسدت بسبب صلاحه تهين الله أمام الناس. طول أناة الله يقدّم لنا منافع فإن لم نستفد منها نسقط تحت دينونة أشد.)  القدّيس يوحنا الذهبي الفم
حكمة للحياة .. 
+ المساير الحكماء يصير حكيما ورفيق الجهال يضر.أم 20:13
 He who walks with wise men will be wise, But the companion of fools will be destroyed. Pro 13:20
صلاة..
" يالله أبانا القدوس، الديان الرحيم فى عدله والعادل فى رحمته، نأتى اليك مقرين بضعفنا ونطلب الغفران والصفح والحكمة للسلوك فى نور وصاياك والعمل بمحبتك ونسألك ان تهبنا ان نعرف ما هو عظم الوقوف امام دينونتك العادلة فى اليوم الأخير، حيث تكشف الاعمال وتفحص الأفكار وتعطى كل واحد وواحدة حسب عملهم. قوى ارادتنا لنسرع الى التوبة والإيمان العامل بالمحبة. علمنا ان نخرج الخشبة من عيوننا وان لا ندين لكى لا ندان ونسامح ونغفر لننال الصفح والغفران. واعطنا روح المثابرة فى العمل الصالح، والصلاة والصبر فى الضيقات، والفرح فى الرجاء والتطلع الى السماء فى ثقة فى مواعيدك الثمينة، وليقودنا روحك القدوس كل أيام حياتنا، أمين"

من الشعر والادب
"أرحمني يارب "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
فى عيونى الخشبة
وباعانى من حرب أبليس
ومش واضحة الرؤيا قدامي
وعامل فيها خبير، عريف
وبدال ما أصلح من نفسي
عامل على الناس ديان وشريف!
أرحمي يارب وأدينى من عندك
توبة وأخلق فيا قلب نظيف
ينظر لأخوته بالرحمة ويسامح
من غير نقد وذم وتجريح
عشان اسمع من فمك الطاهر:
مغفورة خطاياك بالرأفة والنعمة
أدخل ملكوتك دا وعد صريح.

قراءة مختارة  ليوم
الأثنين  الموافق 5/13
الإصحَاحُ الثَّانِي (1)
رو 1:2- 16
لِذَلِكَ أَنْتَ بِلاَ عُذْرٍ أَيُّهَا الإِنْسَانُ كُلُّ مَنْ يَدِينُ. لأَنَّكَ فِي مَا تَدِينُ غَيْرَكَ تَحْكُمُ عَلَى نَفْسِكَ. لأَنَّكَ أَنْتَ الَّذِي تَدِينُ تَفْعَلُ تِلْكَ الأُمُورَ بِعَيْنِهَا! وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ دَيْنُونَةَ اللهِ هِيَ حَسَبُ الْحَقِّ عَلَى الَّذِينَ يَفْعَلُونَ مِثْلَ هَذِهِ. أَفَتَظُنُّ هَذَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ الَّذِي تَدِينُ الَّذِينَ يَفْعَلُونَ مِثْلَ هَذِهِ وَأَنْتَ تَفْعَلُهَا أَنَّكَ تَنْجُو مِنْ دَيْنُونَةِ اللهِ؟ أَمْ تَسْتَهِينُ بِغِنَى لُطْفِهِ وَإِمْهَالِهِ وَطُولِ أَنَاتِهِ غَيْرَ عَالِمٍ أَنَّ لُطْفَ اللهِ إِنَّمَا يَقْتَادُكَ إِلَى التَّوْبَةِ؟ وَلَكِنَّكَ مِنْ أَجْلِ قَسَاوَتِكَ وَقَلْبِكَ غَيْرِ التَّائِبِ تَذْخَرُ لِنَفْسِكَ غَضَباً فِي يَوْمِ الْغَضَبِ وَاسْتِعْلاَنِ دَيْنُونَةِ اللهِ الْعَادِلَةِ الَّذِي سَيُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ أَعْمَالِهِ. أَمَّا الَّذِينَ بِصَبْرٍ فِي الْعَمَلِ الصَّالِحِ يَطْلُبُونَ الْمَجْدَ وَالْكَرَامَةَ وَالْبَقَاءَ فَبِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ. وَأَمَّا الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَهْلِ التَّحَزُّبِ وَلاَ يُطَاوِعُونَ لِلْحَقِّ بَلْ يُطَاوِعُونَ لِلإِثْمِ فَسَخَطٌ وَغَضَبٌ شِدَّةٌ وَضِيقٌ عَلَى كُلِّ نَفْسِ إِنْسَانٍ يَفْعَلُ الشَّرَّ الْيَهُودِيِّ أَوَّلاً ثُمَّ الْيُونَانِيِّ.  وَمَجْدٌ وَكَرَامَةٌ وَسَلاَمٌ لِكُلِّ مَنْ يَفْعَلُ الصَّلاَحَ الْيَهُودِيِّ أَوَّلاً ثُمَّ الْيُونَانِيِّ.   لأَنْ لَيْسَ عِنْدَ اللهِ مُحَابَاةٌ.  لأَنَّ كُلَّ مَنْ أَخْطَأَ بِدُونِ النَّامُوسِ فَبِدُونِ النَّامُوسِ يَهْلِكُ وَكُلُّ مَنْ أَخْطَأَ فِي النَّامُوسِ فَبِالنَّامُوسِ يُدَانُ.  لأَنْ لَيْسَ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ النَّامُوسَ هُمْ أَبْرَارٌ عِنْدَ اللهِ بَلِ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ بِالنَّامُوسِ هُمْ يُبَرَّرُونَ.  لأَنَّهُ الأُمَمُ الَّذِينَ لَيْسَ عِنْدَهُمُ النَّامُوسُ مَتَى فَعَلُوا بِالطَّبِيعَةِ مَا هُوَ فِي النَّامُوسِ فَهَؤُلاَءِ إِذْ لَيْسَ لَهُمُ النَّامُوسُ هُمْ نَامُوسٌ لأَنْفُسِهِمِ  الَّذِينَ يُظْهِرُونَ عَمَلَ النَّامُوسِ مَكْتُوباً فِي قُلُوبِهِمْ شَاهِداً أَيْضاً ضَمِيرُهُمْ وَأَفْكَارُهُمْ فِيمَا بَيْنَهَا مُشْتَكِيَةً أَوْ مُحْتَجَّةً فِي الْيَوْمِ الَّذِي فِيهِ يَدِينُ اللهُ سَرَائِرَ النَّاسِ حَسَبَ إِنْجِيلِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ.
تأمل..
+ لاتدينوا لكي لا تدانوا..  اعتادوا الكثيرين أن يتجاهلوا أخطاءهم معتمدين على ستر الله وعلي أن الناس لا تعرفها، ولكنهم يدينوا غيرهم فيما يرتكبونه من أخطاء. بينما الله يريدنا أن لا ننشغل بخطايا الآخرين إنما نقدّم توبة عن خطايانا (مت1:7-5). وعلينا أن نفهم أننا إن كنا لا نخطئ بنفس خطايا الآخرين فذلك ليس راجعاً لقداستنا بل لأن الله يستر علينا، أما من يهزأ بمن يخطئ فالله يرفع نعمته وستره عنه من أجل كبريائه، حينئذ سيخطئ نفس الخطأ، وذلك ليكتشف أنه له نفس الضعف، ما يستر علينا هو حماية الله. لكن قبل الكسر الكبرياء وقبل السقوط تشامخ الروح. ليس معني هذا أن نحكم علي الخطأ بأنه صحيح أو العكس، فهذا أيضاً لا يرضي الله نحن نعرف الخطأ وندين السلوك الخاطي ولكن لا ندين الاشخاص، بل نحاول أن نلتمس لهم الاعذار فنحن لا نعرف ظروف الآخرين. كما اننا ايضا تحت حكم الديان العادل. ولكي نتجنب الإدانة علينا أن ننشغل بالمسيح وبالسماء وبحياتنا الروحية  ونتوب عن خطايانا ولا ندين غيرنا فمن منا يترك ميته ليبكى على ميت غيره، هكذا نصلح من ذواتنا وتنصلح احوالنا.
+ دينونة الله العادلة ... ان دينونة الله هي حسب الحق وعادلة وبدون محاباة وحسب اعمال كل واحد لانه ليس عند الله محاباة لجنس أو أمه او أحد أما الإنسان فيدين حسب الظاهر ولا يعرف أعماق الآخرين. الله يطيل أناته حتى يقدم الانسان توبة عن خطاياه فيغفرها له. فكيف أعلم هل قدم هذا الخاطئ توبة أو لم يقدم، والله لا يفرح بعقوبة الخاطئ بل بتوبته (حز23:18). الله يدين الأعماق الداخلية للضمير والفكر وسرائر الناس. ولنفهم أن إدانة الآخرين هي اسقاط أو تبرير لما فى نفوسنا نري في قصة داود وناثان، أن داود أخطأ في موضوع أوريا ثم حكم بموت الخاطئ أمام ناثان النبي، فهو بهذا أدان نفسه. فعندما ندين الآخرين نحكم علي أنفسنا بأنفسنا. وفي موقف المسيح من الزانية دَرْسْ لنا، فهو بمحبته سامحها ولكن طلب منها أن لا تخطئ ثانية، فالله يطيل أناته، أما الإنسان فهو يريد أن يتشفى من الغير. والمسيح وجه كلامه للذين اتوا لرجمها "من منكم بلا خطية فليرمها بحجر" ولذلك تنحوا كقضاة. ولنلاحظ أن الله وحده هو الذي بلا خطية (يو46:8) لذلك فمن حقه أن يدين. والقديس بولس يظهر هنا حاجة كل من اليهود والأمم بل وكل البشر للمسيح المخلص والمحرر. اننا كمسيحيين بلا عذر ودينونتا تكون أشد من الكل متى أخطانا ولم نتوب إذ لنا فوق الناموس الطبيعي وناموس موسى لدينا عمل نعمة الروح القدس التي تعطي قوة التغيير. علي المسيحي أن لا يحتج بأنه كإنسان ضعيف له الحق أن يخطئ، وإلاّ ما فائدة الفداء وما فائدة حلول الروح القدس، وما هو عمل النعمة التي تعطي خلقة جديدة. ولا نستغل غني رحمة الله وصلاحه وعظيم صبره وطول أناته، دون أن نعلم أن كون الله يعاملنا بلطف وشفقة بدلاً من أن يصب غضبه عليك بسبب أعمالك الرديئة، إنما هو يقصد أن يقودنا ويدفعنا للتوبة أما من نستغل طول أناة الله ونستهتر، فالله يعلن غضبه وحسابه العادل لأن الله قدوس لا يحتمل الخطية. زمننا هو وقت اللطف وطول الأناة فنسرع الي التوبة قبل ان يغلق الباب ويأتى علينا يوم الحساب.
 من لا يتوب يذخر لنفسه الغضب فهذا إشارة لأن العقاب هو العدالة. لينال كل إنسان ما تستحقه أعماله. والله يود ان يكون النصيب الصالح  والحياة الابدية للجميع، لكن من يؤمن ويعمل الأعمال الصالحة في صبر بإستمرار ضد المشقات والإغراءات وفي تأن ومثابرة، طالباً من الله المجد والكرامة والبقاء فإن هؤلاء سينالون الحياة الأبدية. أما الذين هم من أهل التعصب والخصام. هؤلاء هم الذين رفضوا الإيمان ورفضوا المسيح فأسِلموا إلي شهواتهم وغرائزهم ليفعلوا ما لا يليق، كل من يفعل الشر فسيواجه شدة والآم وضيقات. لليهودي أولاً ثم اليوناني، لأن اليهود حصلوا علي عهود الله أولاً قبل الأمم وأخذوا إمتيازات أكثر ومعرفة أكثر، ثم علي اليوناني وسائر البشر. ومجداً وكرامة وسلام. لكل من يفعل الصلاح  فالله سيعامل كل الشعوب بالعدالة اليهود كالأمم، دون تفريق لأن الله لا يقبل الوجوه. بل إن الله سيدين بالأكثر من نال معرفة أوفر ولم يستخدمها.
+ التمييز بين الخير والشر..  الله وهب كل إنسان نور الطبيعة أي الضمير وبه يميز الإنسان الطبيعي بين الخير والشر. لذلك وجد حتى بين الوثنيين مبادئ العدل والشفقة والطهارة ومنع القتل اوالسرقة أو الكذب وخلافه، الضمير سيشهد ضد كل واحد حتى لو حاولنا أن نسكته. وأضيف لليهود نور الناموس، وأضيف لنا كمسيحيين فوق كل هذا نور الإنجيل وعمل الروح القدس. فالله لا يترك نفسه بلا شاهد. وكلما إزدادت الإمكانيات إزدادت المسئولية، وبالنسبة لليهود فالناموس ليس مجالاً للإفتخار بل للعمل به، ولكشف النفس والتوبة. وهذا هو الفرق بين أن يكون الإنجيل للمعرفة والإفتخار أو يكون حياة معاشة. ولقد صار الناموس حملاً زائداً علي اليهود بسبب زيادة المسئولية، لكن كان غرض هذا الحمل المضاعف أن يكتشفوا عجزهم عن أن يقوموا وحدهم بتنفيذ متطلبات الناموس، وأن يشعروا بإحتياجهم للمخلص. الخطية مميته وسبباً كافياً للموت حتى بدون الناموس. فالسرطان كمرض كان يميت قبل أن يكتشفه الأطباء ويشخصونه. وسدوم وعمورة هلكوا دون أن يكون هناك ناموس مكتوب. من يخطئ بدون ناموس يهلك بحسب ناموس الضمير هكذا من يفعل ما في الناموس بدون ناموس يحيا بعمله الصالح (كرنيليوس) (أع34:10،35). وهكذا رأينا في آبائنا البطاركة إبراهيم وإسحق ويعقوب ويوسف وأيوب أنهم بدون ناموس مكتوب، كان الناموس مكتوباً علي قلوبهم، كان هذا عمل الضمير. وهذا معني هم ناموس لأنفسهم أي علي الرغم من أن ليس لهم ناموس مكتوب فهم لهم ناموس الضمير. وبهذا الناموس عمل الأمم أعمالاً صالحة مقودين بناموسهم الفطري، فالأممي الذي التزم بوصايا الله التي يمليها عليه ضميره يتساوى باليهودي الملتزم بالناموس. الناس تدين ما يُعمَل في العلن، أما الله فيدين السرائر أي الأعمال الخفية والأفكار والأسرار. والذين يحافظون علي الناموس سوف يحكم الله ببرهم في اليوم الذي يدين فيه الأعمال العلنية بل والخفية للبشر، بحسب الإنجيل الذي كرز به بولس، والذي فيه كرز بيسوع المسيح كديان لكل العالم والقاضي الأعلى للشعوب.

ليست هناك تعليقات: