نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الثلاثاء، 28 مايو 2013

آية وقول وحكمة ليوم 5/29

أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{ ايها الاحباء اذ كنت اصنع كل الجهد لاكتب اليكم عن الخلاص المشترك اضطررت ان اكتب اليكم واعظا ان تجتهدوا لاجل الايمان المسلم مرة للقديسين (يه 1 : 3)
قول لقديس..
(في كل فضيلة اذ نشعر بتقدم فيها ننطق بكلمات الرسول: {لا أنا بل نعمة الله التي معي، بنعمة الله أنا ما أنا} "1 كو 15: 10"،  فالله هو العامل فيكم أن تريدوا وأن تعملوا من أجل مسرته."في 2: 13". إذ يقول مقدم خلاصنا نفسه: {الذي يثبت فيّ وأنا فيه هذا يأتي بثمر كبير، لأنكم بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئًا} "يو 15: 5". كما قيل: {إن لم يبن الرب البيت فباطلاً يتعب البناؤون، وإن لم يحرس الرب المدينة فباطلاً يتعب الحراس} "مز 126: 1-2") القديس يوحنا كاسيان
حكمة للحياة .. 
+  بلا رؤية يجمح الشعب اما حافظ الشريعة فطوباه. أم 18:29
Where there is no vision, the people perish: but he that keepeth the law, happy is he.Pro 29:18
صلاة..
" ربي والهي.. فى كل يوم نري رحمتك وصبرك ورافاتك علينا، تستر وتغفر، ترعى وتعول ، تحفظ وتجبر وتعصب، تجود علينا بمراحمك رغم عدم إستحقاقنا ، وتعلن لنا محبتك بطرق كثيرة، فاعطنا يا الله الإيمان القوى والرجاء الثابت والمتجدد والسلام الراسخ. علمنا ان نثق في محبتك ورعايتك  وحتى ان اتت الرياح بما لا تشتهى السفن، فلتكن انت فرحنا وسلامنا ومع حبقوق النبي{ فمع انه لا يزهر التين ولا يكون حمل في الكروم يكذب عمل الزيتونة والحقول لا تصنع طعاما ينقطع الغنم من الحظيرة ولا بقر في المذاود. فاني ابتهج بالرب وافرح باله خلاصي .الرب السيد قوتي ويجعل قدمي كالايائل ويمشيني على مرتفعاتي} (حب 17:3-19).

من الشعر والادب
"نقاوة القلب "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
لو عاوز القلب يبقى نقي مقبول فهيم
لازم تحرره من شهوات أبليس اللئيم
وأبعد الثعالب تدخل تفسده وفيه تهيم
علي الخليقة كلها خليك شفوق ورحيم
وخلي المسيح بالمحبة فيه يحل ويقيم
وأعمل مع الله وخليك مع الكل كريم
تسعد على الأرض وتنال حياة النعيم

قراءة مختارة  ليوم
الاربعاء الموافق 5
/29
رو 25:9-33
كَمَا يَقُولُ فِي هُوشَعَ أَيْضاً: «سَأَدْعُو الَّذِي لَيْسَ شَعْبِي شَعْبِي وَالَّتِي لَيْسَتْ مَحْبُوبَةً مَحْبُوبَةً. وَيَكُونُ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فِيهِ لَسْتُمْ شَعْبِي أَنَّهُ هُنَاكَ يُدْعَوْنَ أَبْنَاءَ اللهِ الْحَيِّ». وَإِشَعْيَاءُ يَصْرُخُ مِنْ جِهَةِ إِسْرَائِيلَ: «وَإِنْ كَانَ عَدَدُ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَرَمْلِ الْبَحْرِ فَالْبَقِيَّةُ سَتَخْلُصُ. لأَنَّهُ مُتَمِّمُ أَمْرٍ وَقَاضٍ بِالْبِرِّ. لأَنَّ الرَّبَّ يَصْنَعُ أَمْراً مَقْضِيّاً بِهِ عَلَى الأَرْضِ». وَكَمَا سَبَقَ إِشَعْيَاءُ فَقَالَ: «لَوْلاَ أَنَّ رَبَّ الْجُنُودِ أَبْقَى لَنَا نَسْلاً لَصِرْنَا مِثْلَ سَدُومَ وَشَابَهْنَا عَمُورَةَ». فَمَاذَا نَقُولُ؟ إِنَّ الأُمَمَ الَّذِينَ لَمْ يَسْعَوْا فِي أَثَرِ الْبِرِّ أَدْرَكُوا الْبِرَّ، الْبِرَّ الَّذِي بِالإِيمَانِ. وَلَكِنَّ إِسْرَائِيلَ وَهُوَ يَسْعَى فِي أَثَرِ نَامُوسِ الْبِرِّ لَمْ يُدْرِكْ نَامُوسَ الْبِرِّ! لِمَاذَا؟ لأَنَّهُ فَعَلَ ذَلِكَ لَيْسَ بِالإِيمَانِ بَلْ كَأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. فَإِنَّهُمُ اصْطَدَمُوا بِحَجَرِ الصَّدْمَةِ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «هَا أَنَا أَضَعُ فِي صِهْيَوْنَ حَجَرَ صَدْمَةٍ وَصَخْرَةَ عَثْرَةٍ وَكُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُخْزَى».

تأمل..
+ رحمة الله تشمل الجميع.. الله برحمته يدعو الجميع الى التوبة والإيمان، اليهود والأمم، بالرغم من أن الكثيرين رفضوا المسيح. لكن الله كما جاء فى هوشع النبي ان الله سيدعو النفس والشعب الذى لا يستحق الرحمة والمحبة برحمة. والذين ليس شعبي "لوعمي". بشعبه المختار. والرسول يقصد أن هوشع تنبأ عن أن الله سيختار الأمم، فهم لم يكونوا من شعبه وصاروا من شعبه، ولم يكونوا مرحومون فصاروا مرحومين. وسوف يحدث أنه في المكان الذي كان يتعبد فيه الأمم للأوثان حين قيل لهم لستم شعبي، في نفس هذا الموضع سيقدم الأمم العبادة لله وسُيْدعَوْن أبناء الله الحي، ولا داعي لأن يذهبوا إلي أورشليم، بل الله سيُعْبَد في كل مكان. يعتقد اليهود هيكل أورشليم هو موضع العبادة أمّا قول المسيح للسامرية فهو فى كل مكان يجب ان تقدم العبادة لله بالروح الحق. وكما تنبأ إشعياء بالعودة من السبي، وقليلون هم الذين عادوا من السبي. وهذا ما حدث أيام المسيح، فالأقلية آمنوا والأغلبية رفضوا المسيح. وهنا يسمي الرسول الذين آمنوا بالبقية كما أسماهم إشعياء. والبقية قد تكون إشارة لإيمان اليهود في آخر الزمان. لكن كلمة البقية هي إشارة واضحة لأن الكنيسة في العهد القديم أو العهد الجديد هي شجرة زيتون واحدة، وبعد المسيح قطعت الأفرع التي رفضت الإيمان، وبقي المؤمنون علي الزيتونة. لان الله الذي بدأ سيكمل معهم ويخلص البقية ويتمم عمله بالبر، وهذا سيتم في نهاية الأيام. ويحقق الخلاص والبر لكل من يؤمن، يهوداً وأمم، بإنتشار الكنيسة في كل العالم. لانه لولا رحمة الله لصرنا مثل سدوم وعمورة أي بلا نجاة وخلاص.
+ قبول الأمم للإيمان وسقوط المتكبرين.. إن الأمم الذين لم يكونوا يسعوا فى أثر البر فهم لا يعرفوا شيئاً ولم يشعروا بإثمهم أمام الله، بل لم يسمعوا عن الله ولا علي الناموس. نالوا التبرير بواسطة الإيمان بالمسيح الذي سمعوا عنه ودون أن يسمعوا عن الناموس. وصدقوا ببساطة أن الله قد قبلهم، ففرحوا به وآمنوا به، وبإيمانهم صاروا أبراراً، دون أن يكون لديهم أي خبرة سابقة من ناموس أو أعمال. هذه هي نعمة الله المجانية. البر الذي بالإيمان وليس بالتحول إلي اليهودية أولاً. وبهذا رأينا صدق مواعيد الله، فالذين ليسوا من شعبه صاروا من شعبه ويسبحونه بل أبنائه. ولكن إسرائيل وهو يسعى في أثر ناموس البر لم يدرك ناموس البر. لماذا لأنه فعل ذلك ليس بالإيمان بل كأنه بأعمال الناموس فأنهم اصطدموا بحجر الصدمة. كما هو مكتوب ها أنا أضع في صهيون حجر صدمة وصخرة عثرة وكل من يؤمن به لا يخزى. مشكلة اليهود أنهم شعروا أنهم قادرين أن يتبرروا دون الله، بل هم يفتخرون علي الله ببرهم، فمن يستطيع أن يتبرر من دون حاجة لله لن يشعر بإحتياجه لله. وبافتخار وكبرياء على الله والغير. وفي مقارنة بين الفريسي الذي إستضاف المسيح (لو7) والمرأة الخاطئة، فالفريسي كان يشعر في نفسه أنه بار فلم يحصل علي شئ، أما المرأة الخاطئة فتبررت لأنها شعرت بخطيتها وإحتياجها للمسيح. وما يشرح فكر اليهود المثال الذي إستعمله السيد المسيح عن الفريسي والعشار. فما فعله الفريسي هو مثال يشرح هذه الآيات.  فالمؤمن المسيحي يشعر دائماً أنه محتاج لله والمؤمن يثق في الله العامل معه وبهذا يستمر في إتحاد مع المسيح وينطلق للانهائية في عمله، ويضمن حياته الأبدية. والمؤمن تكون عينيه مفتوحة ويري نفسه أن خاطئ (أر9:17). أما اليهود فكانوا لا يشعرون باحتياجهم لله، بل كانوا يشعرون في داخلهم أنهم أبرار، هم أرادوا أن يثبتوا بر أنفسهم. وهذا عكس ما حدث مع الأمم الذين لم يحاولوا إثبات بر أنفسهم، بل هم في بساطة آمنوا بالمسيح فتبرروا.

اليهود كان لهم الناموس الذي كان قادراً أن يقودهم للمسيح، فغاية الناموس هي المسيح لمن يسلك بتواضع وإنسحاق، ومثل هذا يكتشف المسيح ويعرفه وهذا ما حدث مع التلاميذ الإثني عشر مثلاً، أما رئيس الكهنة المنتفخ بكبريائه وبره لم يعرف المسيح. بل أن التلاميذ إعترفوا أنهم لم يستطيعوا الإلتزام بالناموس (أع10:15). وشعروا بإحتياجهم لله، أما المتكبرين فلم يعرفوا المسيح المتواضع فكان لهم حجر صدمة فتعثروا فيه، فالله لا يسكن سوى عند المنسحق القلب والمتواضع. ولكن المتكبرين الذين يرفضوا الإيمان بعناد، فقد رفضوا البر مع الرحمة وإستمروا يعملوا ليقيموا بر أنفسهم. وبرفضهم للسيد المسيح يترضضوا وتنكسر أمجادهم الروحية، أو يقعوا تحت الحجر فيسحقهم. وكل من يؤمن بالمسيح مخلصا وراعي صالح لا يخزي وكل من يأتى الي لله معلناً إحتياجه في إيمان فالله سيعطيه ويعمل معه ولن يخزي.

ليست هناك تعليقات: