نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الخميس، 16 مايو 2013

آية وقول وحكمة ليوم 5/17



أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


آية للتأمل
{ بَلْ تَقَوَّى بِالإِيمَانِ مُعْطِياً مَجْداً لِلَّهِ. وَتَيَقَّنَ أَنَّ مَا وَعَدَ بِهِ هُوَ قَادِرٌ أَنْ يَفْعَلَهُ أَيْضاً}(رو20:4-21)
قول لقديس..
( ماذا يعني ان نؤمن به؟ الإيمان بالله يعني حبنا له، وتقديرنا لسموه، والذهاب إليه، والإتحاد بأعضائه. تتبرّر النفس بارتفاعها نحو الله، والتصاقها بذاك الذي يبرّرها... فإنها إذ تتركه تصير شريرة، وإذ تعود إليه تتبرّر. ألا يظهر لك أنه متي وُجد شيء ما بارد واقترب من النار يصير دافئًا؟ وعندما يُنزع من النار يبرد! لو أن شيئًا ما كان مظلمًا واقترب من النور، أمّا يصير بهيًا؟ وإن نُزع عن النور يصير مظلمًا؟ هكذا هي النفس أمّام الله) القدّيس أغسطينوس
حكمة للحياة .. 
+ لقمة يابسة ومعها سلامة خير من بيت ملان ذبائح مع خصام. أم 1:17
Better is a dry morsel with quietness, than a house full of feasting with strife. Pro 17:1
صلاة..
" يا اله الاباء والقديسين، يا من جاء متجسدا وعاش بيننا معلما لحياة الإيمان ولفضيلة والبر، ومات ليحمل عقاب خطايانا وقام من أجل تبريرنا. وترك لنا المواعيد الثمينة والعظمى لنؤمن ونتوب ونحيا الإيمان المستقيم الذى اليه دُعينا. نشكرك ونباركك على محبتك وخلاصك ونسألك يا سيدنا ان تنعم علينا بقوة الإيمان العامل بالمحبة. لنحياة حياة القيامة والسلام والفرح، ونعرفك ونحبك من كل القلب الفكر والنفس والقدرة انت الاله القدوس مع ابيك الصالح والروح القدس، الأن وكل أون والى الابد، أمين"
من الشعر والادب
"دعوة للإيمان  "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
زمان دعا الله من أور أبونا أبراهيم.
أترك أرضك وعشيرتك واتبعنى كفهيم
فأطاع الله ومضي فى الصحارى يهيم
وتغرب بين الخيمة المذبح يصلى ويقيم
آمن بالله فحسب له برا كرجل مستقيم.
واحنا دُعينا الى الإيمان فهل فيه نقيم؟
مات المسيح وقام ليهبنا التبرير السليم
نتوب ونتحرر من الخطية ونحيا التسليم
بالإيمان العامل بالمحبة نصل الى النعيم
قراءة مختارة  ليوم
الجمعة الموافق 5/17
الإصحَاحُ الرَّابعُ
رو 1:4- 25
فَمَاذَا نَقُولُ إِنَّ أَبَانَا إِبْرَاهِيمَ قَدْ وَجَدَ حَسَبَ الْجَسَدِ؟لأَنَّهُ إِنْ كَانَ إِبْرَاهِيمُ قَدْ تَبَرَّرَ بِالأَعْمَالِ فَلَهُ فَخْرٌ، وَلَكِنْ لَيْسَ لَدَى اللهِ. لأَنَّهُ مَاذَا يَقُولُ الْكِتَابُ؟ «فَآمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِاللَّهِ فَحُسِبَ لَهُ بِرّاً».  أَمَّا الَّذِي يَعْمَلُ فَلاَ تُحْسَبُ لَهُ الأُجْرَةُ عَلَى سَبِيلِ نِعْمَةٍ بَلْ عَلَى سَبِيلِ دَيْنٍ. وَأَمَّا الَّذِي لاَ يَعْمَلُ وَلَكِنْ يُؤْمِنُ بِالَّذِي يُبَرِّرُ الْفَاجِرَ فَإِيمَانُهُ يُحْسَبُ لَهُ بِرّاً. كَمَا يَقُولُ دَاوُدُ أَيْضاً فِي تَطْوِيبِ الإِنْسَانِ الَّذِي يَحْسِبُ لَهُ اللهُ بِرّاً بِدُونِ أَعْمَالٍ: «طُوبَى لِلَّذِينَ غُفِرَتْ آثَامُهُمْ وَسُتِرَتْ خَطَايَاهُمْ. طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي لاَ يَحْسِبُ لَهُ الرَّبُّ خَطِيَّةً». أَفَهَذَا التَّطْوِيبُ هُوَ عَلَى الْخِتَانِ فَقَطْ أَمْ عَلَى الْغُرْلَةِ أَيْضاً؟ لأَنَّنَا نَقُولُ إِنَّهُ حُسِبَ لإِبْرَاهِيمَ الإِيمَانُ بِرّاً .فَكَيْفَ حُسِبَ؟ أَوَهُوَ فِي الْخِتَانِ أَمْ فِي الْغُرْلَةِ؟ لَيْسَ فِي الْخِتَانِ بَلْ فِي الْغُرْلَةِ!  وَأَخَذَ عَلاَمَةَ الْخِتَانِ خَتْماً لِبِرِّ الإِيمَانِ الَّذِي كَانَ فِي الْغُرْلَةِ لِيَكُونَ أَباً لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ وَهُمْ فِي الْغُرْلَةِ كَيْ يُحْسَبَ لَهُمْ أَيْضاً الْبِرُّ.  وَأَباً لِلْخِتَانِ لِلَّذِينَ لَيْسُوا مِنَ الْخِتَانِ فَقَطْ بَلْ أَيْضاً يَسْلُكُونَ فِي خُطُواتِ إِيمَانِ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ الَّذِي كَانَ وَهُوَ فِي الْغُرْلَةِ.  فَإِنَّهُ لَيْسَ بِالنَّامُوسِ كَانَ الْوَعْدُ لإِبْرَاهِيمَ أَوْ لِنَسْلِهِ أَنْ يَكُونَ وَارِثاً لِلْعَالَمِ بَلْ بِبِرِّ الإِيمَانِ.  لأَنَّهُ إِنْ كَانَ الَّذِينَ مِنَ النَّامُوسِ هُمْ وَرَثَةً فَقَدْ تَعَطَّلَ الإِيمَانُ وَبَطَلَ الْوَعْدُ!  لأَنَّ النَّامُوسَ يُنْشِئُ غَضَباً إِذْ حَيْثُ لَيْسَ نَامُوسٌ لَيْسَ أَيْضاً تَعَدٍّ.  لِهَذَا هُوَ مِنَ الإِيمَانِ كَيْ يَكُونَ عَلَى سَبِيلِ النِّعْمَةِ لِيَكُونَ الْوَعْدُ وَطِيداً لِجَمِيعِ النَّسْلِ. لَيْسَ لِمَنْ هُوَ مِنَ النَّامُوسِ فَقَطْ بَلْ أَيْضاً لِمَنْ هُوَ مِنْ إِيمَانِ إِبْرَاهِيمَ الَّذِي هُوَ أَبٌ لِجَمِيعِنَا.  كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «إِنِّي قَدْ جَعَلْتُكَ أَباً لأُمَمٍ كَثِيرَةٍ». أَمَامَ اللهِ الَّذِي آمَنَ بِهِ الَّذِي يُحْيِي الْمَوْتَى وَيَدْعُو الأَشْيَاءَ غَيْرَ الْمَوْجُودَةِ كَأَنَّهَا مَوْجُودَةٌ.  فَهُوَ عَلَى خِلاَفِ الرَّجَاءِ آمَنَ عَلَى الرَّجَاءِ لِكَيْ يَصِيرَ أَباً لأُمَمٍ كَثِيرَةٍ كَمَا قِيلَ: «هَكَذَا يَكُونُ نَسْلُكَ».  وَإِذْ لَمْ يَكُنْ ضَعِيفاً فِي الإِيمَانِ لَمْ يَعْتَبِرْ جَسَدَهُ  وَهُوَ قَدْ صَارَ مُمَاتاً إِذْ كَانَ ابْنَ نَحْوِ مِئَةِ سَنَةٍ  وَلاَ مُمَاتِيَّةَ مُسْتَوْدَعِ سَارَةَ. وَلاَ بِعَدَمِ إِيمَانٍ ارْتَابَ فِي وَعْدِ اللهِ بَلْ تَقَوَّى بِالإِيمَانِ مُعْطِياً مَجْداً لِلَّهِ. وَتَيَقَّنَ أَنَّ مَا وَعَدَ بِهِ هُوَ قَادِرٌ أَنْ يَفْعَلَهُ أَيْضاً. لِذَلِكَ أَيْضاً حُسِبَ لَهُ بِرّاً. وَلَكِنْ لَمْ يُكْتَبْ مِنْ أَجْلِهِ وَحْدَهُ أَنَّهُ حُسِبَ لَهُ بَلْ مِنْ أَجْلِنَا نَحْنُ أَيْضاً الَّذِينَ سَيُحْسَبُ لَنَا الَّذِينَ نُؤْمِنُ بِمَنْ أَقَامَ يَسُوعَ رَبَّنَا مِنَ الأَمْوَاتِ. الَّذِي أُسْلِمَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا وَأُقِيمَ لأَجْلِ تَبْرِيرِنَا.

تأمل..
+ التبرير بالإيمان العامل بالمحبّة.. لقد أعلن القديس بولس أن الأمم بلا عذر فى خطاياهم لأن الله وهبهم الضمير كناموس طبيعي للتميز بين الخير والشر، فإذا بهم يكسرونه عن عمد وفي جسارة. فصاروا مقاومين للحق، عاملين ما هو ضد الطبيعة، مفسدين حتى أجسادهم، فرحين ومتهلّلين بالنفوس الساقطة معهم. وهنا يفنّد الرسول حجج اليهود باتكالهم على الاباء والناموس والاختيار ليؤكّد أن البشريّة كلها خاطئة وتستحق عقاب الموت، فصار الكل متساويًا في حاجته إلى من يبرّره. إن كان اليهودي والأممي قد سقط كلاهما تحت الموت، فهل يفتخر أحدهما على الآخر أو يتمايز الواحد عن الثاني لأن الأول لم يتبرّر بناموس موسى والثاني لم يتبرّر بالناموس الطبيعي. ‍‍‍‍‍‍ لقد اتكل اليهود على بنوّتهم لإبراهيم أب الآباء، وتسلمهم الشريعة على يد موسي وانهم شعب الله المختار دون سواهم. وقد اوضح لهم ان هذه الأمور جميعها لا تقدر أن تبرّر أحدًا، وإنما في المسيح يسوع يصير جميع المؤمنين، يهودًا ويونانيين، أبناء لإبراهيم لا حسب الجسد، وإنما خلال التمتّع بإيمانه العملي، وينعم الكل لا بالناموس الموسوي في حرفيته، وإنما في التمتع بغاية الناموس وهي الالتقاء مع المسيّا المخلص مركز الناموس وغايته، ويدرك الكل أنهم مختارون في الرب وأبناء للآب. فأن البشريّة كلها موضع اهتمام الله وحبّه، حتى وإن اختلفت الوسائل التي قدّمها لهم، وان يجد الكل البر من خلال المسيح يسوع بلا تمييز أو محاباة.
+ إيمان ابراهيم بالله سابق للختان والناموس..  يقول الكتاب أنه عندما آمن إبراهيم بالله حسب له براً وهذه نعمة من الله ولم يكن ناموس موسي قد ظهر بعد. غير ان إيمانه قاده للأعمال الصالحة كنتيجة للإيمان الذى عاشه وقد شهدت أعماله لإيمانه القويم فالبار بالإيمان يحيا {ألم يتبرر أبونا إبراهيم بالأعمال، إذ قدم إسحق ابنه على المذبح، فنرى أن الإيمان عمل مع أعماله وبالأعمال أكمل الإيمان} (يع2: 21-23). ان الإيمان هبة مجانية تعطى الخلاص والتبرير ودخول الملكوت. فالله ليس بظالم حتى ينسي تعب المحبة ويعطى  كل واحد كحسب عمله. لكن العمل وحده لا يغفر الخطايا او يدخل الملكوت بل يجب ان يبنى على الإيمان المستقيم. فالفريسى الذى عمل كل الأعمال الصالحة مفتخرا بذاته، خرج من أمام الله غير مبرر، بل بالأكثر سقط فى خطية البر الذاتى والكبرياء. والعشار الخاطئ هذا إذا ما انسحق أمام الله، معترفا بأخطائه غير ملتمس لنفسه الأعذار واعلن استعداده التام لتغيير طرقه وطاعة سيده، والبدء فى الطريق القويم الجاد مع الله، واثقا من قوة الله القادرة أن تنزع خطاياه، حسب بارا عند الله. واستشهد الرسول بولس بما جاء فى مزامير داود النبى بسعادة من غفرت آثامهم وسترت خطاياهم من قبل مراحم الله. فنعمة الله، هى التى تغفر خطايانا بالتوبة والاعتراف وتفتح للخاطئ أبواب الصلاة والحديث مع الله كل حين. يأتى القديس بولس بالدليل القاطع على عدم أهمية الختان فى التبرير، بتذكير اليهود بحقيقة تاريخية جلية الوضوح، وهى أن إبراهيم قد تبرر بالإيمان وهو فى الغرلة قبل أن يختتن بالجسد بحوالى 14 عاماً، وقبل وجود الناموس المكتوب الذى جاء على يد موسى بعد وعد الله لإبراهيم بأكثر من 430 سنة. وجاء الختان كعلامة للتبرير وليس سبباً له، ليكون إبراهيم أباً لكل الذين يسلكون بنفس طريقة إيمانه ولم يختتنوا، أى الأمم الذين آمنوا بالمسيح على نفس طريقة إيمان إبراهيم حينما كان أممياً، أى قبل أن يختتن. فلا يتكل المؤمن على شكل خارجى أو عبادة مظهرية سطحية، أو أعمال خيرية يعملها بل لابد له من الإيمان والنقاوة داخلية ومحبة لله، والاستعداد كل حين للأعمال الصالحة كتقدمه حب لله، وهكذا يفرح الله به ويحسبه من أبناءه.
+الإيمان والتبرير .. بالإيمان فتح الله باب الخلاص للجميع ولم يقصره على اليهود بالناموس، فالوعد بالخلاص وبر الإيمان كان أسبق من الناموس وأعماله، لأنه لو قصر الخلاص على الناموس وأعماله لبطل وعد الله نفسه "ويتبارك فى نسلك ابراهيم أى المسيح جميع الأمم". لقد جاء الناموس حاملاً معه عقوبات لمن لا ينفذه، وأصبح كل إنسان تحت الناموس محكوماً عليه بالتعدى والمخالفة ، فكيف ننجو من ذلك التعدى لننال البر؟. اننا جميعا يهود أو أمم نحتاج لإيمان إبراهيم الذى آمن فى وعد الله بانه سيعطيه ابنا وهو وزوجته قد شاخا ولم يكن لهما قدرة على الأنجاب ثم قدم ابنه ذبيحة متيقناً أن الله سيعيد أبنه إلى الحياة مرة أخرى. فلنثق فى قوة الله القادرة أن تحول ضعفنا إلى قوة، وحتى إن سقطنا فى خطايا صعبة نتوب ونرجع الى الله فيسامحنا ويحولنا إلى القداسة. فإيماننا سيدفعنا فى للعمل الروحي لننمو ونثمر ويدوم ثمرنا. فليكن لنا إيمان بالله الآب القدير وكما قام المسيح يسوع من الأموات، قادر أن يقيمنا من موت الخطية. لان المسيح يسوع أسلم للموت ليموت بدلاً عنا بسبب خطايانا، وقام من الأموات ليقيمنا معه من الحياة المادية الأرضية إلى حياة البر والسلوك الروحى لنصير أبرارًا ببره بعمل روحه القدوس، أمين.

ليست هناك تعليقات: