نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الجمعة، 10 مايو 2013

آية وقول وحكمة ليوم 5/11



أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


آية للتأمل
{ لأَنِّي لَسْتُ أَسْتَحِي بِإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ لأَنَّهُ قُوَّةُ اللهِ لِلْخَلاَصِ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ} (رو16:1)
قول لقديس..
(يا لعظم تواضع بولس، لقد أظهر نفسه أنه في حاجة إلي اهل روما وليس هم فقط المحتاجين إليه. يضع التلاميذ موضع المعلمين، غير حاسبًا نفسه أعلى منهم، بل مقدمًا كمال مساواتهم له، لأن النفع مشترك، يقصد أنه يتعزى بهم وهم به. كيف يتحقق ذلك؟ "بالإيمان الذي فينا جميعًا، إيمانكم وإيماني". وذلك كما في حالة النار، فإن أضاف إنسان مشاعل إلى بعضها البعض يشتعل بالأكثر اللهيب ويتقد الكل؛ هذا أيضًا يحدث بين المؤمنين ) القديس يوحنا ذهبي الفم
حكمة للحياة .. 
+ ثمر الصديق شجرة حياة ورابح النفوس حكيم. أم 30:11
The fruit of the righteous is a tree of life, And he who wins souls is wise. Pro 11:30
صلاة..
" ايها الرب الاله كل الحكمة والمحبة، واهب التوبة والإيمان والقداسة. الذى يريد الكل يخلصون والى معرفة الحق يقبلون، المرسل المبشرين بالخلاص والعامل فى القلوب لتؤمن وتأتى بثمر كثير، نسأل ونطلب من صلاحك يا محب البشر الصالح من أجل كنيستك المقدسة الجامعة الرسولية وخلاص الله فى الشعوب. وحد يارب كنسيتك كارادتك المقدسة فى الإيمان العامل بالمحبة وخاصة الكنيسة القبطية وشقيقاتها من الكنائس الارثوزكسية وكنيسة روما، وان تكلل زيارة بابا الاسكندرية لروما بالنجاح بعمل روحك القدوس. أعطنا وحدانية الإيمان والتقوى والمودة الاخوية والفضيلة، لنعبدك بالروح والحق كل أيام حياتنا، أمين"

من الشعر والادب
"الله يدعو "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
بتدعو يارب كل الأمم للخلاص
عشان يتوب ويؤمن كل الناس
كلمتك لا تحد ونعمتك بلا قياس
روحك يحثنا للتوبة من غير يأس
وحدتنا فى الايمان هى الاساس
بالمحبة نحيا كجسد واحد مقدس
بالرجاء نجاهد لنصل للأقداس.
باسمك يارب ننجو من القصاص
قراءة مختارة  ليوم
السبت الموافق 5/11
رو 1:1- 17
الإصحَاحُ الأَوَّلُ (1)
بُولُسُ عَبْدٌ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ الْمَدْعُوُّ رَسُولاً الْمُفْرَزُ لإِنْجِيلِ اللهِ الَّذِي سَبَقَ فَوَعَدَ بِهِ بِأَنْبِيَائِهِ فِي الْكُتُبِ الْمُقَدَّسَةِ عَنِ ابْنِهِ. الَّذِي صَارَ مِنْ نَسْلِ دَاوُدَ مِنْ جِهَةِ الْجَسَدِ، وَتَعَيَّنَ ابْنَ اللهِ بِقُوَّةٍ مِنْ جِهَةِ رُوحِ الْقَدَاسَةِ بِالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ: يَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا. الَّذِي بِهِ لأَجْلِ اسْمِهِ قَبِلْنَا نِعْمَةً وَرِسَالَةً لإِطَاعَةِ الإِيمَانِ فِي جَمِيعِ الأُمَمِ الَّذِينَ بَيْنَهُمْ أَنْتُمْ أَيْضاً مَدْعُوُّو يَسُوعَ الْمَسِيحِ. إِلَى جَمِيعِ الْمَوْجُودِينَ فِي رُومِيَةَ أَحِبَّاءَ اللهِ مَدْعُوِّينَ قِدِّيسِينَ: نِعْمَةٌ لَكُمْ وَسَلاَمٌ مِنَ اللهِ أَبِينَا وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. أَوَّلاً أَشْكُرُ إِلَهِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ مِنْ جِهَةِ جَمِيعِكُمْ أَنَّ إِيمَانَكُمْ يُنَادَى بِهِ فِي كُلِّ الْعَالَمِ. فَإِنَّ اللهَ الَّذِي أَعْبُدُهُ بِرُوحِي فِي إِنْجِيلِ ابْنِهِ شَاهِدٌ لِي كَيْفَ بِلاَ انْقِطَاعٍ أَذْكُرُكُمْ  مُتَضَرِّعاً دَائِماً فِي صَلَوَاتِي عَسَى الآنَ أَنْ يَتَيَسَّرَ لِي مَرَّةً بِمَشِيئَةِ اللهِ أَنْ آتِيَ إِلَيْكُمْ.  لأَنِّي مُشْتَاقٌ أَنْ أَرَاكُمْ لِكَيْ أَمْنَحَكُمْ هِبَةً رُوحِيَّةً لِثَبَاتِكُمْ  أَيْ لِنَتَعَزَّى بَيْنَكُمْ بِآلإِيمَانِ الَّذِي فِينَا جَمِيعاً إِيمَانِكُمْ وَإِيمَانِي.  ثُمَّ لَسْتُ أُرِيدُ أَنْ تَجْهَلُوا أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنَّنِي مِرَاراً كَثِيرَةً قَصَدْتُ أَنْ آتِيَ إِلَيْكُمْ وَمُنِعْتُ حَتَّى الآنَ لِيَكُونَ لِي ثَمَرٌ فِيكُمْ أَيْضاً كَمَا فِي سَائِرِ آلأُمَمِ.  إِنِّي مَدْيُونٌ لِلْيُونَانِيِّينَ وَالْبَرَابِرَةِ لِلْحُكَمَاءِ وَالْجُهَلاَءِ.  فَهَكَذَا مَا هُوَ لِي مُسْتَعَدٌّ لِتَبْشِيرِكُمْ أَنْتُمُ الَّذِينَ فِي رُومِيَةَ أَيْضاً  لأَنِّي لَسْتُ أَسْتَحِي بِإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ لأَنَّهُ قُوَّةُ اللهِ لِلْخَلاَصِ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ: لِلْيَهُودِيِّ أَوَّلاً ثُمَّ لِلْيُونَانِيِّ.  لأَنْ فِيهِ مُعْلَنٌ بِرُّ اللهِ بِإِيمَانٍ لإِيمَانٍ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ«أَمَّا الْبَارُّ فَبِآلإِيمَانِ يَحْيَا».
تأمل..
+ مقدمة للرسالة الى رومية..  روما أسسها رومليوس فى 753 ق.م. فحملت اسمه، وبنيت على مكان مرتفع وقد اتسع نطاقها ونفوذها حتى صارت عاصمة الدولة الرومانية التي استولت على حوض البحر الأبيض المتوسط كله، وصارت روما ملتقى ساسة العالم وقادته، ومركزًا للعلوم والآداب والفلسفة، واشتهرت بالقانون الروماني وكبلدٍ مفتوحٍ امتلأت روما الرجاسات الوثنية وقبائحها، قدر البعض سكان روما في القرن الأول بحوالي 2 مليون، وقد ضم سكانها جنسيات متعددة. وكان بالمدينة عدد كبير من اليهود الذين قادهم بومباي القائد الروماني أسرى حينما استولى على فلسطين سنة 63 ق.م وأسكنهم قسمًا من المدينة. ثم تحرر هؤلاء اليهود، وتكاثروا حتى أصبحوا حوالي 16 ألف نسمة في عهد الرسول بولس. وكتب اليهم القديس بولس رسالته ما بين عامي 57، 58م. وهو يتوقع زيارته لروما، وقد قرر ذلك في طريقه إلى أسبانيا (رو 15: 23-24)، أثناء رحلته التبشيرية الثالثة من كورنثوس في بيت رجل اسمه غايس، وصفه الرسول: أنه "مضيفي ومضيف الكنيسة كلها" (رو 16: 23). جاءت الرسالة موجهة إلى للمؤمنين من أصل يهودى أو من الامم لتعالج قضايا إيمانية حيّة وسلوك روحي إيماني يمس حياة الكنيسة عبر الأجيال كلها، فحدثنا الرسول عن عمومية الخلاص المجاني. بانفتاح باب الخلاص للأمم بالإيمان الحيّ العامل بالمحبة فى الروح القدس كما كشفت لنا عن قلب بولس الرسولي الممتلئ بالحب نحو المسيّا ونحو البشرية كلها التي مات المسيح عنها. وركز على التقديس، والحياة الإيمانية العملية ، وعلاقة المؤمن بالمجتمع . والتبرير والاختيار وحرية الارادة، والتواضع والكبرياء وعمل النعمة لقد قيل عن هذه الرسالة أنها "قلب الإيمان المسيحي"، تدخل بالمؤمن إلى مقدسات الله الفائقة، وترفعه خلال مذبح الإيمان الحيّ العملي إلى الالتقاء بالآب السماوي في الابن الوحيد المبذول، وذلك بعمل الروح القدس.
+ بولس كارزا بالإيمان المسيحي... يعرف القديس بولس الرسول نفسه فى تواضع بكونه عبدا بإرادته للسيد المسيح، لأن المسيح يسوع ربنا أحبه أولاً ودعاه واختاره رسولاً بظهوره له بنفسه، ومهمته هى الكرازة ببشارة الإنجيل فاتحا لنا باباً للرجاء، فكما اختار الله بولس يريد أن يختار كل واحد وواحدة بالرغم من ضعف إمكانياتنا ومهما كانت حياتنا الماضية، لنكون له سفراء وخدام بحياتنا وسلوكنا واقوالنا، فالسيد المسيح هو محور الكرازة وهو عريس نفوسنا حسب الوعود التى اشتاقت البشرية إليها كثيرًا، فكم تحدث الأنبياء عنه كابن لداود مشابهًا لنا من جهة الجسد مشاركًا إيَّانا فى طبيعتنا المتألمة. وبالقيامة من الأموات، استعلن لنا بقوة ووضوح أنه هو أيضاً الإله الحى القائم من الأموات بقوة لاهوته، ونحن آمنا به بالروح القدس الحال فينا، الذى نلناه كأعظم عطية بسر الميرون بعد المعمودية. إذ لا يستطيع أحد أن يقول أن المسيح رب إلا بالروح القدس. لقد قدم السيد المسيح نعمة الفداء لكل البشرية لا لاستحقاق فينا، ولكن من أجل محبته وارسل التلاميذ والرسل القديسين لينادوا لكل الأمم أن يقبلوا حقائق الإيمان بطاعة وخضوع كامل من القلب. كما يدعو أهل روما للإيمان، ملقبًا إياهم بأحباء الله وأن المسيح يدعوهم لحياة القداسة، منعمًا عليهم بسلام وفرح.
 + تشجيع المؤمنين فى روما.. يفرح القديس بولس الرسول بإيمان مسيحى رومية، ويشكر الله عليه على الرغم مما يفتقده هذا الإيمان من دقة وعمق فهو يمتدح ما لديهم من فضائل ليعالج بالمحبة المشكلات بعد ذلك مشيرا الى العبادة الوحيدة المقبولة أمام الله، وهى العبادة بالروح (يو4: 23، 24). وفيها يسلك المؤمن بحسب وصايا الإنجيل، عاملاً كل شئ بالمسيح ومن أجله، واضعًا فى قلبه أن الله ناظر لكل أعماله وأفكار قلبه حتى التى لا يراها الناس. لذلك يحاول الإنسان الروحى دائما وعلى قدر طاقته أن يرضى قلب الله بحب. وهذا عكس العبادة الشكلية التى يهتم فيها الشخص بالتدين أمام الناس فقط لنوال مدحهم، بينما يكون قلبه خاليًا من أى محبة أو مخافة لله. وبولس يذكر مسيحيى روما كل حين، ويصلى لأجلهم، مشتاقا أن يزور روما ليبشر بها ويثبت المؤمنين فيها. ليعطيهم هبه روحية تثبتهم، فى صورة وعظ أو إرشاد مناسب لكل أحد. ويفرح بإيمانهم ويفرحون بإيمانه. ويعلن لهم أنه مديون لله الذى أحبه ومات لأجله. فيقدم محبته لأولاده البشر، سواء لليهود أو اليونانيين أوغيرهم وللمتعلمين وغير المتعلمين. إنجيل المسيح مُقدّم لليهودي أولاً ثم اليوناني، هنا الأولوية لا تقوم على محاباة الله لجنسٍ على حساب آخر، وإنما أولوّية الالتزام بالعمل والمسئولية . فإن كان اليهود قد ائتمنوا على الناموس المكتوب، وتقبلوا إعلانات ونبوّات، ومنهم خرج رجال الله، فقد لاق بهم أن يتلّقفوا عمل السيد المسيح الخلاصي، ويحتضنوا الصليب حتى يخرجوا إلى الأمم، حاملين نير البشارة بالخلاص. ويفتخر بولس بإيمانه بالمسيح وآلامه وصلبه وقيامته وإنجيله كقوة تعمل فى النفوس. وفداء المسيح نقلنا من الإيمان الأول فى العهد القديم، والذى يلزم فيه على الإنسان لكى يصير بارا أن يقدم ذبائح كثيرة، والتى كانت ترمز للمسيح، للتكفير عن خطاياه؛ إلى الإيمان بالعهد الجديد، المبنى على الثقة بذبيحة المسيح الفادى على الصليب الغير محدودة والتى تكفر عن خطايا البشرية، فتبرر المؤمنين بها وتصيرنا أبرارا أمام الله. فعندما مات المسيح عنا، وفّى العدل الإلهى لننال نحن رحمه الله وغفرانه. ولا يتمتع بهذا التبرير كل إنسان، بل الذى يحيا بالإيمان أى الذى يؤمن ويطيع الله ووصاياه.

ليست هناك تعليقات: