نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الاثنين، 6 مايو 2013

آية وقول وحكمة ليوم 5/7


أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


آية للتأمل
{ لأَنَّهُ وَقَفَ بِي هَذِهِ اللَّيْلَةَ مَلاَكُ الإِلَهِ الَّذِي أَنَا لَهُ وَالَّذِي أَعْبُدُهُ قَائِلاً: لاَ تَخَفْ يَا بُولُسُ. يَنْبَغِي لَكَ أَنْ تَقِفَ أَمَامَ قَيْصَرَ. وَهُوَذَا قَدْ وَهَبَكَ اللهُ جَمِيعَ الْمُسَافِرِينَ مَعَكَ. }(أع 27 : 23-24)
قول لقديس..
(إن كانت السفينة في خطر، تعاني من الغرق، وقد خلص المساجين من أجل بولس، تأملوا ماذا يكون الأمر بالنسبة للشخص القديس في بيته. فإنه كثيرة هي التجارب التي تهاجمنا، لكن الله قادر أن يهبنا أن نخلص، إن كنا فقط نطيع القديسين كما فعل الذين في السفينة، إن كنا نتمم ما يأمروننا به. فإنهم ليس فقط خلصوا، وإنما ساهموا في إيمان آخرين. بينما كان القديس في قيودٍ، صنع أعمالاً أعظم ممن هم في حرية.انظروا فإن الحال هنا هو هكذا: قائد المائة الحر كان في حاجة إلى سجينه المقيد، وربان السفينة الماهر كان في عوزٍ إلى من لم يكن ربانًا، بل بالأحرى كان هو الربان الحقيقي. فإنه قاد كربان سفينة ليست أرضية بل كنيسة العالم كله، متعلمًا من ذاك الذي هو رب البحر أيضًا. قادها لا بفنٍ بشريٍ بل بحكمة الروح.) القديس يوحنا ذهبى الفم
حكمة للحياة .. 
+ لاني انا الرب الهك الممسك بيمينك القائل لك لا تخف انا اعينك (اش  41 :  13)
For I, the Lord your God will hold your right hand saying to you ‘Fear not, I will help you. Isa 41:10
صلاة..
" ايها الرب الهنا  ضابط الكل والراعى الصالح والذى له السلطان على البر والبحر والجو، ونحن نبحر فى سفينة الحياة،  نسأل ونطلب من صلاحك يا محب البشر ان تقود سفينة حياتنا وتهبنا بروحك القدوس الحكمة والنعمة والقوة لنصل بالسفينة الى ميناء السلام وننجو نحن ومن معنا من طوفان بحر هذا العالم. أحفظنا يارب كل أيام غربتنا بغير مضرة ولا عاصف ولا قلق الى الأنقضاء. وأقبل صلواتنا عن كل هؤلاء الذين يواجهون رياح  العالم التى بسبب هياج الشيطان واعوانه او التغيير أو سوء التقدير أو عدم الخبرة  ليصلوا جميعا الى بر النجاة، أمين"

من الشعر والادب
"يحفظنا فى كفه "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
مهما تعلى يا موج بحر حياتنا
أويهيج الشيطان أوتشتد الريح
لينا رب كبير سكت أمواج البحر
وله على الشيطان واعوانه سلطان
 يهدئ العاصف وينزع عنا مخاوف
وحتى الموت ليه عنده مخارج
ان كنا فى مصر أو فى الخارج
وكله مكشوف قدامه، كبصر العين
يحفظنا فى كفه ويقودنا وهو أمين.

قراءة مختارة  ليوم
الثلاثاء الموافق 5/7
أع 1:27- 26
الإصحَاحُ السَّابعُ وَالْعِشْرُونَ(1)
فَلَمَّا اسْتَقَرَّ الرَّأْيُ أَنْ نُسَافِرَ فِي الْبَحْرِ إِلَى إِيطَالِيَا سَلَّمُوا بُولُسَ وَأَسْرَى آخَرِينَ إِلَى قَائِدِ مِئَةٍ مِنْ كَتِيبَةِ أُوغُسْطُسَ اسْمُهُ يُولِيُوسُ. فَصَعِدْنَا إِلَى سَفِينَةٍ أَدْرَامِيتِينِيَّةٍ وَأَقْلَعْنَا مُزْمِعِينَ أَنْ نُسَافِرَ مَارِّينَ بِالْمَوَاضِعِ الَّتِي فِي أَسِيَّا. وَكَانَ مَعَنَا أَرِسْتَرْخُسُ رَجُلٌ مَكِدُونِيٌّ مِنْ تَسَالُونِيكِي. وَفِي الْيَوْمِ الآخَرِ أَقْبَلْنَا إِلَى صَيْدَاءَ فَعَامَلَ يُولِيُوسُ بُولُسَ بِالرِّفْقِ وَأَذِنَ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى أَصْدِقَائِهِ لِيَحْصُلَ عَلَى عِنَايَةٍ مِنْهُمْ. ثُمَّ أَقْلَعْنَا مِنْ هُنَاكَ وَسَافَرْنَا فِي الْبَحْرِ مِنْ تَحْتِ قُبْرُسَ لأَنَّ الرِّيَاحَ كَانَتْ مُضَادَّةً. وَبَعْدَ مَا عَبَرْنَا الْبَحْرَ الَّذِي بِجَانِبِ كِيلِيكِيَّةَ وَبَمْفِيلِيَّةَ نَزَلْنَا إِلَى مِيرَا لِيكِيَّةَ. فَإِذْ وَجَدَ قَائِدُ الْمِئَةِ هُنَاكَ سَفِينَةً إِسْكَنْدَرِيَّةً مُسَافِرَةً إِلَى إِيطَالِيَا أَدْخَلَنَا فِيهَا. وَلَمَّا كُنَّا نُسَافِرُ رُوَيْداً أَيَّاماً كَثِيرَةً وَبِالْجَهْدِ صِرْنَا بِقُرْبِ كِنِيدُسَ وَلَمْ تُمَكِّنَّا الرِّيحُ أَكْثَرَ سَافَرْنَا مِنْ تَحْتِ كِرِيتَ بِقُرْبِ سَلْمُونِي. وَلَمَّا تَجَاوَزْنَاهَا بِالْجَهْدِ جِئْنَا إِلَى مَكَانٍ يُقَالُ لَهُ «الْمَوَانِي الْحَسَنَةُ» الَّتِي بِقُرْبِهَا مَدِينَةُ لَسَائِيَةَ. وَلَمَّا مَضَى زَمَانٌ طَوِيلٌ وَصَارَ السَّفَرُ فِي الْبَحْرِ خَطِراً إِذْ كَانَ الصَّوْمُ أَيْضاً قَدْ مَضَى جَعَلَ بُولُسُ يُنْذِرُهُمْ قَائِلاً: «أَيُّهَا الرِّجَالُ أَنَا أَرَى أَنَّ هَذَا السَّفَرَ عَتِيدٌ أَنْ يَكُونَ بِضَرَرٍ وَخَسَارَةٍ كَثِيرَةٍ لَيْسَ لِلشَّحْنِ وَالسَّفِينَةِ فَقَطْ بَلْ لأَنْفُسِنَا أَيْضاً». وَلَكِنْ كَانَ قَائِدُ الْمِئَةِ يَنْقَادُ إِلَى رُبَّانِ السَّفِينَةِ وَإِلَى صَاحِبِهَا أَكْثَرَ مِمَّا إِلَى قَوْلِ بُولُسَ. وَلأَنَّ مَوْقِعَ الْمِينَا لَمْ يَكُنْ صَالِحاً لِلْمَشْتَى اسْتَقَرَّ رَأْيُ أَكْثَرِهِمْ أَنْ يُقْلِعُوا مِنْ هُنَاكَ أَيْضاً عَسَى أَنْ يُمْكِنَهُمُ الإِقْبَالُ إِلَى فِينِكْسَ لِيَشْتُوا فِيهَا. وَهِيَ مِينَا فِي كِرِيتَ تَنْظُرُ نَحْوَ الْجَنُوبِ وَالشَّمَالِ الْغَرْبِيَّيْنِ. فَلَمَّا نَسَّمَتْ رِيحٌ جَنُوبٌ ظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ مَلَكُوا مَقْصَدَهُمْ فَرَفَعُوا الْمِرْسَاةَ وَطَفِقُوا يَتَجَاوَزُونَ كِرِيتَ عَلَى أَكْثَرِ قُرْبٍ. وَلَكِنْ بَعْدَ قَلِيلٍ هَاجَتْ عَلَيْهَا رِيحٌ زَوْبَعِيَّةٌ يُقَالُ لَهَا «أُورُوكْلِيدُونُ». فَلَمَّا خُطِفَتِ السَّفِينَةُ وَلَمْ يُمْكِنْهَا أَنْ تُقَابِلَ الرِّيحَ سَلَّمْنَا فَصِرْنَا نُحْمَلُ. فَجَرَيْنَا تَحْتَ جَزِيرَةٍ يُقَالُ لَهَا «كَلَوْدِي» وَبِالْجَهْدِ قَدِرْنَا أَنْ نَمْلِكَ الْقَارِبَ. وَلَمَّا رَفَعُوهُ طَفِقُوا يَسْتَعْمِلُونَ مَعُونَاتٍ حَازِمِينَ السَّفِينَةَ وَإِذْ كَانُوا خَائِفِينَ أَنْ يَقَعُوا فِي السِّيرْتِسِ أَنْزَلُوا الْقُلُوعَ وَهَكَذَا كَانُوا يُحْمَلُونَ. وَإِذْ كُنَّا فِي نَوْءٍ عَنِيفٍ جَعَلُوا يُفَرِّغُونَ فِي الْغَدِ. وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ رَمَيْنَا بِأَيْدِينَا أَثَاثَ السَّفِينَةِ. وَإِذْ لَمْ تَكُنِ الشَّمْسُ وَلاَ النُّجُومُ تَظْهَرُ أَيَّاماً كَثِيرَةً وَاشْتَدَّ عَلَيْنَا نَوْءٌ لَيْسَ بِقَلِيلٍ انْتُزِعَ أَخِيراً كُلُّ رَجَاءٍ فِي نَجَاتِنَا. فَلَمَّا حَصَلَ صَوْمٌ كَثِيرٌ حِينَئِذٍ وَقَفَ بُولُسُ فِي وَسَطِهِمْ وَقَالَ: «كَانَ يَنْبَغِي أَيُّهَا الرِّجَالُ أَنْ تُذْعِنُوا لِي وَلاَ تُقْلِعُوا مِنْ كِرِيتَ فَتَسْلَمُوا مِنْ هَذَا الضَّرَرِ وَالْخَسَارَةِ. وَالآنَ أُنْذِرُكُمْ أَنْ تُسَرُّوا لأَنَّهُ لاَ تَكُونُ خَسَارَةُ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ مِنْكُمْ إِلاَّ السَّفِينَةَ. لأَنَّهُ وَقَفَ بِي هَذِهِ اللَّيْلَةَ مَلاَكُ الإِلَهِ الَّذِي أَنَا لَهُ وَالَّذِي أَعْبُدُهُ قَائِلاً: لاَ تَخَفْ يَا بُولُسُ. يَنْبَغِي لَكَ أَنْ تَقِفَ أَمَامَ قَيْصَرَ. وَهُوَذَا قَدْ وَهَبَكَ اللهُ جَمِيعَ الْمُسَافِرِينَ مَعَكَ. لِذَلِكَ سُرُّوا أَيُّهَا الرِّجَالُ لأَنِّي أُومِنُ بِاللَّهِ أَنَّهُ يَكُونُ هَكَذَا كَمَا قِيلَ لِي. وَلَكِنْ لاَ بُدَّ أَنْ نَقَعَ عَلَى جَزِيرَةٍ».
تأمل..
+ السفر بحرا الى  قيصرية الى روما...  بعد سنتين من اعتقال بولس بقيصرية، سلم فستوس بولس وأسرى آخرين إلى قائد مئة اسمه يوليوس للسفر بهم إلى إيطاليا، حيث العاصمة روما ليحاكم هناك. ركب بولس ومن معه سفينة أدراميتينية، نسبة إلى ميناء أدراميتين فى غرب تركيا، ومن هناك يستقلون سفينة أخرى متجهة إلى روما، وكان معهم أرسترخس من مكدونية بشمال اليونان. فكان لوجوده ولوقا البشير، تعزية كبيرة لبولس فى هذه الرحلة ودليل لمحبتهما الكبيرة له فى احتمال مخاطر السفر. وعاملوا بولس بالرفق لعل بسبب أخلاق يوليوس القائد الرومانى وكذلك من أجل شخصية بولس اللطيفة والجذابة وكونه رومانيا. وصلت السفينة إلى صيدا بلبنان، وتبعد سبعة وستون ميلا شمال قيصرية. وعامل يوليوس بولس حسنا، وسمح له بمقابلة أصدقائه في صيدا اللبنانية ليحصل على مساعده مادية ومعنوية منهم، ولعله انتهز هذه الفرصة لوعظهم وتثبيت إيمانهم. ثم أكملت الرحلة السفر غربا، وجعلوا قبرص غربهم لتحجز عنهم الرياح الغربية المضادة. ثم مرت السفينة بجوار ولايتى كيليكية وبمفيلية فى جنوب تركيا، ثم وصلت إلى ميراليكية وهى مدينة ميرا فى جنوب تركيا. وفى ميناء ميراليكية، تركوا السفينة وركبوا أخرى قادمة من مصر من مدينة الإسكندرية ومحملة بالحبوب ومتجهة إلى روما. وكانت سفينة كبيرة حملت عدد كبير من الركاب بالإضافة إلى كميات الحبوب التى فيها. ونظرا لأن الريح كانت معاكسة، فسافروا ببطء حتى قرب مدينة كنيدس بجنوب تركيا. ونظرا لقوة الرياح الشمالية الغربية، لم يستطيعوا التقدم غربا، فأبحروا جنوبا إلى جزيرة كريت حتى وصلوا طرفها الشرقى حيث مدينة سلمونى، وتحركوا بصعوبة لشدة الرياح الشمالية الغربية، فمروا جنوب كريت التى تحميهم لحد ما من شدة الرياح حتى وصلوا إلى شاطئ يسمى الموانى الحسنة.
+ عدم سماع نصيحة بولس ومواجة المخاطر.. مع اشتداد هياج البحر والمطر القاسى، واشتدت الرياح الشمالية الغربية المضادة لخط سيرهم إلى روما، فأنذرهم بولس، بإرشاد الله وبواقع خبرته السابقة فى السفر، بأن السفر فى ذلك الوقت سيضر بالسفينة والبضائع والركاب أنفسهم. ورأى ربان السفينة وصاحبها أنه يمكن السفر إلى إيطاليا، فطاوعهما قائد المئة وأهمل رأى بولس باعتبارهما متخصصين فى البحر أكثر من بولس المهتم بالعلوم الدينية والأدبية. ونظرا لأن منطقة الموانى الحسنة لم تكن صالحة لقضاء الشتاء فيها، بدأوا يبحثون عن ميناء آخر بعيدا عن الرياح ليشتوا فيه. فحاولوا أن يتجهوا بالسفينة إلى ميناء فينكس على مسافة أربعين ميلا إلى الغرب فى جنوب كريت أيضا، حيث أن الجزيرة تحميهم إلى حد ما من الرياح الشمالية الغربية. لكن هبت ريح جنوبية خفيفة، فشعر الملاحون أن الجو مناسب للسفر. فتحركوا بالسفينة غربا إلى ميناء فينكس، وكانوا يسيرون قريبا من الجزيرة حتى لا تسحبهم الرياح داخل البحر ويتعرضون للأخطار. ان الله قد يرسل لنا رأيه كثيرا، لكننا نعتد برأى العالم ونرفض رأى الله ونستخف به، وتكون النتائج الخطيرة برهانا على خطأ تصرفنا. فلا نعاند صوت الله الذى نسمعه فى الكنيسة أو من أب الاعتراف أو المرشدين الروحيين، ولا نندفع فى قراراتنا بل  نطلب إرشاد الله حتى لا نتعرض للمخاطر.
+ العواصف والنجاة ببركة بولس .. بعد أن أبحروا قليلا حوالى خمسة أميال غربا فى طريقهم إلى فينكس، هبت عليهم عاصفة اسمها أوروكليدون، أى الأمواج الشرقية باليونانية، وهى فى اتجاه الشمال الشرقى. انتزعت الريح السفينة من سيطرة الملاحين وعجزوا عن مواجهة الريح، فسلم الركاب أنفسهم فى يد الله وصارت الريح تحملهم حيث تشاء. فمروا بجوار جزيرة كلودى، وهم يحاولون سحب القارب الذى يستعمل فى انتقال الركاب من الشاطئ إلى السفينة، وكانوا يسحبونه خلف السفينة لاقترابهم من فينكس. ولكن لما خطفتهم الرياح، حاولوا رفع القارب إلى السفينة حتى لا ينقطع الحبل الذى يربطه بها فيتوه أو يتحطم. ونجحوا فى ذلك لكن بعد جهد كبير لعنف الرياح. لمواجهة العواصف، أخذوا يحزمون السفينة بحبال قوية حتى لا تفكك الريح ألواحها وتنفد المياه داخلها. وكانوا قريبين من خليج اسمه السيرتس، فإذا دخلت السفينة فيه ستنغرس فى قاعه وتحطمها الرياح. فأنزلوا القلوع لتخفيف تأثير الرياح على السفينة. فى اليوم التالى، نظرًا لاشتداد الرياح، أفرغوا حموله السفينة من القمح فى البحر لتخفيفها فيسهل نجاتها. وفى اليوم الثالث رموا أثاث السفينة فى البحر ليخففوها أيضا. وكانت أشعة الشمس لا تظهر لهم لكثافة السحب وهكذا النجوم ليلا. ونظرا لأن الاسترشاد لمعرفة الاتجاهات فى هذه الأيام لم يكن بالبوصلة، بل بالشمس نهارا والنجوم ليلا، فقد فقدوا اتجاههم ويئسوا من النجاة. بسبب دوار البحر والخوف الشديد، امتنعوا عن الطعام مدة طويلة وضعفت أجسامهم. وهنا وقف بولس بينهم وعاتبهم على عدم طاعتهم له عندما حذرهم ألا يقلعوا من الموانى الحسنة مما عرضهم لهذه الأخطار. وقد قال هذا ليس اعتدادا برأيه وكرامته، بل ليطيعوه فيما سيقوله بعد ذلك. فبشرهم بولس أنه لن يغرق أحد منهم، لكن السفينة فقط هى التى ستتحطم. عندما صلى بولس إلى الله، أرسل ملاكه له فى الليلة الماضية. أعلم الملاك بولس ألا يخاف لأنه سيصل سالما إلى روما، ويقف ليحاكم أمام قيصر، وأن الله سينجى جميع ركاب السفينة من الغرق لأجله. أعلن لهم بولس ثقته بقول الملاك بأنهم سيقعون على جزيرة. وهكذا نجتهم طاعة بولس بعد أن كاد عصيانهم أن يهلكهم. فكلما أطعنا الله، صار حاميا لنا من الأخطار وساترا علينا. فأطع وصايا الله وإرشادات الكنيسة حتى لو كانت ضد رغباتك، لأن الله يعلم خيرك ويحبك أكثر مما تحب نفسك. 

ليست هناك تعليقات: