نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الجمعة، 31 مايو 2013

آية وقول وحكمة ليوم 6/1


أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


آية للتأمل
{ فالبسوا كمختاري الله القديسين المحبوبين احشاء رافات ولطفا وتواضعا ووداعة وطول اناة } (كو  3 :  12)
قول لقديس..
( في الفترة بين ظلام الليل وضياء النهار، ظهر خلاص الجنس البشري بالقيامة، كالشمس. لذا يجب أن تنتشر بركات هذا الخلاص وذلك كما تنشر الشمس قبل بزوغها أنوار الفجر حتى يمكن للعيون المعدة بنعمة هذا الشروق أن تري عندما تظهر ساعة قيامة الرب. لذلك فإنه يجب على الكنيسة كلها أن تتهلل بالتسبيح للسيد المسيح على مثال النسوة القديسات حينما تحققن قيامة الرب هذا الذي أيقظ البشرية من النوم إذ أعطاهم الحياة وملأهم بنور الإيمان) القديس جيروم
حكمة للحياة .. 
+  اما المستمع لي فيسكن امنا ويستريح من خوف الشر. أم 33:1
But whoever listens to me will dwell safely, And will be secure, without fear of evil. Pro 1:33
صلاة..
" ايها الرب الاله يا من خلقتنى على صورتك ومثالك، يارب الحكمة والمحبة والقدرة والعلم، هبني من لدنك نعمة روحك القدوس ليعطينى حكمة وتمييز لاسلك كما يرضيك واشترك فى العمل معك فى كل عمل صالح لاكون كما تريد واسير كما تهدينى، لا تدعنى اسير وراء ميولى فاتورط ، ولا وراء اهوائى فاتعثر بل اعطنى سلامة التفكير مع حكمة التدبير، والتصرف السليم فى الوقت المناسب. يامن خلقتنى لاعمال صالحة سبقت فاعددتها لاسلك فيها. هبنى الحكمة من روحك وارشدنى طول الطريق وكن لى نعم الرفيق، أحفظنى من الكبرياء والرياء وكل فكر لا يرضى صلاحك يالله الرحيم محب البشر الصالح فليبعد عنا، وأمنحنى ان نسير فى مخافتك ومحبتك كل الأيام، أمين"
من الشعر والادب
"الثبات فى الرب "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
زي الاغصان ما بتثبت فى الكرمة،
وتتغذى من عصارتها، وتجيب أثمار.
أثبت فى الهك وانمو بحبه انت كمان،
وعيش شاهد للي دعاك الى الإيمان.
وزى الزيتونة ما بتتطعم من السيقان،
 وتثمر بالصبر وتفرح الله والإنسان.
خليك مغروس وأتغذى بنعمة الحنان،
وأنمو فى القامة والحكمة والأحسان،
تسمع صوته المفرح فى يوم الديان،
أدخل لفرحى انا منتظرك بقالى زمان.

قراءة مختارة  ليوم
السبت الموافق 6/1
رو 1:11- 20
الإصحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ (1)
فَأَقُولُ: أَلَعَلَّ اللهَ رَفَضَ شَعْبَهُ؟ حَاشَا! لأَنِّي أَنَا أَيْضاً إِسْرَائِيلِيٌّ مِنْ نَسْلِ إِبْرَاهِيمَ مِنْ سِبْطِ بِنْيَامِينَ. لَمْ يَرْفُضِ اللهُ شَعْبَهُ الَّذِي سَبَقَ فَعَرَفَهُ. أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ مَاذَا يَقُولُ الْكِتَابُ فِي إِيلِيَّا؟ كَيْفَ يَتَوَسَّلُ إِلَى اللهِ ضِدَّ إِسْرَائِيلَ قَائِلاً: «يَا رَبُّ قَتَلُوا أَنْبِيَاءَكَ وَهَدَمُوا مَذَابِحَكَ وَبَقِيتُ أَنَا وَحْدِي وَهُمْ يَطْلُبُونَ نَفْسِي». لَكِنْ مَاذَا يَقُولُ لَهُ الْوَحْيُ؟ «أَبْقَيْتُ لِنَفْسِي سَبْعَةَ آلاَفِ رَجُلٍ لَمْ يُحْنُوا رُكْبَةً لِبَعْلٍ». فَكَذَلِكَ فِي الزَّمَانِ الْحَاضِرِ أَيْضاً قَدْ حَصَلَتْ بَقِيَّةٌ حَسَبَ اخْتِيَارِ النِّعْمَةِ. فَإِنْ كَانَ بِالنِّعْمَةِ فَلَيْسَ بَعْدُ بِالأَعْمَالِ وَإِلاَّ فَلَيْسَتِ النِّعْمَةُ بَعْدُ نِعْمَةً. وَإِنْ كَانَ بِالأَعْمَالِ فَلَيْسَ بَعْدُ نِعْمَةً وَإِلاَّ فَالْعَمَلُ لاَ يَكُونُ بَعْدُ عَمَلاً. فَمَاذَا؟ مَا يَطْلُبُهُ إِسْرَائِيلُ ذَلِكَ لَمْ يَنَلْهُ وَلَكِنِ الْمُخْتَارُونَ نَالُوهُ. وَأَمَّا الْبَاقُونَ فَتَقَسَّوْا كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «أَعْطَاهُمُ اللهُ رُوحَ سُبَاتٍ وَعُيُوناً حَتَّى لاَ يُبْصِرُوا وَآذَاناً حَتَّى لاَ يَسْمَعُوا إِلَى هَذَا الْيَوْمِ». وَدَاوُدُ يَقُولُ: «لِتَصِرْ مَائِدَتُهُمْ فَخّاً وَقَنَصاً وَعَثْرَةً وَمُجَازَاةً لَهُمْ.  لِتُظْلِمْ أَعْيُنُهُمْ كَيْ لاَ يُبْصِرُوا وَلْتَحْنِ ظُهُورَهُمْ فِي كُلِّ حِينٍ».  فَأَقُولُ: أَلَعَلَّهُمْ عَثَرُوا لِكَيْ يَسْقُطُوا؟ حَاشَا! بَلْ بِزَلَّتِهِمْ صَارَ الْخَلاَصُ لِلأُمَمِ لإِغَارَتِهِمْ.  فَإِنْ كَانَتْ زَلَّتُهُمْ غِنىً لِلْعَالَمِ وَنُقْصَانُهُمْ غِنىً لِلأُمَمِ فَكَمْ بِالْحَرِيِّ مِلْؤُهُمْ؟  فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ أَيُّهَا الأُمَمُ: بِمَا أَنِّي أَنَا رَسُولٌ لِلأُمَمِ أُمَجِّدُ خِدْمَتِي  لَعَلِّي أُغِيرُ أَنْسِبَائِي وَأُخَلِّصُ أُنَاساً مِنْهُمْ.  لأَنَّهُ إِنْ كَانَ رَفْضُهُمْ هُوَ مُصَالَحَةَ الْعَالَمِ فَمَاذَا يَكُونُ اقْتِبَالُهُمْ إِلاَّ حَيَاةً مِنَ الأَمْوَاتِ؟  وَإِنْ كَانَتِ الْبَاكُورَةُ مُقَدَّسَةً فَكَذَلِكَ الْعَجِينُ! وَإِنْ كَانَ الأَصْلُ مُقَدَّساً فَكَذَلِكَ الأَغْصَانُ!  فَإِنْ كَانَ قَدْ قُطِعَ بَعْضُ الأَغْصَانِ وَأَنْتَ زَيْتُونَةٌ بَرِّيَّةٌ طُعِّمْتَ فِيهَا فَصِرْتَ شَرِيكاً فِي أَصْلِ الزَّيْتُونَةِ وَدَسَمِهَا فَلاَ تَفْتَخِرْ عَلَى الأَغْصَانِ. وَإِنِ افْتَخَرْتَ فَأَنْتَ لَسْتَ تَحْمِلُ الأَصْلَ بَلِ الأَصْلُ إِيَّاكَ يَحْمِلُ! فَسَتَقُولُ: «قُطِعَتِ الأَغْصَانُ لِأُطَعَّمَ أَنَا». حَسَناً! مِنْ أَجْلِ عَدَمِ الإِيمَانِ قُطِعَتْ وَأَنْتَ بِالإِيمَانِ ثَبَتَّ. لاَ تَسْتَكْبِرْ بَلْ خَفْ!

تأمل..
+ لا يرفض الله شعبه.. فنّد القديس بولس الرسول بروح الحب حجج اليهود، لا ليحط من امتيازاتهم في العهد القديم، إنما ليرفعهم فوق روح التعصّب وضيق الأفق، فيتمتّعوا مع سائر الأمم ببرّ المسيح، ويشعروا بالتزامهم بالكرازة به أكثر من غيرهم، وهو كرسولٍ للأمم يحذّر بذات روح الحب أيضًا المؤمنين من الأمم لئلاّ يفقدوا برّ المسيح خلال كبريائهم أو استخفافهم بغيرهم، موضحًا خطّة الله الفائقة نحو الكل. وبذلك يعطي الرسول رجاءً لليهود ليتخلّوا عن جحودهم للمسيّا وتعصبهم ، كما يدعو الأمم للتواضع  والإيمان فالقديس بولس وهو يهودى ومن سبط بنيامين قَبِلَهُ الله عندما تجاوب مع محبة المسيح له، وأدخله إلى حظيرة الإيمان، ليس فقط كمؤمن بل ككارز عظيم. السيد المسيح سيظل دائماً وإلى الأبد فاتحاً ذراعيه لكل من يؤمن به. لأنه فى كل جيل يوجد من يؤمن به بدليل أن إيليا النبى عندما اشتكى شعب إسرائيل لله قائلاً عنهم أنهم قتلوا الأنبياء وهدموا المذابح واستبدلوا عبادة الله بعبادة الأوثان، وطلبوا قتله أجاب الله أنه ابقى لنفسه سبعة الأف رجل لم يسجدوا للبعل (امل19: 18). وفى كل الأزمنة، يوجد من يدخل إلى الإيمان بالمسيح. وكيف يكون ذلك؟ باختيار النعمة، أى ينظر الله إلى القلوب فيرى من هو مستعد لقبوله ويرسل له نعمة الروح القدس لتؤازره وتنير قلبه وتقويه ليدخل الإيمان المسيحى ويعتمد، فيثبت فيه الروح القدس إلى الأبد. كما ان الاختيار ليس بناء على أعمال الناموس. لأنه لو كانت أعمالهم سبب خلاصهم لكانوا فى غير حاجة إلى نعمة الله.
+ قساوة القلب وعمي العيون.. عندما يقسى الانسان قلبه ويعمى عينيه عن رؤية الحق ويصم أذنيه عن سماع كلمة الله، يتركه الله فى قساوته ويحجب عنه نعمته لانه رافض لها، وعندما يكون الإنسان وكأنه فى نوم عميق لا يسمع ولا يري ويعمل الشر فانه يبتعد بنفسه عن الله وخلاصه. وبالرغم من أن الكثيرين يروا ويسمعوا بتعاليم وأعمال السيد المسيح إلا أنهم يغلقوا قلوبهم وعيونهم وآذانهم عنه كنبؤة من موسى النبى (تث29: 4)، وإشعياء النبى (إش29: 10-12). ان الانبياء فى العهد القديم موسى وإشعياء وداود شهود على رفض اليهود للإيمان بالمسيح. ومن يريد العمى بالرغم من مناداة الله له، فليكن له ما يريد، فلن تعود نعمة الله تلح عليه بل سيتخلى الله عنه لأنه إذ يعاني فقد يكون ذلك دافع له للتوبة. فلنكن مستعدين فى كل حين لسماع صوت الله من خلال الروح القدس والكتاب المقدس ومن الذين يريدوا لنا الخير، ولا ندع الكبرياء تمنعنا من التلمذة وفهم رسائل الله لنا على فم المحيطين بنا. فالاتضاع هو طريق المعرفة والحكمة وكل صلاح.

+ دعوة اليهود والأمم للإيمان بالمسيح .. يتسأل القديس بولس هل عدم تصديق اليهود أن يسوع هو المسيا المنتظر ورفضهم له، أنهم سقطوا إلى المنتهى؟ بالقطع لا، لأن عثرتهم هى فترة مؤقته، حتى أنهم عندما ابتعدوا عن الإيمان اتجه الله لإنقاذ الأمم. ولعل أحد فوائد ذلك هو بث روح الغيره فى قلوبهم. ان حالتهم "زلة" حولها الله للخير بأن فتح ذراعيه للأمم. أما البهجة العظمى فستكون برجوع غالبيتهم للإيمان بالمسيح. عندما رفض اليهود السيد المسيح دخل الشق الوثنى إلى الإيمان. إذًا فعندما يعود الشق اليهودى إلى الإيمان بالمسيح، سيصبح العالم بشقيه اليهودى والأممى فى الإيمان ليقوم من موت الخطية والجحود، متمتعاً بالقيامة الروحية وفى حالة صلح مع الله. أن اليهود سيرجعون للإيمان قبل نهاية العالم والله ينتظر عودتهم. وكما كانت باكورة الحصاد من اباء وانبياء كخميرة مقدسة تخمر العجين كله، وكما كان الآباء بالأصل جذر وسيقان شجرة جيدة. ولكن خرجت من تلك الشجرة بعض الأغصان الجافة، أى الرافضين للإيمان، فقطعهم الله منها وطرحهم. فان الأمم تشبه زيتونة برية لا تحمل ثمراً فتراءف الله عليك برحمته، ووجد فيك استعدادًا لتتشارك مع شجرة الزيتون الدسمة، فطعَّمها فيها واصبحت منتسبة إلي الزيتونة الاصلية. فلا يمكن للامم أن يفتخروا على الأغصان المقطوعة، حتى وإن أثمروا ثمارًا روحية جميلة، فالمجد والفخر والفضل يعود إلى الأصل، فلا يقل أحد أن الغصن الثابت أحسن من الأغصان الأصلية التى قطعت، لأن الله رفضها ووضع بدل منها فى أصل الشجرة؛ فلنعرف إذاً السبب الحقيقى لسقوط البعض وهو عدم الإيمان، والسبب الحقيقى لثبات الغير هو الإيمان. وهذا يجعل المؤمن ليس متكبرًا أو مفتخرًا، بل متواضع خائف من السقوط. وعلى قدر مخافة الله، يرفض الخطية فيتنقى قلبه ويتعلق بمحبة الله فيحيا فيما لله.

ليست هناك تعليقات: