نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الخميس، 23 مايو 2013

آية وقول وحكمة ليوم 5/24

أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


آية للتأمل
{ فان حرركم الابن فبالحقيقة تكونون احرارا} (يو  8 :  36)
قول لقديس..
(إن كان الرسول الإناء المختار، المفرز لإنجيل المسيح بسبب وخزات الجسد وإغراءاته يقمع جسده ويضبطه لئلا بعدما كرز للآخرين يصير هو نفسه مرفوضًا وإن كان وهو في عري وصوم وجوع وسجن وجلدات وعذابات كثيرة يعود إلى نفسه ليصرخ: أنا الإنسان الشقي من ينقذني من جسد هذا الموت؟ فهل تظن أنه يليق بك أن تترك حذرك؟ ) القديس جيروم
حكمة للحياة .. 
+ بالحكمة يبنى البيت وبالفهم يثبت. أم 3:24
Through wisdom a house is built, And by understanding it is established. Pro 24:3
صلاة..
" ايها الرب الهى عندما أحبك من كل قلبى. فمحبتك تسعد وتشبع وتغنى النفس، لكن سامحنى وأغفر ذنبى مرات احس بالفتور وابقى عاوز اسلك فى الظلمة مش فى نور. والشيطان يقولى ربنا عليك رحيم وستور، وبعد ما أغلط  تحاربنى دوما أفكار ويقولى  أبليس ربنا عليك غضبان وسابك تمشى فى الظلمة ويشكك فى أبوتك ليا ورحمتك عليا وتقوه شوكته فيه.  وأصرخ ارحمنى يارب وتيجى النعمة تسكن فى القلب وتهمس فى فكرى، جاهد يا أبنى دا ربك فى القرب، بيراقب جهادك ويشوف امانتك واستعدادك. وأقوم وارجع واتمسك بوعودك وتشجعنى عهودك نفسى يارب بالإيمان أتقوى، وروحك يقودنى ويدينى مروه واسلك على طول فى النور وأكون بيك دايما منصور. أمين باسمك يارب تهرب كل ظلمة قلة الإيمان ونحيا دوما ونعيش فى أمان في النور، أمين"
من الشعر والادب
"حب الله والغير"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
ليه تعيش يا أخى مهزوم وحزين
فى الخطية والشر تحيا فى الأنين
وانت أبن الأب المحب  والأمين
راعيك صالح يقودك طول السنين
الروح القدس يحول خطاة لقديسين
تقوى بالإيمان وخليك قوى لا يلين
أنتصر على الضعف وخليك لله أمين
 حتى لو سار فى الشر أناس كثيرين
حب الله والغير واعمل دائما خير
 ربنا يقويك ويكون لك أكبر معين
قراءة مختارة  ليوم
الجمعة الموافق 24/5
الإصحَاحُ السَّابعُ (2)
رو 7:7- 25
فَمَاذَا نَقُولُ؟ هَلِ النَّامُوسُ خَطِيَّةٌ؟ حَاشَا! بَلْ لَمْ أَعْرِفِ الْخَطِيَّةَ إِلاَّ بِالنَّامُوسِ. فَإِنَّنِي لَمْ أَعْرِفِ الشَّهْوَةَ لَوْ لَمْ يَقُلِ النَّامُوسُ «لاَ تَشْتَهِ». وَلَكِنَّ الْخَطِيَّةَ وَهِيَ مُتَّخِذَةٌ فُرْصَةً بِالْوَصِيَّةِ أَنْشَأَتْ فِيَّ كُلَّ شَهْوَةٍ. لأَنْ بِدُونِ النَّامُوسِ الْخَطِيَّةُ مَيِّتَةٌ. أَمَّا أَنَا فَكُنْتُ بِدُونِ النَّامُوسِ عَائِشاً قَبْلاً. وَلَكِنْ لَمَّا جَاءَتِ الْوَصِيَّةُ عَاشَتِ الْخَطِيَّةُ فَمُتُّ أَنَا  فَوُجِدَتِ الْوَصِيَّةُ الَّتِي لِلْحَيَاةِ هِيَ نَفْسُهَا لِي لِلْمَوْتِ.  لأَنَّ الْخَطِيَّةَ وَهِيَ مُتَّخِذَةٌ فُرْصَةً بِالْوَصِيَّةِ خَدَعَتْنِي بِهَا وَقَتَلَتْنِي.  إِذاً النَّامُوسُ مُقَدَّسٌ وَالْوَصِيَّةُ مُقَدَّسَةٌ وَعَادِلَةٌ وَصَالِحَةٌ.  فَهَلْ صَارَ لِي الصَّالِحُ مَوْتاً؟ حَاشَا! بَلِ الْخَطِيَّةُ. لِكَيْ تَظْهَرَ خَطِيَّةً مُنْشِئَةً لِي بِالصَّالِحِ مَوْتاً لِكَيْ تَصِيرَ الْخَطِيَّةُ خَاطِئَةً جِدّاً بِالْوَصِيَّةِ.  فَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ النَّامُوسَ رُوحِيٌّ وَأَمَّا أَنَا فَجَسَدِيٌّ مَبِيعٌ تَحْتَ الْخَطِيَّةِ.  لأَنِّي لَسْتُ أَعْرِفُ مَا أَنَا أَفْعَلُهُ إِذْ لَسْتُ أَفْعَلُ مَا أُرِيدُهُ بَلْ مَا أُبْغِضُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ.  فَإِنْ كُنْتُ أَفْعَلُ مَا لَسْتُ أُرِيدُهُ فَإِنِّي أُصَادِقُ النَّامُوسَ أَنَّهُ حَسَنٌ.  فَالآنَ لَسْتُ بَعْدُ أَفْعَلُ ذَلِكَ أَنَا بَلِ الْخَطِيَّةُ السَّاكِنَةُ فِيَّ.  فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّهُ لَيْسَ سَاكِنٌ فِيَّ أَيْ فِي جَسَدِي شَيْءٌ صَالِحٌ. لأَنَّ الإِرَادَةَ حَاضِرَةٌ عِنْدِي وَأَمَّا أَنْ أَفْعَلَ الْحُسْنَى فَلَسْتُ أَجِدُ.  لأَنِّي لَسْتُ أَفْعَلُ الصَّالِحَ الَّذِي أُرِيدُهُ بَلِ الشَّرَّ الَّذِي لَسْتُ أُرِيدُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ.  فَإِنْ كُنْتُ مَا لَسْتُ أُرِيدُهُ إِيَّاهُ أَفْعَلُ فَلَسْتُ بَعْدُ أَفْعَلُهُ أَنَا بَلِ الْخَطِيَّةُ السَّاكِنَةُ فِيَّ.  إِذاً أَجِدُ النَّامُوسَ لِي حِينَمَا أُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ الْحُسْنَى أَنَّ الشَّرَّ حَاضِرٌ عِنْدِي.  فَإِنِّي أُسَرُّ بِنَامُوسِ اللهِ بِحَسَبِ الإِنْسَانِ الْبَاطِنِ.  وَلَكِنِّي أَرَى نَامُوساً آخَرَ فِي أَعْضَائِي يُحَارِبُ نَامُوسَ ذِهْنِي وَيَسْبِينِي إِلَى نَامُوسِ الْخَطِيَّةِ الْكَائِنِ فِي أَعْضَائِي.  وَيْحِي أَنَا الإِنْسَانُ الشَّقِيُّ! مَنْ يُنْقِذُنِي مِنْ جَسَدِ هَذَا الْمَوْتِ؟  أَشْكُرُ اللهَ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا! إِذاً أَنَا نَفْسِي بِذِهْنِي أَخْدِمُ نَامُوسَ اللهِ وَلَكِنْ بِالْجَسَدِ نَامُوسَ الْخَطِيَّةِ.
تأمل..
+ الناموس يدين الخطية...  ظن البعض أن الناموس والخطية شئ واحد باعتبار أننا تحررنا من كليهما فى آن واحد بعد المسيح. وبالقطع الناموس مقدس والوصية عادلة وقد عرفنا الناموس ما هى الخطايا بأنواعها وأشكالها ولكنه منعنا من ارتكابها فالناموس قال لا تشته،ِ وبدلاً من أن يبتعد الإنسان عن الشهوة ويفرح بوصية الله، إذ به قد يشتهى الخطية فالممنوع قد يكون مرغوب لدى البعض. الوصية كشفت لنا الشر فسعي الناس اليه وقول الرسول  "بدون الناموس الخطية ميتة"، ليس معناها أن الخطية كانت غير موجودة، بل المعنى أن الإنسان قبل الناموس كان يصنع الخطية كشئ طبيعى فى سلوكه اليومى، غير عارف أن هذا السلوك خطية بسبب انحراف الضمير وكان الانسان يفعل الخطاية عائشا حياة غير روحية، أى ظن أن الخطية غير موجودة وكأنها ميتة، ثم جاء الناموس فكشف الخطية وادرك الانسان انه هالك بسبب خطاياه. و"عاشت الخطية" لا تعنى أنها كانت ميتة فعاشت، بل المعنى أن الإنسان استطاع أن يعرفها بالناموس، فكُشِفَت وصارت حية، وفى نفس الوقت ظهر خطأ الإنسان واستحقاقه للموت. كما نرى فى عالم اليوم ان وجود القانون لا يردع الاشرار عن الجريمة رغم علمهم بتجريمها. الوصية عرفتنا الخطية، فدخل الشيطان ليحبب الخطية إلينا، وخدعنا بها وظن الانسان انها تشبع احتياجاته وتسهل له حياته، فسقط تحت حكم الموت. ولا يمكن طبعا أن نلوم الناموس كسبب لسلوك الجاهل فى الشر ثم موته، مثلما لا يمكن أن ندين القاضى اذا عاقب القاتل. ونحن علينا ان نسلك فى محبة الله ومعرفته ونور المسيح المشبع يعطى حكمة للمؤمنين ليسيروا فى النور ويفعلوا البر.
+ الجهاد الروحي بين الإرادة الصالحة والخطية .. المؤمن فى جهاده الروحى يصارع الخطية والشر فهو يحب البر وصنع الخير ولكن الشر والضعف قد يغلبه احيانا ولن ينتصر الا بالشركة مع الروح القدوس الذى يقود ويقدس ويعلم ويعزي المؤمن. فيقول القديس بولس نيابة عن كل نفس: أنا إنسان مُباع كعبد تحت أسر الخطية، فالناموس الروحى يطالبنى باتباع الصلاح ، لكن الشر يغرينى ان أفعله. والنتيجة أنى كإنسان ممزق بين مطالب الروح وواقع الجسد المستعبد للخطية. الانسان بإرادته يبغض الشر ولكنى مغلوب  وضعيف أمامه، والنتيجة إنه يخطئ رغماً من صراخ الضمير. فمثلاً أريد ألا أغضب، لأن الغضب يسبب مشاكل كثيرة، ولكن عندما أستثار أسقط فيه. فإذاً أنا لم أفعل ما أريده  من صلاح وصبر وطول الأناة، بل ما لا أريده وهو الغضب. فمن الذى يفعل الخطية إذًا، إن كنت لا أريد فعلها؟ إنها الطبيعة المائلة للشر الساكنة فىّ، أى الإنسان العتيق.

 لكن المؤمن الذى يحيا كابن لله منقاد بالروح ومحبة ربنا يسوع يستطيع ان يسلك سلوكا مقدسا وينتصر ويقاوم ابليس فيهرب والخطية فتبتعد ويثمر ثمر البر ولا يحيا فى صراع وانقسام بل ينقاد لروح الله  ان الروح القدس يحررنا ويهبنا الارادة وهذا ما نراه فى الاصحاح الثامن. لهذا يشكر القديس بولس الله نيابة عنى وعنك، إذ قد جاء المنقذ والمخلص ربنا يسوع المسيح، لينهى الصراع ويحطم سلاسل الخطايا، ويفك أسر السبايا، ويصالح الإنسان الباطن مع الجسد فيتصالح الإنسان مع الله. ويشكر القديس بولس الله أيضا، لأن ناموس الخطية كان سارى المفعول على جسده فقط وليس على ذهنه الخادم لناموس الله. وبذلك كان حاله أفضل من الأمم، الذين خدموا ناموس الخطية بالجسد والذهن أيضا، فسلكوا فى الشر لأن وصايا الناموس لم تنبهم ولم يكن عندهم إلا الضمير فقط الذى يسهل تعويجه وانحرافه. لقد وجدنا الحل لمشكلة الصراع لشهوات الجسد عندما نالنا سر المعمودية، فمات الإنسان العتيق وأصبح المؤمن ذهنياً وجسدياً خادماً لقوانين ووصايا المسيح. وبذلك نال التبرير الكامل وأصبح غير معرض للدينونة، وأصبحت دموع التوبة معمودية ثانية للمؤمن فى أى وقت يقع فيه فى الخطية، ثم يقوم ويعلن رفضه لخضوعه لها ومع الجهاد الذى تسنده النعمة ينمو المؤمن فى البر ويتقدس وينقاد لروح الله.

ليست هناك تعليقات: